رواية جديدة أقزام بنجايا لابتسام رشاد - الفصل 12
قراءة رواية أقزام بنجايا كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أقزام بنجايا
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ابتسام رشاد
الفصل الثاني عشر
تراجع فريق "كاترين" للوراء ظنوا أن إبر التخدير لم تجدي نفعًا، قالت "كاترين":
- المجموعة الثانية تستعد لدورها.
وبالفعل بدأت الديناصوات تتأثر بمصل التخدير، وفي هذه اللحظة قامت المجموعة الثانية بإلقاء الشباك على الديناصورين، حتى يمنعهم هذا من الحراك، وكانت المجموعة الثالثة مستعدة ببعض القفاص، حيث أمرت "كاترين":
- عليكم فرد القفاص وتجهيزها لتلائم حجم هذه الديناصورات.
❈-❈-❈
نفذوا أمرها وقاموا بتقييد ديناصورين داخل الأقفاص، كما أن الديناصورين لم يقاوموا الحراس بسبب إبر التخدير القوية.
احتفل الشباب، ابتسم "استيفن" وقال "لكاترين":
-لقد فعلناها أيتها القائدة.
ردت "كاترين" بحزم قالت:
- مازال أمامنا الكثير.
سكتت "كاترين" قليلاً، حتى تمكن الحراس من السيطرة على الديناصورين، ثم قالت:
- هيا استعدوا لتنفيذ نفس الشيء مع باقي المفترسات.
ثم أخرجت من جيبها كاميرا صغيرة وأعطتها لأحد الحراس "برات" وقالت:
- أُريد منك أن تصور كل شيء على الجزيرة، وكأنك تسجل فيلم وثائقي.
بينما "ليزا" تعبر النفق مع "والتر"، سألها "والتر" قائلاً:
- لما جئتي بنا إلى هنا؟
أجابته قالت:
- يجب أن نلحق بهم.
- لماذا تريدين اللحاق بهم؟ مؤكد الجزيرة في غاية الخطورة.
- لنعرف ماذا سيفعلون، وأيضًا لنحدد موقفنا.
سألها "والتر":
- لما لا نتعاون معهم؟!
إلتفتت "ليزا" وقالت:
- هم هنا من أجل المال، ينفذون قرار مديرهم، لكن أنا هنا لأن حياتي في خطر، ولكي انقذ حياة الأقزام.
وافقها "والتر" قال:
- إذًا لا يجب أن نجعلهم يشعروا بنا.
واخيرًا انتهى النفق وخرجوا إلى عرش السلافادور، لاحظو الديناصورة الأم التي كانت مقيدة باحدى غرف عرش السلافادور قد كسرت باب الغرفة وخرجت منه، تعجب "والتر" و"ليزا"، تسائلت "ليزا" قالت:
- لقد خرجت الديناصورة الأم! وأصبحت حرة الآن، ياترا إلى أين ذهبت؟
قال "والتر":
- لا أعرف، ولكن يجب أن نكون حذرين.
أوقفته "ليزا" عن السير وهمست له قائلة:
- تمهل قد تكون قريبة أو لم تغادر المكان بعد، لقد سمعت من قبل الزعيم "برايم" وهو يقول أنها اخطر من الديناصور الذكر بعدة مرات، وتتمتع بحاسة شم قوية وأسنانها فتاكة.
همس لها "ولتر" قائلاً:
-إذًا هذا يعني أنها بعيدة، لذا هي لم تشتم رائحتنا.
- لا أعلم، ولكن هيا لنخرج ببطئ.
- البوصلة ستحميكِ، اخرجي بإطمئنان.
فكرت "ليزا" وقالت:
- أخشى أن يصيبك مكروه بسببي.
تسللت "ليزا" أولاً لتخرج من عرش السلافادور، ثم أخذت تهمس "لوالتر" ليخرج هو أيضًا، ولما خرج أخذوا يتسكعون حول عرش السلافادور ظنًا منهم أن الديناصورة الأنثى غادرت المكان.
وإذ فجأة ظهرت لهم تقف أمام بوابة عرش السلافادور، إرتعد الفتية خائفون، وأخذوا يتلفتون حولهم، الديناصورة الأنثى بدأت من الإقتراب إليهم، قالت "ليزا":
- ليس أمامنا وسيلة إلا الهرب.
ركضوا مسرعين، ركضت خلفهم الديناصورة الأنثى تتبعهم تحاول الإمساك بهم، أسرعوا نحو بعض الصخور هناك وأخذت تلحقهم بهم إلى أن مروا بين الصخور، لا يعرفون وجهتهم، ولا قفزة الديناصورة الأنثى من أعلى الصخور، كادت تهجم على "والتر" ولكن بسرعة أمسك يد "ليزا" وقفز من أعلى المنحدر، سقطوا بالماء رغم أن المنحدر مرتفع.
كانت القفزة قوية، مما جعلتهم غاصوا بالقاع، يحاولون الخروج، ارتفعوا إلى سطح الماء، لكن الأمواج مرتفعة، "ليزا" عيناها تجوب المكان بحثًا عن مخرج، قالت:
- "والتر" هل أنت بخير.
- أجل وأنت؟!
- بخير، أنظر يبدو لا يوجد مخرج لنا.
اقترب منها وأخذ يتلفت هو أيضًا بحثًا عن مخرج، الرياح قوية، وأصبح الجو بارد، لا يرون سوى صخور المنحدر المرتفع وأمواج البحر المتضاربة.
❈-❈-❈
بينما "كاترين" وفريقها مازالوا يحاولون السيطرة على كل هذه المفترسات، طلبت "كاترين" من "مارتي" و"لوسي" قالت:
- لنذهب إلى شجرة الحياة تلك التي حدثتني عنها الجدة "كولان"، أريد أن أعرف سر هذه الشجرة.
قالت "لوسي":
- سأخبرك أنا ما قصه علينا الزعيم "برايم" حول هذه الشجرة، لقد كانت تخرج هذه الشجرة مادة سائلة لزجة تميل للون الأزرق تنتُج من لُب الشجرة، ذات مذاق حلو، من يرتشف منه قطرة واحدة يعيش بشباب دائم وصحة جيدة، كانت قطرة واحدة كافية لتشفي أي مريض.
اندهشت "كاترين" مما سمعت، وقالت
- لا أصدق ما أسمع، وماذا حل على هذه الشجرة التي الحياة، ليجعلها تفقد خواصها.
أجابتها "لوسي" قالت:
- قيل أن السحر الذي كان بداخلها انتهى، وقيل أنها تحتاج إلى تربة القارات، وقيل أنها أصبحت ترتوي من ماء البحر بعد أن كانت ترتوي من الماء العذب، لا أحد يعرف السبب الحقيقي.
فكرت "كاترين" وقالت:
- لا أعتقد أن أي مما ذكرتي يُعد سبب من أسباب موت هذه الشجرة، والآن هيا لنذهب إلى هذه الشجرة.
ذهبوا إلى شجرة الحياة، تتعدد حولها النباتات ويمر من جانبها مجرى مياة طويل، متوسط العرض، تنبعث من الشجرة رائحة كريهة ولكنها لم تجف بعد، تحسست "كاترين" الشجرة بيدها، وقالت:
- تبدو هذه الشجرة قوية وصلبة.
ردت "لوسي":
- من قبل كانت رطبة كلما تحسسها أحد شعر برطوبتها.
قالت "كاترين":
- يجب أن تعود هذه الشجرة إلى الحياة من جديد، إن حصلنا على مادتها اللزجة هذه سنربح الملايين.
نزعت "كاترين" بعض من أوراق شجرة الحياة، لتحتفظ بهم معها، وما إن نزعت الأورق، إذ بهم يجدون الأرض تهتز، تعجب الجميع، قال "استيفن":
- لنبتعد عن هذه الشجرة التي قد تودي بنا.
ردت "كاترين":
- أنت مُحق، مازالت الأرض تهتز بقوة، فليبتعد الجميع.
حاول الجميع الرجوع مبتعدين عن هذه الشجرة، ولكن جميعهم سقط أرضًا، وأصبحوا يزحفوا مبتعدين، أما كاترين سقطت بجانب
"استيفن" مباشرةً، لاحظ الخوف بعيناها، قال وهو يزحف مبتعدًا:
- تبدو قائدتنا خائفة.
ردت وهي تكابر:
- أنا والخوف لا نذكر في جملة واحدة، فأنا قوية يهابني الخوف بعينه... ألم تسمع من قبل عن شجاعة "كاترين"؟!
تبسم "استيفن" وقال:
- أعلم هذا جيدًا، وأخيرًا لقد توقفت الهزات الأرضية.
تراجع الجميع عن هذه الشجرة بضع خطوات، تكلمت "كاترين" عبر اللاسلكي مع السيد "كيفن"، قالت:
- سيدي كما أخبرتك من قبل الجزيرة تحتوي على العديد من الخفايا، لقد اكتشفنا شجرة لا مثيل لها بالعالم كله، لكنها كادت أن تجف والعجيب في هذه الشجرة أن بها شفاء لجميع الأمراض، وتمنح الشباب الدائم من خلال سائل يخرج من جوفها...
قاطعها السيد "كيفن" قائلاً:
- ان اثبتي صحة ما تقولين سأمنحك أجر ضخم، ارسلي بعض من عصارة هذه الشجرة، وهذا بمثابة دليل على صدقك.
ردت "كاترين":
- أخبرتك أن الشجرة جافة، ونحن الآن بحاجة إلى خبير نباتات، ليس لهذه الشجرة فحسْب، بل لأنه يوجد الكثير من النباتات الغريبة هنا، وقد يكون هذا سبب في بقاء جميع الكائنات وعدم تعرضها للإنقراض.
فكر قليلاً السيد "كيفن"، ثم قال:
- حسنًا، سأرسل لكِ كل ما تطلبين، ولكن متى تصبح الجزيرة ملكي وتحت سيطرتي؟
تلفتت "كاترين" بعيناها، ابتعدت قليلاً عن الموجودين، وقالت:
- بالطبع الجزيرة لك، ولكن الجزيرة تحتوي على العديد من الكنوز، وهذا أفضل ربح من تلك المدينة الترفيهية التي تخطط لها، ونحن سنتولى أمر هذه الوحوش.
سألها قائلاً:
- وماذا عن الأقزام؟!
تنهدت "كاترين" وقالت:
-ما لا تعرفه، يُقال أن الجزيرة كان بها عمالقة أيضًا، وبعد أن تخلصوا من لعنتهم عادوا أقزام كما كانوا.
تعجب السيد "كيفن" وقال ضاحكًا:
- لعنات؟! هل رأيتِ هذا بعيناكِ؟... لا أصدق بهذه الخرافات.
ردت "كاترين":
- إذًا ماذا تريد أن نفعل مع الأقزام؟!
فكر قليلاً وقال:
- هل شكلهم يبدو جميل أم مخيف؟... ما رأيك إن دخلتِ إلى مطعم ووجدتي من يقدم لك قزم من أقزام الجزيرة يرتدي بدلة لطيفة؟!
ضحكت "كاترين" وقالت:
- إنها فكرة رائعة، وموفرة أيضًا عوضًا عن تشغيل آخرين، كما أنهم مناسبين جداً.
- حسنًا، انجزي مهمتك، أنا أحلم باليوم الي أقف فيه على أرض مدينتي الترفيهية.
أنهت "كاترين" المكالمة، بعد أن سمعها "مارتي"، طلبت منهم متابعة السير لإستكشاف باقي معالم الجزيرة.
مازالت" ليزا" و"والتر" بالماء كل منهم ممسك بيد الآخر بقوة، قالت "ليزا":
- كيف سنخرج من هنا؟ لقد أصبح الماء بارد، والمكان مخيف جداً.
رد "والتر":
- أنا أشعر بالخوف أيضًا، أخشى أن نموت هنا، حاولي أن تستعيني بالبوصلة أو بأي شيء، جميع الأشياء على الجزيرة خاضعة لكِ
قالت "ليزا" بصوت متقطع وهي ترتعش:
- لا أعتقد أن الحظ سيحالفني هذه المرة، ما رأيك أن نحاول تسلق المنحدر.
رد "والتر":
- هذا غير معقول، المنحدر عالٍ وصخوره وعرة، ونحن متعبين ومبللين بالماء.
مر بعض الوقت كادت "ليزا" تفقد وعيها، تمسك بيدها اليمنى بيد "والتر"، ويدها اليسرى تمسك بالبوصلة حرصًا أن لا تسقط بالماء.
فجأة حدث مالم يتوقعه أحد، قال "والتر" بفزع:
- هناك قرش يسبح نحونا، قد يمزق أجسادنا.
- هيا لنسبح بعيدًا.
وبالفعل وصل إليهم، ولكن حملهم على ظهره، امسكت "ليزا" بقرنه وقالت فرحة:
-إنه التنين الأزرق، لقد أنقذنا.
تحسست جلده السميك عند الرأس، وقالت:
- جلدك سميك... لقد تعافى جرحك أيها التنين الأزرق.
"والتر" يشعر بالخوف يتشبث حتى لا يسقط بالماء، بينما "ليزا" تتشبث بقرنه سبح بهم التنين الأزرق إلى الجهة الأخرى من الجزيرة بعيدًا عن الصخور.
ولما وصل بهم إلى الشاطئ نزلوا عنه، تحسسته ليزا عدة مرات وكأنه تشكره بلغة يفهمها، تشتم رائحته التي لا تختلف عن رائحة السمك.
نزل التنين الأزرق إلى عمق الماء وسبح بعيدًا، بينما "والتر" مستلقي على الشاطئ متسائلاً:
- لا أصدق لقد نجونا، ولكن أين نحن الآن؟!
- اتمنى أن نكون على جزيرة الأقزام.
أخذوا يجففون ثيابهم، ثم ساروا على أرض الجزيرة بعد أن تناول كل منهم عصا خشبية، قالت "ليزا":
- لا نعرف أين نحن، وهذا علينا حماية أنفسنا.
رد "والتر" قال:
- أنظري كلما سرنا إلى الداخل إزدادت الأشجار كثافة.
همست له قالت:
- توقف عن الكلام، وحاول أن لا تصدر صوتًا.
"والتر" انتابه الخوف، قال:
- ماذا يوجد هل ترين شيء؟
- فقط اصمت أسمع صوت يأتي من هناك، من بين الأشجار المظلمة هذه.
سارت "ليزا" و"والتر" ليبتعدوا عن هذه الأشجار، ولكن لمحت "ليزا" شيء مع انعكاس شعاع ضوء جعلها ترجع لتقترب من هذا الصوت، و"والتر" يحذرها قائلاً:
- هيا لنهرب من هنا، قد يتسبب لكِ بأذى... تراجعي يا "ليزا" أرجوكِ.
- لا، يبدو أنه حيوان يتألم، ولا يقوى على الحراك.
-حسنًا، ارجعي قبل أن تأتي عشيرته وتهاجمنا.
لم تسمع "ليزا" لكلامه واقتربت من الأشجار، لتجد بينهم حصان جميل أبيض ينزف دمًا، همَّ الحصان ليهرب خائفًا منها، ولكن لم يستطع، حاول مجدد ولكن بلا جدوى.
قالت "ليزا":
- إنه حصان جميل، لكنه جريح.
اقترب "والتر"، وأخذت "ليزا" تُضمد جرح الحصان بإستخدام أوراق الأشجار.
ومع حلول الليل نجحت "ليزا" وأوقفت نزيف الدماء، ولم تترك الحصان وترحل بل قررت أن تقضي الليل معه، رغم اعتراض "والتر".
وفي صباح اليوم التالي في قرية الأقزام تحت الأرض جمع "مارتي" الأقزام، وكانت معهم "أرورا"، قال "مارتي":
- يا قبيلة أقزام بنجايا لقد ارتكبنا خطأ جسيم عندما تعاملنا مع البشر وسمحنا لهم بالبقاء بيننا، والآن علينا تحمل نتيجة هذا الخطأ، وإلا سيقضي علينا البشر، ونصبح خادمين لهم بلا كرامة، البشر يريدون الإستيلاء على الجزيرة، وسرقة كنوزها، وإن لم نجد حلًا اليوم، سوف يجعلوننا كالقردة ويضعونا في أقفاص.
قلق الأقزام وضجوا غاضبين، قال "ماريز" الصياد:
- هم قالوا هذا؟ هل هذه هي خطتهم التي جاؤا من أجلها... إن كانت هذه مخططاتهم حقًا، ماذا سنفعل إذًا؟ لن نستطيع مواجهتهم.
رد "مارتي" قائلاً:
- لدي خطة...
سكت "مارتي" ونظر إلى "أرورا"، ولم يتابع حديثه، سأله الزعيم "ماريز" قائلاً:
- ما هي خطتك؟ اعرضها علينا لننقذ الموقف.
قال "مارتي":
- أولاً هذه البشرية توضع في قفص، ولا يجب أن تعرف عن الخطة شيء.
أمر الزعيم "ماريز" قائلاً:
- ضعوا هذه الفتاة في أحد الأقفاص الموجودة عند مجرى المياة.
وبالفعل قام الأقزام بوضع "أرورا" داخل قفص، غضب "أريك" واعترض قائلاً:
- لا أصدق ما تقولون، لقد عشت مع البشر وهم طيبون و"أرورا" طيبة جداً ومخلصة، وتحب قبيلتنا لذا هي موجودة معنا الآن، ولن تتسبب لنا بأي أذى.
لم يصدقه أحد بل قاطعه الزعيم قائلاً:
- توقف أيها القزم عن الثرثرة، تدافع عن بشرية ونحن مهددون من قَبل البشر.
ثم تابع "مارتي" حديثه قائلاً:
- الحل لمشكلتنا هو أن نستعد حتى يتمكن البشر من السيطرة على الوحوش، ثم نذهب نحن ونجمع كل مجوهرات وكنوز الجزيرة ونخفيها بدون علم البشر، ولا يجب على أي قزم أن يتعامل مع البشر ولا أن يُدلي لهم بأي معلومات عن حياتنا أو جزيرتنا.
تسائل الأقزام وضجوا بالحديث، قال الزعيم "ماريز":
- اصمتوا جميعًا، وماذا بعد أن نجمع المجوهرات والكنوز.
أجابه "مارتي" قائلاً:
- سيبحث البشر عن الكنوز، ولن يجدوا أي منها، وعندها لن يستفيدوا بشيء، ومن ثم قد يرحلون عن الجزيرة.
شعر الأقزام بالصدمة، قال "ماريز":
- وماذا إن لم يرحلوا، وقرروا بناء مدينة لهم؟
أجاب "مارتي" قائلاً:
- لقد فكرت في الأمر، وفي هذه الحالة سوف نستعين بإحدى اللعنات لحماية جزيرتنا، وفي هذا الأمر نعتمد على الجدة "كولان".
سألته واحدة من الأقزام قالت:
- لما لا نلجأ لإستخدام اللعنات من البداية.
قال "مارتي":
- استخدام اللعنات أمر في غاية الخطورة، وليس علينا اللجوء له إلا عند الضرورة.
تابع "مارتي" حديثه قائلاً:
- سوف نحاول طردهم من الجزيرة بشتى الطرق، وإن لم ينفع هذا سوف نجعل الجدة كولان تلقي عليهم لعنة تخلصنا منهم، ولكن هل تذكرون تلك اللعنة التي كانت تمنع البشر من العثور على جزيرتنا نهائيًا، لقد انتهت اللعنة بإنقراض سلالة حيوان "التي بار" ذات الخمس أعين.
وافق جميع الأقزام على قرار "مارتي"، قال الزعيم "ماريز":
-معًا ضد البشر، معًا لحماية جزيرتنا.
بينما على شاطئ جزيرة أقزام بنجايا، وصلت سفينة "أفريكان"، وهي من نفس حجم ونوع سفينة "ذا بلاك بيج"، أرسلها رجل الأعمال "كيفن" وهي تحمل كل المعدات التي طلبتها "كاترين"، بدأ العمال بتنزيل المعدات، "كاترين" تفكر في خطة جديدة لإصطياد جميع الوحوش المفترسة الباقية على الجزيرة.
يُتبع..