-->

رواية جديدة قلوب بريئة تنبض بالحب لموني عادل - الفصل 17

 

قراءة رواية قلوب بريئة تنبض بالحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب بريئة تنبض بالحب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة موني عادل 


الفصل السابع عشر



لم تستطع فاطمة اكمال حياتها بتلك الطريقة تشعر بإن الحزن والغضة التي تتواجد دائما في حلقها ستزهق روحها وتخرج أخر انفاسها ، عليها أن تتحدث معه لعلها تصل لحل يرضيها تحركت تبحث عنه حتي وجدته يجلس يحتسي قهوته وليلي تشاركه جلسته كالعادة مؤخراً ، تنهدت بخنقة عسى أن ترتاح ولو قليلا فأخدت تخطؤ بإتجاههم ووقفت تقول بنبرة جافة 


(( خالد اريد التحدث معك على انفراد لعدة دقائق .))


رفع خالد بصره إليها يرمقها بنظرات متسأله وكأنها اخطأت في شيء اليس من حقها التحدث معه على انفراد كما تفعل ليلي دائما فقال بهدوء يطلب منها الجلوس 


(( اجلسي .)) 


بتلك السهولة يطلب منها الجلوس ألم يسمعها جيداً لقد طلبت منه التحدث على انفراد  هي لا تتطفل عليهما وتعد نفسها شخص غريب عنهما ،  تماسكت فاطمة حتي لا تذرف الدموع أمامهما فكم تفق على حالها ، فكررت فاطمة حديثها وهي تحاول عدم إظهار غضبها من ليلي التي مازالت جالسة تنتظر أن يطلب منها خالد  المغادرة  فقالت 


(( لم اطلب إلا عدة دقائق أتحدث فيها مع زوجي على راحتي اخبرتني سابقاً انني زوجتك ولديك واجبات تجاهي وانك ستعوضني عما اقترفته بحقي على مدار سنوات طوال ولكنه كان مجرد حديث فقط ولم أري أي شيء مما أخبرتني به فها انا كما كنت امرأة علي الهامش ليس لها وجود في حياة زوجها فلطالما كنت لست موجودة في حياتك من قبل ولا الان حتي  ، خالد لقد استنفذت طاقتي ورغبتي في العيش معك اريد حريتي فمن اعيش معك من اجلها قد كبرت وهي عروس وعلى مشارف الزواج فلم يعد يوجد ما يجعلني اتحملك واتحمل تجاهلك لي .. أريد حريتي ..أريد الطلاق  .))


ذهل خالد من حديثها للحظة واحدة ولكنه وقف يقول ببرود عكس ما بداخله  


(( هل أنتي واعية لما تطلبينه مني الأن ؟))


اجابته سريعاً بصوت كله ثقة 


(( نعم ولن اتنازل عن طلبي تلك المرة .))


تجهمت ملامحه ولكن رعان ما قال بصوت غاضب


(( وأنا لن احررك ابداً فلتصمتي وتكفي عن ذلك الطلب .))


كانت ليلي تستمع للحديث الدائر بينهما وهي غاضبة من خالد بسبب برودته في الحديث مع فاطمة فهي زوجته وأم لابنته غير ان هناك صلة قرابة بينهما فلما يتجاهلها ويعاملها بتلك الطريقة لا انكر بأنني سعيدة أنني استحوذ على إهتمام خالد كلياً ولكن للحظة وضعت نفسي في موضع فاطمة وكم القهر الذي تشعر به فلم أتحمل تلك الحياة للحظة فهي معها كل الحق فيما تريده ولكن لو تحدثت لن يتقبل احد منهم حديثي فظللت اتابعهم في صامت تام من ناحيتي ولكن ما جعلني اشهق بصوت مرتفع هو حديث فاطمة عندك استمعت إليها تقول بصوت مرتفع 


(( إن لم ننفصل بالتراضي فسألجأ للقضاء فأنا جدية في أمر الطلاق سأتركك تفكر حتي تتزوج ابنتي ثم بعدها سأرحل لمنزل الحي وابقي هناك انتظر ورقة طلاقي وان لم تفعل لن اتهاون واصمت طويلا ً الان لك حق الأختيار .))



غادرت ما أن قالت ما في جوفها فهي قد سأمت من العيش معه هو وحبيبته تحت سقف منزل واحد دون ادني مراعاة لمشاعرها فخالد لم يزورها لمرة واحدة في غرفتها لم يخطأ مرة وينام عندها لم يعدل بينها وبين ليلي فليلي لها الأولوية في حياته ، تشعر أن نيران الغيرة تقتلها وتمزق فؤادها لذلك قررت الانفصال عنه العيش بعيداً عنه على ان تبقي معهم تحت سقف واحد  منبوذة وحزينة على الأقل سيكون من يتجاهلها طريقه وليس زوجها كم هو صعب شعور التجاهل من اقرب الناس إليك فكيف يكون أن كان من احب الناس لقلبك وروحك ، بينما شد خالد شعره بغضب واستدار ينظر لليلي التي ناظرته بنظرات مبهمة لم يعرف مغزاها ثم اطرقت ببصرها عنه وانسحبت أيضاً مغادرة ليزفر خالد انفاسه الغاضبة وارتمي على الاريكة جالسة يحتضن وجهه بين كفيه يحاول الوصول لحل لتلك المعضلة .


❈-❈-❈


بعد مرور عدة ايام مرت سريعاً على البعض وبطيية على البعض الاخر كانت أروي تحلق في السماء من كثرة السعادة فما أسرع مرور الأيام ، فاليوم هو يوم حفل زفافها على من ملك القلب وكان له سلطان كانت قد انتهت من ارتداء فستان زفافها ووضع زينتها تنتظر والدها ليصطحبها ويسلمها لزوجها نظرت للباب الذي فتح بعنف تناظر من فتحه ب ملامح هادئة ولكنها متوترة من داخلها فهيئة لبني لا تدل على خير ابداً  ، وقفت لبني بعدما فتحت الباب دون استأذان تتابعها بغضب وغيره وهي تقترب منها وتحدثت تقول دفعة واحدة .


(( لقد اتيت لاخبرك سرا وإذا اردتِ أن تصدقيني أم لا فذلك يعود إليك ِ لقد تراهن ادهم عليكي مع شريف وانا ومراد  شهدنا على ذلك الرهان ))


صمتت لتري رد فعلها وتشمت فيها فاجابتها اروي بذهول وتهتهت في الحديث وهي تشعر بالدور يتملكها قائله


(( ماذا ؟ اخرجي في الحال فلما اتيتِ اليوم أنت غير مرحب بكِ يالكي من فتاة كاذبة اخرجي من هنا . )) 



اكملت لبني حديثها بلامبالاه قائله


((  سأعيد حديثي مرة اخري لقد تراهن عليكِ امامي وأن من يفوز بالرهان ويستطيع ان يوقعك في شباكه قبل الأخر فهو الفائز وها قد رأيتي بأنه قد أعطاني سيارته المحببه إلي قلبه ، فكري لما قد يتنازل عنها ويعطيها لي لان شريف قرر الاستسلام فجأة وعندما هددته بانني ساخبرك عرض على سيارته لانه يعلم بأنني اعشقها مثله واكثر  ، يبدو أنك قد أعجبتيه حقاً ووجد عندك ما لم يجده عن فتاه أخره ليتنازل عنها من اجل كسب الرهان للاخر والاستمتاع بكِ حتي ولو كان تحت مسمي الزواج  .))


 نهت حديثها بغمزه من عينيها واستدارات ببرود تغادر وتصفق الباب خلفها.


كانت أروي لا تستطيع الوقوف بعد ما سمعتها هل هي رخيصه لهذه الدرجه لتكون مجرد رهان ولعبه بيدي شابين أثرياء ؟ هل وصلت بهم الوضاعة  لهذا الحد ؟ هل كان يمثل عليها كل هذه الفتره ؟ هل كانت وجبه بالنسبة له ما أن يتذوقها ويشبع فيتخلي عنها ويتركها ؟  الكثير من التساولات التي ضاربت عقلها ولم تجد لها إجابة ماذا تفعل الأن ؟ أيجب عليها أن تواجهه وتعرف منه لما فعل هذا معها! فيما اخطأت هي معه أخذت تنتحب وقد جثت على الارض تستند على ركبتيها ، لما الان لقد تأخر الوقت فبعد عدة دقائق ستصير زوجته وعلى اسمه هل تترك حفل الزفاف الان وتضع كرامة والدها في الارض امام الجميع وتلطخ سمعتها جراء فعلتها فيطولها العار طوال عمرها ستكتر الاقاويل عنها ولن يصدقها أي احد ستكون في نظر الجميع العروس الهاربة  .


كانت ترتدي فستان زفافها تبكي بقوة ووجهها ملطخا من أثر زينتها تتذكر ما أخبرتها به لبني منذ عدة دقائق لتبكي بكاءاً مريراً...



❈-❈-❈


طلت عليهم أروي بالابيض وهي ممسكة بذراع والدها تتشبث به تستمد منه قوتها فقد تمالكت نفسها وحسنت من وضع زينتها ، قررت اكمال حفل الزفاف حتي لا تكثر الاشاعات حولها في ليلة مثل هذه ومراعاة لمشاعر عائلتها ستنتقم منه ولكن بعد ان تخبره بكل شيء عرفته عنه فكيف استطاع خداعها بتلك الطريقة هل كانت رخيصة لتلك الدرجة لتكون سهلة في يده ويشكلها كيفما يريد ؟ ابتلعت ريقها وهي تراه مقبل عليهما يستقبلها ويأخذها من والدها لا تعرف كيف تحكمت في نظرة عينيها كي لا يستطع رؤية الالم والحزن المدفن بداخلها فهمس لها 



(( تبدين كالقمر في تمامه .))


رسمت ابتسامة لم تتعدي شفتاها ولكنه لم ينتبه لنظرة الحزن في عينيها كانت سعادته تجعله لا يري ولا يفكر في أي شيء بعد مرور القليل من الوقت التفوا حول المأذون يعقدون القران في سعادة غامرة بينما وقفت لبني يتأكلها الحزن والقهر وهي تنظر اليه يجلس بجوار المأذون ويضع كفه في كف والدها فلم تتحمل اكثر لتتساقط دموعها على وجنتيها واستدارات مغادرة للحفل فخطتها لم تنجح في إنهاء الزواج ..


انتهي ادهم من سرد ما ينطق به المأذون ليعلنهم زوج وزوجة وقف ادهم على وجه السرعة واحتضنها ثم قبل جبينها وهو يتمني ان تكون زواجة العمر وان يجد راحته عندها فلن يكون نسخة ثانية من والده مهما كلفه الامر اوشك الحفل على الانتهاء فازدادت ضربات قلبها وانخطف لون وجهها فصار ابيض كالرخام أمسك كفها ليجده بارد كالثلج فتحدث بتجهم قائلا 



(( ما بكِ هل انت بخير ؟ ))



اجابته بكبرياء مزيف 


(( انا بخير توترت قليلا فقط . ))


انتهي حفل الزفاف واصطحبها ادهم لمنزله الذي يقتن فيه مع والدته فهناته والدته وطلبت منه اصطحاب عروسه لجناحهم واخبرته بانها ستعد لهما العشاء ففعل كما طلبت منه وما ان دخل لجناحه واغلق بابه استدارت تطالعه بغل وحقد دفين ليستغرب ادهم حالتها واقترب منها ليري ما بها لتبتعد اروي خطوتين عنه وهي ترفع كفيها امامها تحذره من الاقتراب منها بدات دموعها بالتساقط وهي تسرد عليه ما اخبرتها به لبني ، انصدم ادهم ولم يعرف بما يجيبها ولكنه تحدث بالحقيقة واخبرها بان نيته في البداية لم تكن صادقه تجاهها ولكنه عندما تعرف عليه وتقرب منها احبها وتغير كليا من اجلها هي فقط ، كم ضحكت بإستهزاء وهي تستمع لحديثه !

 هل كانت مجرد رهان بينه وبين اصدقائه لم يراعي مشاعرها وهو يسرد عليها حقيقة رهانه لو انكر لكانت صدقته وكذبت لبني بكت كثيرا وقد انهارت كليا فاسعد ليلة في حياتها تنقلب وتصير اتعس ليله لما حظها قليل لقد تخيلت بان الحياة ضحكت لها وستمن عليها بالقليل من السعادة الم يحن الوقت لتقتنص نصيبها من السعادة اقترب منها وحاول ان يحتضنها ليهدهدها ولكنها لم تسمح له بلمسها فنظر اليه ادهم بتضرع يقول



(( صدقيني ما حدث كان في الماضي فلم اكن اقصده فانا صرت متيما بكِ . ))



تحدثت من بين اسنانها قائله 


(( إن كنت صادقاً فيما تقوله فعليك اثبات ذلك .  ))



عبست ملامحه بغير فهم فتحدث قائلا 



(( كيف اثبت لكي بانني نادم وانني حقا احبك ؟ ))



اجابته سريعا بإنفعال قائله 



(( لا اعلم كيف ولكنك جعلتني اتعس انسانه في يوم تتمناه كل الفتيات وعليك بالتكفير عن ذلك الشعور واثبات حبك لي حتي اصدق بانك تحبني وانه ليس اتفاق بينك وبين اصدقائك .))


بعد أنتهاء حفل الزفاف غادرت فاطمة لمنزل الحي كما أخبرت خالد مسبقاً ليذهب خلفها ما ان اكتشف اختفائها وقف امام الباب يخرج المفتاح يضعه في مكانه ليفتح الباب ثم دخل ينادي عليها بصوت جهوري خرجت فاطمة من غرفتها تقول بخفوت 


(( ما الأمر ؟ ما الذي تريده الان ؟))


اجابها وهو يقترب منها 


(( عودي للمنزل واعدك سأحاول ان أعدل بينك وبين ليلي سأتعامل معكِ كأي زوجين طبيعيين وسأقسم الليالي بينك وبين ليلي سأبيت عندك ثلاثة أيام وليلي أربعة و الاسبوع التالي سأقضي معك اربعة ايام وليلي ثلاثة .))


كتفت فاطمة ذراعيها تحتضن جسدها وهي تستمع لحديثه فما أن صمت ينتظر رايها تحدثت تقول بعدما ازدردت ريقها



(( ولما تلك المعاناة أنا لا أوافق على عرضك لو عرضت هذا على سابقاً لكنت وافقت فلطالما تمنيت ذلك ... خالد الحياة بيننا أصبحت مستحيلة فأرجوك يكفي هذا وحررني لعلي أظل أحترمك واقدرك فأنا أشعر أنني ساصل في يوم لكرهك  فلنفترق بالمعروف .))


بلل خالد شفتيه الجافتين وبدا متردداً وهو يقول 


(( هل ذلك هو ما تريدينه ؟))


(( أجل فلتوافق ارجوك على طلبي .))


تحدث خالد يقول بنبرة خافته وكأنه خجلاً منها لتلبية رغبتها دون تمسك بها اكثر 


(( لكِ ذلك أنا احررك .. انتِ طالق غداً سأكمل إجراءات الطلاق وابعث لك كل مستحقاتك .. أرجوك لا تترددي في طلب اي شيء قد تحتاجين إليه مني فأنتِ قبل كل شيء ابنة عمي .))


أكتفت فاطمة بهز راسها موافقة على حديثه وبداخلها تهمس هل حافظت على ابنة عمك ام هنتها وملئت قلبها بالأحزان قتلت المشاعر والاحاسيس بداخلها فلم يعد هناك مجال للتحدث بعد كفي  فلقد تحدثت بما يكفي مسبقا ً..


كان على وشك المغادرة فجاهدت فاطمة ليخرج صوتها طبيعياً وهي تنادي عليه فأستدار إليها لتقول وهي تمد كفها للامام


(( هلا اعطيتني مفتاح المنزل ؟))


طالع كفها الممدود بإتجاهه ثم قال 


(( لا فليس هناك داعي لذلك فعلي كل حال ساحضر لكِ شقة  آخري في مكان راقي لتعيشي بها .))



(( لا فلتعطيني المفتاح فأنا لا اريد غير ذلك المنزل وارجوك لا تخبر أروي حتي اخبرها أنا .))


أخرج خالد المفتاح يضعه في كفها واستدار مغادراً على الفور فما ان تاكدت من ذهابه أغلقت الباب خلفه وسمحت لدموعها الحبيسة بالتساقط وهي تودع حبيبها ومن ارتبط اسمها بإسمه لسنوات ..



توالت الايام عليهم ووضعهم كما هو يحاول ادهم اثبات حبه لها بينما هي تتغاضي عن كل شيء وتتعامل معه وكأنه ليس له وجود ربما عليها ان تظل تتعامل بتلك الطريقة لبضعة اسابيع او ربما شهور ولكن ما يشغل بالها حقا لم ادهم يصبر عليها ويستحمل دلالها كانت تتمنى ان تعيش حياة طبيعية مع من احبته ودق قلبها لاول مرة في حياتها من اجله استمعت لرنين هاتفها فأمسكت به لتجد والدتها هي من تتصل بها تنهدت بصوت مرتفع قبل ان تجيب عليها تحدثت اروي بنبرة صوت حاولت اظهارها طبيعية فكلاً منهما تخفي سراً على الأخري



(( كيف حالك امي وكيف حال الجميع ؟ ))



اجابته والدتها قائله 


(( نحن بخير جميعاً طمأنيني عنكِ كيف تصير حياتك مع زوجك ؟))


اغمضت عينيها بعنف ثم قالت 



(( بأفضل حال فلا تقلقي فانا اعيش اسعد ايام حياتي . ))



وصل ادهم منذ عدة دقائق ووقف دون ان يفتح الباب يستمع لحديثها وكذبها على والدتها فما ان انهت المكالمة فتح الباب ودخل أقترب منها وجثا امامها وتحدث يقول 



(( هل مازلتي تفكرين بأنني لا احبك وتزوجتك لاتسلي بكِ ؟))



تحدثت بنبره مهزوزه 



(( نعم كنت ومازلت تتسلي بي وبمشاعري وانا فعلت المثل لم احبك يوما اردت ان انتقل للعيش في حياة افضل وان اتحرر من تحكمات عائلتي  .))



 صدمت هي نفسها مما قالته ولكنها أولته ظهرها وقالت بصوت قاسي لما أنت متفاجئ ألم تفعلها من قبل وتتسلي بفتيات كثيرات وها قد أتي اليوم الذي تكون فيه تسلية ولعبة بين يدي فتاة ما ، تجاهل كلماتها وأمسك كتفها بقوة ألمتها يزئر كأسدا جريحا قائلا بخيبة أمل



 ( لقد احببتك فلما لا تصدقين تجعلين الحياة بيننا لا تحتمل فلم أحب أحدا مثلما أحببتك .)


نظرت له بقسوة تتحدث بصوت جليدي


(( اكتشفت أنني لا أحبك فلتفهم أيها المعتوه هل أنت غبي فكر قليلا لما لم ارفض الزواج منك عندما اخبرتني لبني برهانك لانني اردت ذلك.  )


 ((أردت ماذا  ؟))



 أكملت كذبتها تقول براحة 


(( الزواج منك ! اعجبتني فقط فأردت الزواج منك وجدت بك شاب وسيم وثري فلما لا احظى بما لديك.)) 


ظهرت صدمة جلية في عينيه وأخذ يحرك رأسه يمينا ويسارا ليستوعب ما تتفوه به هل من تتحدث الان هي أروي تلك الملاك الذي تعرف عليها ووقع اسير عينيها ، هدر بها بصوت كالرعد 


(لما ، لما تفعلين هذا) 



نظرت له بإبتسامة مستهزءة قبل أن يلتفت وجهها بعنف للجانب الأخر من أثر صفعتة القوية ، نظرت له أروي مطولا والدماء تسيل من شفتيها أثر صفعته التي تلقتها من يديه ، أبت أن تبكي أمامه فهي قد بدأت شيء وعليها بإنهائه بينما نظر هو لها وري دماء شفتيها فكم غضب من نفسه ومنها لما أوصلته إليه كور قبضة يده وضغط على أسنانه حتي لا يفقد أعصابه أكثر من ذلك وتحرك مغادرا للغرفة حتي لا يفعل شيء قد يندم عليه لاحقا فهو يعلم انها تحاول أن ترد له الصاع وتجرحه كما جرحها يعلم ان كل ما تفوهت به مجرد حديث عابر ولكن اغضبه حديثها الذي لا يشبهها مطلقاً فحديثها هذا يقلل منها ومن تربيتها  ..



❈-❈-❈


جلست على الفراش تراقبه وهو يغط في النوم فرفعت يدها واخذت تمسد على ملامحه وكأنها تستكشفها تعلم بأن مرضها يمنعها من عيش حياتها بالطريقة التي لطالما تمنتها ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن مرضها يمنعها من ان تجد سعادتها وتستمتع بكل لحظة تمر عليها وهي بجواره رفرف بجفنيه وهو يشعر بحركة يدها ثم فتح عينيه وتحدث واثار النوم مازالت تسيطر عليه قائلا 


(( لما مازلتي مستيقظة نامي حبيبتي ؟))


انهي حديثه وهو يحتضنها ويجعلها تستلقي وتتوسد ذراعه وانامله تتلاعب بخصلاتها حتي غفت وغفي هو الاخر وهو يشتم راحتها ويستشعر وجودها بين ذراعيه ولكن هل ستكون حياته وردية معها أو ستنقلب راساً على عقب ؟ وما ستكون ردة فعله عندما يكتشف مرضها ؟


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة موني عادل من رواية قلوب بريئة تنبض بالحب، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية