رواية جديدة حمام كليوباترا لسعاد محمد سلامة - اقتباس
قراءة رواية حمام كليوباترا كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية حمام كليوباترا
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
اقتباس
بعد مرور أسبوعين تقريبًا،بعد يومين
عُرس ثلاث شباب وثلاث صبايا من عشيرتي
الزيانى والعبيدى،لابد من مراسم خاصه وإحتياطات خاصه أيضًا
.....
بعشيرة العبيدى
بخيمة جلال دخلت قبل قليل عوالى ومعها إحدى الخادمات تحمل طعامً له،لكن لم يجدنه وكادتا الخروج من الخيمه لولا
دخل أن الى تلك الخيمه مُلقيًا السلام
ثم قال: لو سمحتِ، ممكن تنادي على
الشيخ جلال العبيدى،قولى له القائد محمد سليم.
ردت وهى مازالت تُعطى له ظهرها:
فى ميعاد سابق بينكم.
رد عليها: لأ، بس محتاجه لآمر خاص لو سمحتِ وقتى محدود.
إستدارت وكشف ذالك البُرقع عن وجهها قائله بنبرة دلال مُهلكه: بس للآسف الشيخ جلال مش موجود،
تقدر تقولى الآمر الخاص اللى محتاج والدي فيه يا سيادة القائد "سيزار" ٠٠٠مش ده لقبك ولا أنا غلطانه؟
إنشرح قلبهُ نادمًا جاء لهنا أكثر من مره وكانت قريبه وكان يبحث عنها ، وهى ذات صيت واسع بين قبائل مرسى مطروح... لكن القليل من رأى وجهها من الجيد إنها تُخفيه خلف ذالك البُرقع، حتى لا تصنع فتنه بين نساء القبائل وأزواجهم...
نظر لوجهها الفتان قائلاً: فعلاً "سيزار"
وبصراحه مقدرش بعد ما وثقت بيكِ مره وغدرتى بيا أقولك محتاج الشيخ جلال ليه لآنه أمر خاص بالرجال.... بعيد عن..... غدر عوالي.
تسمعت تلك الخادمه هذا الحديث، بينما قالت لها عوالى:
إتركِ الطعام هون والدى بيصلى وزمانه راجع وإرجعى إنت للدار.
وضعت الخادمه الطعام وغادرت نحو الدار
بينما تبسمت عوالى له قائله:
الخدامه مشيت تقدر تقولى سبب حضورك لهنا ولا لسه فكرة إنى غداره مأثره عليك يا سيادة القائد.
تبسم سيزار قائلاً:
لو كنت لسه مصدق إنك غداره بعد لقائتنا الايام اللى فاتت يبقى العيب مش منى يا عوالى، أنا هنا مش فى مهمه رسميه أنا جاي أخطب النداهه من الشيخ جلال... وأعلن خطوبتنا بالعُروس اللى هيبقى بعد بكره.
مهما كان تحرُر المرأه لكن الخجل صفه مُلازمه لها
أنصهر وجه عوالى وهربت من أمامه،وكادت أن تتصادم مع جلال الذى يدخل الى الخيمه لم تنظر له واكملت فِرار .
ضحك سيزار
بينما تعجب جلال قائلاً:
مالها عوالى ليش عم تركض.
تبسم سيزار ومد يدهُ لمُصافحة جلال
الذى رحب به قائلاً:
أهلاً سيادة القائد،سعيد إنى شوفتك اليوم،مشان أشكرك،أنت كنت السبب الرئيسى إن عشيرة العبيدى وعشيرة الزيانى،يعود بينهم الصفا،عامر حكى لى إنك إنت اللى شجعته،وأثبت إن الجيش المصري
زى ماله يد بتضرب من نار،لكن كمان له يد ممدوده للسلام والمساعده.
تبسم سيزار قائلاً:بصراحه بعد مدحك ده انا مش عارف أتكلم فى الآمر اللى كنت جاى عشانه وهتفهمنى صح ولا...
قاطعه جلال قائلاً: إجلس الاول نتحدث
ولا تخاف أنا عندى من الخبره آنى أفهم نوايا اللى قدامى.
جلس جلال أولا ثم خلفه جلس سيزار.
رحب جلال به مره آخرى ثم قال:
خير يا سيادة القائد.
رد سيزار بشجاعه:أنا النهارده جاي بشآن خاص بعيد عن كونى من العسكريه المصريه..أنا عارف كويس اعرافكم وعوايدكم،بس معتقدش العوايد والاعراف دى تنطبق على....عوالى.
تعجب جلال قائلاً:
ما آنى فاهمك.
رد سيزار:أنا جيت اليوم أطلب يد عوالى.
تفاجئ جلال قائلاً:
عوالى...
أعاد سيزار قوله:أيوا عوالى بنت حضرتك.
تعلثم جلال قائلاً:.بس فى أعرافنا بنت العشيره ما بتتزوچ من..
قاطعه سيزار قائلاً:
بعرف أعرافكم، بس الاعراف دى لازم تتغير زى ما كل شئ بيتغير، وعوالى اكبر دليل عالتغير ده، عايشه بين هنا وبين إيطاليا، وزواجى منها ما بقلل من شآن عشيرة العبيدى.
إبتلع جلال لعابه قائلاً:
إعطنى مُهله يا وليدى وبرد عليك، بعد العُرس.
كاد سيزار ان يقول له من الأفضل أن يكون الرد قبل العُرس ويكون إعلان الخطبه يوم العُرس، لكن دخل حيدر الى الخيمه، مما جعل جلال ينظر الي سيزار قائلاً بتوريه:
بالنيابه عنى وعن عشيرة العبيدى إشكر لينا سيادة اللواء وهنتظر يشرفنا بالعُرس.
فهم سيزار أن جلال لا يود الحديث فى ذالك الآمر امام حيدر، فنهض قائلاً:
يوصل يا شيخ جلال، وإن شاء الله يتمم بخير...
هستأذن أنا.
اماء له جلال برأسه.
غادر سيزار الخيمه،
لاحظ حيدر شرود جلال بعد مغادرة سيزار وقال:
ليش كان هضا القائد هون الحين.
إنتبه جلال له قائلاً:
ولا شئ كان بيهنى بالعُرس.
شعر حيدر بالبُغض منه قائلاً:
هضا شخص حشري ما بعرف ليش بتسمح له يدخل بشؤنا الخاصه... بيكفى إنه كان المرسال بينا وبين عشيرة الزيانى،وبين بقية عشاير مرسى مطروح هضا عطاه مكانه كبيره...ما بيستحقها.
كلمة حيدر عن سيزار رنت برأس جلال، فعلاً سيزار أصبح له مكانه كبيره بين عشائر البدو فى فتره وجيزه، أصبح يحصل على إعجابهم وتقديرهم له كشخصيه قويه ومُحنكه... كما أن عوالى ليست كبقية بنات البدو، الأمر الآن لها، لكن لن يقول لها قبل ان يتنهى ذالك العُرس المُرتقب بسلام.
❈-❈-❈
بعد مرور يومين
بيوم العُرس
ظهرًا
بسبب أن العُرس يجمع بين عشيرتين،كان الزفاف بساحه كبيره بأرض بين العشيرتين
نُصبت بخيام خاصه لإستقبال وفود العشائر الأخرى
ولطبيعة أعراس تلك المنطقه التى تُقام ظُهرًا
كان الجو صيفى هادئ
وعلى مسافه قريبه كانت هنالك وحده عسكريه بقيادة سيزار وماهر أعين مثل الصقور تراقب، فهنالك من يود إفساد ذالك اليوم، منهم هؤلاء الجبناء.
كانت مراسم عُرس بدويه بعز النهار
بعد قليل نهض الثلاث عِرسان كل منهم ذهب الى مكان عروسهُ وأخذها معه الى منزله بقبيلته.
لكن لم ينتهى العُرس ولا الولائم بين بقية الحضور.
لاحظ سيزار تلك التى تسللت من بين النساء وإبتعدت عن مكان العُرس... همس لـ ماهر بشئ ثم تتبع أثرها.
بينما حيدر ذالك الحاقد اليوم كان يشعر بأنه مثل المُكبل عليه الرضا بما يحدث لم يعُد يستطيع فعل شئ، خابت كل محاولته بإفساد ذالك العُرس، عليه التسليم بالأمر الواقع.
❈-❈-❈
بقليلة العبيدى
بغرفة عامر وسالمه.
دخل عامر الى الغرفه
مُبتسمًا
وقفت سالمه، الى ان إقترب منها وازاح عن وجهها ذالك الوشاح ونظر لوجهها ثم إقترب منها وامسك يديها بين يديه وإنحنى يُقبلهما قائلاً:
كنتِ حلم بعيد المنال كنت فى كل لحظه بدعى ربنا تكونى من نصيبى...يوم ما جسور شافنا عند الشط كان عندى أهون أنه يقتلنى ويرحمنى من الخوف اللى فى قلبى إنى أفقدك...حتى لما حدد مهله يوم واحد روحت له وانا مش هاممنى أنى ممكن اتقتل،كنت حاسس إنى بتحرر من قيود كانت مكبلانى،أنا بعشقك يا سالمه يا حوريتى اللى إتسحرت بها.
تبسمت سالمه بحياء تبعد وجهها عن عين عامر قائله:
أنا غبت عن الوعى وسلمت أمرى لربى وهو له
شآن، حبنا هو اللى جمع شمل القبيلتين من تانى يا عامر.
تبسم عامر قائلا: ربنا رايد نكون سبب فى لم شمل وأكيد هتدوم محبتنا لبعض اللى جمع الشمل هو القلوب السالمه.
أنهى قوله بقُبله عاشقه ولمسات شغوفه كانت تُسطر طريق عامر بالأمل السالم.
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة من رواية حمام كليوباترا، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية