-->

رواية حارس التايبان لنورا محمد علي - الفصل 6

 

رواية جديدة للكاتبة نورا محمد علي 
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية 
قبل أي منصة أخرى 




رواية حارس التايبان 
قيد الكتابة والنشر 
من قصص وروايات الكاتبة نورا محمد علي


الفصل السادس 

(التحول الكبير )



 الأيام تتوالى في أرض "التايبان"، يرتفع القمر في السماء، وكأنه يعلن ضعف 

"أفاعي التايبان"،  وقدوم "الهائمون"  الذين يتغذون على أرواحهم و دمهم البارد، كل هذا لم يقوله "الصامت في الغابة"  بعد، لكن "شي ريان" شعر بشيء غريب!!.


رائحة منفرة جعلته يخرج من فراشه، يبحث عن مصدرها.. 


ما هذا دخان يتحرك؟! هل هذا طبيعي؟!


تحرك خطوة وهو يقترب بخفة  ولكن توقف  وتفاجأ مما يراه!.

انه ليس مجرد دخان! 

إنها أجساد لا شكل لها!!


ولكن  ومضة أشتعلت في عقله وجد لسانه يردد: 


_  دخان من الغبار الهائم لا جسد ولا روح !!


 ما أن خرجت كلماته  دون أن يشعر ، حتى أدرك  أنهم الهائمون!  وخاصة وهو يرى أحدهم يقترب من تلك الأفعى التي أخذها السبات فوق الشجرة ملتفه حول نفسها!  اقترب منها بجسده الدخاني يغمرها وكأنه يحاول أن يعتصرها .


في هذا الوقت لم يدري "شي ريان" ماذا حدث؛ له تحول بسرعة البرق الى مزيج بين جسده البشري وجسد الأفعى 


أجنحة  الوطواط وجلد كالشوك ، وجسد ضخم  وعين ترى كالأشعة  تحت الحمراء وفوق البنفسجية!.


 كان مختلف كل الإختلاف عن أي صورة كان عليها من قبل!  أنه الآن( حارس  التايبان).


 وها هو ينفث السم ولكن السم لا يؤثر فيهم، لم لا  يفنوا؟!  لأنهم  موتى بالفعل!!


"شي ريان":  أتركها 


 أخذ جزع شجرة وتخلص من أحداها، ولكن عندما إصابها انتشرت رائحة منفرة إلى حد بعيد، ولكنه لم يبالي وهو يقول:


_ اذهبوا أيها الملعونون


رد أحدهم: إلى أين نذهب يا هذا ؟!


_ الى حيث كنت، ارحلوا من هنا،  لن أسمح لكم بأن تؤذوا  منهم أحد. 


سمع صوت لا يعرف من أين يأتيه؟

 ولكنه أدرك وفهم معنى الكلام ..


_ إرحل أنت من هنا، وإلا قتلناك 


"شي ريان": لا تستطيع اذهب وإلا قتلتك..


وأرفق القول بالفعل التف حول أحد الهائمون الضعاف، الذين يعدون أقل  شأن من جنود وأسياد الهائمون ..


صده  "حارس التايبان" وأنهى حياته، فحاول غيره أن يصل لأحد افاعي التايبان لكي يتغذى عليه، ولكن "شي ريان" كان له بالمرصاد طعنه بذلك الجزع فصاح بصوت مدوي سمعه الجميع 


_ اللعنة  … 


سال من ذلك الهامس  دخان أزرق معبأ بمادة لزجة تحمل الموت.


 موت أحدهم وإنتشار  رائحته؛ جعل الباقين  ينتبهوا إلى أن هناك أحد منهم أصيب  فأتجهوا للمكان  فهي وسيلة اتصال بينهم..


 هنا أدرك" الصامت في الغابة" ما يحدث قاوم الضعف الذي هو به،  و إقترب من "شي ريان" يساعده، ولكنه فوجئ  بصورته الجديدة وقوته البالغة!  فأبتسم وهو يقول: 


_هل تريد مساعدة يا حارس التايبان


_  أجل أريد، إياك أن تموت


_  حسنا سأحاول .


 في هذه  اللحظة  إستمع فيها الى  والدة "شي ريان" تحاول أن تفتح باب الغرفة! وما كان أمامه إلا شيء من إثنين؛  إما أن ينقل "شي ريان" الى بيته، و يترك الهائمون يهجموا على مملكتهم! أو ينتقل هو مكانه؟!


 وفي هذه اللحظة حسم الأمر تجسد بجسد "شي ريان" وكان ينام في فراشه بعمق..


 دخلت أمه من الباب وهي تقول:


_ صغيري  مازلت نائما؟!


 فتح عينه وهو يقول:


_ أجل أمي أتركيني  أكمل نومي.


_ ألا تريد أن تأكل بعض الطعام؟.


_ لا أمي لا أريد شيء، ولكن أغلقي الباب خلفك. وأنا سوف أغلقه من الداخل..


_ لما تجعلني أقلق عليك؟! 


_ إطمئني أنا أريد الراحة فقط.. 


_ حسنا إنتظر سأحضر لك بعض الطعام تناول القليل منه وبعدها أتركك  لشانك..


 لم يجد ما يجعلها تذهب إلا بقبوله ذلك الطعام، الذي أحضرته بسرعة، أبتسم لها  ومن أجل أن لا يثير الشك في قلبها؛  أخذ ملعقة بالفعل وأكل بعض الطعام أمامها وما أن أغلقت الباب خلفها،  ولم تكاد تبتعد خطوة؛ حتى أوصده من الداخل..


 وفي لحظة ترك كل شيء ورجع إلى حيث ينتمي،  ليساعد حارس التايبان الذي يعد في أول الطريق ولكنه أبتسم وهو يراه يبلي بلاءً حسن .


_ هل تحتاج مساعدة يا حارس التايبان


_ أنت بخير؟


_ ماذا تري؟!


_ أراك بخير وهذا جيد 


_ اذا هل تحتاج مساعدة 


_ لا الأمر  على ما يرام لقد قتلت الكثير منهم والبقية لاذو بالفرار.


_ حسنا يا صديقي أحسنت رغم أنك لم تكن تعلم ما هيتهم ؛ إلا أنك إستطعت أن تعرفهم وتحس بوجودهم، وهذه الصفة يعرفها فقط (حارس التايبان) لهذا لم أخبرك؟، تركتك حتى تراهم  وأرى رد فعلك، ولكني لم أكن أتوقع أن ياتوا ليلأ..


_ لا بأس لقد إنتصرنا علي كل حال 


_ أعرف ولكني  لم أكن أتوقع أن لا اعرف ميعادهم وأتركك تواجههم بمفردك..


_  ولكنك تركتني بفردي وسط المعركة 


_ كنت مضطر


_ حقا 


_ لقد كادت أمك أن تفتح باب الغرفة


_ ماذا قلت؟! وهل فتحتها؟! لم تجدني في البيت! ماذا فعلت هل حدث لها شيء؟!


_ لا تخف لن يحدث شيئا على الإطلاق لقد ذهبت الى هناك تشكلت بصورتك،  وتعاملت على أنني انت اخبرتها أن تترك الطعام في الغرفة،  وأغلقت الباب من الداخل، وها أنا عدت من اجل ان اساعدك

_  اشكرك أه  لو أمي دخلت.. 

_ لا تخف أنا معك ولكن رغم أني سعيد بظهور شكلك الجديد!


_ أي شكل. عن ماذا تتكلم 


انتبه إلى مظهره الخارجي وكاد يصرخ وهو لا يعرف. ماذا يقول ولكن الصامت في الغابة قال: 

_ هذا هو شكل حارس التايبان وكان من المتوقع أن تظل عمرا كامل ولا يظهر..


_ حقا


_ أجل،  ولكن أبتعد عن تلك المادة اللزجة، اياك ان تقترب منها


_ لما   


_ سوف تصيبك بالضعف وتمتص قوتك وطاقتك. والآن دعنا نطمئن عن الجميع، هل أصاب أحدهم مكروه؟! 


_ أظن ذلك ، هناك أفعى صغيرة كاد أن يصيبها ولكني حاولت نجدتها،  لا ادري أن كانت بخير أم لا؟!  


تحرك الصامت في الغابة بجواره بعد أن رجع الى الصورة البشرية وهم  يسيرون الى تلك الأفعى المصابة التي تنزف القليل من الدم، وقتها شعر "شي ريان" بالخوف ولكن "الصامت في الغابة" أخذ يلقي العزائم ويحاول أن يعالجها وبعض أوراق الشجر لحظات وتوقف الدم وقال:

_ سوف تكون بخير


_ حقا


_ أجل لما أنت خائف إلى هذه الدرجة؟ اطمئن!ستكون بخير. 


_حسنا


_ لكني أريد أن أعرف ما الذي اصابها؟ أن ما يحدث لها الآن ليس من تلك الإصابه البسيطه، يبدو ان هناك بعض النيران الزرقاء سقطت عليها.. 


_  أجل أعتقد ذلك؛ لقد كان يحاول أن يقترب منها، فصرعته  بجزع الشجرة.


_ هذا هو السبب تساقطت عليها بعض الحمم الزرقاء!!


_ لكني أريد أن أسألك شيئا؟



_ أسأل ما شئت ماذا تريد ان تعرفه؟!


_ هل هؤلاء هم الهائمون؟! كيف لكم أن تخافون منهم؟ لقد استطعت أن أتغلب عليهم بجذع شجرة! 

قد كانوا عدد كبير تجاوز العشرة، ومع ذلك هزمتهم انا بمفردي، دون سلاح فكيف لكم بكل تلك القوه لا تقدرون عليهم؟! 


_هل تظن أن المعركة إنتهت؟! وأنك إنتصرت!


_ أجل أظن ذلك أيها الصمت في الغابه..


_ يؤسفني أن أخبرك أن المعركه لم تبدا بعد، وأن من تغلبت عليهم العساسون .


_ماذا تعني أنا لا أفهم هل هم الهائمون أم لا ؟!


_  هم منهم ولكن ليسوا هم من نخشاهم .


_ لم أفهم شئ ؟


_ اولا هم العساسين ،  الذين يأتون إلى هنا يسلبوا بعض الطاقه يخزنوها  و يمدو بها أسيادهم، أما اسيادهم بالفعل فهم جبابرة ليس من الهين أن تهزمهم وانت لم تكمل تمرينك!.


_  حقا!!.


_ أجل وأيضا هؤلاء الضعاف الذي تستهزئ بهم استطاعوا أن يفعلوا الكثير! 


_كيف ذلك؟! 


_ كما رأيت من مجرد قطرة واحدة من تلك المادة الهلامية الزرقاء أو ما نسميها نحن بالنيران الزرقاء، افقدت هذه الأفعى الوعي .


_ماذا تعني اليس هو من أصابها؟!. 


_ ان تلك الأفعى لم يصبها هذا الامتصاص طاقتها بشيء، ولكن تلك المادة التي لامست جسدها سلبت طاقتها،  أتدري ماذا سوف يحدث لها؟


_ ماذا سيحدث لها يا "فينغ ميان" 


_ ستظل شهر كامل تعاني وتتألم ولا تستطيع أن تصرخ، وكأن نيران تأكلها من الداخل، وليس شهرا بتقيمنا هنا بل شهر بتقييمك أنت! أي سنوات طويلة في عمرنا والآن.


بهت وجه "شي ريان" وهو يتخيل ما يقوله الصامت في الغابة ولكنه ازدرى لعابة مما جعله يقول: 


_ هيا لنستعد


_ نستعد لماذا؟!


_ لتلك الحرب التي ستبدا عليك أن تعلم كيف تستفيد مما تملك، فهؤلاء لن تستطيع أن تحاربهم بجذع شجرة، هناك أشياء كثيرة قد تستطيع ان تستخدمها.. 


_مثل ماذا؟ 


_ جناح الوطواط خلف ظهرك به سن مدبب، خيالك الجامح قد يوصلك الى نصر لا نظير له، تستطيع ان تتخيل السلاح الذي تشاء ويكون بيدك.


_ حقا ؟!


_ هل كذبت عليك من قبل؟!


_ لا 


_ ما عليك إلا  أن تتخيل سوا كان سيف أو سلاح حديث، ولكن الشوك المدبب في جلدك أهم 


_  كيف ذلك 


_ هم لا يستطيعون القرب وكلما ازدادت طاقاتك وقوتك؛ يزداد حجم الشوك ويصبح أكبر فتكون مسافتهم بعيدة عنك، بالاضافه الى أنه عليك أن تفهم جيدا ان تلك الماده الزرقاء


_ أجل أريد أن اعرف.عنها كل شيء وكيف يكون دخان ويستطيع أن بنزف؟


_  أنه ليس نزف بل هو من وادي الموت الازرق، هو الموت بعينه لفصيلة  التايبان.


_لذا طلبت مني عدم المرور من جواره أو ان يلمس جسدى. 


_حتى بعد أن علمت ذلك؛  عليك أن لا تمر من المكان أو تقترب منه من الأساس.


_ أتعني أنها قد تضعفني أنا ايضا ؟!


_ أجل قد تضعفك، وتستنزفك، وتجعلك لا تستطيع أن تقاومهم، أو تتغلب عليهم، والآن دعك من كل هذا تخيل نفسك (حارس التايبان) وتحول


- هنا؟!


 إقترب منه الوزير  وفي لحظة كانوا في ساحة القتال التي أعدت لتمرينه، ابتسم "شي ريان" فنظر له "الصامت في الغابة" وهو يقول: 

_ هيا تحول..

 

وبالفعل تحول إلى تلك الصورة التي كان عليها أثناء محاربته للعساسين الهائمون،  شكل مختلف


_ أفرد جناحك 


 وبالفعل فرد جناحية وكانوا أطول بكثير  مما كان يتخيل وكأنها لطائرة!


_ حاول أن تطير.


_ كيف؟! 


_فكر في الأمر،  سوف تفعله دون أن تحتاج مساعدتي، ستفعل بمفردك كما ٱستطعت أن تهزمهم بمفردك.


_ ولكنك قلت أنهم ضعاف الشأن.


_ أجل قلت ذلك، لكنهم في النهاية هم هائمون أيضا، وأنت لم تكن جاهز لمواجهتهم، ومع ذلك إنتصرت هيا أفرد جناحك وتخيل أنك تطير.


 حاول مرة ومرات وبالفعل أستطاع أن يرتفع عن الأرض، ولكنه كلما إرتفع كان ذلك الشوك يزداد طولا، وما أن غلبت عليه الدهشة حتى كاد يسقط مرة اخرى، ولكنه نزل بهدوء وكأنه ضد الجاذبية


 الصامت في الغابة بابتسامة قال:


_ أنظر إلى طرف جناحك، هل ترى أنه حاد يستطيع أن يردي أي أحد يقترب منك.


_ لاحظت ذلك ولكني لم أكن أراه من قبل.


_ لن تراه حتى يفرد، لن تراه حتى تتخيل وجوده.


_ هل تعني أن الحرب بينهم ستكون محض خيال؟!


_ لم أقل هذا "شي ريان" كل ما قلته أنك تملك قوة سحرية لا يملكها غيرك، الآن تخيل أي سلاح قد يخطر ببالك..


 شرد لحظة وتخيل سيف عملاق، ولم تمر لحظة أخرى حتى كان في يده نصلا طويل، يزيد عن مترين ولكنه لم يكن فضي بل كان أسود وبه سنون مدببة وكانها  منشار.. 


"شي ريان": هل ترى ما أراه؟! 


_اجل أراه،  والآن إستعمله تخيل أن أمامك أحد الهائمون؛  وأبدأ في حربك يا حارس التايبان، أفعل ما يجب عليك فعله لحمايه فصيلتك، فانت حارسهم وأنت المكلف بحمايتهم وحماية الملك والملكة، قبل أي أحد فينا فهُم من نضحي من أجلهم..


_ سوف أفعل أطمئن أيها الصامت في الغابة لن اخذلك..


مر الوقت وشعر (حارس التايبان) بحركة غريبه الساحة امتلأت عن أخرها، تستعد للحرب نظر الى الصامت في الغابة وقال:


_ هل اقترب الوقت؟!


_ هل تشعر بالخوف؟


_ لا، لست خائفا ولكن أريد الاستعداد!


_ أنت تستعد بالفعل، أن ما تفعله الآن يعد إستعداد،  والآن أثبت مكانك أتذكر كل ما تعلمناه، لقد ٱقتربوا.


_ أشعر بهم!

 

_ بالتأكيد سوف تشعر بهم،  أنا معك لن أبتعد سأحارب الى اخر قطرة في دمي..


_ لن تفعل، لن اسمح لك ان تموت انت صديقي.


 ابتسم الصامت في الغابة وهو يقول:


_ انا أيضا لن اسمح لك بالموت فانت "حارس التايبان"..


لم يكاد ينتهي الكلمة حتى بدأ الهجوم الضاري من الهائمون دخان أزرق يحمل رائحة الموت،  ولكنهم كانو باحجام أكبر بكثير مما كان يظن!.


_ أياك أن تخاف 


_هل تعني أنني الأقوى؟. 


_أجل يكفي أن تنفث عليهم حمم ..


_كيف؟!


 لكنه لم يستطيع أن يكمل لقد بدأ الهجوم، سيفه الذي يتحرك يمينا ويسارا لم يستطع أحد أن ينجو منه، تلك السنون كانت تقوم بثقب الوعاء الذي يحمل النيران الزرقاء..


"فينغ ميان":  أحسنت" شي ريان". 


 ولكن من كانوا يقتربون هم ضعاف الشأن، استطاع حارس التايبان أبادة عدد كبير منهم، لكنه لم ينتصر فهناك نيران زرقاء تتراقص في الجو.


 رائحة الموت ترتفع جيش كامل في الخلف يحاول حماية المملكة حتى لا يدخلوها. 


"شي ريان":  لما لا ينتهون؟!


" فينغ ميان":  لازال هناك الكثير نحتاج لضحية.. 



لم يكاد ينهي كلامه حتي اقتربت أفعي عملاقة تتسلل بين صفوف العدو وتضحي بنفسها؛  حتى  تشغلهم عن باقي العشيرة.


 حتي تحول بعض الأفاعي التايبان إلى أجساد عملاقة.


 ان ماحدث أمام شي ريان  أثبت له  شيئا واحد ان الأسوء  لم  يأتي بعد.


أن  هذه المعركة قد ينتهي فيها "حارس التايبان" او تنتهي المملكة بأكملها..


 ٱقترب أحدهم يحاول أن يصيب  الوزير  

عندها إقترب احد.الرعية ليفاديه وهو يقول:

_أحذر أيها الوزير الأول!.


تساقطت تلك النيران الزرقاء عليه مذيبة جزء كبير من الجلد؛ مما جعل تلك الأفعى تتوهج وكأنها تشتعل بنيران من الداخل؛ وفي لحظه تحولت إلى رماد أسود متطاير.


وقتها التفت الوزير يحركه الحزن على أصابة تلك الأفعى ليقتل من يقترب.


 لم يدري ما الذي حدث حينما زاد  الهجوم ضرواة 


 اخذ "شي ريان" ينفس حمما كأن بداخله بركان ينفجر في وجه من يقترب من الهائمون.


 استطاع أن يحرق عدد كبير منهم وقتها نظر إلى الصامت في الغابة وهو يقول:

_ هل هذا ما كنت تريد قوله؟!.


نظر إليه وابتسامة على وجهه: 

_لقد تفوقت على نفسك من أول مرة وإستطعت  أن تتحكم في كل حواسك، هل فكرت في هذه الحمم


_أجل ولكن ليس وقته الان


 عندها رمى  سيفه البتار كأنه  يسدد سهما خارقا إخترق ذلك الذي يقف بعيدا كانه ملك متواجا على الهائمون، اصاب الدخان الكثيف الذي تكاثف  ليكون شكل لا يراه أحد غيره ،  


شهق "فينغ ميان" وهو يري ما فعله "حارس التايبان"..

 اصاب الهدف وما أن مات كبيرهم أو ذلك الذي يعد قائد الجيش حتى بدا البعض منهم في الهروب.


 وقتها ارتسمت أبتسامة على وجه الملك، الذي يتابع كل شيء من قصره وهو يقول للملكة: 

_ ان حارس التايبان خاصتنا يملك الكثير من القوة يبدو أنه سيكون أقوى بكثير مما كنا نتخيل.


 الملكة: لاحظت ذلك يفكر بعقلية البشر، وبقوة السحر وبإمكانيات حارس التايبان انه يستطيع ان يفعل الكثير.


 الملك: ولكن لاحظت انه متعلق بالوزير؟!

الملكة: أجل ولكن  هل ما فهمته صحيح هل جلالتك مستاء من ذلك؟! 

نظر لها مطولا ثم انتبه الي الحرب الدائرة فما يفكر فيه ليس وقته..


يتبع ..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نورا محمد علي لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة