رواية جديدة أقزام بنجايا لابتسام رشاد - الفصل 18
قراءة رواية أقزام بنجايا كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أقزام بنجايا
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ابتسام رشاد
الفصل الثامن عشر
في "أديليد" القبطان "روبرت" يجلس في بيته وحيدًا، لقد خسر زوجته وأولأده التوأم، يفكر فيما فعله، هو من وافق على إرسال أولاده إلى تلك الجزيرة المجهولة، رغم أنه يعلم مدى خطورة الأمر، وأيضًا هو من ساعده في إرسال السفن الثلاثة، التي لم ترجع أي منهم حتى الآن، وهو المسؤل عن هذه السفن وهذا سوف يعرضه للمسائلة القانونية، غير الحراس وطاقم السفن التي لا أحد يعلم ماذا حدث لهم.
❈-❈-❈
قرر القبطان "روبرت" أن يبحر بنفسه إلى هذه الجزيرة بحثًا عن أولاده، وبالفعل طلب القبطان "روبرت" من عمال الميناء تجهيز سفينة للإبحار، وقال:
- لدي رحلة الآن، تعالى معي أنت و"هنري".
سأله أحد العمال:
- إلى أين يا سيدي؟ أليس هذا غريب أن تصطحبني انا و"هنري" معك.
رد السيد "روبرت" قائلاً:
- سوف أُبحر تجاه تلك الجزيرة المجهولة، التي وجدنا خريطتها في أنقاض السفينة الغارقة، أذكر أنك كنت من طاقم السفينة حينها.
تعجب العامل وقال:
- ولكن يا سيدي هذه جزيرة مجهولة، ولا نعرف عنها إلا الخرافات.
أصر القبطان "روبرت" على رأيه، وقال:
- سوف تأتي معي أنت و"هنري"، وسأتصل ب "ريو"، ليصحبنا في هذه الرحلة.
علمت "ايميلي" بما يخطط له زوجها، وجائت إلى الميناء لترافق زوجها، دامعة العينين قالت له:
- ان خسرت أولادي، لن أخسرك... جئت لأجلك.
وبعد مرور بعض الوقت، أبحرت السفينة بقيادة القبطان "روبرت" وعلى متنها "ايميلي" زوجته وأخوها "ريو" والعاملان "هنري" و "شَلبي".
أبحر السفينة تجاه تلك الجزيرة المجهولة، وبدون خريطة، فقط تجري السفينة نحو تلك المنطقة التى عُثر فيها على أنقاض السفينة الغارقة، التي وجد بها الخريطة.
❈-❈-❈
بينما "ليزا" و"والتر" يبحثون عن تلك الدوامة، التي أخبرهم عنها ذلك القزم الجني، يسار السور الصخري، وهم على متن قارب صغير، قالت "ليزا":
- ها هي الدوامة هناك، انظر تبدو كبيرة.
توتر "والتر" وشعر بالخوف، قال وهو يتصبب عرقاً بسبب حرارة الشمس:
- يجب أن نعود، هيا لنتراجع... علينا أن لا نتقدم، وإلا سنهلك.
توترت "ليزا" أيضًا عندما رأت تدافع المياة بغزارة نحو فوهة الدوامة، صرخت "بوالتر" وقالت:
- هيا جدف بقوة لنتراجع، هيا حتى لا نغرق.
حاولا الاثنين مواصلة التجديف بسرعة للنجاة من هذه الدوامة، ولا يعلمون أن هذه الدوامة، التي نشأت خصيصا حتى تحملهما إلى باطن الأرض حيث توجد أرواح الأقزام الموتى.
حاولوا كثيراً الإبتعاد عن الدوامة، لكن أجهدهم التجديف، أثناء سحب الدوامة لدفعات المياة الغزيرة، والشمس حارقة، حتى أن المياة دافئة بعض الشيء... ما هي إلا ثوانٍ وقامت المياة بجرفهم عن القارب، ومن ثم دفعتهم المياة جهة الدوامة التي قامت بدورها، أثناء صراخهم، وطلبهم للمساعدة، أخذت الدوامة تدور بهم حتى ابتلعتهم إلى داخلها، ليجدوا نفسيهُما بباطن الأرض في مكان غريب.
تنفست "ليزا" بعمق وقالت:
- كيف وصلنا إلى هنا؟ كدنا نغرق.
رد "والتر":
- المكان هنا مخيف، انظري كم المكان هنا مظلم ودافئ.
"ليزا" تتأمل المكان قالت:
- كيف سنرحل من هنا، لقد فقدنا القارب ولكن مازال الصولجان معي.
أخبرها "والتر" بشيء قال:
- نحن الآن في باطن الأرض، أتذكرين ما قاله لنا القزم الجني؟!
- هذا يعني أن أرواح الأقزام الموتى منذ أن أنشطرت "بنجايا" تجمعوا هنا.
تأفف "والتر" قائلاً:
- الجو حار هنا لدرجة أنه لا يمكنني التنفس.
قالت "ليزا":
- هناك شعاع نور أحمر، يترا مما ينبعث هذا الضوء؟!
رد "والتر":
- نعم أراه، تعالي لنرى مما ينبعث هذا الضوء؟
ردت "ليزا":
- إنه ينبعث من هناك خلف تلك الهضبة.
ولما اقترب الفتية من ذلك الضوء وجدوا أنه يشع من حمم بركانية متكتلة، تفور وتطفو بعضها فوق البعض، تراجع الفتية بخوف شديد، تملك منهم الرعب.
تسائل "والتر" قائلاً:
- إنها حمم بركانية، كيف سننجوا من هنا؟!
أخذوا يتلفتون حولهم، المكان مظلم ومخيف، كله عبارة عن جبال وهضاب، يسيرون على رمال تبدو لهم رمال حمراء اللون، المكان في غاية الحرارة، قالت "ليزا":
- فكر جيدًا، حتمًا هناك طريقة للخروج من هنا، تعلم نحن هنا لنعثر على الزمردة الزرقاء، أعتقد اذا عثرنا عليها، سنجد مخرجًا من هنا.
رد "والتر" بإسلوب لا مبالاة قال:
- الحرارة هنا تجعلني أذوب ببطئ كمثلجات الصيف، حتى أنني أعجز عن التفكير.
حتى "ليزا" شعرت بالإرهاق نتيجة حرارة الجو، وليس أمامها أي مخرج من هذا المكان، حتى أنهم لن يستطيعوا تحمل هذه الحرارة أكثر.
فجأة ظهر أمامهم الجني القزم الزعيم "برايم":
- أحسنتم العمل أيها الفتية لقد استطعتم الوصول إلى هنا ببراعة ومعكم الصولجان.
فرحت "ليزا" وقالت:
- أيها الزعيم كيف وصلت إلى هنا؟ ظننتك مُت، ولكن جيد أنك مازلت حيًا، هناك الكثير أريد معرفته منك.
تحدث إليها الجني "برايم":
- أنتم هنا بباطن الأرض حيث تستقر أرواح الأقزام الموتى، ويمكنكم رؤية جميع الأرواح، ويمكنكم التعامل معنا.
سألته "ليزا":
- هناك الكثير من الأشياء الغامضة لا يمكنني فهمها.
رد الجني القزم "برايم"، قال:
- سوف أوضح لكِ كل شيء، ولكن ما هو هدفك؟
قالت "ليزا":
- أنا من تسببت في موتك، انا من كسرت البلورة، وها انا قد حلت عليَّ اللعنة من بعدك، ولا أعرف كيف أتخلص منها.
رد القزم "برايم" قائلاً:
- ولأول مرة تحل هذه اللعنة على بشر، وانا متأكد أن لديكِ الحل، وأنك أنتِ من ستنقذ المدينة الغارقة، وتعيدها إلى الأقزام، ولكن الأمر لا يقتصر على هذا فقط، بل يجب أن يبتعد الجميع عن هذه الجزيرة الملعونة.
ساد الصمت بينما "ليزا" تفكر، قالت:
- لقد أصبحت مشتتة، أُريد معرفة أسرار هذه الجزيرة، حتى يمكنني التعامل، والعايش على أرضها، أُريد أن أعرف كل شيء حقيقيًا، إن تمكنت من فهم الأمور، سوف أتمكن من ايجاد حل.
قال القزم الجني "برايم":
- القزم القائد الذي منح لكِ الصولجان سوف يأتي، ويقص عليك كل شيء، وأيضًا هو من سوف يمنحك الزمردة الزرقاء.
أخذهم القزم الجني وسار بهم بين منحدرات وجبال، وفي أماكن ضيقة تزاحمها الهضاب حتى وصل بهم إلى ساحة واسعة تشبة عرش السلافادور، هناك وجدوا الكثير من الأقزام الجن، ومن بينهم القزم الجني "موريس" ووجدوا أيضًا ذلك القزم الذي منحهم الصولجان في انتظارهم، أشار إلى أرواح الأقزام الموتى وقال:
- أنظري يا "ليزا"، أنظري إلى عدد الأقزام الموتى، ماذا لو عُدنا إلى الحياة مجددًا؟ الأقزام الأحياء أقل بكثير، لقد أوشكوا على الإنقراض... سَنفنى، وننتهي، وتنتهي أسطورة الأقزام، لكن لن أدع هذا يحدث، سوف تساعدينا أنتِ يا "ليزا" سوف أمنحك الزمردة الزرقاء، اذهبي بها إلى جزيرة الأقزام، واقضي على اللعنات لتعود الأرض كما كانت حتى تهدأ الجزيرة، وتتوقف عن الإنتقام، إياكي وتحرير الوحوش مجددًا.
تنهدت "ليزا" وقالت:
- انا لا اعرف ما المطلوب مني، وكل ما أُريده هو التخلص من تلك اللعنة التي أصابتني، وبالطبع أريد أن يحل الخير على الجزيرة.
"والتر" يشعر بالخوف من كل تلك الأقزام الموتى، قال:
- أريدالرحيل من هنا.
تحدثت "ليزا" إلى الزعيم الأكبر، قالت:
- يجب أن تخبرني بكل شيء حول الجزيرة وقبيلة الأقزام، أريد أن أعرف كل شيء من البداية.
أجابها القزم الزعيم الأكبر قائلاً:
- وبالفعل أنتِ هنا حتى أخبرك بكل ما حدث من قبل، إتبعاني الآن أنتِ وهذا الفتى.
اتبعته "ليزا" و"والتر" سيرًا بين رمال حمراء، وأخذهم إلى مكان آخر لا يختلف كثيراً عن المكان الذي كانوا فيه، ولكن المكان هنا يشع ضوء ساطع، حتى أنهم لا يستطيعون فتح أعينهم من شدة الضوء، قال القزم الزعيم الأكبر:
- من هنا تستمد أرواحنا ضوئها، وإن انطفئ الضوء، ستفنى الأرواح، عندها لن يكون هناك مجال للعودة إلى الحياة مجددًا.
سألته "ليزا"، قالت:
- وفي هذه الحالة لن يعود إلى الحياة القزم الذي ينطفئ ضوئه؟ ولكن ما الذي يضمن لكم سلامة الأجساد، التي تريدون الرجوع إليها.
أجابها القزم الجني قائلاً:
- في الواقع لا شيء يضمن هذا، كما أن الأجساد أيضًا معرضة للهلاك، ويعتمد الأقزام الأحياء على تلك المراسم التي يقومون بها لحفظ أجساد الموتى، كما أن هناك مخلوق يدع "وحش القرطب" وهو نوع من الشياطين انه مخلوق الغول الأسطوري، وهو يسكن بالقرب جثث الموتى، ونحن نخشى ظهوره، لأنه على حسب معتقداتنا أنه غير موجود على الجزيرة، وهو يتغذى على جثث الموتى.
رد "والتر" قائلاً:
- كم هذا مُقرف!
تحدث القزم الجني، وقال:
- سوف اخبركم بكل ما مرت به قبيلة منذ نشأتها على الجزيرة، الأمر بدأ عندما حدث الإنفجار القاري، والذي نتج عنه إنشطار قارة بنجايا ثم تزحزحت جزيرتنا بعيدا عن باقي القارات، عشنا وأعتقدنا أن حياة البشر انتهت، نحن الأقزام لسنا بشر بل نحن مخلوقات مثل جميع المخلوقات الموجودة على الجزيرة، عشنا عليها إلى أن وصل إلينا البشر، ظننا أن من الممكن التعاون مع البشر، والعيش معًا، ولكن البشر لم يحترموا طبيعة الجزيرة، قاموا بالتخريب، وقطع النباتات، وبسببهم انقرضت العديد من الحيوانات الموجودة على الجزيرة؛ لذا حلت عليهم لعنة الجزيرة، حتى قضت عليهم، ومن ثم أصبحت الجزيرة تدافع عن نفسها ضد أي خطر يهدد طبيعتها، وأصبح أي بشري يحاول الوصول إلى هذه الجزيرة يموت غريقًا في نقطة معينة موجودة بالمحيط الهندي.
"ليزا" و"والتر" يستمعون لما قاله القزم في ذهول اتضح لهم أن الأمر أخطر مما يظنون، قطعت "ليزا" الصمت متسألة:
- ولكن كيف تستمد الجزيرة قواها، لأن الجدة "كولان" أخبرتني من قبل أن تأثير اللعنات يزول مع الزمن إن لم يتجدد أو يُستمد من شيء آخر.
أجابها القزم الجني:
- أجل لقد أخبرتك بالحقيقة، بالفعل الجزيرة تستمد قواها عندما تقتل بشر ويُدفن بأرضها، بين ترابها، وهذا لأن أول من أصابتهم لعنة الجزيرة كانوا بشر.
شعر "والتر" و"ليزا" بالخوف والقلق حيال ما قاله القزم الجني، قالت "ليزا":
- وهل هذا يعني أن لعنة الجزيرة ستقضي على "كاترين" وفريقها.
أجابها القزم الجني:
- بالفعل هذا ما سيحدث، وأيضًا لعنة الجزيرة ستقضي على أي شخص يخرب على الجزيرة.
تبادل "والتر" و"ليزا" النظرات في صمت، ثم تابع القزم الجني حديثه وقال:
- والآن يمكنك الدخول إلى هذا الضوء، وإلتقاط البلورة الزرقاء.
وبالفعل دخلت "ليزا" لهذا الضوء، لم تكن ترى أي شيء سوى الضوء المحيط بها، فقط كانت ترى تلك الزمردة الزرقاء بين هالات الضوء القوية حولها، إلتقطت ليزا الزمردة الزرقاء، وأخذتها وعادت لخارج هذا الضوء بنفس الطريقة التي دخلت بها.
شعرت "ليزا" بالسعادة لمجرد أنها حصلت على الصولجان والزمردة الزرقاء، قامت بتركيب الزمردة الزرقاء برأس الصولجان، وأخذت تتأملها، أصبحت الزمردة الزرقاء أكثر لمعانً من ذي قبل.
سألت "ليزا" القزم الجني قالت:
- والآن اكتمل الصولجان وأصبح بين يدي.
سأل "والتر" قال:
- كيف لنا أن نخرج من هنا.
رد القزم الجني قائلاً:
- لديكم الصولجان، سوف يُساعدكما كثيراً، ولكن استخدموه بحكمة، وأعلموا أن الصولجان لا قيمة له على أرضكم... أرض البشر.
بالفعل بدأت "ليزا" بإستخدام الصولجان، أولاً استطاعت العودة إلى القارب، فرح "والتر" وقال:
- لا أصدق، إن هذا الصولجان يعمل حقًا.
قالت "ليزا":
- بالطبع يعمل وإلا ما كُنا واجهنا كل تلك المخاطر، الغريب في الأمر أنهم لا يهتمون لحياتنا، لكن انا سأعمل على إنقاذ البشر من هذه اللعنة، لن أدع الجزيرة تقتل المذيد من البشر.
- أنتِ محقة، سأواصل التجديف حتى نعبر هذا السور ونعود إلى الجزيرة، ونبدأ بمساعدتهم.
انطلق "والتر" و"ليزا" نحو الجزيرة ومعهم الصولجان، بينما على الجزيرة تمكن الأقزام الأحياء من جمع كل المجوهرات والكنوز الموجودة على الجزيرة، لقد قاموا بجمع أكبر عدد منها، وقاموا بإخفائه بداخل أحد الأنفاق الموجودة أسفل غرفة من غرف عرش السلافادور، ثم توجه "مارتي" و"لوسي" إلى الجدة "كولان"، لتلقي لعنة على هذا النفق، حتى لا يصل أحد إلى هذه الأشياء القيمة.
قال "مارتي":
- حان الوقت أيها الجدة لتستخدمي إحدى اللعنات لإخفاء ذلك النفق الذي جمعنا به الكثير من الأشياء القيمّة حتى لا يصل إليه أي من البشر.
ترددت الجدة "كولان"، وقالت:
- أليس الأمر خطير يا بُني، ألم ينصحنا أبائنا وأجدادنا منذ القدم بأن لا نستخدم اللعنات، وان استخدام السحر قد ينعكس علينا ويودي بنا.
- يا جدتي نحن في آمس الحاجة إلى حماية أنفسنا بشتى الطرق، حتى لو كنا سنستخدم سحر اللعنات.
وفي النهاية وبعد جدال وافقت الجدة "كولان"، وقالت:
- حسنا، سنقوم بهذا معًا، وبمساعدتكم، وبحذر شديد.
أما "ديفيد" وأخته "أرورا" و"داني"، يساعدون الأقزام ويقومون بعمل أي شيء يطلبه منهم الأقزام، وفي نفس الوقت هم بخير ولم يتعرضوا لأذى.
اجتمع بعض الأقزام مع الجدة "كولان" من بينهم "أريك" و"مارتي"، اجتمعوا في تلك الغرفة التي تم وضع الكنوز الثمينة بنفق أسفل منها، قالت الجدة "كولان":
- هل أحضرتم جميع أغراض السحر؟
أجابها "مارتي":
- أجل بالطبع جمعناها كُلها.
فكرت الجدة "كولان"، وقالت:
- نحن بيننا بشر يعيشون معنا، وهذا الأمر غير مقبول بيننا، ويجب أن يغادرنا البشر، على الأقل ليبتعدوا عنا، وهم غير مرحب بهم هنا وفي عرش السلافادور.
سمعها الزعيم "ماريز"، وتدخل قائلاً:
- أنتِ محقة، ولكن سوف نستخدمهم لمصلحتنا.
ثم أمر الزعيم "ماريز" بعض الأقزام بتقييد "ديفيد" و"أرورا" و"داني" وحبسهم كل منهم وحده بسجن منفرد.
اعترض "أريك" على ما أمر به الزعيم، ثم أمر الزعيم "ماريز" بحبسه هو أيضًا، لأنه دائماً ما يخالف الأوامر.
بدأت الجدة "كولان" بمساعدة الأقزام بعمل المراسم الخاصة باللعنة حتي يقومون بحماية الكنوز الثمينة التي جمعها الأقزام من الجزيرة، كانوا يتعاونون في عمل اللعنة وإلقائها على النفق، ليصبح مخفيًا عن الأعين واستمرت تعمل على اللعنة حوالي بضع ساعات.
الأقزام يظنون أنهم بهذه الطريقة، قاموا بجمع كل الكنوز والأشياء القيمة الموجودة على الجزيرة، ولكن مازال موجود على الجزيرة الكثير من الخفايا.
بينما "والتر" و"ليزا" يجلسون على الشاطئ ومعهم الصولجان، يشعرون بالإرهاق، يفكرون ماذا سيفعلون الخطوة القادمة، وكيف لهم أن يتخلصوا من كل هذه اللعنات التي تحملها الجزيرة، ولشدة تعبهم، ومع حلول الليل إنتابهم النعاس، سقط الصولجان من يد "ليزا" ، تدحرج قليلاً بالقرب منها
يُتبع..