رواية جديدة العشق صهيب لإيمان شريف - الفصل 8
قراءة رواية العشق صهيب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية العشق صهيب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة إيمان شريف
الفصل الثامن
توقفت السيارة امام شركة عائلة الصفواني فنزلت من السيارة تنظر الي ذلك المبني الشاهق بدهشة فكل شيئ به تغير حتي رجال الامن تغيرو فقترب منها صهيب قائلا بتساؤل :
- اتغيرت كتير صح ؟
اجابته ببتسامة حزينة :
- كتير اووي
هبطت دمعة ساخنه من عينيها عندما تذكرت شقيقتها
و هي تتحدث عن مدي حبها لتلك الشركة و انها ستكون في يوم من الايام رئيسة مجلس الادارة .
تطلع صهيب الي تعبيرات وجهها الحزينة قائلا بتساؤل :
- بتفكري في ايه ؟
مسحت عينيها علي الفور و التفتت له ببتسامة قائلة :
- مش بفكر في حاجه ، يلا ندخل
كانت ستدخل فأوقفها هو عندما مسك كفها فكانت ستعترض و لكنه اوقفها بحديثه :
- احنا اسعد زوجين قدام الناس كلها و لكن بينا احنا زي الاخوات اتفقنا .
اومأت له بموافقه و لكن بداخلها تشعر بنيران تحرقها
لم تفكر يوما بأنها شقيقته دوما كان بالنسبة لها حبيبا و هذا لن يتغير بسهولة .
وقف صهيب امام الاسانسير هو و اسيا فأفلتت اسيا يدها من يده و عندما نظر اليها قالت و هي تحاول ان لا تنظر اليه :
- مفيش حد شايفنا هنا .
اومأ لها بهدوء و صعد الاسانسير و هي معه و بعد قليل كان في ممر مكتبه فأشار الي طاولة عليها الكثير من الملفات و لاب توب قائلا بجدية :
- ده مكتبك
نظرت الي كمية الملفات بصدمة قائلة بتوتر :
-اكيد مش هشتغل ده كله دلوقتي
ربع زراعيه امام صدره قائلا بجدية :
- انتي دارسة ادارة اعمال فـ بنسبه ليكي دول مش شغل اصلا .
- بس دول كتير جدا
تجاهل حديثها قائلا و هو يدلف الي مكتبة :
- لو في اي حاجه اتصلي عليه
اغلق باب المكتب خلفه فنظرت في اثره بدهشه قائلة :
- هو بيتحول ولا ايه !
جلست علي المكتب و بدأت ترتب في الملفات التي علي المكتب حتي تبدأ بالترتيب و عندما انتهت التقطت اول ملف و بدأت تدرسه ، دقائق و كانت اسيا منغمسة في العمل .
❈-❈-❈
ظلت تأخذ مكتبها ذهابا و ايابا لا تعلم كيف تتصرف
حتي خطرت لها فكرة انها ستخبر اسيا بكل شيئ و بتهديد هشام لها .
ذهبت ليلي الي مكتب اسيا و طرقت الباب فسمحت لها اسيا بالدلوف و عندما رأتها اسيا نهضت علي الفور تحتضنها قائلة بلهفه :
- الحقيني يا ليلي مش فاهمة اي حاجه في الملف ده مع اني الملفات التانيه كانت سهله بس ده كل الارقام اللي فيه مختلفة تماما عن الارباح
ابتسمت ليلي ابتسامة لم تصل الي عينيها قائلة :
- هاتيه اما اشوفه
اعطت ليلي الملف الي اسيا و عندما رأته ليلي اصفر و جهها و قالت بتوتر :
- سبيلي الملف ده و انا هدرسه الاول و بعدين ابعتهولك
اومأت لها اسيا بموافقه ثم قالت بفضول :
- كنتِ جايه ليه ؟ في حاجه و لا ايه ؟
فكرت ليلي قليلا ان تخبرها و لكنها خشيت عليها من هشام و انه من الممكن ان يؤذيها فقالت ببتسامة متوتره :
- مفيش يا ستي جيت اباركلك علي شغلك هنا ، انا مكنتش مصدقه و عمي بيقولي في الفون انك موجوده في الشركة و كمان هتشتغلي السكرتيره بتاع صهيب
قالت اسيا بأمتعاض :
- و الله يا بنتي انا لغاية دلوقتي مش مصدقه و كمان عمي ملقاش غير صهيب اللي ابقا الشكرتيره بتاعته
ضحكت ليلي بقوة قائلة و هي تغمز لها بعينيها :
- ده القدر يا روحي ، عشان تصدقيني لما اقولك انكم مكتوبين لبعض .
و ضعت اسيا يدها بسرعة علي فم ليلي قائلة بضيق :
- وطي صوتك يا ليلي صهيب هيسمعك
ازاحت ليلي يد اسيا و نظرت الي الزجاج الفاصل بين مكتب صهيب و اسيا فوجدته مندمج في الملف الذي بيده فقالت ليلي ببتسامة :
- عمر صهيب ما هيسمعني لان صهيب طالما دخلت رجله الشركة بيبقا واحد تاني كليا بتبقا دماغه كلها في الشغل .
ضحك اسيا قائلة :
- انا بردو استغربت اتحول بسرعة كده ليه .
نهضت ليلي هاتفه ببتسامة :
- هسيبك بقا تكملي شغل
- لا استني عايزه اسألك علي حاجة
- حاجة ايه ؟
قالت اسيا بتساؤل :
- هي مين اللي كانت شغالة سكرتيرة هنا قبلي
اجابتها ليلي ببتسامة :
- رانيا يا ستي صاحبة مها الانتيم اكيد فكراها صح
اومأت لها اسيا و اكملت بتساؤل :
- و سابت الشغل ليه ؟
اجابتها ليلي :
- مش عارفه والله هي قدمت استقالتها و صهيب وافق عليها .
اومأت لها اسيا بتفهم و بعدها ذهبت ليلي الي مكتبها و حاولت بقدر الامكان ان تعمل و لكن عقلها لم يسعفها لذلك بسبب تفكيرها في تهديد هشام لها و هنا فكرت هل اختها مها تعلم بأختلاس هشام للشركة مستخدما التوكيل الخاص بها .
❈-❈-❈
رفعت مها رأسها بألم من علي المقود و فتحت الباب و خرجت من السيارة و هي تحاول كتم نزيف رأسها بيدها فوجدت شخص بجسد ممتلئ يقف امامها و يصرخ بها :
- ايه اللي انتي عملتيه في عربيتي ده ، ده انا هوديكي في ستين داهيه
ارتعبت مها من صوته فقالت بتوتر تحاول ان تهدء من روعه :
- اهدي لو سمحت و انا هتكفل بمصاريف تصليحها
صرخ بها بقوة :
- اهدي ازاي و انا لسه جايب العربية جديده مكملتش اسبوع معايا تقومي تدخلي فيها بعربيتك
- طيب اهدي و انا هعملك اللي انت عاوزه
التف الكثير من الناس حول مها و ذلك الرجل فرتعبت اكثر لانها تكره الازدحام فقال الرجل بحده :
- احنا هنروح القسم و هناك هما يتصرفوا صح
انصدمت مها من حديثه و هنا نزلت دموعها و قالت بخوف :
- انا هدفع لحضرتك اللي انت عاوزه والله بس بلاش القسم
- و انا بقا مش هرتاح غير لما نروح القسم و يتعملك محضر عشان اللي زيك تقعد في البيت تربي العيال
- ايه اللي بيحصل هنا ؟
سمعت مها صوت جهوري يتساءل عما يحدث فالتفتت علي الفور الي صاحب الصوت فوجدت رجل يرتدي الزي الرسمي الخاص بالشرطة فقالت بخوف :
- انا خبط فيه من غير قصد والله و قولتله اني هتكفل بمصاريف تصليحها و هو مصر انه نروح القسم
عندما التفتت مها عرفها علاء علي الفور و قد اشفق علي حالتها فقال الي الرجل بجدية :
- كلامك يبقا معايا و انا هخلص الموضوع
قال الرجل بصوت عالي :
- طيب انا عايز اعمل محضر و الهانم تتربي
اردفت مها ببكاء :
- انا متربية غصب عنك و ياريت تتكلم بأدب اكتر من كده
كان الرجل سيتهجم عليها و لكن علاء دفعه عنها بقوة صارخا :
- هو انا مش قولتلك كلامك يبقا معايا ، و طالما حضرتك عايز نعمل محضر مفيهاش مشكلة نعمل محضر بس هيتعمل لحضرتك محضر انت كمان لانك واقف في مكان ممنوع الركنه فيه
توتر الرجل و حاول ان يبرر فقال :
- انا بس نزلت اشتري حاجه و كنت راجع علي طول
فال علاء بحده :
- ميخصنيش طالما هنعمل محضر يبقا لازم نشتغل صح و الا اذا كنت حضرتك موافق نمشيها ودي
تنهد الرجل بضيق و في اخر الامر وافق الرجل فأعطاه علاء الكارت الخاص بيه قائلا :
- انا المقدم علاء ابو المجد ، حضرتك خلص تصليح العربيه و ابعتلي الفاتورة وانا هتكلف بكل حاجه
التقط الرجل منه الكارت و هو يشعر بالضيق قائلا :
- اللي تؤمر بيه يا باشا
ذهب الرجل و التفت علاء الي مها و جدها تبكي بقوة و هي تنظر الي الارض لا ترفع عينيها حتي فالتفتت الي الجمع قائلا :
- يلا يا جماعة كل واحد يشوف شغله
بدء يذهب الملتفين حولها واحد تلو الاخر فقترب منها قائلا بشفقة :
- اهدي يا مها
رفعت رأسها اليه و بدأت تمسح دموعها لكي تري وجهه جيدا فقالت بتساؤل :
- انت عرفت اسمي منين ؟
- انتي مش فكراني ؟
هزت رأسها بنفي فقال ببتسامة :
- انا المقدم علاء اللي قابلتك في فرح صهيب
مسحت دموعها للمره التي لا تعلم عددها و ارتسمت ابتسامة باهته علي وجهها قائلة بأمتنان :
- انا متشكرة جدا لحضرتك
ابتسم قائلا :
- بلاش حضرتك دي قوليلي يا علاء
اومأت له بهدوء فلاحظ هو جبينها الذي يقطر دما فالتقط كفها بدون وعي يحثها علي السير الي الكافيه الذي كان بجانبهم و اخذها الي الداخل كل هذا و هي مندهشة فسحب كرسي لها و حثها علي الجلوس وطلب من النادل احضار علبة الاسعافات الاولية وبدأ يعقم جرحها و هي تطالعه بهدوء حتي انتهي فقال ببتسامة :
- الف سلامة عليكي
اجابته بهدوء :
- الله يسلمك
جلس علاء امامها و قال بتساؤل :
- تحبي تشربي ايه ؟
قالت بخفوت :
- معلش بس مش هقدر اشرب اي حاجه
هتف علاء بإلحاح :
- بس لازم تشربي عصير عشان تعوضي الدم اللي نزفتيه
اومأت له بموافقه فطلب من النادل كوبان من عصير المانجة ، دقائق و جاء النادل بالطلب ثم ذهب و بدأت تشرب بهدوء ، لاحظ علاء انها حزينة و قد بدا هذا واضحا علي وجهها فقال بجدية :
- انتي في اي حاجه مديقاكي ؟
رفعت بصرها اليه و قالت بهدوء عكس ما بداخلها :
- لا مفيش اي حاجة مضايقاني
- بس انا حاسك مخنوقه و مدايقه
كانت ستبكي عندما قال لها ذلك و لكنها تحاملت علي نفسها و نهضت من مكانها و التقطت حقيبتها و اخرجت منها الكارت الخاص بها و اعطته اياه قائلة بهدوء :
- ده الكارت بتاعي لما فاتورة العربية توصلك كلمني عشان ابعتلك الفلوس
لم يعترض علاء بل التقط الكارت بفرحه داخليه بأنه سيستطيع مقابلتها مرة اخري فودعته مها و ذهبت الي سيارتها و انطلقت الي شقة صديقتها رانيا .
❈-❈-❈
دلفت امرأة الي مكتب اسيا قائلة بدلع :
- صهيب باشا موجود
رفعت اسيا بصرها من الملف الذي امامها و نظرت اليها فوجدتها فتاة في مقتبل العمر بجسد ممشوق و عيون عسلية و شعر اسود ناعم كانت جميلة بمعني الكلمة فبتلعت اسيا رمقها قائلة :
- ايوه موجود اقوله مين حضرتك
جلست المرأة علي المقعد بدون ان تأذن لها اسيا بذلك قائلة :
- قوليله بوسي هانم الحلاواني
تمتمت اسيا بضيق :
- من ناحية حلاواني فأنتي حلواني اووي اووي
نهضت اسيا من علي المكتب فأوقفتها بوسي قائلة بمياعه :
- انتي قومتي ليه ؟ اتصلي عليه من المكتب
تنهدت اسيا بضيق قائلة بستهزاء :
- معلش يا حبيبتي مفيش حراره
انهت جملتها و دلفت الي مكتب صهيب بدون ان تطرق الباب فرفع نظره اليها قائلا بحده :
- مش في باب بنخبط عليه .
همست بحده :
- معلش يا حبيبي اصل العمي صابني
- بتقولي ايه ؟
تأففت بضيق قائلة :
- مبقولش
- كنت جايه ليه ؟
هتفت بغيظ مكتوم :
- في واحده عايزه حضرتك بره
عاد بظهره الي الوراء قائلا بسخرية :
- و الواحده دي مقالتش لحضرتك اسمها ايه ؟
قالت بصوت ناعم تملئه المياعه :
- قالت انها الانسه بوسي الحلاواني
كتم ضحكته علي منظرها المضحك و هي تحاول ان تقلد بوسي فقال ببتسامة :
- طيب دخليها
اقتربت من المكتب و استندت علي الطاوله و قربت رأسها منه قائلة ببتسامة صفراء :
- متأكد اني ادخلها
- ايوه يا بنتي دخليها
كانت ستتحدث اسيا و لكن قاطعها دلوف بوسي قائلة بحده لها :
- بقالي ساعه مستنيه سيادتك عشان تدخليني و انتي واقفه هنا تدلعي
شهقت اسيا بصدمة مشيره الي نفسها :
- انا بدلع يا صهيب
سبقت بوسي صهيب في الحديث قائلة بغضب :
- ايه صهيب اللي انتي بتقوليها دي هو كان من بقيت عيلتك ؟! اسمه صهيب بيه
اقتربت اسيا منها قائلة بغضب مماثل :
- صهيب بيه دي انتي اللي تقوليها يا حبيبتي انما انا مراته اقوله يا صهيب و كمان ادلعه و اقوله يا صيبو
كانت ملامح الصدمة واضحه علي وجه بوسي التي التفتت الي صهيب مشيره الي اسيا بشمئزاز قائلة :
- بقا انت يا صهيب اتجوزت دي
وقف اسيا امامها قائلة بشراسة :
- اولا يا حبيبتي اسمه صهيب بيه ، ثانيا بقا مالها دي يا عنيه ؟
التفتت اسيا حول بوسي قائلة و هي تضرب شعرها بوجه بوسي :
- ما انا زي القمر اهو و احلي منك مليون مره
كانت ستوبخها بوسي و لكن صوته الجهوري اوقفهم :
- في اي انتي و هي ده مكان شغل يعني مش عاوز المسخره دي هنا
اقتربت منه بوسي تستند علي كتفه قائلة بحزن مصطنع :
- انت مش شايف هي بتتكلم معايا ازاي يا صهيب
لم تعطي اسيا صهيب فرصه لتري ردة فعله بل قامت بدفع بوسي بقوة كبيرة عنه فوقعت الاخري علي الارض صارخه بألم لتصرخ بها اسيا بحده :
- انتي واقفه عماله تدلعي عليه من بدري و انا ساكته هو حد كان قالك انه هو جمعيه خيريه و اي حد ممكن يقرب منه كده عادي لا يا حبيبتي صهيب بتاعي انا بس و اتفضلي يلا من غير مطرود
كان صهيب منصدم بشده من رد فعل اسيا و وقاحتها مع العميلة حتي انها هبطت لمستواها و امسكتها من زراعها و قامت بدفعها خارج المكتب و الاخري تشهق ببكاء .
التفتت اسيا الي صهيب فوجدته منصدم من ردة فعلها فضحكت بتوتر قائلة و هي تحاول ان تعود بخطواتها ببطئ خارج المكتب :
- اسيبك انا بقا يا صهيب بيه عشان تشوف شغلك .
شغل اي شغل هذا الذي تتحدث عنه لقد قامت بطرد العملية من مكتبه بل و اعتدت عليها ايضا بالحديث و عندما كانت اسيا علي وشك الخروج من المكتب قام صهيب بغلق باب المكتب بقوة بقدمة فضحكت هي بتوتر قائلة :
- ايه !؟ في ايه !؟
صهيب و هو يقترب منها ببطئ قال بسخرية :
- يا شيخة بقا انتي مش عارفه في ايه ؟
انفلتت منها ضحكة شامته قائلة من بين ضحكاتها :
- هي اللي وقحه و كان لازم تتعلم الادب
ضرب صهيب كفه علي الحائط خلفها قائلا بحده :
- تقومي تتخانقي معها كده و لا كأنك جايه من سوق الجمعة .
اجابته بعند :
- علي فكره بقا هي اللي وقحه و قليلة الادب ، انت شوفت ازاي كانت بتقرب منك و تتمايع عليك
قال صهيب بخبث يحاول ان يستفزها :
- و انتي مالك انا راضي .
اتسعت عينيها بصدمة قائلة بغضب :
- لا انا مالي و ذيادة كمان انت مش جوزي
ضحك صهيب بقوة و اقترب بوجهه منها قائلا بهمس :
- بس انا مش حاسس اني متجوز
ابتلعت رمقها بتوتر من قربه قائلة بارتباك :
- قصدك ايه ؟
نظر الي شفتيها الحمراء التي تعضها بتوتر قائلا بخبث :
- اثبتيلي اني متجوز
زاغت نظراتها بعيدا عن عينيه قائلة بإرتباك :
- احنا متجوزين كد............
لم تكمل جملتها بل اتسعت عينيها بصدمة عندما شعرت بملمس شفتيه علي شفتيها الناعمه فتسارعت دقات قلبها بقوة بينما الاخر لم يتحمل رؤية شفتيها الحمراء التي تعض عليها كل دقيقة من فرط توترها فلم يشعر بنفسه الا و هو يقبلها ، حاولت دفعه بعيدا بقبضة يدها الصغيرة و لكنه كان كالصخر ، وبعد دقائق ابتعد عنها عندما وجدها بحاجه الي التنفس فطالعته بصدمة و لم تشعر بدموعها التي هبطت علي وجهها من شدة الاحراج فقامت بدفعه بعيدا عنها و خرجت مسرعة الي مكتبها بينما هو استوعب ما فعله فلعن نفسه قائلا بحده :
- ايه اللي انت عملته ده يا صهيب انت اتجننت .
ذهب الي الثلاجة الصغيرة التي بالمكتب و اخرج زجاجة ماء و قام بتجرعها دفعة واحده و كأنه كان بسباق .
❈-❈-❈
في شقة رانيا صديقة مها
كانت مها تجلس بجانب رانيا و تسرد لها الحادث الذي حدث معها فقالت رانيا بهدوء :
- احمدي ربنا انها جات علي اد كده و الا كان هيبقا في قضية
حمدت مها ربها و قالت باعتذار لرانيا :
- معلش بقا يا رانيا انا جيتلك من غير استأذان بس انا كنت مخنوقه من البيت فقولت لهشام ان احنا متفقين نفطر سوا
قالت رانيا ببتسامة :
- انتي يا مها يا حبيبتي تيجي في اي و قت
ابتسمت مها بأمتنان ثواني و رن هاتف رانيا و عندما ابصرته قامت من مكانها و ردت علي الهاتف دقائق و عادت الي مها قائلة بأحراج :
- معلش يا مها انا هضطر اخرج من البيت لأنهم محتاجني في الشغل الجديد ضروري
نهضت مها من مكانها ملتقطه حقيبتها قائلة ببتسامة :
- ولا يهمك يا حبيبتي انا همشي دلوقتي ونتقابل في وقت تاني
- انا اسفه والله يا مها بس غصب عني
احتضنتها مها قائلة بحب :
- حببتي الايام جايه كتير و هنشوف بعض تاني
اومأت لها رانيا ثم ودعتها ببتسامة ، بعد ذهاب مها دلفت رانيا الي الحمام و اخذت شور و بعدها خرجت مرتديه قميص نوم باللون الاحمر الفاقع و اقتربت من المرآه و وقفت امامها تنظر الي نفسها ببتسامة و هي تمشط شعرها الناعم و وضعت روج احمر يشبه لون القميص الذي ترتديه ، دقائق ورن جرس الشقة فذهبت مسرعة تفتح الباب و عندما فتحته و ابصرت الطارق قامت برمي نفسها علي الطارق تحتضنه بشتياق قائلة بحب :
- هشام حبيبي وحشتني جدا
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمان الشريف, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية