-->

رواية جديدة العذاب رجل لإيمي عبده - الفصل 27

     قراءة رواية العذاب رجل كاملة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية العذاب رجل

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة إيمي عبده


الفصل السابع والعشرون

بالمساء طلب جاسر طعاما وأخذه معه للمشفى فليث مهمل بطعامه ولن تجازف شهد أو هند ولا حتى عز بمحاولة إقناعه بتناول الطعام


كان ليث وجاسر يأكلان السمك بطريقه مختلفه فكلاهما لا يمسان الظهر ويتركان هيكل السمكه على حاله دون أى كسور فتعجبت الفتاتين وحين نظرت هند إلى عز لتثرثر معه عن الأمر فوجدته يأكل مثلهما تماما بل لقد أنهى طعامه قبلهما ونهض ليغسل يداه وكان يأكل وكأنه تربى على مائدة ملوك وليس مجرد شاب بسيط لقد أكلت معه سابقاً لكن مقبلات أو سندوتشات ولم تراه يأكل طعام حقيقى من قبل وحتى الفطور والعشاء لا يتناوله مع زملائهم كما هى الحال معها بل يتحجج دوماً بأنه يأكل مع عائلته 


كادت تتسأل لكن صوت شهد جعلها تنتبه: طريقتكم غريبه أوى عمرى ما شوفت حد بياكل سمك بالشكل ده


أجابها ليث بإقرار: عندك حق طريقتنا مختلفه


- والسبب إيه؟


- ماما زينب كانت والدتها دايما مبتكسرس سلسلة ضهر السمكه وهيا بتاكولها لأن السمكه بتتألم من وجهة نظرها وما علينا دا بجد ولا تخاريف بس ماما زينب اتبعت كلامها وبقى تحدى ليها إنها تاكلها وتطلع الهيكل شبه سليم عشان ترضيها وإحنا اتعلمنا دا منها


قضبت جبينها متسائله: انتو مين؟!


-أنا وجاسر وعز أخونا الصغير


إتسعت عينا هند لقد ذُكر إسمه كثيراً لكنها لم تنتبه للإسم سوى الآن لكنها طردت تلك الأفكار المستحيله لكن قلقها جعلها تسأل زيزي عن ما تعرفه عن عز شقيق ليث


-والله أنا بقالى زمان مشوفتوش لكن أنا فاكره إنه كان فيه شبه كبير بينه وبين ليث بس على أهدى كتير صراحه عز دا اطيب وأغلب واحد فيهم 


علقت شهد بسخريه: وياختى لما هو كده وقع ازاى ف حيزبونه زى ميرا دي 


إتسعت عينا هند لقد نست أمرها تماما لكن لم ينتبه إليها أى منهما وتابعت زيزي بتأكيد: مش بقولك غلبان مهو لو كان ناصح ولا مفترى مكنتش وقعته الظاهر الطيب هو اللى بياخد على دماغه


شردت فأخرجتها هند من شرودها: صحيح هو إسمه إيه بالكامل


قضبت جبينها: مين؟!


- عز بيه ده


- آه


حين علمت بإسمه متصنعه أنه فقط الفضول دفعها للسؤال تسللت بخفه وبحثت فى ثيابه التى أتى بها فى الصباح حتى وجدت بطاقته الشخصيه وكان الإسم مماثلا لإسم عز شقيق ليث


سقطت على الأرض تنظر أمامها فى الفراغ تحاول أن تستوعب الأمر هل كانت مجرد لعبة، تسليه له أم ماذا؟ 


ضحكت بألم وتمتمت لنفسها: طبعا أكيد لعبه مين عنده عقل يحب واحده متهته أهلها قتالين قتله هه مين اللى هيبلي نفسه بواحده متنفعش ف حاجه 


❈-❈-❈


حين طال غيابها خشى عز أن يكون هناك مكروه قد أصابها فترك ما بيده وبحث عنها كثيراً بلا فائده فسأل عنها شهد


- مشوفتيش هند؟


- انت اللى بتسألنى دا إحنا اما بنعوزها بندور عليك أقولك هتلاقيها بترمى الزباله بره


ركض للخارج فالمره السابقه كاد أن يعتدى عليها السكارى لكنه لم يجدها بينما وصل حسام للقاء جاسر فحالما وصله الخبر أسرع بالمجيء وهو يعلم جيدا أن السبب هو زيزي وتفاجئ بهند تخرج أمامه فنظرت له بسخريه ودون وعى


-أقولك نكته يا حسام


نظر لها بتفاجؤ لأنها تحادثه دون تلعثم لكنها تابعت :تصدق إن عز اللى معانا ف النضافه ده يبقى هو نفسه اخو ليث بيه


- بتخرفى تقولى إيه هيا قلبت معاكى بجنان ولا إيه


- هه كنت فكراك ناصح وهتاخد بالك


- انتى شيفانى داقق عصافير ولا قالولك عليا اهبل


- ابعت لمراته توريك صورته وانت تعرف


تركته وغادرت وهو ينظر فى إثرها بذهول وهاتف ميرا سريعاً يطلب منها صورة عز وأخبرها أنه لمصلحتها وحين أرسلتها تجمد بأرضه 


بعد أن إستعاد حسام رشده أخبر ميرا بأن زوجها الغالي يعمل خادم حقير بمطعم أخاه وتسلل دون أن ينتبه له أحد باحثاً عنه حتى وجده وصوره دون أن ينتبه له وأرسل لها صورته فجحظت عيناها من محجريها وهى لا تصدق ما ترى


❈-❈-❈


حين وصل حسام مكتب جاسر ظل أسعد يتأمله بدقه لقد رآه من قبل لكنه الآن يريد أن يرى ما الذى جذبها لهذا اللزج 


أخرجه من أفكاره صوت جاسر: جرى إيه يا أسعد ما تركز معانا شويه


- مانا معاك أهوه


- مش باين


ثم عاد إلى حديثه مع حسام: ها يا حسام قولت إيه؟


-أنا كده خسران 


زوى جانب فمه ساخراً: ليه إن شاء الله كنت جبتلها شبكه ألماظ ولا كتبتلها مهر خيالى دول ورقتين وقطعتهم وفلوسها وكنت لاهفها


صر أسنانه بغيظ ثم نظر إلى أسعد بحقد: مهيا كمان وقعت على كنز أهوه عاوزها يدفع بقى


إنطلق أسعد نحوه يريد الفتك به لكن جاسر منعه بصعوبه وأخرجه من المكتب


-انا قولتلك من الأول متحضرش القعده دى أنا عارف حسام وغباوته وعارف إنه هيستفزك


صرخ بغضب: مسمعتوش بيقول إيه الزباله بيتاجر فيها وكأنها بقره بيبعها ف السوق


-هو حسام كده وعشان كده غيرت رأيى وقولت أبلغها إننا بنتفاوض معاه أما موضوعكم إنت حر تبلغها براحتك


كاد أن يعقب لكنه صمت حين سمع صوتها: خير يا مستر جاسر صالح قالى إنك عايزنى


حاول ألا ينظر إليها لكنه لم يتحمل فإستدار ينظر نحوها فإعتصر قلبه لمرآها ضعيفه يائسه بهذا الشكل


-إنتى مبتكليش ولا إيه؟!


كانت واهنة القوى ورغم أنه أمامها لكنها ظنته خيال فظله لا يفرق ذكراها لكنه حين تحدث أدركت أنه يقف أمامها فإبتسمت بوهن وعيناها تتأمله فحتى حين يتواجد بالمطعم يتحاشاها تماما


همست بحالميه: صوتك وحشني أوي


همسها تخلل ثنايا روحه فلم يعد لديه القدره على الصبر فجذبها إلى صدره وضمها إليه بقوه 


حمحم جاسر بخشونه لينبههما بوجوده فإبتعدا مرغمين فتنهد بيأس: أنا بقول تاخدها تفسحها وتأكلها وتروحها وأنا يا هخلص مع الزفت اللى جوه ده يا هخلص عليه ملهمش تالت


لم يكن حسام أحمقاً كلياً فقد طلب بجانب المبلغ المعروض عليه أن يعود للعمل بالمطعم فهكذا يضمن راتباً شهرياً فحين يتخلص من زوجته الشمطاء سينتهى المال المتبقى لديه سريعاً كما أن عمله بالمطعم سيوفر له فرص جديده لإصطياد أخرى لكنه سيكون أكثر حذراً هذه المره 


وافق جاسر لكنه إشترط عليه الإمضاء على تعهد بألا يعيدها إلى عصمته مجدداً قبل إنتهاء عدتها وإلا دفع المبلغ الذى إتفقا عليه فوافق بتلهف لكن جاسر حذره لو إفتعل أقل مشكله سيطرده فورا 


❈-❈-❈


لقد وصلت شروق إلى قاتل محترف عمله يبدأ منذ أن يأخذ الأمر بالتنفيذ ثم يراقب فريسته جيداً ليتحين الفرصه الصحيحه للقضاء عليه كما يتقصى الأمر عن العميل الذى يستأجره تحسباً لأى غدر وما علمه عن شروق لم يعجبه مطلقاً فهى مجرد فتاه حقود حمقاء بخيله وأسرتها تماثلها بل وأكثر وهذا يعنى أنه لن يحصل على المال التى إتفق عليه معها والإنتقام لن يفيده بشيء لذا قرر الإستفاده من الأمر قدر الإمكان حيث راقب الهدف وإكتشف أنها لا تساوى شيء فقرر البحث عن سبب كره الأخرى لها وكانت مفاجئه له لذا قرر التواصل مع جاسر 


❈-❈-❈


بينما كانت هند هائمه على وجهها بالطرقات فبعد ما إكتشفته خرجت تدور هنا وهناك دون أن ينتبه لها أحد وظلت تراودها ذكرياتها المحطمه فلقد تزوج والديها زواجاً تقليديا وقد كان والدها شغوفاً بإحدى قريباته لكنها لم ترضى به وتزوجت من آخر لكنه لم يمرر الأمر سهواً فظل يتابع أخبارها وحين أنجبت صبيان توأم وزوجته أتت له بفتاه كاد يُجن وظل دائم التوبيخ لزوجته والنفور من إبنته وظلت زوجته حتى أنجبت بالمره الثانيه صبى جعله يرفع رأسه شامخاً بتعالى على الجميع وكأن لا أحد أنجب صبى من قبل


رغم هذا لم يحسن معاملة هند أبدا ومع هذا لم تكره الصبى فقد كان لطيفاً مرحاً يحبها ويمقت أفعال أباه رغم دلاله له حتى أتى وعلمت زوجته بالحقيقه من والدته الحقود وما أكد لها ذلك هو إصراره على الإنجاب مجدداً حين علم أن الأخرى أنجبت صبى آخر فتشاجرا وزاد غضبه حين لمح وجه هند وهى تختبأ بجوار أخاها وتهمس شيئاً بأذنه كانت تحاول تهدئته لكى لا يخاف من صراخهما لكن والدها صب غضبه عليها فهو لا يريد فتيات وقريبته لديها ثلاثة صبيه تتفاخر بهم وهجم على الفتاه ليضربها فركض الصبى ليقف أمامه ويمنعه لكنه كان قد أعماه الغضب فدفع الصبى بقوه فطار وحط بجوار الحائط صامتاً بلا حراك فقط إرتطم رأسه الصغير بقوه أفقدته الحياه 


إرتفعت أصوات الصراخ والعويل وظل والدها يكرر بأنها من يجب أن تموت وليس هو، هى القاتله فى حين ظلت جامده كالصخره فقد فقدت أغلى من لديها لم يحبها أحد أو يعطف عليها سواه


دخل والدها السجن ولكن قبل الحكم عليه قتل نفسه بينما دُفِنَ أخاها بقبرٍ صغير مظلم لازالت لا تجد سلوها إلا بجواره وها قد قادتها قدماها إليه فمسحت على القبر بحنان وبكت كما لم تبكى من قبل حتى أفضت أحزانها ثم نهضت تتنهد بحزن لن تضيع تضحيته بحياته لأجلها ستتجاسر أمام أى ألم أى إن كان ثم تنهدت بضيق حين إستدارت لتجد قبر والدها بجواره فرغم كرهها له لكنها تعلم أنه أحب أخاها لذا فلا بأس من تواجده بقربه ثم غادرت وهى شارده تذكر بأن الحياة لم تمهلها فرص للسعاده فقد قررت والدتها أن تتزوج بعد والدها سريعاً إنتقاماً منه مع أنه لم يكن يبالى بها وكان إختيارها الثانى سيئاً بقدر إختيارها الأول حيث كان فظاً مزعجاً لكن حين بدأت هند تنضج بدأت تصرفاته تنحط لأسفل مستوى فبدأ يضايقها بنظراته وأفعاله ووصل به الأمر أنه حاول التعدى عليها وحين صرخت تستغيث كتم صوتها وحذرها بعينان مخيفه بألا تخرج أنفاسها حتى لكن صرختها الأولى سمعتها والدتها التى كانت عائده إلى المنزل فأسرعت لترى ما حل بإبنتها وما رأته أفقدها عقلها وكانت تحمل بيدها بعض أدوات المطبخ كانت قد إشترتها للتو ومن بينهم سكين حاد أخرجته من غلافه وطعنته به عدة طعنات نافذه وهى تصرخ لما لم يحبها أى من زوجيها وظلت تطعنه وهو فاقد للحياه فقد كانت طعنتها الأولى له نافذه بينما كانت هند غارقه بدمائه أسفل جسده البارد


ظلت والدتها تصرخ بأنها قتلته حتى قفزت من الشرفه وسقطت على رأسها قتيله فهلع الجميع وطلبوا الإسعاف لها والبعض ركض للأعلى ليجدوا جثة زوجها ولكن أحدهم رأى هند فأسرعوا بإخراجها وقد فقد وجهها لونه وجحظت عيناها بصدمه جعلتها تفقد النطق 


تصلب جسدها فجأه حين تذكرت الحادثه ورغم ما مرت به لم ترحمها ألسنة الناس فهى إبنة قاتلان ولولا شهد وفرح لكان الله وحده يعلم ما سيحل بها وبفضلهما إستعادت صوتها لكنها ظلت شبه خرساء مع الرجال وقد أتى عز بسحره ليشفيها لكنه كان ساحر كاذب لكنها تشكره فقد شفاها خداعه وصدمتها به لم تقتلها بل شجعتها


❈-❈-❈


كاد عز يُجن وهو يبحث عنها بكل ركن بالمطعم ويسأل كل من يعرفها ومن لا يعرفها حتى وجدها تحمل أدوات النظافه وتخرج بها من المخزن فركض خلفها يناديها فجمدت بمكانها لقد حان وقت المواجهه ولن تسمح له بأن يرى ضعفها


أدارها له ودون أى مقدمات جذبها نحوه وعانقها بقوه جعلتها ترتجف وتشعر أن كل الشجاعه التى كانت تتسلح بها قد تلاشت لكن الصوت الحاد البارد الذى ناداه وجعل جسده  يتصلب فجأه وإبتعد عنها ببطأ وعيناه تتوسلها وإستدار ينظر إلى الخلف ليجد ميرا تقف هناك 


لم يكن يهتم لها كل ما بعقله هى هند وماذا ستفعل حين تعلم 


وجدها تتحرك لتقف بجواره وتنظر إلى هند الذى أعاد وجود ميرا البرود إلى قلب هند 


- ممكن أفهم إيه بيحصل هنا بالظبط


- اللى بيحصل هنا شيء ميخصكيش


- لا يخصنى يا أستاذ ولا نسيت إنى مراتك


وجودها وحده آثار جلبه مزعجه وحين وجدوها تتجادل مع عز وهو يناطحها غير عابئ بشيء جعل الفضول يجمعهم لكن الشهقات تعالت بكلمتها الأخيره فمعنى أن تلك زوجته فهذا يعنى أن هذا العامل البسيط أخ ليث صاحب العمل لذا كل العيون توجهت إلى هند بمن فيهم ميرا


- مش تعرفنا بالأنسه مش أنسه برضو


سخريتها وإزدرائها الواضحين أعطا الجرأه لهند فليست فرح هنا لتدافع عنها  وشهد ليست بين الحاضرين التى كانت عيونهم تشفق عليها ألم يأتى الأوان لكى تتخلص من شفقة الناس عليها وإستغلال بعضهم لضعفها 


قبل أن تواجه ميرا وجدته يقف أمامها ويجيب عليها بنفس نبرتها: لأ هيا أنسه يا ميرا الدور والباقى على بنت الذوات


نظرت له بحده فإبتسم ساخراً لكن صوت هند البارد أجفله فإستدار لينظر إليها متأملاً


- نورتى المطعم يا مدام


رفعت رأسها بغرور لكن عز تدخل: هند أنا...


قاطعته بهدوء غريب: إنت بنى آدم ومن حقك تتنفس برضو وأنا عذراك حتى لو كنت ضعيف وهى اللى ممشياك فأكيد جالك وقت وزهقت حبيت تكون سيد نفسك ولو لمره ومن حظك إنك لقيت عيله ضعيفه وجبانه زيى


كلماتها كانت تذبح كرامته بحده ومازاد الأمر سوءاً حين أجابتها ميرا بثقه بلهاء: كويس إنك عارفه الكلام ده حشره زيك مكانها تحت الرجلين


- أنهى رجلين بالظبط


- رجلين أسيادك


- وأسيادى دول مين عز بيه ولا ليث بيه لما معاكى واحد مش مالى عينك ليه ولا عشان ليث بيه هيبه وصيت وفلوس لكن أخوه غلبان


إتسعت عيناه ونظر إلى هند وسألها بهدوء حذر: لو بإيدك تختارى يا هند هتختارينى أنا ولا ليث


فأجابته بغضب: لا إنت ولا هو اللى تبقى حريمهم بالشكل ده ميبقوش رجاله من أصله


قضت على ما تبقى لديه من أمل فهى لاتراه رجلاً الآن فلا فائده من المحاوله 


إبتسم بوهن وأغمض عيناه ومال إليها هامساً: متشكر على كل لحظه قضيناها سوا كنت بجد عايش الوداع يا أحلى حلم عيشته هتوحشينى أوى يانوده


إرتجفت فجأه من نبرته تلك وكادت أن تتراجع عما قالته أن ترجوه بالبقاء لكن هذا مستحيل ميرا زوجته كما أنه أعلى مما تستطيع الوصول إليه يوماً 


إبتعد بعينان مغمضه ووجه شاحب للحظه واللحظه الثانيه عادت الدماء إلى وجهه وإحتدت ملامحه وفتح عيناه لترتعب هند حين وجدتها خاليه من أى شعور وإستدار ينظر إلى ميرا ببسمه اخافتها حقا وجعلتها تتراجع غريزياً خطوه للخلف حين إقترب منها لكنه قبض على رسغها قبل أن تهرب 


- على فين يا عروسه لهو إنتى نسيتى اللى قولته عالسلم


شحب وجهها لكنه لم يهتم وتابع ببرود: الظاهر إنك مستعجله أوى عالموضوع ومش هنلاقى وقت أفضل من دلوقت عشان ننفذ قودامى


دفعها بحده وكادت أن تتعثر لكنه لم يعبأ بها وظل يدفعها بملل حتى وصلا السياره ودفعها بداخلها بحده أسقطتها على وجهها ودار هو يقود السياره وحين كادت تصرخ به أخرستها نظراته المرعبه


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة