-->

رواية قيود القدر لصباح عبدالله - الفصل 2

 

قراءة رواية قيود القدر 
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية

 قبل أي منصة أخرى



 

رواية قيود القدر 

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة أميرة أحمد


الفصل الثاني



السائق:  ربنا خلق الدنيا سوا بعضها يا بنتي بس خلق البشر طبقات فوق بعضها وكتب. لكل واحد رزقه والبيئة اللي هو يعيش فيها قبل حتى ما يتخلق يا بنتي،  فمتصيش علي  الطبقات اللي علي منك عشان مش هتستفادي. حاجة غير وجع دماغ والناس مش نضيفه بهضومها الناس نضيفه بقلوبها يابنتي. 


تنظر الفتاة الي السائق وهي تبتسم بود وتقول.. 


الفتاة:  معاك حق يا عمو و ربنا سبحانه وتعالي قال. في القران الكريم  أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (32) 

الناس مش بترحم بعضهما يا عمو وكل واحد مستني الفرصة علشان يستغل ضعف غيروا ويبين نفسها ان هو احسن منه.


ينظر السائق بأعجاب الي الفتاة قائلاً بود:  وربنا سبحان وتعالي قال بردوا  ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ 


السائق: وهقولك حاجة يا بنتي تحتيها حلقها في ودانك،  لو ربنا سبحانه وتعالي  رزق واحد من عباده بشوية صحة علي شوية فلوس مع شوية عيال وهنا بقا المشكلة بقت صعبة اوي ومعقدة لان العبد ده خالص مش بقي نقصه حاجة فهنا بقا العبد بِنسي نفسه وينسي اللي خلقه ويفتري علي خلق الله والمشكلة الأسواء أن العبد ده اي حاجة يعزوها ربنا بعيطيها له وده بقا اصعب واكبر ابتلاء والمشكلة بقت اصعب من الاول والعبد ده ذات نفسه هو مش عارف اذا اللي هو في ده خير ولا شر.


تنظر الفتاة باستفهام قائلة:


الفتاة: مش فاهمك يا عمو فين الشر والمشكلة أن ربنا يرزقك العبد ياللي هو عاوزة ده بالعكس ده محبه كبيرة اوى من ربنا للعبد ده.


يبتسم السائق في ود قائلاً:


السائق:  ايوه فعلا ده يكون الخير من ربنا بس الشر فين بقا في النقطة دي؟


تنظر الفتاة الي السائق بعناية ولا تجيب بينما اكمل السائق قائلاً:


السائق: هقولك انا فين المشكلة يا بنتي المشكلة هي من طباع البشر واللي هم عباد الله خالق الخلق يتقبلوا نعمة ربنا بمعصية والنادر منهم اللي يتقبل النعمة بحمد وشكر يعنى مثلا عندك قصة قرون يعنى  قرون ده كان  بيراعي غانم وده كان ابن عمه نبي وهو سيدنا موسى عليه السلام المهم  قرون ده كان بحب المال لدرجة انه بيقدسه وربنا سبحانه وتعالي اعطي قرون ده مال وكنوز لم يعطيه لاحد من العالمين بس قرون ده بدال ما يقبل النعمة بحمد ربنا وشكره هو كفر وافتري علي الناس ومش كفر وبس ده حتي ما اعترفش ان ده رزقك من ربنا وان ربنا هو وللي رزقه بكل الخير اللي هو في ده ما أن كان عارف ان ليه رب وانه ربنا هو اللي بيرزق عباده ولو بصيتي حاولكي كويس هتلاقي اكتر الناس زاي قرون مش بيعترفوا بفضل ربنا عليهم و دول بيكون حبوا الدنيا واختروها وباعوا الاخير وربنا عمي قلبهم عن ذكر الله وحتي أكثرهم نسيوا ان ليهم رب وبقوا عايشين زاي الحيوانات يكلوا ويشربوا ويتمتعوا بدينا وبحلوتها ودول بقا لم يقفوا قدام ربنا يوم القيامة مش هيلاقوا عذر واحد على المعاصي اللي كانوا يعملوها وربنا كان كريم معهم ومش حرمهم باي حاجه في دنيتهم وهم اللي اختاروا الدنيا يبقي هم كده بقا ما لهوامش حق في الاخر ومالهمش عذر عند ربنا ومصيرهم بقا النار وهم اللي اختاروا مصيرهم باديهم وأوعي تفكري يا بنتي أن ابتلاء ربنا في الحرمان بس لا البتلاء الاصعب هو لم  ربنا بيعطاكي كل حاجه وفوق ما كانتي بتتمني  وانتي نسيتي تشكري ونستي ذكر الله وتحمدي وتشكري على كرمه معاكي يبقي دي الكارثة والنصيبة ربنا لم بيعطاكي. بيكون عاوزك تشكري ولم يحرمك من حاجه انت عاوزها بيكون عازوك تذكري  فشكري وقت الخير وافتكري وقت الشر


كانت الفتاة تقف خارج السيارة تنظر الي الرجل بعناية وتستمع الي حديثه بانتباه شديد ودموعها تتسلل علي خديها في صمت وبعد ما انهي الرجل حديثه ابتسمت في حزن ورفعت يديها تمسح دموعها وهي تقول بنبر تشير إلى الحزن..


الفتاة: عارف يا عمو انا لحد دلوقتي مش شوفت يوم حلو في حياتي وعمري في حياتي ما خد حاجه انا نفسي فيها وحتي لم جيت احقق حلمي انا جيت هربانة من أهلي ولحد دلوقتي كنت مفكره أن ربنا سبحانه وتعالي مش بيحبنى لا عوزب بالله ما أني والله انا قريبة من ربنا والحمدلله ملتزمة جدا بس من كتر العذاب اللي انا شوفته في حياتي خالني افكر ان ربنا مش بيحبنى علشان كده مش بيقبل مني دعائي بس دلوقتي بس عرفت وفهمت  أن ربنا سبحانه وتعالي لم بيحب حد هو بيحرموا من حاجات كتيره هو عاوزة علشان يفضل فكره وأن ده الخير مش الشر.


السائق: انا من اول ما شوفتك يا بنتي وانا شوفت في عينيكي حزن وألم لأول مره اشوفهم في عيون بنت في سنك اي حكايتك يابنتي.


الفتاة بحزن: حكايتي حكاية واحدة يوم ما تتولد ابوها مات ويوم ما تفتح عينيها علي الدنيا عمها يتجوز امها غصب علشان ماتورثش حاجه من مراث جوزها ولم اتجوزها خدها خدمة تخدم مرتوا وعياله والحد دلوقتي مستحمله وشربه المر علشان تربيني وتعلمني زاي زاي بقيت البنات بس زاي ما بيقول لم العصفور يكون جناحه مكسور مش بيطول السماء ولم انا دخلت الثانوية وبقيت اجيب مجموع اعلي من عيال عمي مراته حكمت علي يطلعني من المدرسة وفعلا ده اللي حصل وطلعني من المدرسة. بس انا من. صغري بحب الكتابة والتأليف وبقي لي سنه بكتب في قصة فلم في السر علشان عارفه لو عمي ومراته عرفوا هيقفوا في طريقي ولم خلصتها شوفت اعلان علي التلفون ان شركة عدل جروب فتحت استقبال الاعمال الفنية هربت وجيت علي هنا.


ثم تصمت الفتاة للحظات وتظل تبكي ثم تقول:


الفتاة: حتي مش فكرة هيحصل ايه في أمي ولا عمي ومراته ممكن يعملوا اي فيها لم يعرفوا أني هربت، بس انا مش هستسلم بعد ما وصلت لحد هنا.


السائق: طيب ادخلي يا بنتي حقيقي حلمك وافضلي ديما فكرة أن اللي بيقول يارب مش بيخسر أبداً واللي عمك ومرتوا بيعملوا فيكي انتي وامك ده ابتلاء من ربنا اصبروا علي و فرج ربنا قريب وان مع العسر يسر ديما، وخاليكي ديما واثقة ان ربنا شاهد علي أعمال عبادة ومطلعي عليها وقال الله تعالى( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)


الفتاة:  ونعمه بالله العلي العظيم . 


السائق:  ونعم بالله يابنتي يلا ادخلي شوفي شغلك جوا ومش عاوزك تخافي من اي حاجة انا هفضل واقف مكاني هنا مستنيكي لحد ما تطلعي وتقولي لي انهم قبلوا القصة بتاعتك انا متأكد انها هتكون جميلة زايك وهتتقبل أن شاء الله.  


الفتاة ابتسامه وديه في وجه ذلك الرجل الذي لا تعلم من اين بعث الله لها ليساعدها في هذه الكارثة التي  وقعت فيها ولم يكن أحد يعلم بها غير الله، وقالت بامتنان شديد.


الفتاة : انت بنسبة لي ملاك ربنا بعتك لي من السماء جزاك الله كل خير وبارك لك في اولادك ومالك وأحبابك اللهم امين يارب العالمين.


ثم تستدير لتغادر قبل أن يقول السائق شيء، بينما السائق قال بحزن وقد تسللت دموعه على خدها ..


السائق :  اولادي هم فين ؟ انا مش قولتلك يا بنتي ربنا لم يحب عبد يبتلى في اغلى ما ليا. 

داخل الشركة..

نري الفتاة تدخل من باب الرئيس للشركة ولفتت اتباه الجميع وسبب ملابسها المحتشمة، كمشت على نفسها خجلا من انظار الجميع عليها فهناك بعض من ينظر اليها باستحقار والبعض الاخر ينظر اليها بكبرياء تجاهلت تلك النظرات وذهبت لتجلس في غرفة الاستقبال تنتظر دورها هي قد اخذت موعد مسبقا ً قبل أن تأتي الي هنا، ترفع عينيها في تردد تنظر إلى الفتيات والشبان الذين جالسين معها ينتظرون دورهم مثلها، نري من عينيها فتاة تجلس تضع ساق على ساق وتمسك في يدها مرأة تعدل مسحوق التجميل على وجهها، وفتاة تقف وامامها شاب يتحدثون ويضحكون على أمر ما، وشبان يقفون أمامها لكن بعيدا عنها ينظرون إليها وهم يضحكون ويتغامزون عليها. 


أحد الشابين: هي جاي هنا تعمل اي دي..


شاب الأخر بضحك ساخراً..


الشاب: تلاقيها كانت ماشيه على الرصيف تشحت ولم تعبت مش لاقت مكان تانى ترتاح في.


يضحك الشاب الأول بصوت عالي يسمع الجميع وهو يقول..


الشاب: تصدق معاك. 

تنظر الفتاة التي تجلس تعدل مسحوق التجميل إليها باستحقار وهي تبتسم ساخرة منها بينما هي خفضت بصرها خجلاً من الجميع والجميع ينظر اليها كما لو كانت كائن من عالم اخر وليست من البشر مثلهم  وفي لحظه تذكرت حديث السائق معها فابتسمت ابتسامه رضا راضيه ورفعت رأسها بفخر داعية إلى الله قائلة:


الفتاة:. اللهم اصرف عنى السوء بما شئت وأنى شئت وكيف شئت يارب العالمين، ثم تغلق عيناها بارتياح بعد ما قالت هذا الدعاء وبعد لحظات تفتحهم على دخول فتاه ثانيه الغرفة قائلة، وتبدو انها موظفه الاستقبال.


الموظفة: الكاتبة  نيره عبد السلام خلف تتفضل معايا اما الباقي بنعتذر منهم المقابلة انتهت وتم اختيار الكاتب والقصة للشركة هتشتغل عليها ان شاء الله.


حل الصمت على الجميع والصمت سيد المكان والجميع ينظرون الى بعضهما بحسد والجميع متشوق ان يعلم من هي نيره عبد السلام من هي تلك الفتاة المحظوظة التي فازت بهذه الفرصة النادرة، تقف تلك الفتاة التي كان الجميع يستحقرها قائلة بفخر..


الفتاة: انا هي نيره عبد السلام خلف.


وهنا نظر جميع الموجودين بدهشة الي نيره والبعض نظر إليها بحسد بينما الموظفة تقول. 


الموظفة: مبروك حبيبتي اتفضلي معايا رئيس مجلس الأدارة مستنيكي.


ثم تتحرك الموظفة لتغادر الغرفة ونيره تقدمت خلفها لكن تقف للحظه امام هذان الشابين الذين كانوا يتحدثون عليها ويسخرون من تحشمها وقبل ان تغادر قالت..


نيره بابتسامة وديه: انا مش شحاته ومش كنت بشحة على الرصيف ولم تعبت جيت هنا علشان ارتاح، انا فعلاً تعبت اوي لحد ما وصلت هنا وربنا واحدة يعلم بس مش جايه هنا علشان ارتاح انا جاي هنا علشان احقق احلامي وهدفي في الحياة بعد رضا ربنا، اما بالنسبة لا لبسي اللي هلكوا تفكروا اني شحاته احب اعرفكم اني بنت مسلمة وهو ده لبسي الشرعية اللي أمرني بي ربنا.


ثم تنظر نحو الفتاة التي كانت تجلس تعدل مسحوق التجميل وقالت في أسي..


نيره : واعوا تفكروا أن الاحمر والابيض على الوش ولبس الضيق هيخليكم ولد ناس محترمين ده بالعكس اسلوب مش يليق بالناس المحترمين وده اسلوب ما يقلقش غير بالعاهرات اصحاب النوادي الليلي واللي ما لقوش حد يربيهم ويعلمهم الصح والغلط.


تصمت نيره وتقف للحظة تتأمل وجوه الجميع والي الشبان الذين خفضوا رأسهم خجلاً من أنفسهم وقال أحدهم..


شاب: انا بعتذر منك يا آنسه مش قصدي اجرحك أو تزعجك بكلامي.

نيره بهدوء: ما هو بقا المشكلة الحقيقية في طبعنا گبشر أن احنا بندبح في بعض بسكينة بردة وقت ما نحس بغلطنا نقول  آسف أصل مش كان قصدي طيب احنا ليه نغلط وناخد ضعف غيرنا سخرية وطريقة لضحك والاستهزاء، طيب بس هقولك على حاجه تعمله روح هات مسمار ودقه في الحيطة وبعدين طلعوا تانى وقول الحيطة انا اسف مش كان قصدي أني اخرمك بالمسمار وشوف الحيطة هترجع تانى زاي ما كانت ولا لاء .


ينظر الشبان باستفهام الي نيره ولا احد يفهم ما تقول بينما نيره تكمل حديثها قائلة..


نيره: طبعا ً مش هترجع زاي مكانت وكلمة اسف مش هتصلح مكان المسمار، وقلوب الناس زاي الحيطة دي والكلام القاسي وسخرية من ضعف الناس بيكون زاي المسمار اللي أدق في الحيطة وكلمة اسف مش هداوي مكان المسمار أبدآ.


ثم تغادر نيره الغرفة وتركت الشباين والجميع ينظرون إلى في أسي وخجل ..


(شخصيه نيره فتاة لديها طموحات واهداف تريد تحقيقه؛ لكن دائما ما تتعاسر في العقبات أمامها، والحياه ليست عادلة معها، لكنها صبوره وقنوعه وراضيه بما يكتب الله له، انها في العشرينات من عمرها، بسيطة الجمال، محتشمة وملتزمة بطاعة الله ) سوف اترك لكم الأحداث اعرفكم أكثر على شخصية نيره..

في منزل عائلة رشدي...


في تلك الغرفة المظلمة، بعد ما غادرة تلك الممرضة الفلبينية يخرج الشاب حبات الدواء من فمها ويلقي في سلة المهملات وه يقول بتذمر..


الشاب: يععع مر.


وفجأة يخرج طفل صغير من تحت طاولة المكتب يحمل في يداه كشاف يدوي صغير وهو يقول بينما يضع صباغه الاسباني على فمه بمعنى الصمت ..


الطفل: هشش اسكت ممكن حد يسمعك.


الشاب يضع يداه على فمها مثل الطفل الصغير وهو يقول..


الشاب: هششش هشش اسكت لحد يسمعك.


الطفل يضع يداه على جبينه في ياس قائلاً..


الطفل: هو انت يتعبد الكلام ورائه تانى ليه.

الشاب: طيب خلاص مش هعيد كلامك تانى وتعالى نلعب .

الطفل : طيب هنلعب اي انا زهقت من لعبة السلم والتعبان اي رأيك نطلع نلعب في الجنينة .


الشاب في رعب: لا لا جنينة لاء نور لاء.


الطفل: طيب طيب خلاص اسكت وواطي صوتك لحد يسمعك، انا مش عارف انت بتخاف من النور ليه كده يا خالوا؟


في الحديقة..


يجلس رشدي وزوجته هانم بينما يقف المحامي ويبدو خائفا ً ومتوتر، وتتقدم رغدة ووجهها يحترق من الغضب وتقول بهدوء مصطنع ويتقدم خلفها ساندي وميار..


رغدة: ممكن اعرف ايه اللي بيحصل هناً؟؟


رشدي ينظر إلى ميار ويقول بهدوء مستفز..


رشدي: ما انتي عرفتي اللي بيحصل هنا بتسالي ليه؟


رغدة بغضب وصوت عالٍ وهي ترفع صباعها الاسباني في وجه والدها..


رغدة: ده لو حصل هيكون على جثتي انت فاهم.


يقف رشدي وهو يقول بغضب وصوت عالٍ وتقف هانم أيضا ..


رشدي: أظهر انتي نسيتي نفسك ونستي أني لسه عايش وانا الوحيد اللي لي الحق مين يورثني ومين لا ونارين ابني الوحيد من لحمي ودمي وهو وحيد اللي ليه الحج في كل حاجه وده إذا كان عجبكم انتم التالتة أو لا واللي مش عجلوا الباب يفوت جمل.


رغدة بغضب شديد وصوت عالٍ..


رغدة: يعني انت عاوز المجنون ده يكون وأصي علي انا وأخ ...


وقبل أن تكمل رغدة حديثها كان رشدي صفعها على وجهها وقال وهو يرفع صباغه في وجهها رغدة بتحذير..


رشدي: حسك عينك تقولي على نارين مجنون مره تانية.


الجميع يشهق بذهول مما حدث بينما تنظر رغدة بدهشة الي ولدها وهي تضع يدها على خدها و تقول بفحيح الأفاعي..


رغدة: انت عارف تمن اللي انت عملته ده اي؟


يقول رشدي بتحدي : وهتعملي اي يعني يا بنت سلوي.


رغدة بغضب جامح لكن نبرة صوتها كانت هادئة..


رغدة:. اصبر وانت هتشوف بنت سلوي دي هتعمل اي .


ثم تدفع رغدة الكرسي بقدمها بغضب وتتحرك لتغادر بينما نظرة ساندي وميار الي ولدهم وغادروا خلف رغدة بينما قالت هانم بخوف مما هو قادم..


هانم: هو اللي انت عملته ده يا رشدي.


يجب رشدي وهو ينظر إلى اثار بناتها..


رشدي: عملت اللي كان لازم اعملوا من زمان يا هانم .


ثم ينظر رشدي الي المحامي قائلاً..


رشدي: على ما ظن يا متر لازم ننفذ الخطوة التانية بأسرع وقت ممكن..


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة صباح عبد الله ، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة