-->

رواية جديدة امتلكتني بضعفها لميادة مأمون - الفصل 19

 

   قراءة رواية امتلكتني بضعفها كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية امتلكتني بضعفها

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة ميادة مأمون


 الفصل التاسع عشر




ديجو بهدوء. 


-ما تظبط ياض كده و تبطل ولوله و عويل و تتكلم علطول


استند عاصم عليه و قرر الوقوف من جانبه وهو يتنهد بوهن


-مالقتوش يا ديجو لفيت عليه عند كل اصحابه و ماعرفتش ليه طريق


جذبه ديجو من يده و اجلسه مره اخري بجواره و هتف


طب اقعد و استهدي بالله كده يا عاصم و تعالي نفكر براحه انا و انت و انشاء الله هانلاقي خيط يوصلنا ليه


جلس عاصم مره اخري و رفع رأسه للأعلي  ليري حبيبته تستند علي طرف نافذتها والدموع تلمع علي وجنتيها و بجانبها تجلس معذبة الاخر تنظر اليه بحب


فالتفت له مستفهما


-مالها زينب يا ديجو اوعي تكون مديت ايدك عليها و ربنا لو كان حصل و نكدت عليها تاني لاكون.......


ديجو مقاطعا له بسخرية. 


-الهي ينكد عليك و عليها زي مانتو الاتنين منكدين عليا عيشتي


مش انت ياض اللي صددها من ناحيتك و مورتهاش وشك بألك كام يوم


قابل بقي يا معلم اهي ركبتلك الوش الخشب


عاصم بتفهم حزين. 


-يعني انت شايفني رايق اوي عشان اطلع اقعد جانبها


-خلاص بقى فكك من زينب دلوقتي دي امرها سهل بكلمة هاتعرف ترضيها


-عارف لما اروح ابقى اكلمها او ابعت ليها رساله و هي هتسامحني عن بعدي عنها اليومين دول


ديجو بتفكير و هو يهب بالوقوف. 


-رساله لقيتها ياض يا عاصم قولي هو علي سايب اللاب توب بتاعه في البيت و لا معاه


عاصم ضامماً حاجبيه بتذكر. 


-لاء في البيت انا لسه كنت شايفه علي مكتبه الصبح


ديجو بفرحه. 


-بس يا معلم هو ده اللي هايجبلنا الواد يلا بينا علي بيتكو


ثم رفع رأسه للأعلي ليراهم ثانية و صاح بصوت جاهور. 


-يلا يا بت انتي و هي ادخلو نامو انا هبات النهارده عند عاصم. 


❈-❈-❈


فتح عاصم الباب و دلفو سوياً للداخل رأها تجلس دامعة العينين منتظرة ماجيئه بأخيه إليها


و عندما رأته تلافتت خلفه وهبت واقفه لترى القادم من خلفه بفرحه سريعاً ما تبدلت الي حزن وهي تراه انه ابن اختها ليس الا


توحيدة : انت جيت يا عاصم الله هو صالح جاي معاك ليه هو انت مالقتش اخوك يعني كده اخوك راح مني خلاص


عاصم و هو يحاول ان يهدئها. 


-ماتقلقيش هلاقيه و ارجعه ليكي تاني اهدي بس انتي و ماتخفيش كده يا اما


توحيد ببكاء. 


-مخافش ازاي بس دا بقاله تلات تيام بره البيت تلاقي الحكومه قبضت عليه و لا خدله رصاصه ومات لوحده يا قلب امه زي اللي بنسمع عنهم اليومين دول. 


ركع ديجو على إحدى ركبتيه امامها و امسك يدها بين يده بكل حب محاولاً إخراجها مما هي فيه. 


حكومة ايه بس هو في حكومه دلوقتي، البلد كلها بقت الشعب يا توحة، متخافيش يا ستي هو ماتقبضش عليه و لا حاجه وكمان لو كان بعد الشر يعني حصله حاجه كان زمان الخبر وصلنا. 


توحيدة بألم يعتصر قلبها : يبقى اتصاب يا ديجو وخفوه علي راح خلاص يا عاصم


عاصم بأنفعال وصوت عالي. 


-فال الله ولا فالك ياشيخة


ياستي قولنا ليكي كويس و مع اصحابه و بمزاجه كمان ماتفوليش علي الواد بقي يا ام عاصم


توحيدة بنفاذ صبر. 


-طب و لما هو كويس و انت عارف هو فين ماجبتهوش معاك ليه يا عاصم


توقف ديجو امامه مقاطعاً قبل ان يجيب علي سؤالها


و هتف بهدوء. 


-هو عرف ان احنا بندور عليه فاتهرب مننا


ابنك قاعد مع أصحابه بمزاجه يا خالتي ومش عايز يرجع دلوقتي


قومي انتي ارتاحي و احنا اول ما نوصل ليه هانروح و نجيبه لغاية عندك انشالله حتي اكتفه غصب عنه هارجعه ليكي برضو


-طيب يا روح خالتك انا عارفة انك قد كلمتك


و مابترجعش فيها عشان كده انا هاصدقك و هستناكو لما ترجعولي اخوكم الصغير يا صالح


تحركت من امامهم و مازلت عينها تزرف الدمع بقلب ام ثكله متألمه بخوف على ضني روحها


ليصيح عاصم. 


-شوفت ابن ال....... عامل في امه ايه


ديجو محاولاً تهدئته. 


-خلاص بقي ياض اهدي انت كمان و هات اللابتوب يلا عشان نفتحه عالله مايكنش عامله بسورد


عاصم و هو يضعه امامه يحاول فتح شفرته. 


-طبعاً هو انت عندك شك في حاجه زي كده


ديجو بضجر منه ومن أخيه. 


-يا أخي ربنا يخدك انت و هو و يرحني منكم و ده هنعرفه ازاي بقى ان شاء الله


جلس عاصم بجانبه و قرر ان يسجل عدة ارقام دون فائدة فهتف. 


-و بعدين ادي الخيط اللي كنت بتقول عليه اتقطع ياسي ديجو و اللابتوب مش عايز يتفتح


فكر بقي في حل تاني ثم قذف الجهاز من علي قدمه علي الاريكة و وقف منفعلاً


سحب هو الجهاز و قرر ان يحاول مره اخري و كتب حروف اسم حبيبته فانفتحت شاشة الجهاز امامه فصرخ بغضب و هاج ديجو بوحشية. 


-اه يا بن ال........... يا............ 


عاصم مندهشاً مما تلفظ به ومن إنفعاله المبالغ فيه. 


-مالك ياض ايه ده انت فتحته


ديجو و قد ارسل من عينه علامات لا تنذر الا بكل شر و حقد على هذا الفتى اللعين الذي دائماً ما يثير جنونه. 


-اه يا اخويا فتحته انت عارف انا هادور عليه مخصوص عشان اقتله بأيديا دول يا عاصم 


عاصم غير متفهم من تقلبه هذا. 


-ماشي بس نلاقيه الاول هو انت متضايق كده ليه


ديجو بعنف و قد لف له شاشة الجهاز ليريه اسم حبيبته. 


-بسلامته عامل البسورد باسم ريناد و ديني لاكله علقة اما اشوفه 


عاصم بضحك. 


-مش وقته دلوقتي شوف انت كنت عايز تعمل بالابتوب ده ايه و خلينا نخلص 


ديجو أمراً له. 


-افتح الفيس بتاع البيه كده، شوفه بيكلم حد و لا بيشير حاجة من علي موبايله


بدئ عاصم يبحث في كل شئ دون فائدة. 


-لاء مافيش حاجة زي دي


ديجو: طب وريني الزفت ده كده بقي


اخذه منه مره ثانية و فتح الرسائل وجد اسم حبيبته في اول القائمه


نعم كان يبعث اليها بكم هائل من الرسائل و فرح جداً عندما لم يجد منها اي اجابه علي رسائلة


فانظر الي صديقه و هتف وهو يتجه للخارج مره ثانية


انا عرفت هارجعوا ازي


عاصم ضامماً حاجبيه. 


-الله رايح فين دلوقتي انت مش قولت هتبات هنا


ديجو و هو يترجل سريعاً على الدرج. 


-تعالي ياض اللي هيرجع اخوك عندنا في البيت


عاصم بنفاذ صبر منه. 


-والله شكلك بتفتي ولا هاتعمل حاجة اصلاً


❈-❈-❈


فتح باب الغرفه عليهم بهدوء وجدهم غرقتان في نومهم فقرر ان ينفصل عن ذلك الملتصق به لينظر الي تلك الشقيه التي تمتلك قلبه و صرخ فيه


ديجو : يا اخي ما تبعد كده و تحترم نفسك بتبص علي ايه


عاصم :الله ببص علي مراتي يا جدع انت وحشتني و عايز املي عيني منها


ديجو بغيرة مما تلفظ به. 


-انت البعيد حمار الكلام ده لما تبقى في بيتك يا حبيبي وبعدين هو انت مش شايف مراتي نايمة جانبها


عاصم بوجوم. 


-نعم مراتك منين انشاء الله انت بتحلم و انت صاحي يا حبيبي


ديجو بحب متمنياً ما قاله. 


-فيما بعد يعني يا أخي مش من حقي احلم


ياه ياض يا عاصم لو الحلم ده يتحقق


ايقظه صديقه عاصم بنغزه في كتفه. 


-طب فوق بقي الله يكرمك و فهمني احنا جايين هنا ليه


ديجو بملل منه. 


-طب امشي اقعد هناك عقبال ما اجيلك يا بير النكد


امسك عاصم يده قبل ان يدلف إليهم مترجياً


-طب ماتصحيلي زينب يا ديجو اصالحها و اقعد معاها عقبال انت ما تيجي


ديجو بسخريه منه. 


-يا حنين طيب يا اخويا اتفضل حضرتك اقعد هناك و انا هاصحيها 


ذهب من امامه و جلس ينتظرها و دلف هو اليهم ثم همس بهدوء الي اخته


-زينب يا زوزه انتي يا بت


وضعت الاخري الوسادة الصغيرة فوق وجنتها و هي تصيح


زينب بدعاء عليه. 


-الله يخرب بيتك عايز ايه انت مش قولت انك هتبات عند خالتك رجعت ليه بس


اندهش هو من صراخها و اعتدل في وقفته و قرر ان يتلاعب بأعصابها


ديجو بصوت ساخر لكنه هادئ.


- نامي يا اختي ال و انا اللي كنت جاي أفرحك 


رفعت وسادتها من علي وجهها تنظر له بريبة


-تفرحني هو انت يجي من وراك فرح ابداً يا ديجو. 


جحظت عينه مما تفوهت به و اذا به يجذب تلك الوساده من بين يديها و يضرب وجهها بها عدة مرات


ديجو أمراً لها. 


-طب قومي يا واطيه جوزك قاعد مستنيكي بره


قفذت من علي فراشها و زجته و هي تجري للخارج دون ان تلتفت اليه


لينظر الاخر لطيفها و هو مبتسم ثم عاود النظر الي تلك التي ما كان يدري انه سوف يقع في دوامتها 


يعشقها و يريدها و يغير عليها نعم يغير عليها و سوف يقتلع كل عين تنظر اليها برغبة


استيقظت و أعتدلت جالسه تفرك عينيها مثل الاطفال 


بالفعل يرها ملاك ناعسه تجلس بوجهها الطفولي تأن بنوم و تهمس له بصوتها المحبب الي قلبه


ريناد بنوم. 


-ببابي اانت ججيت تاني ليه 


ديجو بعد ان افاق علي تلك التهته التي تفصله عن حبها. 


-تصدقي بالله يا ريتك ما صحيتي و لا  اتكلمتي 


نفسي مره اسمع منك جمله مفيدة من غير ما تقطعي كده


احنت رأسها بحزن و لم تتحدث و انسدلت شعرايتها علي ركبتيها حين ضمتهم الي صدرها 


استشعر الغلظه فيما تفوه به فاجلس علي الفراش بجانبها 


و لكنه مازل غضباً و امسك هاتفها من جانبها و صرخ فيها. 


-افتحي الزفت ده


لم تجيبه لم ترفع رأسها و لم تعطيه اي جواب


ديجو و هو يزيح شعرها و يحاول ان يرفع رأسها


ريناد بوصيلي و كلميني زي ما بكلمك امسكي الت...... 


تقابلت عيناها الدامعه بشده مع عينيه ليغضب من نفسه و مما سببه لها من ألم


ضمها الي صدره بشده و اغلق عليها بيده و هو يحاول تهدئتها


ديجو بفزع عليها. 


-بس بس حقك عليا يا روحي انا مش قصدي ازعلك انا بس متضايق شويه


ريناد بشهقات متقطعة. 


-دي حااجة غصب عني


ديجو بأسف. 


-شششششش خلاص يا حبيبي بلاش تعيطي عشان خاطري


-ببس انت بتززعل منني لما بتكلمم كده


ديجو محاولاً التحدث معها برفق. 


-طب متحاولي تفرحيني يا قلبي طب احنا ممكن نشوف دكتور علي فكره و نروحله


-اانت ناسي ان بابي دككتور و روحنا كتير بس دي حاجه نفسية 


ديجو بحب. 


-امممممم ادام نفسية بقي يبقي انا اللي هعالجك قولي ورايا كده بسرعه


بحبك يا ديجو


ابتسمت بخجل و لم تجيبة


ليحاول هو مشاكستها


-قولي يا بت ماتكسفيش دانا بابي حبيبك


ريناد بحب صريح. 


-بحبك يا صالح بحبك 


تاه بعشقه في بحر عينيها حين انغمرت فيروزته فيهما


ديجو بعشق. 


-و انا بعشقك يا قلب صالح يا روح صالح


انتي ملكي انا بس و اللي يحاول بس يبصلك يبقي فتح قبره بأيده


ها هو يتذكر مرة ثانية تلك الرسائل ليمسك هاتفها و هو يبعدها عن صدره


امسك بنصرها بيده ليحثها علي كتابة رمز المرور عندما انفتحت الشاشة هب واقفاً قاصداً باب الخروج


اندهشت هي مما يفعله و هتفت


ريناد بتساؤل. 


-اانت رايح فين


أشار ديجو إليها وهو مستمر في البحث عبر هذا الهاتف. 


-تعالي و انتي تعرفي 


❈-❈-❈


ترجلت سريعاً خارج الغرفة تبحث بعيناها عنه الي ان رأت الضوء يخرج من غرفة الصالون


فجرت عليها متلهفة لرؤياه و حين رأته وقفت علي باب الغرفة تتجنب النظر اليه بحزن


عاصم بشوق. 


-مالك يا بت واقفه متخشبة كدة ليه مانتي كنتي جايه بتجري زي العيال دلوقتي


زينب متصنعة الزعل علي وجهها. 


-هو حد كان قالك اني عجزت انا لسه عيلة علي فكرة


عاصم و هو يعبث في غمازتها بأصبعه 


-وحشتيني علي فكرة


زينب بسخرية و هي تزيح يده من علي وجنتها. 


-لا ياشيخ و النبي كتر خيرك 


طب طلاما عبرتني كده تبقي لقيت علي ابقي قوله لما تروح زينب بتقولك حمدالله على السلامه بقى


و همت لتذهب من امامه 


لتوقفها كلامته عندما تركها و رجع الي مقعده بحزن


-لاء يا زينب انا لسه مالقتش علي وحقك عليا يا ستي اني خليت ديجو يصحيكي بس ده فعلاً لأنك وحشاني 


زينب و هي تقترب عليه و تجلس علي يد مقعده و تحني رأسها منكسره و خجلة من طريقتها معه


-يا رتني كنت علي عشان تحبني الحب ده كله


عاصم و هو ينظر لها بعشق. 


-بس انتي حبك حاجه تانية 


لو انتي كنتي علي كنت هاجيب انا زينب تانية منين عشان تسكن جوه قلبي


زينب بلوم له. 


-بس انت زعلتني منك 


عاصم بنفاذ صبر. 


-و انتي مش بتقدري اللي انا فيه 


زينب بحزن. 


-كدة برضو يعني انا لما اطلب منك انك تهتم بيا شويه ابقي مش بقدرك


عاصم بهجوم. 


-المفروض العكس يا حبيبتي انتي اللي لازم تهتمي بيا و تسألي عليا وتقفي جانبي وانا بدور علي اخويا


-علي فكرة بقي الاهتمام بيبقي من الراجل


و كأنه يحاول تهدئة نفسه وقف من جانبها ضاغطاً بكفية علي رأسة


-و هو الراجل ده ايه مش بشر محتاج حد يفكر فيه


و يهتم بيه زي ما هو بيهتم بكل الناس


ولج عليهم الاخر و هو ممسك بيده حبيبته و قرر ان يتدخل


حتي لا تتأزم بينهم الامور اكثر


ديجو : ما تهدي شوية ياض انت صوتك هايصحي البشر اللي في البيت


عاصم بملل. 


-طب يا سيدي اديني هديت خلص بقي في يومك و قول ناوي علي ايه


جلس علي الاريكة بكل راحة و اجلسها بجواره و نظر اليه مبتسماَ


ناوي علي كل خير ياض، ريناد افتحي يا قلبي الرسايل اللي كان علي بيبعتها لك.


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميادة مأمون, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة