رواية جديدة وقلبي المغرم بك (أسير عشقها) لسحر خالد - الفصل 9
قراءة رواية وقــلـبـــي الـمـغـرم بــك (أسير عشقها) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وقــلـبـــي الـمـغـرم بــك (اسير عشقها)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سحر خالد
الفصل التاسع
و ما الحياةُ .. إلا رحلةٌ قصيرة .. نحنُ نعبُرُها
نبكي أحيانًا .. و نضحكُ أحيانًا .. و نحزنُ أحيانًا
نلتقي فيها أحبابًا .. و نودعُ أخرين و قد ... تتجمدُ مشاعِرُنا فلا يكون ... لصوتُ مشاعِرُنا أي صدى
بل .. هُنالكِ أوقاتُ نشعرُ فيها أنها النهاية
ثمَ ... نكتشِفُ إنها البداية و هنالكِ ... أبوابٌ نشعرُ أنها مُغلقة ثُم ... نكتشفُ أنها المدخل
لهذا .. عندما يغلقُ الله أمامكَ أبوابًا فلا تجزع
فَرُبما في غلقهِ .. خيرٌ لكَ لكن ثق تمامـًا .. إن بابًا ٱخر سيفتح لكَ يُنسيكَ الأول حاول أن تنسى ألمكَ .. مهما كانت شدتهُ فلا ... تحزن على شئٍ فقدتهُ فربما ... لو ملكتهُ
لكان ... الحزنُ أكبر فقل دائمًا ….. الحمد لله
فتحت عيونها بفزع، ورعب من، ماحدث لتدرك انه ليس الا حلم تكورت على نفسها على الفراش بخوف وهي ترتعش...
تحمد ربها انه مجرد حلم،، لو كان حقيقه لكانت لن تتحمل اكثر من ذلك،، وضعت يده على وجهها وانفجرت في البكاء لحظات مرت عليها..
لـ تدخل الى الحمام تتوضا ثم خرجت تؤدي فريضتها وهي تبكي وتدعي ربها ان يخرجها من تلك المحنه قريبا..
ويوجهها الى الطريقه الصحيح نهضت بعد مده لتدخل الى المطبخ وتاتي بكوب ماء..
شعرت باحدهم خلفها ليقع الكوب ارضا ويتحطم نظره خلفها بسرعه لتضع يدها على قلبها برعب،، زين..
: ليلى حبيبتي ماتخافيش،، ده انا جيت ادور عليكي وكنت عارف اني هلاقيكي هنا !!
ليلى برعب:
انت ايه اللي جابك هنا بتعمل ايه ودخلت الشقه ازاي..!؟
زين :
المفروض انا اللي اسالك انتي مشيتي من البيت ليه.. يا ليلى للدرجه دي حبي وعشق ليكي ملهوش اي تمن عندك..
انا قلت لك اني بحبك مش عايز حاجه غير انك تحبيني..!!
ليلى وهي مازالت تتراجع الى الخلف تشعر برعب منه..
زين لو سمحت تمشي،، خلاص كل اللي بينا انتهى انا مش هقدر اكمل معاك...
زين....
وايه اللي مش هيخليك تكملي معايا ايه السبب انك رفضاني بالشكل ده...
ليلى....
اسباب كثير اسباب كتير يا زين ومش هقدر اقول لك ولا سبب منهم ارجوك سيبني في حالي انا حاسه اني بتخنق بموت بالبطيء كل ما تضغط عليا بالشكل ده ارجوك سيبني في حالي..
كانت تقول كلامها ودموعها تتساقط اقترب زين بالم وهو يقول...
حبيبتي قولي لي ايه اللي تعبك قولي لي ايه اللي مخليك مش عايزه تقربي مني قولي لي ليه مش شايفه حبي ليكي قول يا ليلى انا عمري ما هاذيكي..
❈-❈-❈
كان يجلس شهاب على طاوله الفطار خرجت والدته وهي تقول..
صباح الخير يا حبيبي..
هز شهاب راسه قال..
صباح النور..
جلست امه بجانبه وهي تقول...
يا ابني اضحك شويه ،؛هو الضحك عندك بفلوس..
ما تنكدش على البنت بقى حرام عليك ده النهارده يوم صباحيتكم ...
جاءت بسمه لتضع الطعام ..
شهاب ..
انا مش جعان هقوم عشان عندي شغل ..
بسمه....
النهارده هتنزل الشغل النهارده يا شهاب..
ام شهاب....
ماينفعش يا شهاب الناس هتقول ايه يا حبيبي خلي الشغل ليوم تاني،، النهارده خليك هنا في البيت مع مراتك..
شهاب....
انا مش فاضيه انا ورايا شغل كتير مش هاجل شغل واقعد هنا بعد اذنكم..
قال كلامه و رحل ،، لتجلس نسمه على الطاوله وهي تقول بحزن ....
شايفه شايفه ابنك يسيبني يوم الصباحيه ليه الناس هتقول عليا ايه دلوقتي..
ام شهاب بحزن ....
معلش معلش يا بنتي بكره هيحبك زي ما بتحبيه وهتفرحه بحياتكم ان شاء الله ،، قومي بس اعملي لي كوبايه شاي لاحسن دماغي مصدعه من فرح امبارح..
ضربت بسمه على الطاوله بيدها وهي تنهض وتقول..
انا هقوم انام..
قالت كلماتها ودخلت الى غرفتها لتنظر ام شهاب فاثرها بصدمه...
❈-❈-❈
خرج شهاب من الشقه،، وكاد ان ينزل ولكنه سمع اصوات في شقه،، ليلى كاد ان ينزل..
ولكن ذلك الصوت لا الصوت لم يكن الا صوت ليلي اقترب بسرعه ليستمع لصراخها وطلبها من زين ان يرحل...
ضرب على باب شهاب بقوه.....
ليلى افتحي ايه اللي بيحصل جوه افتحي...
نظر زين للباب وهو يقول.....
من اللي بيخبط بالطريقه دي..
اقتربت ليلى لتفتح الباب دخل شهاب وهو يقول...
في ايه انتي بتعملي ايه يا ليلى هنا صوتكم عالي ليه اوعى يكون حد بيضايقك..
اقترب زين وهو يقول.....
وانت مين ان شاء الله ومالك ومالها..
ليلى....
لو سمحت يا شهاب مافيش حاجه ولا حد بيضايقني انا كنت بتكلم انا وزين مش اكتر...
زين نظر الى شهاب بغضب وهو يقول....
ايوه واحده بيتكلم مع جوزها،، عند حضرتك مانع ولا حاجه...
نظر اليه شهاب بغضب وهو ينظر لليلى ولم يرد على كلام زين...
طيب انا هنزل رايح الشغل لو محتاجه اي حاجه اطلبيها في اي وقت....
قال كلامه،، وخرج،، نظر له زين بغضب وهو ينظر لليلى...
مين ده وبيتكلم معاكي بالطريقه دي كده ليه كانه يعرفك من زمان..
ليلى.....
ده شهاب عايش في الشقه اللي قدامنا..،، لو سمحت يا زين ممكن تمشي بقى..
اغلق زين الباب الشقه لتنظر ليلي الى الباب وهي تظن انه رحل ولكنها وجدته يقف خلف الباب،، نظرت اليه بصدمه وهي تقول...
انت مامشيتش ليه،، وقفلت الباب ليه..
جلس زين على احد المقاعد،، وهو يقول بابتسامه...
شكلك هتتعبيني معاكي يا ليلى بس انا معاكى لحد ما تعترفي انتي كمان انك بتحبيني وتقولي لي ايه اللي يمنعك من حبك... ماتقلقيش عليا يا قلبي زين تعبك راحه...
نظرت اليها ليلى بغضب،، ودخلت الى غرفتها لتغلق الباب بالمفتاح وتجلس وبغيظ...
❈-❈-❈
في المساء،، خرجت ليلى من غرفتها مره اخرى نظرت لزين الذي كان مازال يجلس ويظهر على وجهه علامات الحزن... نظر اليها زين لـ ينهض بسرعه عندما وجدها تخرج من الغرفه...
وضعت ليلى على الطاوله احدى الملفات نظر اليها زين باستغراب....
ملف ايه ده..
ليلي بدموع كانت تتساقط وهي تتذكر تلك الذكريات المؤلمه نظرت الى زين وهي تقول.....
مش عايز تعرف الحقيقه انا ليه مش عايزاك في حياتي انا مادخلتش حياتك يا زين الا لهدف واحد هو ننتقم مش منك ولا من عيلتك،، من اخوك...
اخوك اللي دمر حياتي واذاني بطريقه عمري ماهنساها..
زين بصدمه.... انتي بتقولي ايه انتي اكيد غلطانه..
وضع يده على راسه،، وهو يشد شعره الى الخلف ثم نظر اليها مره اخرى وهو يقول....
يعني يعني كلام سلمى صح..!!؟ انتي كنت على علاقه مع هيثم زمان....
صمتت ليلى فقط تبكي نظر اليها زين وهو يقول....
احكي قولي لي الحقيقه انا مش فاهم حاجه انتي ليه بتقولي كلام،،، وتسكتي احكي،، الحقيقه كامله...
ليلى ايه اللي حصل...
ليلى بصراخ وصوت عالي وقد انهارت تماما...
اغتـ ـصـ ـبني اغتـ ـصبني الحـ ـيوان ماكنتش اعرفه ولا يشرفني اني اعرفه اصلا... كنت راجعه من الشغل بالليل وهو عمل عملته وهرب....
راجع زين الى الخلف بصدمه كبيره وهو ينظر اليها بعيون تائهه....
اكيد اكيد انتي غلطانه مش مش هيثم لا ....
نظر ليلي الى الملف وهي تقول...
ده تقرير الطبي بتاعي،، بيثبت ان في حد اغتصـ ـبني فعلا بس ماعنديش دليل انه اخوك،، تصدق ما تصدقش دي حاجه ترجع لك...
انت كنت عايز تعرف ايه اللي مش مخليني عايزاك في حياتي واديك عرفت دلوقتي ممكن تخرج من حياتي فورا وياريت تبعتلي ورق طلاقي...!!
زين بحزن..
ليلى انا..
ليلى.....
مش عايزه اعرفك ولا اعرف حد من عيلتك كفايه خلاص انا عشت تلات سنين تلات سنين في حزن وانا بفكر ازاي انتقم ازاي اخد حقي،،، وفي الاخر وقت ما جه من السفر وقلت خلاص الانتقام هيحصل...
وقربت منك على اساس كده،،، يموت بكل سهوله ويرتاح وانا لسه بتعذب هنا،،،، انا كل مااشوفك بفتكر وبتعذب اكثر واكثر مش عايزاك في حياتي....
وياريت تخرج...
قالت كلامها وهي تدفعه الى الخلف الى ان اقتربت من الباب فتحته ودفعته للخارج....
كان زين يمشي معها بصدمه وهو لا يصدق الى الان ماحدث..
لا مع ليلى ولا من اخيه...
كانت صدمه كبيره،،، لم يكن يتوقعها ابدا..
اغلقت الباب ليلى في وجهه،، وانهارت خلف الباب....
❈-❈-❈
رحل زين وهو في حاله صدمه اغتـ ـصاب.. انتقام.. كلمات لم يكن يتوقعها ولا يتخيلها في حياته..
وخصوصا من اقرب الناس الى قلبه الفتاه التي احبها بصدق،، واخيه الذي لم يتخيل ابدا..
ان يفعل ذلك باي فتاه دخل الى المنزل كانت تجلس سلمي لتصعد خلفه الى الاعلى بسرعه عندما وجدته يعود...
دخلت الى غرفه زين خلفه سلمي.....
ايه مالك جاي كده انت كنت عند ليلى صح،، عرفت الحقيقه،، كنت عارفه ان البنت دي وراها حاجه...
نظر اليها زين وهو يقول...
انت عرفت ازاي اني كنت مع ليلى اصلا...
ارتبكت سلمى ولكنها قالت....
انا ماقلتش ان انت مع ليلى..
امسكها من شعرها،، وهو يمشي بها الى خارج الغرفه رماها خارجها وهو يصرخ....
لو شفتك تاني اقسم بالله يا سلمى هتشوفي وشي التاني،،، الاوضه دي ماتدخلهاش ولا عايزه اشوف شكلك بعد كده انتي فاهمه...
ولا انتي بتخليه،، يراقبني ده تشيليه،، يا اما مش هتشوفي الا زين بشكل تاني...
قال كلامه وتنظرت اليه،، سلمى برعب تركها هو وتجاهل كل شيء لـ يغلق بعدها الباب.. وينهار خلفه بصدمه..
❈-❈-❈
شهاب عاد الى المنزل كاد ان يدخل ولكن تفاجا بمنزل ليلى الباب مفتوح وخرجت بعدها ليلى،، ومعها حقيبتها نظر اليها شهاب وهو يقول....
انتي رايحه فين...
تجاهلته ليلى...
شهاب...
ليلى مهما حصل انا لسه يهمني امرك،، لو سمحت قولي لي،، ايه اللي بيحصل معاكي لو في حاجه اقدر اساعدك فيها عمري ما اتاخر عنك صدقيني..
نظرت اليه ،، وعيونها مليئه بالدموع شهاب بحزن...
ماينفعش،، ماينفعش ننسى كل حاجه،، وكل حد ونكون مع بعض،، ماينفعش،، ماينفعش نرجع بالزمن لورا واخدك في حضني و خبيكي من كل الناس....
ليلى بحزن....
ماينفعش يا شهاب يا ريته كان ينفع..
نزلت من على الدرج بعدها بحزن شديد نزل خلفها شهاب وهو يقول....
قولي لي رايحه فين طيب،، وانا هوصلك مش هسيبك تمشي لوحديك بالليل كده ايه اللي حصل انتي سبتي بيت جوزك ليه..
: شهاب لو سمحت سيبني في حالي...
شهاب برفض.....
مش هسيبك قولي لي ايه اللي حصل،، تعالي تعالي معايا نروح اي مكان نقعد فيه واحكي لي كل حاجه.....
نظرت ليلى الى يده التي كانت تحمل دبله زواجه لـ تقول....
انت بقيت واحد متجوز دلوقتي المفروض ماتبقاش معايا دلوقتي تبقى مع مراتك..
اغمض عيونه شهاب بالم من تلك الفكره ثم نظر اليها وهو يقول......
مهما حصل يا ليلى محدش يقدر ياخدني منك حتى لو ماكنتيش ليا.... الوعد اللي وعدته لوالدتك زمان اني احميكي مهما حصل عمري ما هنساه.... انتي الوحيده اللي ماينفعش الف ضهري ليها وامشي يا ليلي...
هزت ليلى راسها ومشت معه في الطريق،، دون قول شيء،، ليذهبوا الى ذلك المكان الذي سوف يجلسون فيه...
بذلك الوقت كان هنالك من يراهم من الاعلى وهو يشعر بالغضب والغل الشديد لم تكن الا زوجه شهاب...
نسمه التي جلست على الفراش بعدها،، وهي تشتعل من الغضب مع انها تزوجته واصبحت هي زوجته..
ولكنه مازال يفكر،و يقابل تلك الفتاه ليلي،، ماذا فيها اكثر منها لتكون في عقله ليل... نهار بهذا الشكل لا تفهم...
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سحر خالد من رواية وقــلـبـــي الـمـغـرم بــك (اسير عشقها)، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية