-->

رواية جديدة قلوب بريئة تنبض بالحب لموني عادل - الفصل 21

 

قراءة رواية قلوب بريئة تنبض بالحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب بريئة تنبض بالحب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة موني عادل 


الفصل الواحد و العشرون




وصل سيف لمنزل عائلته بحالة مزرية وهو يحمل طفلته بين ذراعيه  فما ان رأته والدته حتي اقتربت منه وهي تحتضنه تسأله قائله

 

((ما بك ؟ ومن تكون تلك الطفلة ؟)) 


لقد ابتعد سيف عن عائلته وعن منزل العائلة منذ ان تزوج وخصص وقته كله لزوجته حتي يكون بجوارها معظم الوقت يتابعها ليكون مطمئن على حالتها الصحية فلم يخبر عائلته عن مرضها وما يحدث معه ، أرتمى على الاريكة وهو يعطي الطفلة لوالدة فما أن أمسكت بها والدته تسطح على الاريكة مغمض العينين واضعا ذراعه على عينيه وهو يفكر فيما حدث في الساعات القليلة التي مرت عليه بعد تلقيه خبر وفاة حبيبته لتتساقط دموعه وهو يتذكر كلمات والدة زوجته بعدما اتصل بها ليخبرها بوفاة ابنتها فعندما اتت للمشفي صفعته على وجهه عدة صفعات متتالية ظل واقفاً في محله لم يجرؤ على التحرك خطوة واحدة وكأن صفعها له يريحه ولو قليلاً لتنزل كلماتها على مسامعه ليتمنئ لو كان ميتاً ولا أن يسمعها تحمله ذنب موت تخبره أنه السبب في موتها وانها لن تسامحه ما دامت حيه وانه غير مرحب به فعليه اخذ طفله و مغادرتهم ليرفض سيف المغادرة حتي خرجت حبيبته جثه هامدة واوصلها لمثواها الاخير تساقطت دموعه اكثر فجثا والده الذي ات منذ لحظات ووقف يتابع هيئة ابنه بإستغراب بجوار الاريكة وهو يميل فوقه يسأله قائلا 


(( لمن تلك الطفلة وأين زوجتك لما لم تحضرها معك ؟ ))


علا صوت نحيبه ليقول بصوت مختنق 


(( الطفلة لي هي ابنتي وزوجتي لم يعد لها وجود لقد ....))


لم يكمل حديثه واخذ ينتحب بقوه على رحيل زوجته ليحتضنه والده ويربط على ظهره وهو يقول 


(( هل انفصلت عنك زوجتك ؟ ))



أومأ براسه بالايجاب ليغضب والده وهو يقول لابنه 


(( اذا كانت لا تريدك فلما مازلت متمسكا بها اتركك منها وعش حياتك وسأزوجك اجمل منها فلتؤشر انت فقط .))



صمت ولم يعلق على حديثه لتقول والدته بإستياء 


(( ولما تركت طفلتها ؟ ))


قال وصوته يكاد يخرج 


(( لانها طفلتي ايضا تلك الطفلة هي سبب خسارتي لزوجتي  .))


تحدثت والدته وهي تتذمر قائله 


((  لقد تركتك من اجل رجل اخر الم تفهمها حتي الان .))



شعر بالدماء تفور براسه وتحدث بغضب قائلا 


(( أم_____ي ))



اكملت والدته حديثها بغضب يعادل غضبه قائلا 


(( لما اغضبت اليس ما قلته حقيقة ؟ ))


استقام جالسا من نومته وهو يقول بخفوت بينما كفيه تحتضن راسه بتعب 


(( لا ليس صحيحا لقد تركتني بمفردي لانها توفت وهي تلد  تركت ابنتها دون أن تراها او ترضعها من حليبها ولو رشفة واحدة  .))


شهقت والدته ووضعت راحتها على فاهها تكتم صوت شهقاتها وجلست على اقرب مقعد  والذي كان بجواره وعينيها مثبته على الطفلة وقد تجمعت الدموع بمقلتيها بينما والده ظل يدعو لها بالرحمة وان يصبر ابنه على تلك المحنه ..



 ❈-❈-❈


عزمت امرها فبدلت اروي ملابسها ومشطت شعرها سريعا واخذت حقيبتها وخرجت من المنزل كالمغيبه دون ان تنتبه لمناداة والدة ادهم عليها استقلت سيارة اجره واملت على السائق العنوان ، ظلت شاردة تنظر للهاتف بين كفيها تقرأ محتوي الرسالة مرارا وتكرارا وهي تفكر ماذا لو وجدت ادهم في ذلك العنوان وكان يخونها حقاً كيف ستتصرف وقتها وكيف سيكون رد فعلها على خيانته لها لقد بدأ الشك يتسرب اليها ويتملك منها فلقد صار ادهم يسهر كثيراً بالخارج مؤخراً متعللاً بالعمل والاجتماعات وقفت السيارة امام ذلك المبني فرفعت بصرها تنظر حولها للمكان وسألت السائق لما توقف ليخبرها بانه وصل للعنوان الذي اخبرته عنه فأومات له بهدوء وترجلت من السيارة بخوف وهي تشعر بأن قدميها لم تعد تحملها فأعطت للسائق اجرته وتحركت تخطؤ ناحية المبني وهي تدعو بداخلها بالا تجده بالداخل وان تكون مجرد رسالة كيديه فصعدت حيث رقم الشقة ووقفت تأخذ نفسا مطولا ثم ضغطت على الجرس ليفتح الباب وتجد فتاة واقفة امامها لا يستر جسدها الكثير وزينتها ملطخة تسالها بنبرة لعوبة عن من تريد لتدفعها أروي من امامها وقد فهمت من هيأتها بان هناك شخص اخر بالداخل وبالطبع ذلك الشخص لن يكون الا ادهم دخلت اروي للشقة وهي تبحث عنه بالداخل الي ان وصلت لغرفة مغلقه ففتحتها ودخلت لتجد ...........



 ❈-❈-❈


كان ادهم جالسا في مطعم مع عدة اشخاص فلديه اجتماع عمل معهم نظر في ساعته ليجد الوقت قد تأخر وعليها الذهاب ولكن الاجتماع لم ينتهي بعد فظل جالسا ولكنه لم يعد مرتاحا في جلسته وما ان انتهي الاجتماع زفر انفاسه بضيق ووقف وهو يجمع اشياءه عن الطاوله امسك بهاتفه ليجده مغلقاً ففتحه ونظر بداخله ليتفاجأ مما وجده لقد وجد رقما بعث له فيديو وهو يخبره بان يذهب لذلك العنوان وكتب العنوان اسفل الفيديو شعر أدهم بفوران دمائه والغضب تملك منه فخرج من المكان سريعاً وهو يحاول الاتصال على ذلك الرقم ولكنه مغلق حاول عدة مرات دون جدوى فأتصل بوالدته وانتظر لتجيب فما ان اجابته تحدث وهو يقول بغضب 



(( اين اروي اعطها الهاتف ؟))


اجابته والدته قائله 


(( لقد خرجت ؟))


تجهمت ملامحه وتحدث بنبرة أكثر غضب 


(( إلي اين ؟))


أجابته والدته بهدوء 


(( لا اعلم فعندما ناديتها لم تجيبني الظاهر انها لما تستمع لمناداتي .))


ضغط على اسنانه بقوه وكور قبضته بغضب وتحرك مسرعا ناحية سيارته فقادها بأقصي سرعه ليصل للعنوان المرسل إليه وصل ادهم لذلك العنوان واوقف سيارته مرة واحده لتصدر صوتا مرتفعا اثر احتكاك عجلاتها بالطريق ترجل منها وهو يصعد للمبني فوصل لرقم الشقة التي كتب في الرسالة فوجد بابها مفتوحاً نصف فتحه فدفعه وتحرك يخطو للداخل بتوجس وهو ينظر لداخل الشقة ليجدها متسطحة امامه على الفراش عارية لا يستر جسدها الا شرشفاً خفيفاً جدا فلقد كاد ان يكون شفافاً ويظهر جسدها فوقف مصعوقا لا يستطيع الحركة او الاقتراب منها وما ان انتبه لما يحدث معه اقترب منها وقد بدات تفيق لتنظر اليه برعب وقد جحظت عيناها وهي تنظر لهيئتها ولذلك المكان التي هي نائمة به فلم يعطيها وقتا كافيا لتتذكر شيء فلقد اندفع اليها وهو يكيل اليها الصفعات ويضربها بسائر جسدها يمسكها بقوة من خصلاتها حتي كاد شعرها ان يخرج في قبضته وهو يصرخ عليها فلقد جن جنونه وهو يراها على تلك الهيئة واخرجت شياطينه فلم يتخيل بان اروي قد تفعل شيء مشينا مثل هذا بينما كانت هي تبكي وتنتحب وتحاول ان تتحدث وتدافع عن نفسها بأي كلمة ولكنها لم تستطع ..



 ❈-❈-❈


كانت نهي تعاني في حياتها مع شريف فلقد كان شريف قاسي القلب معها  ، يتعامل معها بطريقة غير سويه كرهته وكرهت نفسها لانها احبته وامنت له في يوم من الايام جلست تبكي وهي تتذكر كيف كان وكيف اصبح ومتي اكتشفت حقيقته فلقد كان ملاكا في نظرها ليتضح لها فيما بعد بأن الملاك لطالما كان شيطان منذ البدايه ويتخفى في هيئة ملاك برئ محب لها ويخشي عليها من ذاته ها هي تجلس في غرفتها في منزل عائلته تنتظر ان يأتي إليها لتبدأ معاناتها معه فلقد تأخر الوقت ولم يعد بعد تعرف بأنه ربما يكون في شقته يستمتع بوقته مع فتاة ما او يسهر في ملهي مع احدي هؤلاء الفتيات كم صعبت عليها نفسها وشعرت بأنها فتاة مكروه وغير مرغوبة من زوجها وهي تجلس تفكر مع من قد يكون الان فتساقطت دموعها على وجنتيها لتمحيهم سريعا ما ان استمعت لصوت بوق سيارته يعلن عن وصوله نظرت من الشرفة لتجده يترجل من السيارة فأغلقتها سريعا واتجهت ناحية الفراش وتسطحت عليه بعد أن اغلقت اضواء الغرفة تدعي نومها استمعت لصوته خطواته في الخارج ومن ثم امساكه بمقبض الباب ثم فتحه فدخل ليجدها متسطحة علي الفراش وكأنه يصدق انها نائمة وليست مدعيه اتسعت ابتسامته وهو  يغلق الباب خلفه بقوه ليجعلها تستيقظ ولكنها لم تفعل اقترب منها وجلس على طرف الفراش وهو يضيئ الاباجور القريب من الفراش ومال عليها يهمس في اذنها بشيء ما فأنتفض جسدها ليقول بخفوت 


(( اعلم جيدا بأنك تدعين النوم .))


لم تعيره اهتماما او تفتح عينيها الا عندما مال فوقها وهو يقبلها بعنف فتحت عينيها وهي تحاول دفعه بعيدا عنها فرائحته تفوح منها رائحة الخمر والفتيات كانت تجاهد ان تاخذ انفاسها فلقد كاد نفسها ان ينقطع لو لم يبتعد عنها في اللحظة الاخيره ليقول بإستياء 


(( لما تدفعينني عن ما هو ملكا لي ؟))


وقفت امامه ودفعته في كتفه عدة مرات وهي تقول 


((  عليك ان تفهم جيدا بأنني لست ملكا لاحد فأنا ملك نفسي ولن اسمح لك بلمسي مجدداً فرائحتك تفوح منها رائحة هؤلاء الفتيات وأنا لست مثلهم لاتشاركك معهما  .))  


تركته وتحركت بخطوات واسعة ناحية المرحاض واغلقته خلفها جيدا وهي توصده بالمفتاح واتجهت ناحية حوض الاستحمام وجلست على طرفه وهي تجهش في بكاء مرير تدعو أن يريحها الله منه بأية طريقه فلم تعد تستطع التحمل اكثر  بينما ابتسم هو من داخله ولم يفكر طويلا فارتمي بملابسه على الفراش ساقطا في نوم عميق اثر تلك المشروبات ..



 ❈-❈-❈


وصل ادهم للمنزل في وقت متأخر من الليل فترجل من سيارته واتجه ناحية بابها وفتحه وهو يمسكها من خصلاتها بقوة يقبض على شعرها بين انامله فلقد شعرت بان راسها كاد ان ينخلع في قبضته واخذ يجرها منه لداخل المنزل بغضب جلي فلقد اعماه غضبه وجعله لا يري امامه راته والدته وذهبت خلفه وهي تنادي عليه وتسأله عن ما حدث بينه وبين زوجته ليحضرها للمنزل بتلك الطريقه مضروبة ومهانه بذلك الشكل والدماء تسيل من شفتيها فلم يرد على والدته واكمل صعوده ناحية جناحه ففتح الباب ورماها بداخله لترتطم بالأرض بقوة ثم دخل واوصده خلفه حتي لا يدخل احد عليهما فاخذ يقترب منها فكلما اقترب خطوة ابتعدتها هي الي ان اصطدمت في الحائط خلفها فجثا امامها وامسكها من ذقنها ضاغطا عليها بقوه وهو يتحدث من بين اسنانه قائلا 


(( من هو ؟ مع من تخونني لقد رايت كل شيء بامة عيني فلم يعد هناك مجال للكذب ؟))



رفعت كفها تحاول ابعاده عنها ليعطيها فرصة لتتحدث فقالت 


(( صدقني لم اخنك ولا استوعب ما حدث  ارجوك اسمعني .))


رفع كفه عاليا لينزل بصفعة مدميه على وجنتها لتنزلق دموعها بينما اخذ يدور في الغرفة وهو لا يعرف ما يفعله ليستمع لصوتها تقول بخفوت 


(( لقد ذهبت الي هناك بعدما ارسلت لي الكثير من الرسائل النصية مكتوب بها انك هناك تخونني فلم اعير الامر اهتماما في البدايه وقلت لن ادخل الشك بيننا ولكني في النهاية ذهبت بعد ان تمكن الشك مني والباقي انت تعرفه جيدا .))


اقترب منها من جديد وهو يقول من بين اسنانه 


(( هل انا طفل لاصدق ما تقولينه ؟))


اخرجت هاتفها وفتحته على تلك الرسائل واعطته له وهي تكمل 


(( اقرأهم جميعا لقد ارسلوا لي الكثير والكثير من الرسائل والمضمون واحد فقط وهو خيانتك .))



امسك بالهاتف وهو يقرأ ما كتب بداخل الرساله ويتنقل من واحدة لاخري ثم رمي الهاتف في الحائط لينكسر لاكثر من قطعه ووقف ينظر اليها مطولا ثم قال 



(( حسنا سأصدقك .))


رفعت بصرها تنظر اليه بعدم تصديق ليكمل حديثه قائلا 


(( ولكن عليك اثبات ذلك لنفسك قبل ان تثبتينه لي .))


نظرت اليه بتسأل ثم قالت 


(( كيف ؟ ))


اجابها ادهم بهدوء عكس ما بداخله من نيران متأججه 



(( سنذهب للطبيب ليتم الكشف عليكي ويطمأننا بأنه لم يحدث شيء وانتي مغيبة عن الواقع ووقتها سأصدق كل ما تدعينه.))



صعقت مما تفوه به ولكنها تعذره فهي ايضا لا تعرف اذا ما حدث شيء ام لا فلقد كانت فاقدة للوعي لفتره طويله فعندما فتحت باب الغرفة وجدت شاب آخر بداخلها التفتت بذعر للخلف لتدفعها الفتاة بداخل الغرفة والشاب يمسكها بقوة من خلف ظهرها وهو يحقنها بمادة ما لتسري سريعاً في وريدها وسرعان ما تشوشت الروية امامها ووقعت فاقدة للوعي فتحدثت بنبرة مرتجفه قائله 


(( سأذهب معك .))



بينما وقف هو يناظرها وهو يشعر بالخوف من داخله يفكر فيما سيحدث بعد قليل من الوقت فقال بجفاء



(( قفي .))


وقفت فامسكها من معصمها وتحرك مغادرا لجناجه قاصدا اقرب مشفي ليتم الكشف على زوجته .


 ❈-❈-❈



بعدما اطمئنت بانه قد يكون نائم الان تسحبت وفتحت باب المرحاض وهي تخرج منه على طراطيف اصابعها ووقفت تنظر اليه وهو متسطح على الفراش يبدو من هيئته بأنه يغوص في النوم فأقتربت منه وامسكت بالغطاء ووضعته عليه واتجهت ناحية الاريكة وتسطحت عليها وهي تنظر اليه وتتمني ان يتغير للاحسن فهي تشعر بأنها ستموت دون ان تري يوما سعيدا في حياتها معه بينما كان هو نائم ينعم بأحلام وردية مع من ملكت قلبه و يرفض الاعتراف بذلك كانت تقترب منه بطريقة مغريه وتتدلع عليه لتفقده صوابه وتجعله يرغبها وبشده فحضنها بين ذراعيه واخذ يقبلها بعنف ليجدها اختفت في لحظة من بين ذراعيه وكأنها تبخرت فظل يبحث عنها وهو يدور ببصره حوله ولكنه لم يجدها فوقع على ركبتيه يبكي ندما وحزنا على فقدانها فأستيقظ من النوم فزوعاً ليجدها نائمة على الاريكة في هدوء تام فترجل عن الفراش واقترب منها وهو يميل عليها ليحملها بين ذراعيه واتجه ناحية الفراش ووضعها عليه تملمت نهي وفتحت عيناها قليلا وهي تهزئ اثناء نومها ليمسد على خصلاتها وهو يهمس بخفوت ان تكمل نومها ثم قبلها من وجنتها قبلة هادئه وهو يهمس لها قائلا 


(( احبك .))


ثم تسطح بجوارها وهو يحاول العودة للنوم مجددا بعد ان اطمئن انه كان كابوساً ليس إلا ظل كثيرا حتي استطاع النوم دون ان يقترب منها فلقد كان شعورا سيئا وهو يحاول التحاكم في ذاته حتي لا يزعجها ..



 ❈-❈-❈


ظل يفكر طوال طريقه للمشفي فمن قد يكون السبب فيما حدث معهم من يريد هدم حياتهم وتدميرهم وتدنيس شرفه فقرر ان يطمئن اولا عليها ومن ثم يبحث عن من فعل ذلك ويجلب لها حقها وحقه هو الاخر بينما كانت هي شاردة تفكر لو انه تم اغتصابها وهي فاقدة للوعي كيف ستكمل حياتها معه وقد تدمر حاجز الثقة بينهما هي من اخطأت لانها انساقت وراء تلك الرسائل فلم تكن لديها الثقة الكافية في زوجها فتساقطت دموعها من جديد وهي تفكر فيما سيحدث عند الطبيب واذا اخبرها بانه تم اغتصابها سيتدمر كل شيء ستفقد روحها و حياتها  ،  وصل ادهم لاقرب مشفي فترجل من السيارة وهو يشير اليها ان تترجل هي الاخري ثم امسكها من معصمها ودخل وهو يسأل عن قسم النسا والتوليد وهو يطلب منها انه يريد طبيبه وليس طبيبا فاخبرته فتاة الاستقبال عن مكانها فذهب حيث قالت وهو يدعو بداخله ان يكون مخطئ وان تكون اروي لم تمس بسوء فوقف امام باب غرفة الكشف ينتظر دوره والقلق والخوف متملك منه بينما اروي لم تكن حالتها افضل منه بل على العكس كانت تشعر بالخوف والاضطراب والكثير من الافكار تعصف بداخل راسها فتحدثت الممرضة تخبرهم  بأنهم بإمكانهم الدخول شعر برجفة قوية ضربت جسده كله فاشار اليه ان تدخل ثم دخل خلفها وهو يطالعها بإستياء وخوف وقلق في ذات الوقت فهو خائف اكثر منها سألتها الطبيبة عن سبب زيارتها فلم تستطيع اروي ان تجيب تشعر بأنها فقدت صوتها ام لانها لا تعرف ما عليها قوله تحدث ادهم بالنيابة عنها قائلا بتوتر  


(( اريد ان يتم الكشف على زوجتي اقصد كشف نسا .))


نظرت إليه الطبيبة بتمعن ولم تتحدث فصمت للحظات ثم  اكمل بخفوت 


(( واريد ان اعرف متي كانت اخر علاقة قد حدثت .))


نظرت له الطبيبة بغضب واستياء فكيف لرجل ان يحضر زوجته ليعرف متي حدث شيء مثل هذا وكأن ليس هناك ذرة ثقة بين الزوجين فنظرت لاروي وجدتها تنظر للاسفل ودموعها تنزلق على وجنتيها لتقول بعمليه ولكنها شعرت بالشفقة عليها على تلك الفتاة الخاضعة


(( تسطحي على فراش الكشف لاستطيع معاينتك .))


رفعت بصرها تنظر اليه وكانها تنتظر منه ان يوقفها ويخبرها بانه يصدقها ولكنه اشاح بوجهه بعيدا فتحركت لتؤكد له ولها هي ايضا فلقد فقدت ثقتها في نفسها بعد حديثه هذا تسطحت على الفراش واغمضت عينيها بإذدراء من نفسها وهي تدعو بداخلها بالا يكون حدث لها شيء تركت نفسها للطبيبة تفعل ما تريده  ..




خرجوا من المشفي فوقفت متسمرة في مكانها فنظر اليها بطرف عينه وهو يقول


((  لما توقفتي ؟))



نظرت اليه بمقلتين تشتعلان وتحدثت تقول بغضب



(( سأذهب لمنزل عائلتي فأنا لن اعود معك للمنزل بعد كل ما حدث لقد هدمت كل شيء .))


كور قبضته بغضب جلي وتحدث من بين اسنانه يقول 


(( وكيف تريدين مني ان اتعامل معك وانا قد رايتك في فراش شخص اخر متسطحة بدون ان يستر جسدك شيئا هل كنتي تنتظرين مني ان اخذك بالحضن مثلا .)) 


طالعته بكبرياء وقد عادت اليها ثقتها في نفسها من جديد فلقد اخبرتها الطبيبة بانه لم يتم انتهاكها فقالت اروي بثقه


(( قلت سأذهب لمنزل عائلتي فأنا لن اعود معك يكفي ما حدث .))



اردف ادهم وقد تجهمت ملامحه قائلا 


(( ذلك ما يريدونه يريدون تدميرنا وهدم الثقة بيننا لتنتهي قصتنا عن ذلك المنعطف .))



اجابته اروي بإستياء


(( من هؤلاء الذين يريدون هدم حياتنا ؟))



قال ادهم بنبرة مخيفة


(( لا اعرف ولكني ساعرفهم والقينهم درسا قاسيا .))



ثم امسكها من معصمها وفتح باب السيارة واجلسها به ثم دار وجلس في مقعده وقادها عائدا لمنزله فأستدارات اروي تنظر من زجاج النافذة وقد تجمعت الدموع في عينيها من جديد فمتي ستجد راحتها وتعيش حياتها دون الخوف من شيء فما مرت به في حياتها ليس هينا ..



 وصلوا للمنزل بعدما قامت الطبيبة بمعاينتها وطلب الفحوصات الكامله واخبرتهم بالنتيجة التي كانت صدمة لكليهما وفي نفس الوقت اشعرتهم بالراحة والامان حاول ادهم ان يمسك كفيها ولكنها رفضت وركضت ناحية غرفتها ليذهب خلفها يحاول اللحاق بها فدخل الغرفة واغلق الباب خلفه واقترب منها وهو يقول برجاء



(( أروي ارجوكي قدري موقفي واعلمي انني كنت خائف وشعور الغدر سيطر علي .))


التفتت تنظر اليه بتعجب قائله 


(( قلت غدر !))


صمتت تمحي دموعها ثم اكملت 


(( اخبرتك بما حدث انت السبب فيما حدث انت السبب في وجودي في ذلك المكان انتي هو من لم يتغير مهما فعلت معك انت سبب المشكلة كلها .))



حاول ان يقترب منها لتبتعد هي للخلف وهي تشير اليه بإبهامها بالا يقترب منها ويظل بعيدا عنها وقد انهارت كليا ودخلت في هيستريا بكاء وهو لا يعرف ما عليه فعله ولكنه اقسم على الانتقام ممن فعل ذلك وتسبب في كسر الثقة بينهما وكسر كبرياء حبيبته امامه ..


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة موني عادل من رواية قلوب بريئة تنبض بالحب، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية