قراءة رواية جديدة معركة بين عاشق ومغتـ ـصب لصباح عبد الله - الفصل 25
قراءة رواية معركة بين عاشق ومغــ تصب
بقلم الكاتبة صباح عبدالله
رواية معركة بين عاشق ومغــ تصب
قصه ورواية جديدة من روايات وقصص الكاتبة
صباح عبد الله
الفصل الخامس والعشرون
يرد قائلا بينما كان يغلق أزرار الجاكيت الذي يرتديه بشكل لائق، و هو يحدق الي جورج..
_ حسنا سيدي سوف اكون عند حسن ظنك بي لا تقلق، انني لن أخون ثقتك هذه التي أعطيتها لي؛ مهما حدث اعدك بذلك.
ثم يذهب مراد من أمام جورج و يقف للحظات يحدق في جومانة التي توترة قليلاً من نظراته أليها، يبتسم بخبث و أردف قائلاً دون أن يشعر جورج علي شئ و هو ينظر أتجاه باب الجناح، و يتقدم ببطئ و كانت جومانة تنظر بأتجاه جورج..
_ألم تجيبي على سألي؛ أريد ان أعلم اذ كنت مرتبطة ام لاء.
تحدق جومانة بتوتر ولم تنظر إلى مراد لم يهتز أليها طرف عين، بينما كانت تحارب في داخلها من أجل ان تظل هداء و لا تفعل شيئاً تجعل سيدها يغضب عليها، و كانت تحاول ان تبتلع لوعبها الذي أنحشر في حلقة، ىلاحظ مراد ذلك فيبتسم على توترها وكبريائها أمامه ثم يتقدم الي خارج الجناح دون ان يقول شيئا ً اخر..
❈-❈-❈
"اليوم الثاني"
الساعة الثامنة صباحاً في القصر جورج كان الجميع مشغولون بتزيين القصر على أجمل وجه وتحضير لحفله زفاف جاسر وكنوز وكان جورج يشرف على كل شيء بنفسه و يعطي معلومات الي الخدم و السعادة كانت تغمر قلبه وكان يتحدث الى الجميع بلطف وهذا ما أثار دهشة جميع من حوله، بينما كان جاسر مزال أسير في الشرفة الخاص بالجناح الذي يوجد في كنوز و أخواتها الصغار، و لم يجد حل أخر غير أنه ينتظر لحين أن تشرق الشمس وتستيقظ أميراته وتفتح إليه باب من أجل ان يستطيع الخروج منها، و بينما كان يقف جاسر ينتظر أن يري أحد يفتح له ذلك الباب الملعون الذي يسجنه ويمنعه أن يذهب حيث يريد، تأتي لوجين الصغيرة و هي تركض و يركض خلفها نادر و يظهر أنهم يلعبون ينادي جاسر بصوت عالٍ بأسم لوجين و أردف قائلاً:
_لوجين لوجين يالوجين.
لكن.. كان الزجاج يكتم صوته ولم ينتبه عليه احد فيترك على باب بقوة لدرجه ان أفزع منه كلن من نادر ولجين الصغيرة، فتصرخ لوجين الصغيرة بصوت عالٍ
قائلة:
__اعااااا عفريت.
ولم يكن يظهر شيء من جاسر غير خيال مظلم من خلف الستائر التي توجد على الزجاج الخاص بالباب، فيصرخ نادر هو الأخرى عندما رأي خيال جاسر و ركض كلا منهم الي الغرفة التي توجد بداخلها كنوز لتنهض كنوز من نومها مفزوعة من صوت صراخ أخواتها الصغار و أردفت قائلة بصراخ..
_ايه في اي.
فتصرخ لوجين خوفاً منها فتركض، و تختبئ خلف ظهر نادر، و كانت كنوز مثيرها للخوف حقاً كان شعرها هائج بعثر في كل مكان على وجهها و كتفيها، كانت مثل شجرة عملاقة في منتصف الليل، و كانت عيناها منتفخها آثار نومها ويسيطر عليهم النعاس، وكان يلتصق في جهها بعد من خصلاة شعرها على الجانب الايمن أثار نومها عليه، و كانت الغرفة مظلمة لم يشعل أحد مصباح الغرفة، فيستيقظ زياد علي أصوات الضجيج من حوله و يركض أتجاه مصباح الغرفة و يقوم بأشعاله و أردفت قائلاً بفزع..
_أي في أي مالكم بتصواتوا ليه كده؟
❈-❈-❈
"في قصر جورج "
في الجناح الخاص الذي يوجد في كنوز، تستيقظ كنوز من نومها علي صوت صراخ أخواتها الصغار كلا من لوجين ونادر الذين صرخوا أكثر خوفاً منها ومن منظرها المرعب آثار النومها، بينما أسيقظ زياد مفزوع من نومه على صوت صراخهم وركض أتجاه مصباح الغرفة و أشعله، و أردف قائلاً بفزع..
_ ايه في ايه ما لكم بتصوتوا ليه كده؟
ترد لوجين قائلة بصراخ وهي تقف خلف ظهر نادر وترتجف بقوة، من شدة خوفها الذي يسيطر على قلبها الصغير..
_ عفريت يا زياد عفريت، في اتنين من العفريت.
أردف زياد قائلاً بدهشة!
_عفريت فين ده؟
بينما نهضت كنوز من على الفراشها وهي تصرخ مثل شقيقتها الصغيرة، بينما ركض كلا من لوجين ونادر الى خارج الغرفة وهم يصرخون خوفاً منها، أردف نادر قائلاً بصراخ..
_أعاااا ابو رجل مسلوخة، أجري يا لوجين هياكلنا.
و في هذة تقف كنوز عن الركض و هي تحدق الي أخواتها مثل الحمقاء، و أردفت قائلة و هي تعقد حاجبيها، بينما كانت تقف في وسط الممر بين الغرف و بعضهم، و يركض أمامها كلا من لوجين ونادر و خلفهم زياد..
_لحظة بس هو مين أبو رجل مسلوخة ده!؟ و فين العفريت؟
يرد علي سألها زياد قائلاً، و هو يفرق عيناه أثار نومها..
_ هم خائفين منك انت يا ست كنوز، انت مش شايفة نفسك عامله زي آمنا الغوله في زمانها ازاي؟
تحدق إليه كنوز بضيق، و أردفت قائلة بحنق..
_نعم ياض هى مين دى أمكم الغولة يا عم زياد؟
أردف نادر قائلاً بارتياح..
_ خلاص ما تخافيش يا لوجين يا حبيبتي، دي كنوز أختنا مش عفريت ولا أبو رجل مسلوخة ولا حاجة.
ترد كنوز بحزن قائلة:
_ ليه هو انا شكل العفاريت او زي ابو رجل مسلوخة ده؟
و فجأة يترك جاسر علي الزجاج لتصرخ كنوز و أخواتها بفزع حقيقي و ركضوا جميعاً أتجاه واحد و أمسكوا في بعضهم بقوة، و أردف زياد قائلاً بصوت مرتجف..
_هو مين ده هو في حرامي في الأوضة ولا أي؟ هنعمل اي يا كنوز!؟
تجيب كنوز قائلة، بخوف وقد نسيت ان جاسر هو من يوجد وليس لصاً..
_ مش عارفه يا زياد هاتصل على جاسر وأعرفه؛ ان في حرامي في الاوضه عندنا.
❈-❈-❈
ثم تذهب أتجاه غرفة النوم من أجل ان تحضر الهاتف، من أجل ان تتصل على جاسر الذي يوجد في قلب الغرفة و هي لا تتذكر ذلك، بينما ركضوا أخواتها خلفها و عندما أحضرت الهاتف طلبت رقم جاسر عدة مرات لكن.. دون رد، أردفت قائلة بتساؤل متحدثه الى نفسها..
_ غريبة ليه جاسر مش بيرد على التليفون.
ثم تضع الهاتف على أذنيها مره ثانيه بعد ان طلبت رقم جاسر مره أخري، لكن.. هذة المره مثل قبلها دون رد أيضاً تعقد حاجبيها بضيق، بينما ينظر إليها شقيقه زياد بتسأل و أردف قائلاً بتستفهام؟
_ خير في إيه يا كنوز؛ هو عمو جاسر مش بيرد على التليفون ولا ايه.
تجيب على سؤاله كنوز قائلة:
_ مش عارفه والله يا زياد في اي، بس.. بطلب الرقم بيديني غير متاح.
أردف زياد قائلاً بتوتر..
_ طيب وهنعمل إيه دلوقتي؟ في الحرامي اللي بره ده يا كنوز.
ترد كنوز وعلامات الخوف لا تفارق ملامحها، بينما أردف قائلة بتفكير و هي تفرق في كفيها من شدة توترها..
_مش عارفه والله بس. هفكر و أشوف هنعمل اية، و الله انا مش عارفه ازاي حرامي قدر يدخل هنا والحراس دي كلها موجودين.
أردف نادر قائلاً ببراءة..
_ نقول لعمو مراد ان فيه حرامي عندنا واكيد هو هيعرف يعلم الحرامي ده الأدب، ومش هايخلي يجي عندنا تاني.
ترد كنوز بفرحة مثل الأطفال قائلة و هي تضع يديها علي جبينها..
_ ايوه فعلا مراد انا ازاي فكرتش فيه، طيب هاتصل عليه وهو يجي يتصرف.
وبالفعل تطلب رقم مراد و بعد دقائق كان يجيب مراد علي الهاتف، بينما أردفت كنوز قائلة بأنفعال..
_ألحقني يا مراد؛ في حرامي في أوضي.
"في الجانب الاخر"
مزال مراد نائم علي الفراش و أمسك سماعه الهاتف و يجيب وهو ما زال تحت تاثير النعاس، وعندما يسمع صوت كنوز في الهاتف والكلمات التي تفوهت بها ينهض من على الفراش و أرداف قائلاً بفزع..
_انتي بتقولي ايه؟ وحرامي مين اللي اتجراء ودخل على قصر جورج، أنتي أكيد بتهزري صح.
تجيب كنوز عبر الهاتف قائلة، و نبرة صوتها لا تدل على المزح بتاتاً..
_ باهزر إيه بس.. يا امراد هو موضوع زي ده في هزار، تعال بسرعه بالله عليك علشان انا متوترة ومش عارفة أعمل إيه؟ وغير كدا برن على جاسر بيديني غير متاح.
"في الجانب الأخر"
يجيب مراد على الهاتف و هو ينهض من علي الفراش و و أرتدى حذائه و خرج من جناحه و هو مزال بملابس النوم ولم يهتم لذلك، و أردف قائلاً بتهديه و هو يحاول ان يجعل كنوز تطمئن، ويجعلها تصدق ان كل شيء سوف يكون على ما يرام..
_ طيب أهدي انت يا كنوز؛ وما تخافيش انا جاي لك اهو.
تجيب كنوز قائلة، قبل أن تغلق الهاتف..
_ طيب تعال بسرعه يا مراد؛ انا مستنياك وهات معك كم رجاله من بتوع الحرس ولازم تعلموا الحرامي ده الادب علشان تاني مره يعرف هو داخل فين وعند مين؟
يجيب مراد قائلاً على أستعجال وهو يركض، مثل المجنون أمام الجميع ولم يهتم الى النظرات الدهشة من الجميع وبعض من نظرات السخريه، من كونه خرج من جناحي بملابس النومه، واردف قائلاً:
_ طيب طيب أهدي يا كنوز وانا جاي لك اهو، مش عايزك تخافي من حاجه ماشي.
ثم يغلق مراد الهاتف وهو لا يستطيع أن يصدق ان لصاً تجراء و دخل قصر جورج؛ الذي يخاف أخطر رجال في العالم من ذكر إسمه، بينما يركض مراد يراه جورج الذي أردف قائلاً بتساؤل؟ و هو يحدق الي مراد بذهول!
_ أنتظر مراد ما بك و لماذا تركض هكذا هل هناك أمر ما يحدث معك؟ ولماذا خرجت من جناحك وانت بهذا الشكل الغير الائق عيباً عليك يا رجل؛ ان تخرج هكذا أمام الجميع.
ينظر مراد إلى نفسه بأحراج، و هو لا يرتدي شيئاً غير شورت جينز ياصل الى الركبة، و أردف قائلاً بخجل وقد توتر جبينه بينما يحاول ان يبتلع لوعبه الذي أنحشر في حنجرته؛ من شدة خجله وهو يقف أمام جورج بهذا الشكل المثير..
_ أعتذر منك جورج؛ لكن إتصالات بي الانسه كنوز منذ قلبل؛ واخبرتني ان يوجد لصاً في غرفتها، من أجل ذلك لم أنتبه كيف خرجت من جناحي، أعتذر منك كثيراً على رؤيتي بهذا الشكل جورج.
يحدق جورج الى مراد بدهشة! و أردف قائلاً بذهول!
_ماذا يوجد لصاً هنا، كيف حدث ذلك؟ ومن ذلك الشخص الذي تجراء و دخلي الى قصر جورج دون علماً منه.
❈-❈-❈
"في مكان ثاني"
في منزل فوزي..
ينام فوزي علي فراشه في غرفته بعد ان أحضرو رجاله و هو لا يشعر بشيء تأثير مشروب الكحول، وفجأة يدخل شخص الي الغرفة و يحدق الي فوزي الذي يغط في نوم عميق، و لم يشعر علي دخول ذلك الشخص الذي تقدم أتجاه احد أرفاف التي توجد في الغرفة، و قام بحمل كأس به مياه و قام بسكب الماء على وجهه فوزي مره واحده، بينما ينهض فوزي من نومه مفزوع و هو يصرخ بغضب قائلا:
_اعااا انت يا أبن.
ثم يصمت عن الحديث و هو يحدق بذهول! الي ذلك الشخص الذي يقف أمامه، و أردف قائلاً بدهشة! ممزوجة بالغضب..
_انت بتعمل اي هنا و أزاي دخلت لحد أوضي من غير ما حد يمنعك؟ و بعدين انت جاي بيتي تعمل اي، مش أخد اللي انت عاوزه جاي عاوز اي تاني عدي أطلع برة.
يضحك الشخص بستفزاز، بينما كان يحدق أليه فوزى بغضب، و أردف الشخص قائلاً بسخرية من بين قهقهته المستفزة..
_عيب عليك يا صاحبي؛ معقولة ما عرفتنيش.
برد فوزي قائلاً بذهول! و قد أكتشف من ذلك الشخص الذي يقف أمامه من سماع صوته..
_ مين عصام!؟
يذهب عصام أتجاه المراه و قام بنزع قناع من الجلد من علي وجهه، يشبه وجهه جاسر تمامآ و لا يختلف عنه في شيء، و أردف قائلاً و هو يبتسم بخبث..
_ايوا عصام، بس.. اي رأيك؟
يرد فوزي بذهول قائلاً! و هو لم يستوعب شيء مما يفعله ذلك الشيطان عصام!؟
_ رايي في ايه انا مش فاهم اي حاجه!؟ و ايه اللي انت عملته ده؟ عاوز أفهم انت ناوي على ايه بالضبط.
يبتسم عصام بخبث أكثر، و أردف قائلاً بشر..
_ناوي أعرفهم مين عصام و أعلمهم الأدب، و أخد اللي انا عاوزه و مش يهمني اللي، هيحصل بعدين، وحتى لو موت مش ها تفرق معايا.
يجيب فوزي و هو يضع يده على رأسه؛ من شدة الألم التي هجمات عليه أثر المشروب أمس..
_ أها انا رأسي ها تنفجر فاهمني انت ناوي تعمل اي؛ علشان انا مش مركز أفهم شغل الالغاز ده.
يتقدم عصام أتجاه الفراش وجلس على أطرافه أمام فوزي، و أردف قائلاً بشر وهو يبتسم فخوراً بما يفعل وهو يعلم ما هو سوف يكون مصيره بعد الشئ الذي يخطط الي فعله..
_طيب أسمع يا صاحبي، انا هاقولك اي!؟
وسرد عصام كل ما يتبادر في ذهنه وما هو مخططه الخبيث الذي يانوي تنفيذه بعد ما يتم مراسم زواج كلا من جاسر و كنوز، و بعد ان سرد كل شيء و أنتهي من الحديث، أردف فوزي قائلاً بأنفعال..
_انت أتجننت يا عصام، انت عارف انت بتقول إيه دلوقتي!؟ دي مهم كان بنت أخويا بردك و انا ما رضاش ان حاجه زي دي تحصل مع بنت اخويا ليلة فرحها، مهما كان السبب.
يرد عصام بأسرار، و هو ينهض من علي الفراش.
_ صدقني يا صاحبي هاعمل كل اللي انا باقول عليه وأللي انا عاوزه هاخدو إسكان برضاك او من غيرو، يلا سلام أسيبك تكمل نومك.
ثم يذهب و ترك خلفه فوزي الذي يشتعل من شدة غضبه، و أردف قائلاً بغضب شديد و صوت عالٍ..
_ لو عملت اللي انت بتقول عليه ده يا عصام، أنسي اني بيكون عندك صاحب أسمه فوزي، وتأكد ان موتك ها يكون علي أيدي انا انت فاهم!؟
لكن.. كان عصام يتقدم في سيره و لم يلتفت الى فوزي حتى لو بطرف عين، وذهب من أمامه بكل دماء بارد ولم يهتم بما يقول ذلك الثور الغاضب لان، بينما صمت فوزي عن الحديث عندما تأكدا ان ظل عصام قد أختفي من أمام عيناه، و أردف قائلاً و هو يضغط علي يده و يغلق عيناه بقوة، من شدة غضبه و لا يصدق ما لذي يانوي فعله ذلك الأحمق عصام، و يعلم ان الشيء الذي يانوي فعله سوف يدمر حياة الجميع بلا شك..
_أكيد الزفت ده أتجنن الله يخرب بيتك يا عصام هتودينا كلنا في داهيه بسبب ام غبائك ده، انا لازم أعمل حاجه قبل فوات الاوائن، و الزفت ده ينفذ اللي قال علي.
بعد خمس ساعات مما حدث بين كنوز و جاسر، تجلس كنوز على مقعد خشبي ماكسي بالقطع الاسفنجيه يغطي بالفارو البيضاء من كل جانب، و هي تنظر إلى نفسها في المراه و تتأمل ثواب زفافها الأبيض الفريض من نوعه الذي يطرز بقطع من الألماس، التي كانت تبرق في أنعكاس المراه كما لو كانت بدر شديد البياض يضيئ كل من حوله، كانت كنوز تتأمل الثوب و أنعكاس صورتها في المراه بحزن يلمع في عيناها و هذة قطرات الدموع التي تقف على جفونها تثبت ذلك، و تردد بحزن و بكاء.
_مش عاوزة مش عاوزة أتجاوز أنسان كذاب و100 وش زايوا، طلع أنسان حقير و كذاب ومش يهمه اي حاجه غير انه يشبع رغـ باته وبس.. انا باكرهه باكرهه باكرهه.
كان يقف بجوار كنوز أخواتها الصغار، الذين كانوا يبكون علي بكائها، بينما أردف زياد قائلاً ويظهر أنه الواحيد الذي فهم مالذي تتفوه بها كنوز..
_طيب مش تعيطي يا كنوز و روحي قولي لعمو جاسر انك مش عاوزها تتحاوزي؛ هو طيب اوي مش ها يقول حاجه.
تنظر كنوز الي شقيقه الصغير و هي تتمنى ان كل شيء يكون بهذة البساطة مثل ما يفكر شقيقها الصغير، ترد عليها قائلة بأعتراض..
_ مش بالبساطة دي يا زياد، أتمنى لو اني أكون في كابوس و أصحى منه، يا ريت لو كل حاجه تنتهي بالبساطة دي.
وفجأة يعلن الهاتف علي وصول أتصال، يركض نادر الصغير أتجاه الرف الذي يوضع الهاتف فوقه و يحمل الهاتف، و يرجع يقف بجوار كنوز مره ثانيه، و أردف قائلاً بحزن و هو يعطيها الهاتف و كان يبكي في صمت..
_ خدي يا كنوز تليفونك بيرن.
تنظر له كنوز بينما وضعت يديها علي وجهه نادر و نزعت له أثار بكائه بحنان، و أردفت قائلة وهي تحدق بعين دمعة الى كلا من زياد لوجين ونادر الذي يقف أمامها..
_ أنتم بتعيطوا ليه؟ ما تخافوش انا كويسة.
ثم وضعت يداها الإثنتين على وجهها ونزعت آثار بكائها و أخفت كل ملامح الحزن، و إبتسمت أمام أخواتها الصغار و أخذت الهاتف من نادر، و أردفت قائلة وهي تبتسم إبتسامة مزيفة..
_ خلاص اهداوا انا مش باعيط أهو بطلوا عياط بقى؛ علشان ما يكونش شكلكم وحش في الفرح، قدام آلنآس.
ثم تحمل لوجين علي قدمها، و هي تقول بمرح..
_وانت يا لوجين يا حبيبتي انت أموره مش لازم تعيطي، علشان العياط بيخلي شكلك وحش زي السحرة الشريرة خالة سندريلا.
تجيب لوجين، ببراءة قائلة..
_ حاضر انا مش هاعيط تانى وانت كمان ما تعيطيش، علشان مش يكون شكلك وحش زي خالة سندريلا الشريرة.
تضم كنوز وجهه لوجين الصغيرة بين يديها، بينما وضعت قبلة رقيقة على جبينها و هي تبتسم لها بحنان، و فجأة يعلن الهاتف علي و صول أتصال مره ثانية تنزل كنوز لوجين من علي قدمها، بينما نزعت آثار بكائها و حملت الهاتف و وضعة على أذنيها دون ان تري من المتصل، و أردفت قائلة بنبرة حزينة و صوت مخنوق من البكاء..
_ السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، مين معايا؟
يجيب المتصل بصوت خشن قائلا، دون مقدمة و يظهر الغضبه في نبرة صوته..
_ أسمعي يا بنت انتي انا هاقول لك إيه اوعي توفقي و تتجوزي جاسر، اللي عندك ده أبداً انتي سامعاني
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة صباح عبد الله من رواية معركة بين عاشق ومغـ ـتصب، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية