-->

قراءة رواية جديدة روضتني لأسماء المصري - الخاتمة ج2

 

قراءة رواية روضتني كاملة (الجزء الثالث من رواية أحببت طريدتي)
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية روضتني رواية جديدة قيد النشر

من قصص وروايات 

الكاتبة أسماء المصري



رواية روضتني 

الفصل الخاتمة

الجزء الثاني

❈-❈-❈

ارتدى ملابسه والتفت يتحدث بعجالة:
-اخلصي يا چوچو عشان الحق اوصلك لماما ولسه رايح عابدين.

التفتت ترمقه بنظرة غاضبة وسألته:
-رايح عابدين تعمل ايه؟

رد وهو يكمل ارتداء ملابسه:
-هجيب مامة شيرين

تنفست بحدة وهي تعقب:
-أفندم؟ ليه يعني مفيش اختراع اسمه أوبر ولا باباهم  يجيبها بعربيته

رد وهو يتحرك بتلهف:
-طيب اعترضي وانتي بتلبسي، واظن الوقت مش مناسب للكلام ده، اخويا طلب مني حاجه في وقت زنقه وانا لازم....

قاطعته بغضب:
-لازم تروح بنفسك تجيب مامتها واختها طبعا عشان أوامر اخوك، طيب انا قبلت ومستحملة تحكمات فارس اللي مش بتقدر ترفضها حتى لما طردنا من بيته وانت عدتها ولا كأن حاجه حصلت، انما كمان ساجد هيأمر يطاع؟

انتبه لحديثها فوقف رامقا إياها بغضب وهو يركز بصره عليها وسألها بصوت حاد:
-هي هرموناتك هتتحول من الجنان لقلة الأدب؟ أعدلي نفسك معايا يا چنى انا مش عيل صغير وبعديلك كتير بس للصبر حدود.

دبت الأرض بقدمها وهي تصرخ به:
-طيب يا مازن ابعت حد من السواقين يجيبوها.

رفض وهو يتحرك للخارج:
-لأ، وبلاش تروحي طالما ناويه على مشاكل من دلوقتي، انا مش عايز أخسر اخويا بسبب تصرفاتك.

حاول الخروج فضرخت توقفه:
-لو روحت جبتها يا مازن هترجع مش هتلاقيني، وطبعا مش هروح لفارس عشان الباشا طردني من بيته وانت سكت.

صر مازن على أسنانه وعاد هادرا:
-انتي خلاص اتجننتي صح؟ أنا لما حصل الزعل بينك وبين نرمين محبتش اغلطك مع إن الغلط كان راكبك ومع ذلك حافظت على كرامتك، وفارس اللي بتقولي عليه طردنا فهو فضل فاتح لنا بيته كذا شهر ولو قالها بنرفزة فحقه لانه مش عايش حياته ومن حقه يرتاح بقى ولا هنفضل كلنا نتحامى فيه ونعيش في خيره وهو مش عارف يتنفس حتى من كتر مشاكلنا!

صمتت واطرقت رأسها وهو يضيف:
-مش هتدخلي بيت اخوكي اللي عمل كل حاجه عشانك وعشان العيلة لمجرد انه تعب وحب يرتاح شويه؟ انتي بجد انسانه انانيه وانا من انهاردة هغير معاملتي معاكي نهائي طالما كده ولا كده لسه مش حاسه بالامان معايا.

تركها وهم بالمغادرة ولكنه وقف والتفت يحذرها بسبابته:
-لو رجعت ملقتكيش في البيت مش هروح اجيبك من المكان اللي هتكوني فيه حتى لو كان بيت فارس، وده تحذيري الاول والاخير.

تركها مغادرا فصرخت بغضب استمع له وهو لا يزال على الدرج ولكنه لم يهتم وغادر مسرعا ومتوجها لمنزل عائلة غزال ليحضرهم للمشفى.

وصل اسفل البناية فهاتف اخيه يخبره:
-انا تحت خليهم ينزلوا.

وافقه ولحظات ووجد كل من الجد وهدى يتحركان صوب السيارة ففتح لهما الباب وسألهم:
-خلاص كده ولا حد تاني جاي؟

ابتسمت هدى وردت بخبث:
-لو قصدك على نرمين فهي مش راضيه تركب معاك عشان اللي حصل، بس هتحصلنا لما ابوها يرجع من شغله.

زفر بضيق من طريقتها بالحديث وقاد السيارة متجها للمشفى.

❈-❈-❈

صعدت الطائرة وجلست بمقعدها بعد أن اطمأنت على طفليها؛ فجلس بجوارها مخللا اصابعه بخاصتها وهتف:
-مكنتش عايز اقطع الاجازة.

ضحكت برقة وهي تعقب عليه:
-مشبعتش معقول؟

نفى غامزا بعينه فقالت:
-نرجع نشوف الدنيا اللي سبناها شهر بحاله وتركز شوية في شغلك وليك عليا نرجع نكمل الtour بتاعتنا من تاني.

احتـ ـضنها رابتا على ظـ ـهرها وهمس لها:
-بحبك.

رفرفت بأهدابها وهي تردد:
-وأنا بحبك.

وصلا للمطار ونزلا فوجدا سائقه وحارسه يقفان باحترام بانتظارهما؛ فهرع زين يحمل عنه الطفلين وسحب كارم العربة المتحركة المملؤءة بالحقائب وبدأ برصها بحقيبة السيارة الخلفية، ودلفا ليرتاحا بالخلف فاسندت رأسها على كتفه تسأله بحيرة:
-هنطلع ع المستشفى على طول ولا هنروح البيت الاول؟

رد متسائلا:
-أنتي عايزة ايه؟

زمت شفتيها بحيرة قائلة:
-بصراحه مش عارفه، تعبانه من السفر وعايزة اروح وفي نفس الوقت بقول لازم اروح لشيرين الاول.

قبـ ـل رأسها وهو يعقب:
-خلينا نروح المستشفى عشان تطمني على بنت عمك وبعدها نروح وترتاحي للصبح.

وصلا لباب المشفى ونزلت برفقته فالتفت لحارسه مؤكدا:
-الولاد في امانتك يا زين.

أومأ له باحترام فسارت معه تتعلق بذر اعه وهي تسأله:
-هو موضوع زين ودعاء وصل لفين؟

رد موضحا:
-شغال، بس لازم له قاعدة عشان في حوارات كتيره انتي متعرفيش عنها حاجه.

وصلت للجناح المحتجزة به ابنة عمها فصاح الجميع بترحيب:
-حمد الله ع السلامة

هرعت تحتضن شيرين وتقبلها من وجنتها:
-حمد الله على سلامتك يا قلبي.

وقفت متجهة لنرمين تحتضنها وهي تزيل نار الشوق هاتفة:
-وحشتيني اوي.

ضربتها نرمين ضربة خفيفة على كتفها:
-يا بكاشه، ده انتي ما صدقتي.

التفتت لجدها وانحنت تقبل راحته:
-ازيك يا جدو؟

ببنفس اللحظة كان فارس يصافح ابني عمه هو الآخر:
-ايه يا رجالة الفهد، مبروك العضو الجديد في العيلة.

ابتسم له ساجد واستمع له يضيف:
-هو فين؟

التفت لوالدته:
-خليهم يجيبوه يا ماما من الحضّانه.

أحضرته دينا تحمله بيدها فصرخت ياسمين:
-يا خراشي ع العسل، ده أمور أوي.

حمله فارس بعد أن ناولته دينا إياه وهي تتمتم:
-سمي وشيله.

سم الله ونظر له وعاد ينظر لساجد هاتفا بمرح:
-الحمد لله مطلعش شبهك.

ضحك ساجد وتسائل الأول:
-سمتوه ايه؟

رد اللآخر:
-مستنيك عشان تسميه انت.

لمعت عين فارس بالسعادة من موقفه واقترب يحتضنه وهو لا يزال يحمل الصغير فربت عليه بيده الحرة وابتسم قائلا:
-مامته لها حق فيه وهي اللي لازم تسميه، بس برده كانت لفته حلوه منك يا ساجد.

عقبت ياسمين مازحة عليه:
-مامته لها حق فيه؟ أومال اشمعنا انا مليش حق اختار اسامي ولادي؟

التفت رافعا حاجبه الايسر ومتعجبا من حديثها ولكنه شاكسها هاتفا بغرور:
-عشان دول ولاد فارس الفهد.

ربتت دينا على كتفه وهي تبتسم:
-طيب يا فارس باشا اتفضل أذن في ودنه بقى كلنا مستنينك عشان اللحظة دي.

اتسعت بسمته والتفت لشيرين يسألها:
-ها، عايزه تسميه ايه؟

نظرت لزو جها وأعادت بصرها نحوه وقالت:
-هسميه فارس.

اجتاحت غبطة السعادة صـ ـدره ورمقها بنظرة ممتنة وعاد ينظر لساجد الذي هتف مؤكدا:
-كلنا منقدرش ننكر فضلك علينا وعلى العيلة كلها، ده غير انك اخ بجد.

لم يستطع أن يصف شعوره بتلك اللحظة ولكنه رفع الرضيع قريبا من فمه وانحنى بالقرب من اذنه اليمنى وبدأ بترتيل الأذان بصوت عذب وهتف:
-انت اسمك فارس ساجد الفهد، اسمك فارس ساجد مراد الفهد.

❈-❈-❈

عاد برفقة ابن عمه بعد أن ترك الأول الجمع وجلس معه بركن هادئ ولم تعلم ياسمين الحوار الدائر بينهما ولكنها تفاجئت به يخبرها:
-ارجعي انتي ع البيت وأنا هخلص مع مازن وآجي.

فعلت أمره المريب فتوجه معه لڤيلته ودلف فوجد المزهريات بالهبو كلها منكسرة لاشلاء وملقاه على الارض بشكل مبعثر فأشار له مازن بضيق:
-شوفت؟ انا مصدقتش لما الخدم كلموني وقالولي على عمايلها.

ربت عليه مؤازرا:
-اهدى، دي شهور الجنان فعادي استحمل واجمد.

ناداها بصوته الغليظ:
-چنى، تعالي هنا

نزلت الدرج فوجد شعرها الاشعث وحدقتيها المحتقنتين فتعجب من حالها وهرع ناحيتها:
-ايه ده؟ ليه كل ده؟

ضحك فارس مستنكرا:
-الغيرة وحشه، غيرانه من واحده محاولتش حتى انها تبصلك بس ياسمين لما غارت من عاليا كانت مأفورة!

دبت الارض بقدميها وهي تستنكر حديث شقيقها:
-انت كل مره هتقولي نفس الكلام؟ طيب انا مكنتش حاسه قد ايه الموضوع ده بيوجع الا لما جربته، وبقولك ياسمين مش بش كان معاها حق، دي كتر خيرها انها وافقت بكل اللي حصل منك في حقها بسبب عاليا.

حاول مازن احتضانها:
-والله ما بحب غيرك، ونرمين عمرها...

صرخت تقاطعه:
-متجبش سيرتها بقى، أنا كنت مستحمله طول ما هي متجوزه بس دلوقتي خلاص انا خايفة اوي تسيبني وترجع لها.

حاول التكلم ولكن اوقفه فارس وتحدث هو بجدية:
-طيب لو مش واثقه في كلام مازن، مش واثقه فيا برده؟

نفت فأضاف:
-انا اكتر واحد اعرف مازن واعرفه اكتر منك انتي شخصيا وحابب اطمنك ان الباشا ده واقع لشوشته فيكي يا چوچو واكبر دليل على ده لهفته عليكي دلوقتي.

اقترب منها واحتـ ـضنها هامسا باذنها بنبرة خافته تكاد تكون مسموعة:
-بطلي استعباط لان صحة مازن مش عايزة الضغط النفسي ده خلي عندك دم، فرفشيه كده وبطلي تنكدي على نفسك وعليه من غير سبب، مازن بيحبك.

ابتعد عنها ناظرا لها بتركيز فابتلعت ريقها وأومأت له بعد أن استطاع ان يزرع الخوف بقلبها فحرك راسه ممتعضا والتفت ينظر لمازن:
-اتعلم تحتويها بقى عشان الشهور الجاية دي شهور السواد والجنان كله

ضحك بنهاية حديثه وتحرك مغادرا وهو يتمتم باستنكار:
-رجعت للهم تاني، انا كنت مرتاح ايه اللي رجعني بس؟

غادر متجها لڤيلته وفي الطريق التفت له زين يحدثه باحترام:
-باشا..

أومأ له فارس بفروغ صبر:
-حاضر يا زين، أرتاح يومين بس وهفوق لموضوعك.

ابتسم له وهو يمدحه:
-خيرك فوق راسنا والله، ربنا يخليك لينا يا باشا.

حك لحيته بضيق فاستمع لرنين هاتفه فوجده عمر فتمتم باختناق:
-مش هخلص، الصبر من عندك يارب.

أجابه فاستمع للآخر مباركا:
-مبروك العضو الجديد يا باشا وحمد الله ع السلامه.

ابتسم ورد مجاملا:
-تسلم يا عمر كلك ذوق.

تنحنح الآخر فهتف الاول:
-طبعا متصل عشان مصيبه؟

ضحك عمر وهو يجيبه:
-مش مصيبه اوي يعني، بس من وجة نظري انه هم وانزاح.

قوس حاجبيه بحيرة فأكمل عمر:
-غسان الصباغ اتقتل

اندهش فارس صارخا بفضول:
-امتى؟ وازاي؟

أجابه فورا:
-لسه عارف انهاردة، ولقوه مدبوح في السجن.

سأله من جديد:
-والقضية والشهود وبنته؟

أجابه بحيرة:
-اظن القضية لسه شغاله خصوصا انه اتقتل وهو تحت الحراسة المشدده فمش بعيد الشهود كمان يكونوا في خطر، ولحد ما نعرف مين اللي قتله، وقتله ازاي هيفضلوا في برنامج حمايه الشهود اللي تابع للانتربول.

تنهد زافرا بحيرة وسأله:
-طيب ولاد مروان وعاليا عاملين ايه؟

أجابه عمر باستفاضة:
-عاليا زي ما هي، كل يوم صريخ وتهديد انها مش هتشهد وحاولت تنتحر ويزن لحقها، وحاليا هي تحت رعاية طبية مشدده في المكان الآمن، ويزن وأخوه ومامته كويسين جدا وباعتين لك السلام.

تنفس بهدوء وهو يعقب:
-خليهم مينقصوهمش اي حاجه ولو محتاجين فلوس عرفني وانا ابعتلهم.

رد الآخر:
-كله تحت  السيطرة يا باشا.

وصل ڤيلته ودلف متلهفا للقاء مربيته وانحنى يقبل راحتها:
-وحشتيني اوي يا داده

ربتت على كتفه:
-وأنت كمان يا بني، ربنا يحفظك ويسعدك يا حبيبي.

همس لها مجهدا:
-أنا ميت من التعب، هطلع ارتاح وبالليل نتعشى سوا واحكيلك ع السفرية كلها من الالف للياء

ابتسمت لمن اتخذته ولدا فصعد لاعلى عابرا بجوار غرفة طفليه فوجدهما برفقة المربيه فدلف يقبلهما وسألها:
-اومال ياسمين فين؟

ردت باحترام:
-في الجناح يا باشا.

أومأ لها مغادرا ودلف جناحه فوجدها بعتمة إلا من بعض الشموع المنثورة بارجاء الجناح وهي تقف بالمنتصف ترتدي زي مرصع بالاحجار الكريمة ولكنه عا رٍ وكا شف لمفا تنها وتضع تاجا على رأسها، انحنت بشكل مسرحي وهي تحدثه:
-باشا!

ضحك وهو يجيبها:
-سلطانه!

تحركت صوبه وتعلقت برقبته تتحدث بشكل اضحكة مقلدة المسلسلات التركية المدبلجة:
-كيفيك يا باشا؟

ضحك عاليا وهو يسألها:
-ده لبس حريم السلطان؟

أومات له فقال:
-بس انتي السلطانه وانا الباشا مش السلطان.

قبلته قبلة عاصفة وهى تجيب:
-أحلى باشا واعظم سلطان السلطان فارس الفهد

حملها متحها لفرا شهما واعتلا ها مقـ ـبلا عنـ ـقها بنهم وتمتم بحب:
-بحبك يا سلطانه

قبـ ـلته بدورها وردت:
-بحبك يا باشا

تمت بحمد الله ولنا لقاء آخر مع الجزء الرابع من رواية أحببت طريدتي  وترويض الفهد بعنوان (روضتني2).


ومتنسوش تتابعوا روايتي الجديدة على تطبيق منارة

برجاء وضعها على الرف قبل القراءة

يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أسماء المصري من رواية روضتني، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة