-->

رواية جديدة أقزام بنجايا لابتسام رشاد - الفصل 13

 

   قراءة رواية أقزام بنجايا كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية أقزام بنجايا

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة ابتسام رشاد


الفصل الثالث عشر




قام رجل الأعمال السيد "كيفن" بتزويد فريق "كاترين" بالكثير من المعدات وعدد من الجنود (الحراس)؛ ليتمكنوا من السيطرة على الجزيرة أسرع. 

قالت "كاترين": 

- ليقف الجميع طابور خدمة لدي تعليمات جديدة. 

وقف جميع الحراس بإنتظام، ليتلقوا التعليمات من القائدة، قالت "كاترين": 

- لقد جئتم إلى هنا بمحض إرادتكم، وهذه المهمة تختلف عن كل المهام التي تدربتم عليها من قبل؛ لذا يجب أن تكونوا حذرين، هنا المكان غير آمن، الخطر يلحق بنا مع كل خطوة نخطوها... الموت يداهمنا إن حدث خطأ واحد، ولا مجال للخطأ هنا، أنتم من أفضل الجنود، لقد تم اختياركم بعناية. 

❈-❈-❈


مرت "كاترين" بين صفوف الحراس لتتعرف على ملامحهم وهيئتهم، لا تهتم لمعرفة أسمائهم، قالت: 

- عليكم اتباع التعليمات بدقة، تبقون دائماً في مجموعات، لا يتفرق أحدكم عن الباقين، الإلتزام بالأغراض المخصصة لكل حارس. 

وأيضًا لا أحد يترك سلاحه، ويجب أن يتزود الجميع بأكبر كم ذخائر، لأنك وبإختصار لا تعرف ماذا قد تواجه، والآن وفي خلال نصف ساعة أجد الجميع مستعدين أمامي. 

ثم نادت "لإستيفن" قالت: 

- "استيفن" تعال أنت و"برات" واذهبوا لتحضروا القزمين "مارتي" و"لوسي" ليكونوا معنا ولنعرف منهم أكثر حول هذه الجزيرة. 

رفع "استيفن" يده نحو جبهته كما يفعل حركة تأدية التمام، قائلاً: 

- أجل، ولكن لا داعي لوجودهم معنا، لقد إزداد عددنا. 

نظرت "كاترين" تحدق بعيناه، قالت: 

- أحب أن أستمع لأراء فريقي، لكن لا استمع لقرارات! 

ارتبك "استيفن" وقال: 

- عُلم وينفذ سيدتي. 

ذهب "استيفن" و"برات" إلى مدينة الأقزام، تحدث إليهم "استيفن"، ليذهبوا معهم، ولكن الزعيم "ماريز" قال غاضبًا، حتى أنه فكر في الإعتداء على "استيفن": 

- لن يذهب أي من الأقزام معكم. 

جاء "مارتي" وهمس للزعيم "ماريز" قائلاً: 

- تعال لنتحدث سويا. 

أخذه خلف إحدى الخيام التي أقامها الأقزام، قال "مارتي": 

- دعنا نذهب رجاءًا، نحن بحاجة للذهاب معهم، ولنعرف المزيد عنهم. 

رد الزعيم "ماريز": 

- إن كان هذا لمصلحة القبيلة، فإذهب ولا تتردد، وكن حذر أنت و"لوسي". 

ذهب "مارتي" و"لوسي" مع "استيفن" و"برات" وفي طريقهم إلى الفريق، بعد أن خرجوا من عرش السلافادور، ظهر أمامهم ما لم يتوقعوه أبداً، لقد وجدا الديناصورة الأم الأنثى، من فصيلة آكلي اللحوم، وقف "مارتي" و"لوسي" بجانب إحدى الحوائط ولم يتحرك نهائيا، بينما "استيفن" و"برات"، أخذوا يهرولوا مسرعين نحو الشاطئ. 

مما لفت انتباه الديناصورة؛ لذا لحقت بهم بسرعة، اختبئ "مارتي" و"لوسي" في النفق داخل عرش السلافادور، وأقفلوا الباب الخشبي من الداخل حتى لا تصل إليهم تلك الديناصورة المفترسة. 


بينما لحقت الديناصورة الأنثى "استيفن" و"برات" حتى وصلوا إلى الشاطئ، قال أحد الحراس للقائدة: 

- سيدتي هناك ديناصور ضخم يلحق بهم بطريقة عشوائية همجية. 

ضج فريق الحراس مندهشين في صدمة، لأنهم سيواجهون ديناصور حقيقي، وهم لم يسمعوا عنه من قبل إلا في أفلام الأساطير، قالت القائدة: 

- مجموعة التخدير، قوموا بتخدير هذا الحيوان حالاً، ومجموعة الشباك، هيا لتسيطروا على الموقف. 

لقد كان جميع الحراس في حالة ذهول مرتبكون، لم يتحرك أي منهم، أما "كاترين" وبرد فعل سريع قام بصعق الديناصورة المفترسة بثلاث إبر تخدير، سقطت المفترسة أرضًا متأثرة  بإبر التخدير تهاجم بأسنانها، تحاول الإمساك بأي منهم. 

لكن سرعان ما سيطر عليها فريق الشباك، وتم وضعها داخل قفص. 

بعد أن تمكنوا من السيطرة عليها، القائدة غاضبة، أعدت الفريق مجددًا، لتلقي عليهم تنبيهات وتعليمات جديدة. 

❈-❈-❈


غضبت "كاترين" وقالت: 

- توقعت منكم أداء أفضل من هذا، والآن كان لديكم نبذة مما سوف تتعرضون له على الجزيرة. 

قاطعها "استيفن" قائلاً: 

- لقد أحسنوا العمل، لا داعي للغضب هذه تكون المرة الأولى التي يواجهوا فيها ديناصور.

 

تنهدت "كاترين"، وأزاحت شعرها للوراء، وقالت: 

- حسنًا، لكن يجب أن يكونوا أكثر حرصًا فيما بعد. 

تبسم "استيفن" يبدي لها سعادته لأنها لم تمارس عليه سُلطتها هذه المرة، قال بحماس: 

- هيا لنتابع عملنا، سوف نملأ هذه الأقفاص بالوحوش اليوم. 


ردت عليه تغازله، تبتسم نصف ابتسامة مع حاجبين معقودين، قالت: 

- اذهب واحضر القزمين أيها الوحش المفترس. 


همَّ "استيفن" وعاد إلى عرش السلافادور ومعه "برات" ليحضر القزمين "مارتي" و"لوسي". 


بينما في الغابة هناك جنوب الجزيرة،حيث الأشجار كثيفة يترسب ضوء النهار من بين أفرع الأشجار، الهواء نقي، يبعث رائحة الطبيعة، مازالت "ليزا" تداوي الحصان المصاب، جمع "والتر" بعض الخضروات من النباتات المحيطة بهم، ذهب واعطى "ليزا" بعض منها، قال: 

- لقد جمعت بعض الخضروات لنتناولها، مؤكد أنك جائعة. 

- والحصان جائع أيضًا، اقترب أن يماثل الشفاء، ان تعافى هذا الحصان سوف ننطلق به نجوب الجزيرة كلها. 

جلس "والتر" بجانبها، وقال:

- لقد نسيتي مهمتك الأساسية، ألا يجب أن تبحثي عن حل لتتخلصي من هذه اللعنة ولنرحل عن هذه الجزيرة. 

تنهدت "ليزا" وقالت:

- أعرف هذا جيدًا، ولكن ليس لدي حل. 

- نريد أن نرحل من هنا. 

"ليزا" تشعر بتفائل قالت: 

- سوف أجعل هذا الحصان ينهض ليشاركنا الرحلة. 

أخذت "ليزا" تتحسس شعر ذلك الحصان، وأخذت تحاول حتى جعلته ينهض عن الأرض. بدأ يمشون إلى داخل الجزيرة، وأصبح الحصان يسير برفقتهما، استمروا بالسير لبعض الوقت، حتى تفاجئوا بصوت ضجة حيوانات الجزيرة، فجأة رأى "والتر" ما بث بداخله الرعب قال: 

- أنظري هناك جميع الحيوانات تهرول نحونا. 

ارتعبت "ليزا"، توقف عقلها عن التفكير قالت: 

- لنجري معها بنفس الإتجاه... اسمع صوت طلقات نار مدوية. 


انطلقوا يجروا، وهذه الحيوانات تلحق بهم في مشهد مروع، الحيوانات لحقتهم، وسبقتهم أيضًا، تمر الحيوانات من حولهم، حتى سقطت 

"ليزا" أرضًا، انقض عليها أحد الحيوانات المفترسة، "والتر" يحاول النجاة من بينهم، كاد حيوان الضبع أن ينهش وجه "ليزا"، ولكن على أخر لحظة ضربت "كاترين" هذا الحيوان بطلقة نارية، تناثرت دماء الحيوان على ثياب "ليزا" ووجهها، قالت "كاترين":

- "ليزا" الفتاة الشجاعة، هل أنتِ بخير؟ 

"ليزا" تنهدت يبدو الخوف والرعب على ملامح وجهها، قالت: 

- أجل انا بخير، ماذا حدث لما تلحقون بهذه الحيوانات؟! 

أجابتها "كاترين": 

- سوف نخصص لها مكان هنا، لقد أحضرنا أقفاص كبيرة محاطة بسياج، لذا فكرنا بجمع كل الحيوانات في مكان واحد، وسنقوم بشد هذه الأقفاص حولهم لعزلهم هنا بنهاية الجزيرة؛ حتى نتمكن فيما بعد من تخصيص حديقة أو محمية لهذه الحيوانات. 


" ليزا" مندهشة، لا تعجبها خطة "كاترين"، قالت: 

- فكرة جيدة، ولكن ماذا ستفعلون بعد؟ 

غادرتها "كاترين" متعجلة، لتشرف على عملية نصب السياج بأكمله حول الحيوانات المفترسة، التي جمعها الفريق من الجزيرة. 

"كاترين" تملي التعليمات على الفريق قالت: 

- على المجموعة الثانية أن تكون حريصة على أن لا تهرب أي من الحيوانات وتعود إلى الجزيرة مرة أخرى. 

أما الباقي يجب أن تسرعوا برفع السياج وتثبيته جيدًا، ليُماثل السور تمامًا. 

وقف "والتر" و"ليزا" يشاهدان ما تفعله "كاترين" وفريقها، جائهم "مارتي" و"لوسي"، ويبدوا أنهم أيضًا غير راضين على ما يحدث على جزيرتهم، قال "مارتي": 

- لقد أفسد البشر جزيرتنا، ونحن لا نرحب بوجودكم بيننا. 

وضعت "ليزا" يدها على كتف "مارتي"، ولما استدار لينظر إليها، جلست على ركبتيها، لتكون بنفس مستوى طوله، وقالت: 

- انا اعلم فيما تفكر، انا حقًا من البشر، ولكني هنا لمساعدة قبيلة الأقزام، واعلم أن وجود البشر على الجزيرة غير مقبول بالنسبة لكم. 

رد "مارتي" بحزن وغضب، قال: 

- لا دخل لكم بحياتنا، لم نعد نثق بكم. 

"لوسي" تشعر بقلة الحيلة قالت: 

- أنتم أيها البشر لا تهتمون لمصلحة غيركم، وكل ما تريدوه هو الكنوز والأشياء القيمة التي تتميز بها جزيرتنا، ولكن نحن لن ندعكم تفعلوا يحلوا لكم هنا، سوف نسبقكم ونقضي عليكم. 


بينما على الشاطئ حيثما رست سفينة "أفريكان"، هناك الجد "ماكس" هو من ينقب عن المجوهرات والمعادن القيمة، أما "ديفيد" قلق على "أرورا"، ولا يعرف عنها شيء حتى الآن. 


ولما شرع الجد "ماكس" بالتنقيب والبحث عن أي شيء ذو قيمة ثمينة، سأله "ديفيد" قائلاً: 

-ماذا تفعل أيها الجد؟! 

قال الجد "ماكس": 

- لقد تذكرت عندما وصلت إلى الجزيرة لأول مرة، حينها انظرت بعد أن أخذكم الأقزام إلى عرش السلافادور، وتأكدت بأنه لا يوجد أحد، خرجت من السفينة وكنت مرهق جداً، رأيت امرأة بشرية بيضاء تبدو في مثل عمري تقريباً، ولكنها مازلت تحتفظ بجمال رونقها الخاص، كانت تتزين بالكثير من المجوهرات، لحقت بها لكنها كانت تجري بسرعة واختبئت في كهف هناك، ولما لحقت بها... ودخلت لذلك الكهف، سمعت ضحكات نساء ولكن لم أرهن لقد كان الكهف مظلم ذو منحنى من الداخل، ولما سألتها من أنتي، فلم ترد، حاولت أن ألمسها لكنها اختفت في ظلام الكهف، وأنا لا أعرف كيف وصلت إلى الشاطئ، لقد أخبرني القزم أنه وجدني مُلقى على الشاطئ مُغشى عليَّ، أعتقد أنني كنت أتخيل، أتمنى أن ألتقي هذه المرأة مرة أخرى. 

فسر له "ديفيد" ما حدث قائلاً: 

- أعتقد أنك كنت تتخيل أو تحلم، ان كانت امرأة كيف وصلت إلى هنا؟ وكيف عاشت وسط الأقزام، كان أن الجزيرة هنا غير ملائمة لحيات البشر، والأهم من هذا كله، ها نحن على الجزيرة وعلى نفس الشاطئ، لم نرى أي بشر غيرنا، وأين هو ذلك الكهف؟ 

رد الجد "ماكس" قائلاً: 

- هناك فوهة الكهف خلف هاتين الصخرتين، ما رأيك أن تأتي معي لنستكشف الأمر ولنرى ان كان حقيقي أم مجرد حلم. 


وافق "ديفيد" وساروا سويًا على الشاطئ نحو ذلك الكهف، انتهى بهم الطريق إلى ذلك الكهف المقصود، قال "ديفيد":

- بالفعل يوجد كهف كما ذكرت أنت. 

استبشر الجد "ماكس" وقال: 

- وهذا يعني أن المرأة البشرية موجودة هنا بالفعل. 

تعجل الجد "ماكس" وقال: 

- لندخل بسرعة، قد نجدها مازالت هنا. 

أوقفه "ديفيد" وقال: 

- لا، لا تدخل لا نعرف ما الموجود بالداخل، كما أن المكان ضيق ويشع حرارة، لذا لن أُخاطر بحياتي.  

أصر الجد "ماكس" على الدخول، وحتى لا يتركه ديفيد يدخل وحده لحقه ببضع خطوات، وجدوا المكان مُعتم من الداخل؛ لأن انحناء الصخور يقلل من وصول ضوء الشمس، لمح "ديفيد" شيئا قال: 

- أنظر انها قشور بيوض، وهذه كأنها أجنحة شفافة ملونة مثل أجنحة الفراشات، تبدو في غاية الجمال. 


سأله الجد ماكس: 

- هل تشم رأحة طيبة؟ المكان هنا يتميز برائحة عطرية كرائحة الزهور. 

تنفس "ديفيد" بعمق يتمتع برائحة المكان الجميلة، قال: 

- أجل أشتم رائحة جذابة وهادئة. 

فجأة شعر "ديفيد" بهواء ساخن يهب في وجوههم، يدفعهم إلى الخارج؛ لذا رفض التقدم أكثر داخل هذا النفق، وخرج مسرعًا، عاد إلى حيث رست السفينة، وترك الجد "ماكس" بالكهف وحده. 


أما "أريك" لم يستسلم لأمر الزعيم وقرر أن يحرر "أرورا" من القفص الذي وضعها فيه الأقزام، ذهب إليها في حين غفلة من قومه، قال لها: 

- جئت لكي أحررك من هذا القفص. 

- لا تفعل حتى لا تُعاقب مثلي. 


- أنا بالفعل أعاقب من دونك. 

استخدم "أريك" حجر صخري وفتح القفص، وخرجت "أرورا"، أخذها أريك لمكان مخفي عن أعين باقي الأقزام لتختبئ فيه، حتى تُتوفر لهم فرصة للهرب. 



بينما "ليزا" و"والتر" تمكنوا من اقناع "مارتي" بأنهم لا دخل لهم بما تفعله "كاترين" وفريقها، وأن "ليزا" تعمل على مساعدة قبيلة الأقزام وحمايتهم من أي شر، قالت "ليزا" "لمارتي": 

- لدي مهمة وهي عودة قبيلة الأقزام إلى المدينة الغرقة. 

سألها "مارتي" متعجبًا: 

- ما الذي يدفعك لهذا؟ أنتي لستي مضطرة! 

"ليزا" تشعر بالإحباط أجابته قائلة: 

-ظننت أنك أول من سيساعدني، هل نسيت أنني عليَّ لعنة، وان لم اساعدكم حتى تعود إليكم المدينة الغارقة سأموت كما مات الزعيم "برايم". 

تفائل "مارتي" وقال: 

- إذًا مصلحتنا واحدة. 


بينما انتهى فريق "كاترين" بنهاية اليوم، وفرغ العمل، حيث تم رفع السياج بنجاح، وأصبحت الجزيرة شبه آمنة من هجوم المفترسات، قالت  "كاترين": 

- أحسنتم العمل يا شباب، والآن يمكنكم العودة إلى السفينة لأخذ قسط من الراحة ولتبيتون الليلة هناك. 


بالفعل سار الفريق متجهين نحو الشاطئ، ليس لديهم وسيلة تنقل على أرض الجزيرة، فلم يكن هذا في الحسبان. 

أما "استيفن" وقف ليتحدث إلى "كاترين" قائلاً: 

- احسنتي العمل أيها القائدة، لم أكن أتوقع أن هناك امرأة بهذا الذكاء.  

- وماذا رأيت اليوم؟! 

- رأيت الذكاء والقوة والجمال في مزيج واحد لينتج عنهم امرأة مثلك في ذكائك وقوتك وجمالك، جمالك وحده كافٍ لأثر أقوى حر. 


شعرت "كاترين" ولأول مرة بالغباء والضعف، عقلها لا يفكر سوى بكلمات "استيفن"، يتبادلون النظرات، لا تعرف كيف ترد عليه؟ 

ظلوا في لحظات صمت لدقائق يتبادلون النظرات، 


وأخيرًا قطع هذا الصمت صوت أحد الحراس قادم، قال: 

- سيدتي القائدة لقد هاجمنا ذلك الطائر المسمى بطائر بنجايا، ونحن لم نتسبب له في أذي، هل نطلق عليه النار؟ أم ماذا نفعل معه؟ حتى أنه حمل "وندي" وارتفع به عن الأرض وأنقذناه بالمراودة. 

تنهدت "كاترين"، لحظات تفكر وقالت: 

- انا قادمة معك أين وصل فريق الحراس. 

رد الحارس يبدو عليه متعجلًا قال: 

- هناك استقر الفريق، قرب الشاطئ. 

ابتعدت "كاترين" عن "استيفن" بضع خطوات، وقالت متعجلة: 

- تعال لنرى ماذا سنفعل. 


تبسم "استيفن" وشعر أن "كاترين" تقدر وجوده، وأنها بحاجة له، قال: 

- هيا لنجد حلًا. 

وبالفعل لما وصوا وجدوا طائر بنجايا يقف على إحدي الأشجار المرتفعة، قالت "كاترين": 

- لا أحد يهاجمه... لا تصوبوا الطلقات نحوه، فليختبئ الجميع... اختبئوا عن أعينه، سوف نصطاده في الغد، نريده حيًا كما هو، إنه ثروة باهظة...


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ابتسام رشاد من رواية أقزام بنجايا، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية