-->

رواية جديدة ألمي الممزوج بحبك لندى عمرو - الفصل 12

 

قراءة رواية ألمي الممزوج بحبك كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية ألمي الممزوج بحبك

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة ندى عمرو


الفصل الثاني عشر

(أنت لي)


كانت تجلس "تاشا" أمام "رسيل" في ذلك المطعم الفخم و يقول:-حين كنت آتي إلى "چاك" المنزل بعد التخرج كنتِ تخرجي لي بتلك التسريحات الغريبة كنتي في الثانية عشر تقريباً. 


ابتسمت و هي تتذكر و قالت:-نعم حدث و كنت تلعب في شعري بشكل مستفز. 


ضحك عليها قائلاً:- نعم و كنتِ أنتِ تغضبي بشكل لطيف للغاية، كنت أحب أن العب في جنتيكي لانهم كانوا ضخام بعض الشيء. 


ضحكت عليه و هي تقول:-اللعنة عليك أنني كنت لطيفة، و أنت مغرور و لا تحبني. 


ابتسم قائلاً:-بلى كنت افعل.... كنت أحبك، كنت أحب أن العب في شعرك و اضايقك بافعالي و هذا كان من روتين يومي. 


ضحكت و هي تقول:-كم أنت رجل ممل حقاً. 


ضحك عليها قائلاً:-يمكن أنني كنت ممل، ثم أمتنعت عن الذهاب و حين كنت أذهب لم أكن اراكي مطلقاً بسبب الدراسة. 


هزت رأسها قائلا ببعض التعب:-لقد كنت ادرس الثانوية كانت مثل الالم في المؤاخـ_رة، اللعنة على تلك الفترة. 


وضع "رسيل" أصبعه على شفتيها و هو يقول:- الفتيات المثلين مثلك لا يلعنون اليس كذلك يا عزيزتي؟. 


ضحكت و هي تقول:-من قال أنني مثالية. 


كانت تتناول كمية كافية من الكحل الذي يجعلها تفقد السيطرة على أفعالها السليمة و الصحيحة، لم يكن أيضاً "رسيل" أفضل حال منها فهو أيضاً كان قد وصل للحد الكافي الذي يجعله جريئ أكثر مع ذاته و يعترف أن "تاشا" مثيرة و تروق له بشكل كبير. 


قال "رسيل" حين لاحظ أفعال "تاشا":-هيا بنا حتى نذهب. 


لم ينتظر منها جواب بل سحبها و ذهب بها إلى السيارة. 


بعد وقت كانت تقف السيارة أمام المنزل، بينما" تاشا"لم تشعر بالوقت و لا حتى بالمكان الذي تجلس به، و بدات في الرقص داخل السيارة، ضحك "رسيل" و هو يقول: -هيا "تاشا" لقد وصلنا إلى المنزل. 


ضحكت و هي تقول:-أنزلني إذاً إذ أستطعت. 


خرج من السيارة و توجه إلى الباب الخاص بها و فتحه ثم حملها و اوقفها أمامه مباشراً، وضعت أصبعها على جنته و هي تقول:-أرك وسيم للغاية. 


ابتسم لها و هو يقول:-أنا كذلك بالفعل حبيبتي. 


كانت يقترب لها أكثر مع كل كلمة تخرج منه، ثم وضع شفتـ_يه على شفتـ_يها في قـ_بلة جامحة، بينما يقربها أكثر إليه. 


كانت أعين كل من "چاك" و "هلين" يشاهدون هذا المظهر في غيرة و نار تتوهج. 


أمسك "رسيل" شعر "تاشا" وسحبه قليلاً للخلف، من ما جعل رأسها تعاد إلى الخلف و يظهر عنقها النقي إليه، ابتسمت و هي تقول:-لقد أصبحت بارد فجأة. 


لعـ_ق عنقها و هو يقول:-بل أنا مشتعل و لكن هذا لا ينفع الآن . 


نظرت إلى عينه و هي تفكر هل تذهب الآن معه إلى غرفتها أم لا.... كان عقلها شارد إلى أبعد حد في كل تفاصيل "رسيل" لاول مرة تصبح قريبة منه بذلك الشكل و تلك الطريقة، و بين كل ذلك كان يقـ_بل و يتحسـ_س "رسيل" جسدها؛ بينما هي وقعت عيناها على "چاك" و هو ينظر لها في غضب و يمسك في يده كاس الخمره. 


ابعدت يد "رسيل" و هي تقول بتوتر: -سوف أذهب إلى المنزل أشعر بالنعاس الشديد. 


نظر إلى عيناها في استغراب و لكن شاهد نظراتها التي كانت تتوجه كل حين و الاخر إلى نافذة معينة، فعلم أن "چاك" يراقب الأمر، فسحب يدها قائلاً :-حسنا، ودعاً حبيبتي. 


وقبـ_ل شفتيها و رغماً عنها تاهت في هذه القبـ_لة. 


كان الكحل الذي تناولته جعلها تشعر و تنظر إلى "رسيل" على أنه رجل كامل بل و مميز أيضاً، ابتعدت عنه رغماً عنها و كان يشعر "رسيل" بذات الشعور أيضاً كان يريد أن يدلف معها. 


كانت تعلم "تاشا" ما أن تدلف إلى الداخل سوف يتم الحجب عليها من خلال "جاك" . 


فتحت الباب بينما هي تنظر إلى "رسيل" و هو يقف ينظر لها. 


قفلت الباب و هي تعيد تلك المشاعر الذي شعرت بها بين يد "رسيل" ذلك الشعور بالأمان الذي كانت تريد أن تشعر به. 


ذهبت بخطوات غير متوازنا إلى غرفتها، و هي تفكر في "رسيل" و تلك الطريقة الذي يتحدث بها معها؛ شهقت حين رايت "جاك" أمامها يقف عيناه تخرج نيران. 


حاولت أن تتخطى وقوفه أمامها، و لكنه امـ_سك يدها دافعها نحو الحائط و حجز عليها نظر ألى عيناها في تسأل؛ بينما هي تنظر له في استعداد إلى أي فعل قد يصدر منه. 


نظر إلى شفتـ_يها في هدوء و كاد أن يقبـ_لها و لكن تذكر ذلك المشهد الذي كان يقـ_بل بها "رسيل" "تاشا". 


نظر لها في غضب، لعقت هي شفـ_تيها و قالت:-أريد أن انام. 


وضعت يدها على يده الموضوعة مثل الحاجز و نظرت له حتى يبتعد عن طريقها، و لكنه وضع يده فوق عنقـ_ها و اعادها إلى مكانها و قال:-لا تذهبي إلى أي مكان، حتى تفسري لي ما حدث؟. 


لعقت شفتـ_يها بشكل لعوب و هي تقول:-و لكني اود.... 


نظرت إلى جـ_سده ثم أكملت مع ابتسامة بريئة:-أريد أن أنام يمكن أن نتحدث غداً. 


كانت نظراتها تجعله يشتعل من الرغبة، يحبها بشكل مرضي هو يعلم ذلك و هي تعلم ذلك أيضاً. 


هجم على جـ_سدها بقوة و أصبح يقـ_بلها بقوة لم يكن رومانسي أو شيء من هذا القبيل، و لثواني شعرت أنه يقـ_بلها فقط للانتقام من ما حدث بينها و بين" رسيل "أي أنه يعتبرها شيء ملك له أي انه لا يحبها بل فقط تملك منه. 


دفعت جـ_سده و هي تقول:-ابتعد عني. 


صرخت بهذه الكلمة و ركضت نحو غرفتها سريعاً. 


كان" چاك" ينظر إلى حيث ذهبت في صدمه لا يصدق أن حبيبته الذي فعل المستحيل حتى يقبـ_ل شفـ_تيها فقط تأتي اليوم و لا يستطيع حتى أن يلمس اظافرها. 


كان يشعر بالغضب و الشعور يتملكه أنها لا تحبه و لم تكن مطلقاً. 


❈-❈-❈ 


كانت "هلين" تفكر في الذي شاهدته، لم تكن تتوقع أن "تاشا" سوف تسرق منها "رسيل"، بل و زوجها الآن يجلس و ينتظرها. 


كانت" هلين"تشعر بالغيرة من "تاشا" ماذا تفعل الآن؟، لقد تم سرقة زوجها و عشيقها في ذات الوقت. 


المشاعر التي تشعر بها "هلين" نحو "تاشا" هي ابعد ما يكون من مشاعر الاخوة، تغير و تحقد و تتفنن في أن تظهر هي الافضل من شقيقتها الصغرى؛ و رغم كل هذا إن نظر أحد إلى العلاقة الخارجية بينهم يعتقد أن "تاشا" الاخت الصغرى تحاول سرقة كل شيء من شقيقتها الكبرى، و لكن عكس هذا ما يسير عليه الامر. 


فتحت الهاتف الخاص بها دون انتظار لحظة آخرى و هاتفت" رسيل"و قالت ما أن فتح الخط:- هل مازالت تحبني؟. 


كان سؤال يدور في عقلها طوال الايام الماضية و لذلك هي لا تقدر على فعل أي شيء سوا أن تسأل ذلك السؤال أولاً. 


أجاب "رسيل" على مهل:-بطبع. 


رغم أنها كانت لا تستطيع تصديق كلماته و هي التي رأت أفعاله منذ مدة قصيرة مع شقيقتها، و لانها تحبه أيضاً قررت أن تصدقه، فقالت ببعض الغضب:- ألم يكن من المفترض أن نتقابل اليوم، هل الغيت يومي حتى تكون على انفراد بـ"تاشا"؟. 


صمت "رسيل" رغم كل شيء حدث و سوف يحدث هو كان مازال يكن لها الكثير، لم يكن يكرها قد، بل فقط يشعر بالندم بسبب أفعاله معها و شعر أنه قد قلل من ذاته في تلك العلاقة، و هذا لا ينافي أنه قد أنجذب إلى "تاشا" بشكل قوي، و بعد كل شيء شعر أنه مل، ليس من علاقة بـ"هلين"لا بل شعر بالملل من حياته و يتمنى فقط أن يكون عائلة سعيدة له. 


بعد كل هذه الافكار الذي تعصف بعقله و قلبه معاً قال:- "هلين" أعتذر منكِ و لكن يجب عليّ أن إقفل الآن. 


لم يعطي لها "رسيل" أي وقت حتى تجيب عليه أو أي شيء من هذا القبيل، بل أقفل على الفور. 


بينما هي كانت تنظر إلى ما يحدث بشيء من الصدمة، كيف له أن يذهب عنها بتلك الطريقة، و لكنها هنا قررت أن ترى خطة جيدة لابعاد "تاشا" عنه، رغم انها ليست متأكد أنه يحب "تاشا" بالفعل، و لكنها كان يجب عليها أن تفعل أي شيء في حين تستعاد "رسيل" لها كما كان. 


❈-❈-❈


استيقظت "روما" و هي تبتسم فقد عادت والدتها في آمان بين يدها، كانت تشعر بذلك الغثيان المستمر، و رغم عنها ذهبت إلى المرحاض حتى تفرغ ما في معدتها، قالت والدتها في خوف عليها بشكل ضعيف:- هل أنتِ بخير يا حبيبتي؟. 


هزت "روما" رأسها قائلا:- نعم بخير. 


وقفت و بدات في غسل وجهها، قالت والدتها مع ابتسامة:- حين كنت حامل بكي كنت أشعر بالغثيان و تلك الاشياء منذ الصباح. 


فتحت "روما" عيناها في صدمه و خوف و هي تقول داخلياً:- "تباً هل يمكن أن أكون حامل الان؟." 


ابتلعت ريقها قائلا:- كنتِ تشعري بالتعب اليس كذلك؟. 


هزت الأم رأسها و هي تقول:-و لكن جميع التعب الذي كنت اشعر به تبخر في الهواء حين رايتك امام عيني، هذه اللحظة لا تضهي أي شعور آخر. 


ابتسمت "روما" في عاطفة، قالت الأم:- هل مازالتي تحبي "يوسف"؟. 


اغلقت عيناها في تنهد و هي تقول:- نعم. 


قالت الأم بتسأل:- إذاً لما أشعر أنك تشعري بالقلق؟. 


عضت" روما"شفتيها قائلا:- ليس كذلك، أننا في وضع حرج فقط هذه الفترة، اطمئني كل شيء سوف يصبح على اكمل وجه. 


تركتها "روما" نائمة فوق الفراش في تعب، و ذهبت هي إلى غرفة الطهي، كان يقف "يوسف" أمام الوقود يصنع افطار، ثم تلفت لها قائلاً:- أحببت أن اتناول الافطار مع زوجتي و حماتي. 


قلبت عيناها قائلا:- حسنا... أسرع لاني جوعانه. 


بعد وقت كانت "روما" تناولت الطعام و كان يحاول "يوسف" الحديث معها و لكنها كانت ترد بطريقة مقتضبة للغاية، و هذا ما جعله يصمت، و لحظت الأم أنه ليس خلاف بسيط مطلقاً. 


أرتدت "روما" ملابس التي كانت في بعض الحقائب و ذهبت دون أن يشعر بها أحد، كانت في طريقه نحو المشفى، فـ إن حديث والدتها جعلها تشك على أنها تحمل في رحمها طفل، و الخوف مِمَن هذا الطفل، و لانها غبية و فكرت في الأمر بشكل غريب الاطوار اقامت علاقة كاملة مع "عمر" الذي طلب منها ان تسلم له نفسها، كانت وصلت بالفعل أمام المشفى و دلفت أيضاً. 


كانت لا تستطيع الجلوس دون أن تشعر بالاطمئنان، فتحت الهاتف و رنت على "عمر" لم تنتظر كثيرا إلى أن اجاب عليها. 


قالت في استعجال من أمرها:- عمر أنني في المشفى *** لا تخبر أي احد و تعالى إلى في الحال. 


كانت متوترة للغاية، و لهذا بدات في قضم اظافرها، أنها تحب "يوسف" و لا تستطيع أن تخذله بتلك الطريقة، و في ذات الوقت لا تستطيع أن تجهض الطفل أن كان هناك طفل من الاساس، و أيضاً هي تحب "عمر" و لكنها لا تستطيع أن تعترف بذلك كانت دوماً معجبة به ماذا عليها أن تفعل. 


اغلقت عيناها و فتحتها كان يقف"عمر"بجانبها و هو يقول:- ماذا هناك؟، هل أنتِ بخير؟. 


هزت رأسها برفض وضعه رأسها على صدره بعد أن جلس بجانبها و قالت:- أنني أشك اني حامل. 


تصلب جسده ثم قال:- هل تعتقدي الجنين مني؟. 


نظرت إلى عيناه الحمرا، و هي كانت بالفعل تهبط دموعها في خوف، مسح دموعها في هدوء قائلاً:- أني معك لا تقلقي، سوف أفعل ما تريدي و لكن دون خوف و دون هذه الدموع. 


تلك الكلمات فقط الذي جعلتها تطمئن قبلت باطن يده و صمتت. 


بعد وقت كانت تنادي الممرضة على أسم "روما"، دلفت" روما"و معها "عمر" كان يضع يده على ظهرها و ضمها إليه من الجانب. 


قالت "روما" كل ما كانت تشعر به منذ مدة وجيزة، ابتسمت لها الطبيبة قائلا:- هل فعلتي تحليل بول؟، أو دم؟. 


هزت "روما" رأسها، فقالت:- حسناً نامي على ذلك الفراش و اكشفي عن بطنك. 


كانت تضع الطبيبة تلك المدة اللزجة و تحرك جهاز و تنظر إلى الشاشة في انتظار ظهور أي شيء، كانت تمر الدقائق على "روما" كانها اعوام، ابتسمت الطبيبة و نظرت إلى "روما" قائلا:- مبارك لكي أنتِ حامل في أسبوع. 


فتحت عيناها في صدمه بينما كان "عمر" يبتسم في سعادة بالغ بها. 


بدات الطبيبة في شرح الاشياء اللازمة في أول ثلاث أشهر ثم قالت:- أريد أن اراكي بعد شهر من الآن. 


هزت "روما" راسها و هي تحت تاثير الصدمه. 


قال "عمر":-لا أريد كلمة بعد أن ندلف إلى السيارة نتحدث. 


ادخلها السيارة ثم دخل و قال:- لما علامات الصدمة تلك؟. 


نظرت له و هي تضغط على شفتيها و تهبط دموعها دون ارادة منها. 


امسك" عمر"يدها قائلاً:- لما الدموع. 


قالت و هي تشهق من البكاء:- "عمر" أنني حامل في اسبوع، هذا يعني أنني حامل منك أنت، كنت أريد أن أكمل حياتي مع "يوسف" أنت تعلم أنها كانت غلطة بيننا غير مقصوده مطلقاً، و في ذات الوقت لا استطيع أن أفعل ذلك لا استطيع أن اقتل روح ليس لها ذنب في شيء. 


أمسك "عمر" يدها و قال:-لا أريد أن تجهضي الطفل، انظري كل شيء سوف يحل نحن مع بعضنا البعض من المستحيل أن يحدث شيء دون رغبتك، أنا سوف احمي طفلي جيداً، سوف أفكر في كل شيء أكثر من مره و آتى لكي بحل، و لكن في تلك الفترة استرخي حتى لا يتائذى الطفل و لا تجعلي "يوسف" يلمسك أن الطبيبة منعت ذلك و أنا والد الطفل أرفض ذلك.


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ندا عمرو من رواية ألمي الممزوج بحبك، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية