-->

رواية جديدة البحث عن هوية لهالة محمد الجمسي - الفصل 10


رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي

رواية البحث عن هوية



رواية جديدة 

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل العاشر

ساعات معه



حين أنطلقت سيارة حاتم كانت الساعة تجاوزت الخامسة صباحاً بسبع دقائق فقط هي فترة انتظاره إلى غادة التي ترددت كثيراً في الذهاب معه وحاولت أن تفلت من الأمر ولكن اشجان كانت لها بالمرصاد بل لقد دفعتها إلى الخروج وهي تردد خلفها: 


_ الساعات أسرع مما تظنين وكذلك الأيام، سوف تعدين لي بأخبار سارة، لا تحرمنينا من فرصة العثور على خيوط تتيح لك رؤية الحقائق 


جلست غادة إلى جوار حاتم، بعد أن وضعت اشجان حقيبتها في المقعد الخلفي أسندت غادة رأسها إلى النافذة الزجاجية وضمت قدميها أمامها، وهي تشعر بالإحراج خاصةً أن وجه حاتم كان قاتم ولا يبدو عليه الراحة، تظاهرت غادة بالنظر إلى الطريق حين علا صوت رنين الهاتف في السيارة 

 بعد انطلاقها بستون دقيقة كاملة 

حاتم وهو يلتقط الهاتف: 

_من المتصل؟ 


شمس: 

_هذا أنا يا حاتم الإ تعرفني؟! 


حاتم: 

_أقود سيارتي على الطريق الصحراوي السماعة في اذني ولم التفت كثير إلى شاشة الهاتف، بعتذر منك يا دكتورة شمس 


شمس وهي تبتسم: 

_لا بأس، فقط أردت أن أخبرك بتمنياتي لك بالتوفيق 


حاتم: 

_أشكرك 

انتهى الاتصال، فكرت غادة في المحادثة، الفتاة تظهر أهتمامها بحاتم، والأخير ؟؟ ماذا تستطيع أن تطلق على الكلمات التي أستمعت لها غادة اسلوب محترم وطريقة جيدة لوضع خطوط فاصلة بينهم


توقفت السيارة أمام منزل ذو طلاء أبيض، مكون من طابق واحد فقط يرتفع عن الأرض بثلاث درجات عريضات ذو بابين من الخشب من الأمام والخلف أيضاً،يطلان على البحر الهائج الأمواج، سار حاتم أولاً قام على فتح الباب ثم ألقى نظرة على غادة التي لا تزال تجلس في السيارة، مما دفع غادة إلى أن تلتقط حقيبتها ثم تسرع خلفه، كانت ملامح وجهه متجمدة وشيء من الحزن يظللها شعرت غادة بهذا في نظرته إلى المنزل كأنه يقوم بالقاء تحية حزن إليه 

أو يقاوم طوفان ذكريات يريد أن يثور في تلك اللحظة ولكنه كبح هذا الأمر 




 الشمس تغرق منتصف البيت تعلن عن سطوتها في غرور 

وتملك في جهة اليمين تطل غرفة ذات قفل كبير، في حين أحتلت الجهة اليسرى غرفتين إلى جوار المطبخ والحمام الصغير، أشار حاتم إلى الغرفة الثانية جهة الشمال ثم قال: 

_يمكنك وضع أغراضك هناك 


ما كاد يتم عبارته حتى عاد رنين الهاتف مرة ثانية كانت الطبيبة شمس هي صاحبة الاتصال التقط حاتم الهاتف ثم أسرع في الخروج من المنزل، في حين دلفت غادة إلى الغرفة وفتحت نافذتها، شاهدت الموج الذي يضرب في قوى صوته البحر مثل شخص يصرخ في قوة إلى الطبيعة 

يثبت حضوره ووجوده تنهدت غادة

وهمت بوضع ملابسها في الخزانة حين استمعت إلى صوت حاتم يقول في صوت به رنة غضب واضحة: 

_كان من الجدير به أن يحجز في الفندق المقام به المؤتمر أو فندق آخر ل

قريب من المؤتمر


شمس: 

_لقد كان سهو من الطبيب شرف، إذا أردت سوف أحضر لك مفاتيح شالية الأسرة 

حاتم: 

_لا لقد تدبرت الحال 

شمس: 

_هل فعلت حقاً؟ أو هي مجرد كلمات حتى تتنصل من الاحراج حاتم يمكنني المجيء في نهاية اليوم 


حاتم: 

 _لا، لقد تدبرت الأمر، ولا داعي إلى إرهاقك 

يجب أن أذهب الآن 

شمس: 

_سوف أكون أول المنتظرين عودتك 


أنتهى الأتصال، دون أن تنظر من النافذة 

كانت غادة على يقين أن حاتم يجلس على درجات السلم الأمامية، هذا المنزل خاص بحاتم لقد لمحت صورة له في الصالة مع عدد من الأفراد، لا ريب أن الأب والأم هما المتواجدين في الصورة والشاب الآخر هو شقيقة ملامح الوجوه متقاربة إلى حد كبير، حاتم لم يكن يريد المجيء إلى هنا، كان يريد أن تكون الايام الثلاث الخاصة بالمؤتمر في إحدى الفنادق، ربما المسافة بين المؤتمر وهذا المنزل بعيدة نوعاً ما، ربما هذا هو سبب ثورة الغضب تلك من عدم حجز إدارة المستشفى غرف في الفندق، ربما هذا هو سبب غضب حاتم الذي يظهر جلياً في صوته وحدته وطريقة حديثه إلى الفتاة، الفتاة التي تريد المجيء له بأي حجة حتى تراه، أنها طبيبة ولا ريب أنها تكن له عاطفة هذا يظهر تماماً من خلال صوتها الذي يحمل تعلق كبير به ويحاول في استماتة أن يحصل على رضاه


استمعت غادة إلى صوت حاتم وهو يدل

لف إلى المنزل، استمعت إلى صوت المفاتيح التي تضج في المكان، ثم استمعت كذلك إلى صوت خطواته وهي تغادر قبل أن ينطلق بالسيارة مبتعداً عن المكان، أبدلت غادة ثيابها بحثت عن مكنسة واستطاعت إيجادها في المطبخ، قامت على كنس المنزل، وكذلك مسحه 

الاواني كانت ممتلئة بالأتربة احتاجت إلى وضعها كاملة في غسالة الصحون، وشاهدت إلى جوار الغسالة الكهربائية

مسحوق ملابس قديم الصنع أحضرت مفارش السرير من غرفتها ولغرفة الأخرى وقامت على غسلهم جميعاً فكرت وهي تنظر إلى الحبال الممتدة على عمودين من خشب في فناء المنزل الخلفي:

_هذا المنزل كان يضج بالحياة منذ وقت ليس بعيد


❈-❈-❈ 


حين عاد حاتم كانت غادة قد انتهت من وضع المفارش أعلى الحبال، نظر لها في عمق، ثم حمل عدد من الأكياس ودلف إلى المنزل دون توجيه كلمة واحدة لها، لم تجد غادة سوى أن تسير خلفه إلى الداخل وضع الاكياس في المطبخ ثم شرع يجهز وجبة الإفطار شعرت غادة بالحيرة فدلفت إلى الغرفة وأغلقت الباب خلفها بعد دقائق خمس كان صوت حاتم يصدح في المكان وقد اختلط برائحة قهوة قوية: 

_وجبة الإفطار جاهزة، يمكنك الخروج 


لم تكن تشعر بالجوع ولكنها في حاجة إلى أن تتذوق تلك القهوة لهذا قالت وهي تذهب إلى المطبخ مباشرة دون النظر له: 

_أنا في حاجة إلى مشروب ساخن هذا هو كل شيء 


قال حاتم وهو يتجه إلى الغرفة التي تجاور غرفتها: 

_سوف أخلد إلى النوم احتاج الى قسط من الراحة في الساعة الخامسة يمكننا الذهاب الى المتحف، فترة المساء مخصصة إلى المؤتمر 


هزت راسها علامة الموافقة واستمعت إلى صوت باب غرفته وهو يقوم على إغلاقه، التقطت فنجان القهوة وجلست إلى جوار النافذة تراقب البحر

بدأت تشعر بالملل أخرجت المذياع الصغير وقامت على وضعه في مسمار صغير على الحائط وأدارت المؤشر إلى أن توقفت أمام إحدى الإذاعات التي تعرض بعض من المشاكل والمتاعب التي يمر بها الأشخاص وطرق العلاج ومواجهتها والتخلص منها 


حين أعلنت الساعة الرابعة مساء، كانت غادة تفكر هل توقظ حاتم؟ أو لا باب الغرفة الخاصة به من الصباح لم يفتح، اتخذت قرار نهائي الإ تقوم على ايقاظه، إذا لم يذهبا اليوم إلى المتحف لا بأس من الغد يوافق الذهاب، لقد تحدث الطبيب عن حاجة إلى الراحة قبل الذهاب الى المؤتمر وهي لن تضج عليه الراحة التي يريدها


حين خرج حاتم من الغرفة كانت الساعة هي الخامسة كان يرتدي بذلة أنيقة سوداء وربطة عنق زرقاء ذات بريق لامع، 

قال في صوت مرتفع

وهو يقف في منتصف الصالة: 

_توقيت المتحف 


نظرت غادة إلى ملابسها وحمدت الله أن باب غرفتها مغلق، قالت في صوت مضطرب: 

_دقيقة واحدة فقط وسوف اكون مستعدة 


استمعت إلى خطواته وهي تغادر قامت في عجالة ارتدت بنطال جينز وسترة بيضاء ولملمت في عجالة شعرها وارتدت حذاء رياضي لم يستغرق الأمر سوى دقيقة واحدة فعلياً كما أخبرته الفتاة لهذا انطلقت السيارة بهم إلى حيث المتحف 


التماثيل الرومانية 

هتفت غادة بالعبارة وهي تلمس بأصبعها التمثال الابيض الموجود أعلى السلالم المؤدية إلى المتحف مما دفع الحارس أن يقول في صياح تحذيري: 

_هذا مخالف لشروط المتحف 


جذب حاتم يد غادة إلى الخلف ثم قال في لهجة اعتذار: 

_لن يتكرر هذا مرة ثانية، لحظة الشغف تكون غير محكمة من العقل اغفر لها عشاق التاريخ يقدسون آثاره 


نظرت غادة إلى حاتم في هدوء، لم تنزعج من صراخ الحارس وكذلك لم تشعر بالخجل ولكنها سارت في خطوات واثقة إلى الداخل مما دفع حاتم أن يسير خلفها قال وهو يهمس في أذنها: 

_ هذا هو المتحف المنشود أليس كذلك؟ 


كان حاتم قريب جداً من الفتاة، استطاعت أن تستنشق رائحة عطره، تساءلت هل لامس وجهه شعرها وهو يهمس لها؟ نظرت له في حيرة ثم أسرعت إلى حيث قاعة العملات، مما دفع حاتم أن يتمتم: 

 لقد صدق تفكيري، نحن نقترب من إجابات الأسئلة 


توقفت غادة أمام بعض العملات الصفراء ثم قالت: 

_ربما التقطت صور من قبل إلى تلك العملات 

ظهرت إبتسامة طفيفة على زوايا فم حاتم، كانت الابتسامة تظهر جاذبيته وجزء كبير من وسامته أيضاً، قال وهو يحثها على التذكر:

_جيد هذا مؤشر إلى النجاح 


بعد مرور ساعة كاملة من التحول في المتحف، كانت غادة هي من اقترحت الخروج من المكان، توقفت أمام بوابة المتحف إلى جوار حاتم، كانت تنظر في كل إتجاه مما دفع حاتم أن يقول: 

_يمكنك عرض أفكاري على اذني، لقد تحدثت عن هذا الأمر من قبل  

تنهدت غادة ثم قالت: 

_المكان مألوف لي وجه الحارس أيضاً، كل شيء هنا، ولكن:::: 

صمتت لحظة نظرت إلى وجه حاتم الذي يسدد لها نظرة تحذيرية أن تكف عن الصمت فتابعت وهي لا تشعر بالغضب أو الاعتراض عليه: 

_هناك شيء ما هنا يبدو غير موجود، لا أستطيع أن أفسر لك الأمر، هناك أمر ما اشعر به وألمسه ولكن لا أستطيع أن أحدد ما هو، يبدو المكان فارغ دونه، ولا استطيع أن أحدد أين يوجد هذا الفراغ؟ 

ظهر التفكير على وجه حاتم، التلقائية التي تتحدث بها غادة تؤكد صدق كلمات الفتاة، قال وهو يفكر في كلمات غادة: 

_هل جئت إلى هذا المكان برفقة أشخاص آخرين؟ هل زيارتك إلى المتحف كانت فردية في كل الأوقات؟ 

هزت غادة كتفيها في حيرة ثم تابعت: 

_لا أدري 


اتخذا خطواتهم إلى السيارة في حين قال حاتم وهو ينقر بيده على مقود السيارة: 

_ تلك الحركة التي جئت بها فور دخولك المتحف معتادة، لقد لمست يداك التماثيل من قبل، هذا أمر لا شك به لهذا لم تجفلين من صراخ حارس الأمن، لأنه صوت مكرر على أذنك، ربما هذا نوع من المشاكسة تقوم على فعله بعض الفتيات في طريقة مرحة في إحدى الرحلات المدرسية أو الزيارات العائلية إلى المتحف 

شعرت غادة بالخجل من وصف حاتم إلى الأمر، هل هو يقصد أن الفتاة لا تتمتع بنوع من الحسم؟ ولكنها تستطع أن تعارض هذا الأمر، فقالت في صوت منخفض بعض الشيء: 

_لقد لمست التمثال وأنا أشعر برغبة قوية في فعل هذا الأمر يبدو مثل مصافحة صديق قديم 


توقفت أصابع حاتم عن النقر، استدار فجأة ونظر إلى الفتاة ثم قال في صوت هادئ: 

_الفراغ الذي تحدثت عنه أمام بوابة المتحف هي الرفقة هؤلاء الذين كانت تجاور خطاهم خطوتك في زيارتك إلى المتحف هذا أمر لا يقبل الشك


ساد صمت بين الاثنين حاتم تظهر على وجهه علامات ثقته من التفسير الذي ألقاه في وجه الفتاة غادة لا تستطيع أن تؤكد الأمر أو تنفيه كل ما تستطيع لمسه معرفة المتحف عن ظهر قلب، قال حاتم و هو ينطلق بالسيارة: 


_سوف نعود إلى هنا مرة ثانية

ثم تابع وهو يلقى نظرة على ساعة يده: 

_المؤتمر 

هتفت غادة في اعتراض: 

_اريد الذهاب إلى المنزل 

هز حاتم رأسه علامة الاعتراض وقال: 

_لست رجل خارق، أو انتح_ار# ي يقود في أقصى سرعة حتى اذهب بك الى المنزل ثم أذهب الى المؤتمر الطبي في الميعاد المحدد له يجب أن أتواجد هناك قبل الموعد بخمس دقائق 


قالت غادة في استسلام: 

_سوف أقوم على انتظارك في السيارة 


لم يستمع حاتم إلى كلماتها، لقد أعطى الطريق كل أهتمامه لهذا آثرت غادة الصمت وهي تفكر في كلماته عن الرفقة


الرفقة أين هي؟ هل هي تمتلك شقيقة مثل أشجان؟ أم مثل تلك التي شاهدتها في صورة معلقة في منزل حاتم صباح اليوم، نظرة عين الأم تضج حنان وحب و ود أيضاً، ترى أين هي الأم؟ لماذا لا تبحث عنها؟ ربما هي تبحث في إتجاه آخر، متى سوف تتلاقى الخطوات؟ حاتم تحدث عن عائلة تلك الحركات التي تكون من شغب الفتيات والفتيان حين يردن إثارة غضب الكبار في التجمعات العائلية بغرض الحصول على الضحك والرفاهية والأهتمام أيضاً، أين هؤلاء الذين أحتوت معهم الأوقات الجميلة؟ أين هم؟ 


قطع تفكير غادة كلمات حاتم وهو يخرج من السيارة قائلاً: 

_لقد وصلنا

ألقت غادة نظرة إلى المكان، الأشرطة الزرقاء تحيط به من كل جانب ولافتات الترحيب وكذلك لافتات تحمل صور عدد من الأطباء وصورة حاتم أيضاً، وبعض لافتات كتبت بعدة لغات مختلفة تحمل إشارات الترحيب


 بعض الصحفيين يقفون في إحدى الجوانب يتنافسون في الظفر بإحدى الأشخاص حتى ينالون سبق صحفي قبل بدء المؤتمر، هتف حاتم وهو ينظر إلى غادة التي تقوقعت في المقعد مثل فراشة مبتلة: 


_يمكنك الدخول 

هتفت غادة في اعتراض وهي تنظر إلى ملابسها: 


_ولكن

تابع حاتم وهو ينظر إلى الصحفيين: 


_لا بأس الملابس مناسبة ليست مهترئة أو ممزقة نحن في مؤتمر علمي طبي، وليس عرض إلى ازياء احدث صيحة تكفى أن تكون الملابس محتشمة أنيقة


ترددت غادة في مغادرة السيارة مما دفع حاتم أن يقول في حسم: 

_يمكنك الدخول من خلال بطاقة التعريف بي، مسموح لي بإصطحاب أحد أفراد العائلة

ثم أستدرك قائلاً في صوت ينم عن نفاذ صبر: 

تواجدك هنا سوف يدفع جميع الصحفيين إلى التحليق حول السيارة بعض الصحفيين الفضوليين لن يتركوك وشأنك، سوف يظلون يحومون حول السيارة وهم يظنونك إحدى المشاركات الهاربات من المؤتمر، خيال بعض الصحفيين خصب إلى الغاية وهذا الأمر قد يخلق ألف قصة وألف إشاعة 

وجودك هنا يعني متاعب لي ولك، أريد أن يكون ذهني صاف وعلى قدر كبير من التركيز وأنا أتحدث إليهم في الداخل، هناك بعض الوفود الأجنبية والعربية و بعض المنظمات العالمية أيضاً في المؤتمر الطبي، الأمر ليس سهل أو عادي كما تظنين 

استسلمت الفتاة إلى كلمات الطبيب، سارت إلى جواره وهي تشعر بالخجل، اتخذ حاتم الباب الخلفي من أجل الدخول الى قاعة المؤتمر، واتخذت غادة إحدى المقاعد الأمامية إلى جوار بعض المشرفين القائمين على المؤتمر، شاهدت حفاوة وفخر الجميع بالطبيب الشاب حاتم، الطبيب الناجح على المستوى الطبي والإنساني


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية البحث عن هوية لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية



رواياتنا الحصرية كاملة