رواية جديدة العذاب رجل لإيمي عبده - الفصل 7
قراءة رواية العذاب رجل كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية العذاب رجل
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة إيمي عبده
الفصل السابع
لم يجد ليث حلا سوى الإنصياع لرأى شريف والإنتقال مؤقتاً إلى منزله وقد كان ونعم الرأى فوجوده بين أفراد أسره تحبه وتدعمه جعل حالته النفسيه تتحسن كما هاتف شريف عز ليدعوه للحضور فهو بأمس حاجه للإبتعاد عن منزل والده المعبأ بالأفاعى كما أنها فرصه رائعه ليتقرب الأخوان من بعضهما ويتفاهما فى جو أسرى
لقد نسى ليث كافة مشاكله بينهم وكذلك علاقته مع عز تحسنت مما جعله فى حاله مزاجيه جيده خاصه لمشاغبة تلك الفتاه وإغاظتها فقد لاحظ سرعة إنفعالها وأحس بمتعه غريبه فى رؤية تذمرها الصامت ولم يناديها يوماً بإسمها فقط ليجعلها تنفجر غضباً ولم يعد يستمتع بوجبة غدائه إلا حين تقدمه هى ووجها يكاد يحترق من الغضب
إتفق مع عز أن يبدأ العمل فى المطعم حين يعود جاسر الذى مر أكثر من عشرة أيام ولا خبر عنه وهذا ما كان يُنغص حياة ليث فإختفائه الغريب يُلقى الرعب بقلبه لكن وجه فرح الغاضب يُهدأ هذا الرعب حتى هاتفه ذات يوم حارس منزل جاسر يسأله هل يذهب لإيقاظ جاسر أم ينتظر فتعجب ليث من سؤاله فأوضح له أنه منذ أن كف جاسر عن الذهاب إلى العمل وهو لا يخرج من باب منزله وهو من يقوم على خدمته كالمعتاد لكنه أصبح يثور لأقل هفوه منه ويبدو أنه أطال السهر بالأمس فقد إستغرق فى اللعب حتى بعد منتصف الليل
تفاجئ مما يسمعه : لعب! لعب إيه؟!
فأوضح له بيأس : البوكس يابيه فضل يهبد لقُرب الفجر وبينه لسه مصحيش أنا بس خايف ليزعقلى عشان متسوقتش بس أنا معرفش هو عاوز إيه ولو جبت من دماغى هيطين عيشتى بقى خُلاقى أوى وروحه ف مناخيره
-امم طيب إقفل إنت وأنا هتصرف
تنهد بضيق بعد أن أدرك أن جاسر بدلاً من أن يذهب برحله يستجم بها قضى وقته بين جدران منزله وحيداً ينفس عن غضبه بالرياضه وبالحارس المسكين
توجه ليث رأساً إلى منزل جاسر ودق الجرس بإستمرار حتى إستيقظ جاسر وتوجه إلى الباب ينتوى قتل الحارس الأبله الذى يعتقد جرس الباب وساده للنوم لكنه حين فتح الباب تفاجئ بليث
- ليث
- صباح الخير
تخطاه ودخل المنزل فأغلق جاسر الباب وتبعه وقبل أن يتحدث وجد ليث يجلس بأريحيه فسأله : إنت عرفت منين إن أنا هنا
- من عربيتك اللى بره ها مقولتيش بقى قضيت الأجازه ف إيه
- فى القرايه
رفع حاجبه يتصنع الدهشه : قرايه بس
فتلعثم يبحث عن جواب مقنع : لأ أأ كنت بقضى وقتى شويه عوم وشويه صيد
-وياترى إصطدت إيه؟
أجابه بضيق : خرفان ياليث هكون إصطدت إيه من البحر يعنى
-قولى انت اللى كنت بتصطاد
ضاقت عيناه عليه قليلاً ثم زفر الهواء بضيق حين فهم الأمر فصر ثم صر أسنانه بغيظ : البواب الغبى أنا قايله ميعرفش حد
هب واقفاً بوجه متجهم : أنا مش حد يا جاسر لو ماما زينب سمعتك بتقولى أنا كده كانت عملتك كيس بوكس وطلعته عليك أخماس ف أسداس
بعثر خصلات شعره بضيق ثم نفخ الهواء : ياليث إنت مش ناقص وعشان منتش أى حد مش هشيلك على شيلتك همى
-تصدق كل ما بتتكلم بتعك جرى إيه الظاهر قعدتك لوحدك أثرت على مخك
تأفف جاسر وجلس على أقرب كرسى فتنهد ليث بيأس : قوم حضر شنطتك وتعالى معايا
- على فين؟
- لهو انا مقولتلكش
قضب جبينه : لأ
- مش الحيزبونه جاتلى
- مرات أخوك
- لا الحيزبونه الكبيره
- مرات أبوك وعملت معاها إيه؟
- نفس علقة دكها تعبولى أعصابى فعمك شريف صمم ياخدنى معاه البيت وصراحه نفسيتى هديت كتير كفايه إنى بطلت أصطبح بخلق تعكر دمى
- طب كويس
- جهز نفسك وتعالى معايا هتغير جو وتفرفش صدقنى مش هتندم خصوصا إن بنته الصغيره بقت كارثه متحركه
- كارما! ليه؟
- سن المراهقه ياحبيبي
ضحك ساخراً : إيه معجبه بيك هيا كمان
-لا ياعم هيا بتعتبرنى أنا وانت وعز زى أسعد بالظبط أنا قصدى عن الدرر اللى بسمعها منها عاملالى فيها حلال العُقد تعالى تعالى دا إنت هتفرفش
رغم إعتراضه لكن هذا طوق النجاة الوحيد أمامه فحمل أغراضه بحقيبه سفر وغادر مع ليث وحين رأى وجه حارس منزله المضطرب فربت على كتفه ببسمه خفيفه وإعتذر له عن تذمراته وغضبه بالأيام السابقه وطلب منه العنايه بالمنزل حتى يعود
❈-❈-❈
حين وصلا منزل شريف إستقبله شريف إستقبالاً حافلاً مع بعض الضيق لتواجده وحده بالأيام السابقه بدلا من المكوث بينهم ونسيان كل ما يزعجه
بعد عدة ساعات عادت كارما من مدرستها لتتفاجئ بوجود جاسر وكان إستقبالها صاخباً جعلت أذنه تطلب الغوث من صراخها الحماسى وقد أنقذه صوت هاتفها وبعد قليل عادت تنظر له ولليث بعينان تلمعان بالحماس
-بقولكم إيه ما كل واحد فيكم يأنكچنى يوم ونروح النادى أتفشخر بيكم قودام العيال أصحابى أوريهم الموز بيبقى إزاى مش الطقش اللى سارحين بيهم
إتسعت عينا جاسر بتفاجؤ مما يسمعه : مين
-آه أصلى بصيع عليهم بعز وعاوزه أجدد ليفتكرونى واقعه فيه وتبقى حدوته أصل أنا مبدئي التجديد سر الحياه
أصابه الذهول فسألها : بت إنتى بيعلموكى إيه ف المدرسه؟
لوحت بيدها بلا مبالاه : وهو إحنا بنروح مدارس إنسى بقى ما كله ف الضياع
-ياخيبتك التقيله ياعم شريف
وضعت كلا يديها بمنتصف خصرها وتمايلت بدلال : ليه ياضنايا مكسحه ولا كاتعه
- يابت إيه المياصه دي ولسانك إيه ده مبرد
- لأ قصافه نيهاهاهاه
- إيه ده؟
- ضحكتشى الشريره بالإذن عشان عندى إستشاره
لانت ملامحه : ألف سلامه إنتى كنتى عيانه معرفش
لوحت بيدها سريعاً: بعد الشر عنى دول العيال اللى بيطلوبها منى مع إن أى فيلم هابط هيلاقوا فيه الخلاصه بس تقول إيه عاوزين خبرتي اللي ملهاش أى تلاته لازمه
رفع حاجبيه متعجباً: خبرتك ف إيه
-ف المزاميز يامزموز
كلماتها كانت تجعل عيناه تتسع بدهشه ومع كل سؤال كان يشعر بالذهول الذى إزداد حين أجابت الهاتف أمامه وهى تضجع على الكرسى تضع كاحلها على ركبتها وتتحدث بثقه بلهاء
-أيوه يابنتى أنا قولتلها من الأول الواد ده بيحور وكلامه بلح مصدقتنيش
نظر إلى ليث مستفسراً : هيا بتاجر ف البلح ولا إيه؟!
- قصدها بيهجص
- إيه الثقافه دى كلها
- طبعا يا ابنى مانا معايا القاموس كله دا لو أبوها ولا أسعد يعرفوا نص البلاوى اللى بتحكيهالى هتتعلق من شعرها عالباب
هتف بإندهاش : دا غير اللى قالته من شويه
- لأ دا وش الفته لسه البهاريز
- خبرها هباب
- مش بقولك دا إنت هتنسى إسمك هنا مش تقعد تكسرلى ف إيديك ف لعب البوكس وتكدر البواب الغلبان
- ما خلاص بقى
- دا لو خالتي عرفت هتعلقك من قفاك جنب أم زعيط دي
لم يستوعب ما يقوله فهتف متسائلاً : مين!
-لأ كده هتتعبني إنت خد اللفظ وإبحث مع الشرطه على معناه بعدين
وضع يده على جبهة ليث : إنت سخن؟
فدفع يده بضيق : لأ بس من الهبله دى للشايطه اللى هناك ياقلبى لاتحزن
- أنهى شايطه؟!
- فرح أفهم سموها فرح إزاى دى؟ مش فاهم دى تتسمى حريقه، شعله، تحسها ماشيه تتلكك على خناقه
رفع حاجبيه بدهشه : فرح!
- آه وبالخصوص معايا واهوه مرفدتهاش عشان خطرك ياسيدى لا هيا ولا الهبله التانيه
- أنهى تانيه؟
- شهد
دق قلبه بطريقه غريبه حين سمع إسمها : مالها؟
- من يوم ما مشيت ودى استلمت مكانك ماشيه زى الساعه ف شغلها وأى حد يفكر يتكاسل تلاقيها فوق دماغه وهات يا محاضرات عن الأمانه اللى انت سايبها
- أنهى أمانه!
- المطعم طبعا على أساس إن أنا وعم شريف كيسين جوافه بس عم شريف قالي اسيبها
أحس بسعاده غامضه تتسلل إليه لكن ليث قاطع لحظته الحالمه : وكله كوم وهند دى كوم تاني خالص بتتعامل مع كل الرجاله كأنهم أبو لهب وعشان اتكلم معاها ف أى حاجه لازم بوسطجى بينا
- بوسطجى؟!
- آه أى بنت تبلغها دا غلب إيه ده ولا زيزي
- مالها روخره؟!
- داخله مع حسام مسابقة مين يقرف من التانى أكتر
- نعم!
- آه كل ما يشوفوا بعض يبصوا لبعض بقرف وساعات حسام بيلقح عليها بالكلام مع إن أحمد قالي إنهم كانوا من أقل من شهر كانوا حبايب أوي
- دا إيه الجنان ده؟
- وكله كوم ومحاولات حسام إنه يورينى فلاحته اللى مش موجوده عشان ياخد مكانك كوم تانى وحاول ينشر اشاعات انك مشيت ومش راجع وساعتها استبيعت وقولت ارفده فرصه اخلص منه بصراحه عيل خنيق بس لقيتلك شهد نطت ف النص واشتغلت محامى وقومت العمال كلهم عليه قولت بلاها اتدخل خليهم يربوه
ضحك جاسر فزوى الآخر جانب فمه بضيق : اضحك ياخويا اضحك دا انا كنت ولا اللي ف الصرايا الصفرا
إشتياق غمر قلبه للعوده إلى المطعم بعد هذا الحديث ورغم إعتراض ليث وشريف لكنه أصر فحياته لا تحتاج الفراغ لذا باليوم التالي توجه إلى المطعم وحين رأته فرح ركضت ترحب به ببسمة تشق وجهها جعلت ليث يشعر بالغليان خاصة أنها لم ترمقه بنظرة واحدة حتى وركضت إلى المطبخ تصرخ بصوتٍ عالٍ جعل الجميع يترك ما بيده وينظر لها
-مبروك ياجماعه انفك الحصار
رفعت شهد حاجبيها بدهشه : حصار ايه يافرح إنتى سخنه؟
- أخيرا هنخلص من الإستعمار، مستر جاسر رجع يا ولاد
- بجد والنبى
- اوماااال واديه منور مكتبه هناك و..
لم تنتظر شهد فقد دفعتها وركضت إلى مكتب جاسر ودخلت مسرعه حتى أنها كادت أن تسقط على وجهها ونظرت حولها فوجدت شريف ينظر لها بلا إستيعاب
-جرى إيه؟ المطعم ولع؟!
لكنها لم تبالى وسألته سريعاً: صحيح مستر جاسر رجع
- آه
- اومال هو فين
حاول إخفاء بسمته للهفتها الواضحه ولم يخبرها أنه يجلس خلفها ولا تراه بذاك الركن الذى أجلسها جاسر به ذات مرة مع رفيقتيها حين تقدم الشباب للوظائف المعلن عنها بالمطعم
- ليه؟
- هاه
- بتسألي عنه ليه فى مشكله؟
- لل لأ أأ اص أصل مم مفيش
تلعثمت قليلا ثم ابتلعت ريقها حين انتبهت للحرج الذى وضعت نفسها به : كك كنت عاوزه اسلم عليه حضرتك أأ أصله لسه راجع من الاجازه
-تقومى تهجمى عالمكتب كده زى اللى هيقفش حرامي
انقذها صوت فرح : كلنا كنا جايين نسلم عليه
- ياسلام والمطعم سايبينوه يغنى لوحده
- مطعم ايه يا مستر شريف احنا لسه مفتحناش لسه ربع ساعه على معاده
- آه طيب
ثم نظر خلف شهد : قوم ياعم سلم على جمهورك
حينها استدارت شهد بسرعه تتأمل وجهه وهيئته وبدا لها وجهه ذابلا وعيناه غائره ودون أن تدرك إقتربت منه بوجه قلق تسأله
-لمؤخذه هما مكنوش بيأكلوك
تفاجؤه بسؤالها قضى على شعور مبهج تسلل إليه منذ حطت قدمها داخل المكتب : افندم!
-مطرح ما كنت غايب مكنتش بتاكل؟ مالك دبلان كده ليه؟
قرصتها فرح بذراعها لتنبهها لما تقول فإنتفضت بصرخه صغيره لكن سمعها الجميع فسألها جاسر بتعجب : فى إيه
فأجابت فرح عنها : لا ولا حاجه أصل عندها نموسه ف دمغها بتلسعها كل شويه
-نعم!
تدخل أحمد لينقذها من الحرج : حمدلله عالسلامه المطعم كان وحش من غيرك
-متشكر يا احمد ومتشكر ليكم كلكم
تذمر ليث ونظراته منصبه على وجه فرح : ياخويا أنا بغيب بالأشهر محدش بيعبرنى بإستقبال حافل زي ده
تمتمت بحنق : شهور اومال لازق ليه الأيام دي
-قاعد على قلبك لطالون
انتفضت حين وجدته ينظر لها ويهمس بجوارها فلم تظنه سمعها
هتف شريف بهم : اظن كله على شغله بقى
حين بدأو بالخروج وظنت انها تخلصت منه تفاجأت به يناديها
- فرح
- افندم
- مش معنى ان جاسر رجع ان مهامك هتتغير
- نعم!
- طرابيزتي ممنوع حد يحجزها غيري ولو مجتش الغدا هاجي العشا
تمتمت بحنق : إلاهى تزور يابعيد
- بتقولى حاجه
- لا يافندم
- انا بقول كده برضو اتفضلى عل شغلك
حين خرجت عاتبه شريف : خف شويه عنها البت هتولع ف روحها من تحت راسك
- وانا عملتلها حاجه
- انت ابدا دا انت ملاااك
تظاهر باللامبالاه لكنه بداخله هياج غريب مزيج من الغضب والسعاده والإشتياق أشياء جعلته يريد دوماً إثارة غضبها فقد لتخرج عن جمودها وتنفعل أمامه فالأمر يسعده بلا سبب منطقى
❈-❈-❈
- جتك البلا بنى آدم رزل عالصبح
- مالك يافرح بتكلمى نفسك ليه؟
- الزفت اللى إسمه ليث دا مش ناوى يشيلنى من دماغه
قضبت جبينها مستفسره : ليث مين صاحب المطعم
-آه ياختى هو القضا اللي جالي
همست هند بقلق : يالهوى وطى صوتك لنترفد
-يوووه ياهند بقى
أتى أحمد ليجدهن متجمعات : جرى إيه يابنات سايبين شغلكم وواقفين هنا ليه؟
-بقولك إيه هو مينفعش أنقل لوظيفه تانيه؟
تعجب من طلبها : ليه يافرح دا إنتى ممتازه ف شغلك
- طب أبدل مع حد مكان خدمته؟
- وليه دا كله
- ليث بيه مستقصدنى ومش ناوى يخلعنى من نافوخه وعاوزنى أنا اللى أخدم طرابيزته وأنا متأكده إنه هيطلع عيني
قضب جبينه بإعتراض : كلام إيه ده كنت فاكرك أقوى من كده ثم ليث مبيجيش هنا إلا نُدُر وتواجده الفتره اللى فاتت كان عشان غياب جاسر لأن عم شريف معندوش طاقه لمتابعة كل شئون المطعم لوحده
تجمدت ملامحها حين أحست بخيبة أمل لأنها لن ترى ليث بإستمرار بدلاً من أن يُفرحها الأمر فأومأت بصمت وعادت إلى عملها شارده بمحاربة رغبتها الغريبه فى الركض لوداع ليث فقد سمعت مره أخرى أنه قد يغيب لأشهر طويله
❈-❈-❈
حين وصل الخبر إلى شروق بعودة جاسر أسرعت بالمجئ لمعرفة سر غيابه وأين كان وكيف له أن يتجرأ عن تركها كل هذه المده فإستقبلها كعادته معها بوجه جامد ونظرات بارده لكنها لم تبالى وكعادتها هى تناولت وليمه فخمه بصحبة أصدقائها ولم تحاسب عليها فتعجبت فرح للأمر وكادت أن تلحق بهم لتمنعهم من مغادرة المطعم لكن أحمد إستوقفها سريعاً
- دول مدفعوش الحساب
- دول مبيدفعوش
قضبت جبينها إندهاشاً : نعم! ليه؟!
أشار إلى إحدى الفتيات بينهم : دى شروق بنت خالة جاسر بتيجى هيا وشلتها كل فتره يطلبو كل اللى نفسهم فيه وجاسر بيحاسب
إزدادت تقضيبتها عمقاً وتخللت الظنون عقلها لكنها أخفتها لنفسها فقد تكون مخطئه
❈-❈-❈
لقد كان اليوم التالي قارص البروده ولاحظ جاسر أن هند ترتدى ثياب خفيفه فقضب جبينه متعجباً ونادى شهد
- أفندم
- تعالي ورايا
أسرعت بتجفيف يدها بمنشفتها الصغيره وركضت إلى مكتبه لتصطدم به خارج الباب وكادت تقع لكن يده امتدت تلقائيا وأمسك بمعصمها بقوه يعيد توازنها ثم ترك يدها فور أن اعتدلت بوقفتها وأعاد يده إلى جيب معطفه ثم سألها
- هند مخففه ليه؟
- هاه!
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية