رواية جديدة العذاب رجل لإيمي عبده - الفصل 28
قراءة رواية العذاب رجل كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية العذاب رجل
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة إيمي عبده
الفصل الثامن والعشرون
بعد ان غادر عز وميرا تهاوت هند جاثمه على الأرض تبكى بألم فأشفق عليها زملائها ومن بينهم حسام الذى أزعجه الأمر فقد ذكره بمعاملة أبناء زوجته له وإقشعر بدنه حين تذكر ليلته الأولى معها كم تقزز من نفسه وبعد أن علم أن أخته الصغرى من تعيل المنزل وتعمل بالمطعم وإكتسبت إحترام ومحبة الجميع على خلافه أحس بالخجل خاصه أن ما من أحد يعرفه إلا وعاتبه على هذا الأمر وحين تمت خطبة أخته الكبرى وإلتقى بخطيبها أحس بالخزى فهو رجل حقيقى ووالدته أصبحت تعتمد عليه وتعتبره إبنها الذى لم تنجبه ونبذته تماما بعد أن كانت دوماً تسانده وتدافع عنه وبدت فكرة إصطياد فريسه لقنص أموالها لا تروقه
❈-❈-❈
توجه حسام إلى جاسر الذى كان يستجوب شهد عن سبب تجاهلها له وهى تتهرب من الإجابه فحاول التسليه بغيرتها قليلاً لكنها تنكر ذلك بخجل
أخبرهما بما حدث فتجمدت شهد لتحاول إستيعاب هذا الأمر ونظرت إلى جاسر تتمنى أن يكذبه لكنه قضب جبينه وتنهد بضيق
- وعز فين دلوقت؟
- خد ميرا هانم ومشى
- وهند؟
- قعدت مكانها تعيط
بهذه الكلمات عاد الوعى إلى شهد وركضت دون إنذار إلى هند تحتضنها وتبكى معها حتى أتى جاسر وأمر الجميع بالعوده إلى أعمالهم ومسد جبينه بأصابعه بضيق ثم مال نحوها ووضع كفه على كتفها برقه وهمس بإسمها فدفعته بحده أذهلته ونهضت تصرخ به وهى لا تكاد تراه من الدموع
- انتوا عالم معندكمش ضمير من يوم ما عرفناكم واحنا ف حزن البت اترمت ف المستشفى وياعالم هتخف امتى والتانيه انكسر قلبها والبيه خد مراته وسابها تتحرق هنا وانا عامله زى الهبله منتش مرسينى على بر كل شويه بحال دى حتى زيزي الغلبانه مسلمتمش منكم يا ظلمه
ظل صامت يستمع إليها بملامح لا تظهر أى شيء وفقط عضلة فكه التى تبرز من ضغط أسنانه على بعضها هى ما تؤشر لمدى غضبه لكنها لم تعد تهتم وجذبت هند من على الأرض لتوقفها وهى تنظر له بتحدى
- إحنا ماشيين من هنا يخربيت دى شغلانه مانابنا منها غير حرق القلب
وغادرت فعلا وهى تجر هند خلفها فى حين ظل بمكانه جامداً للحظات ثم عاد إلى مكتبه بصمت وتبادل الجميع النظرات بلا تعليق وحين وصل الخبر إلى شريف وحاول التحدث معه وجده رافضاً لأى حديث
❈-❈-❈
قضت زيزي أسعد يوم بعمرها وتعاتبا وتصالحا ثم أوصلها المنزل وهو يعتذر لوالدتها عن أى إزعاج سببه بالتراجع عن الخطبه وأخبرها كذباً بأن السبب أزمه ماليه واجهته فلم يستطع أن يبدأ فى مشروع خطبه الآن لكنها قد مرت بسلام فنهرته بضيق
- يا ابنى احنا بنشترى راجل كنت جيت وقولت مجراش حاجه لو استنيتوا وعالعموم انا اللى يهمنى سعادتكم
❈-❈-❈
توجهت الفتاتين إلى المشفى وطلبت شهد من ليث أن يترك فرح وشأنها وهما من ستعتنيان بها لكنه لم يكن كأخويه صامت متأثر بما إكتشفتاه حيث أجاب طلبها ببرود حاد
- مشاكلكم مع اللى بتحبوهم حلوها بعيد عنى وفرح مش قاصر ولا وكلتك عشان تتكلمى بلسانها ولو السما إنطبفت عالأرض مش هسيبها ولو حصلت أخطفها
كادت أن تعترض لكن هند أوقفتها وجلستا تتجادلان بالأمر فلا داعى لصب الغضب على الجميع ليث كان صريحاً منذ البدايه ولا ذنب له أو لجاسر بما حدث حتى عز نفسه لم يكن يخطط للإيقاع بها ولكنه القدر وضعفه الذى منعه أن يتجاسر من أجلها كما أن فرح تحتاج ليث فعلا فبعد أن علما والديها بمصابها لم يباليا بها كما أن ليث يستطيع حمايتها من أى إن كان على خلاف أخاه ونهرتها لأنها أهانت جاسر فهو لم يسيء إلى أى منهن بل على العكس تماما كان أخ لهن حقا أما عن زيزي فهى من أوقعت نفسها بمستنقع الوحل
❈-❈-❈
كانت ميرا ترتجف حين وجدت عز يتوقف بها امام مشفى ويطلب منها الترجل من السياره وحين رفضت جذبها من شعرها وأخرجها غصباً وظل يجرها حتى اصبحا بالداخل ولم ينتبه أنه بنفس المشفى الذى به فرح فقد قاده عقله إليه وطلب لقاء فورى بطبيبة نسا وتوليد ففزعت ميرا لكنه لم يبالى فقد دفعها بغضب إلى غرفة الطبيبه وطلب منها أن تكشف عليها لترى هل هى عذراء أم لا؟
بهتت ميرا من نظرات الطبيبه وإعترضت مستنكره فعلته وظلت تصرخ فطلب من الطبيبه أن تخبره الحقيقه سريعاً ولو تطلب الأمر تقيبدها ورأته بالفعل طلب ممرضتان تمسكانها فصرخت بخوف ووافقت أن يتم الكشف عليها بإرادتها
كانت تحترق حسره حين وجدته يقف بارداً يشاهد الأمر فقد وافقته الطبيبه مرغمه حين أخبرها أنه زوجها وأراها دليل ورقى بذلك واخبرها ان الأمر حساس وحرج وأوصل لها ظنون كريهه عنها
لم تُذل هكذا يوماً حتى حين ضربها ليث، رأت عز الطيب البسيط يتحول وحش بلا قلب لا تختفى من عيناه نظرت التقزز نحوها حتى بعد أن تأكد من برائتها من ظنونه لكنه لم يترك لها فرصه التظلم فقد أخذها مع تقرير الطبيبه وغادر وظلت طوال الطريق تحتقره وتتخيل كل ما ستفعله به لتنتقم لكنها افاقت على صاعقة فحين توقفت السياره وجدتها أمام منزل والدها فنظرت له مرتعبه لكنه ظل جامداً فجرها حتى وصلا الباب وحين قرع الجرس حاولت الهرب لكن قبضته الحديديه قيدتها وحين فتح أحد الخدم الباب ألقى بها إلى الداخل وأغلق الباب بحده ونادى بصوتٍ عالٍ على والدها الذى أتى مجفلاً وخلفه زوجته التى شهقت ووضعت يديها على فمها الفاغر مما ترى
- بنتك المصونه أهه
ألقى بعدة أوراق عليها: ودا تقرير من المستشفى اللى لسه جايين منها إقراه كويس
مال يمسك بتلك الأوراق وعقد حاجبيه ثم إتسعت عيناه حين أدرك ما هذا ورفع رأسه نحو عز الذى أومأ له بتأكيد
- بنتك الغاليه عملت الفيلم اللى عملته عشان تدبس اخويا اللى مش عايزها بس غلطت ف الاوضه وبعد ما ادبست محترمتش نفسها فضلت تطارده ف كل مكان وتطلع حواديت كدابه عن حبه ليها ووصل بيه الامر انه ضربها عشان تقتصر عنه ومفيش فايده برضو رخيصه ووصل بيها الامر إنها وقعت بينه وبين حبيبته اللى مرميه ف المستشفى من تحت راسها وانا عودت قرفت لا منى عازب ولا متجوز ولا تلزمنى معرفتها أهى عندك اهه تربيها تحرقها اولعوا سوا ومن النهارده مهياش على ذمتى وبالادب بدل الفضايح تتنازل عن كله وورقتها توصلها بدل ما اندمها انها فكرت بس تخطى من باب بيتنا
لطمت والدتها وجهها بينما وقف والدها جامداً يشاهد عز يغادر ببرود وإبنته الحبيبه تنظر إليه بقلق ألا تخشاه حتى ألم يحسن تربيتها حتى وصل بها الإنحطاط إلى القيام بتلك الأفعال الدنيئه
نظر إلى زوجته المذعوره فدلالها كان السبب بما وصلت إليه ميرا لكنه ليس وقت العتاب
أخرج هاتفه وإتصل بأحد أقاربه يخبره بقدومهم غدا فنهضت ميرا تنفض ثيابها وتمسد شعرها المشعث بينما سألته زوجته عن سبب السفر فرمق إبنته بإحتقار
- بنتك إدلعت كتير آن الأوان تتربى وتفهم يعنى إيه بيت ومسؤليه ورجالة عيلتنا شداد بيشكموا حريمهم صح
فزعت ميرا: أنا مستحيل أتجوز فلاح
رفع حاجبه: وماله الفلاح يا دلوعة أمك الإسبوع ده مش هيعدى قبل ما تكونى متجوزه
- وعدتها
- عدة إيه يا مدام بنتك لسه أنسه
ظلت ميرا توهم نفسها بأن ما هددها به والدها لن يحدث حتى وجدت نفسها حقا تتزوج من رجل تخاف النظر إليه وأدركت حينها فقط أن حياتها القادمه ستكون جحيم حقيقى
❈-❈-❈
أصبح ليث يتناوب على فرح مع الفتاتين فقد لاحظ ضيق شهد من تواجده بينما لم يبدو على هند أى إنزعاج وتفاجئ حقا حين وجدها تتحدث معه دون تلعثم أو إرتباك لكنه لم يعقب لكن حين عاد للعمل تفاجئ بكم التغيرات التى حدثت فى غيابه لكن صاعقته كانت بعز فقد وجد حتى والده أصبح يخافه
❈-❈-❈
لم تكن زوجة والد شهد صامته من لا شيء فقد كانت تخاف فرح ولا تضمن غضبها ومنذ أن أصبحت فرح طريحة الفراش وهى تلاحق الفتاتين بكلماتها الكريهه وتحاول غذو عقلهما بالأكاذيب لتستفيد منهما -خاصه- أن هند الآن أصبحت بخير ولا تتلعثم كما لاحظت أنهما تركتا العمل وعن قريب ستفنى أموالهما فحاولت إقناعهما بالزواج من أى ممن يمكنها إحضاره لكنهما رفضتا بشده وللأسف كانت شهد الاكثر طلباً خاصه من جارها بالشقه العلويه فهو مصر على الزواج منها لإذلاله كما تعرض هو للإذلال أمام الجميع مما جعل زوجته تهجره وقد أعمى عينا زوجة أباها بالمال فظلت تلقى عليها بشائعات كاذبه حول علاقتها المشبوهه بجاسر فقد أخبرها هذا المقيت بإسمه وبعد أن أصبحت محل شبهه وتداول للأقوال السيئه وجدت أن لا فرار من الأمر فجاسر بكل حال ليس لها لقد رأت تمسك ليث بفرح أما جاسر لم يحاول حتى منعها من الرحيل نعم كانت غاضبه وأهانته لكن هذا لا يعنى ألا يحاول مطلقاً كما أنها لو رحلت من هنا فليس لديها المال لا هى ولا هند للبحث عن سكن حتى أنهما لم تجدا عملا فكلما تقدما إلى وظيفه ما ويعلموا أنهما تركتا مطعم زينب الشهير يرفضوا ولا يصدقوا أبدا أنهما من تركتاه وقد ضاق الخناق عليها حتى وافقت وحين حاولت هند إقناعها بالعدول عن هذا الجنون لم تفلح فقد كانت شهد كمن تنتحر
❈-❈-❈
كان أحمد يتحدث إلى أحد الزبائن حين رأى وجه هند أمام النافذه الزجاجيه فإعتذر منه وأسرع للخارج
- ازيك يا هند عاش من شافك تعالى تعالى كل اللى هنا هيفرحوا لما يشوفوكى
همست بإرتباك: متأكد إن كلهم
لاحظ أنها تتحدث بلا تلعثم فإبتسم بفخر نحوها لقد حاربت رهابها أخيراً
- طبعا يا هند دا إحنا عشره صحيح مطولتش بس إنتو كنتم من أحسن الناس اللى عرفتها ف حياتى معلش كلنا مقصرين مع فرح بس إنتى مجربه الشغل هنا وعارفه الواحد مبيملكش يلتفت
- لا عادى مفيش حاجه
لاحظ حزنها فغير الموضوع: على فكره علي زعلان منكم أوى عزمكم على فرحه ومجتوش
قضبت جبينها تحاول التذكر ثم هتفت: يااااه دا كان من كتير
- آه بس مكنش حلو من غيركم المهم إنتى ازيك وازى شهد
- كويسين الحمد لله هو عز بيه لسه بييجى هنا؟
- لا من ساعة آخر مره كنتو فيها هنا محدش شافه مسك إدارة فندق من فنادق أخوه ف مدينه بعيد بس بيقولو اتغير أوى مبقاش عز اللى نعرفه
وجدت أن هذا الحديث سيؤلمها فأخباره لم تعد تهمها أو هكذا تدعى
- ومستر جاسر؟
- آه هنا بس خدى بالك من ساعة ما مشيتوا وهو بقى عصبى أوى
- معلش بس أنا متاكده إنه لسه راجل جدع وهيساعدنى
- هو فى إيه؟
- مفيش بس هو ينفع اشوفه دلوقت؟
- ينفع تعالى قبل ما يطرأ حاجه ويخرج
❈-❈-❈
اخبرته بما حدث وأن شهد فى حالة ضياع حتى أنها وافقت
كان يستمع إليها بصمت حتى ظنته لن يهتم لكن حين أنهت حديثها نهض بعينان تبرقان بوعيد وهتف صوت من أحد الأركان
- أنا جاى معاكوا مشوار زى ده اكيد محتاجنى فيه
نعم لقد كان ليث هناك يستمع وهو من يعلم جاسر أكثر لذا فلابد من التواجد
خرج ثلاثتهما وتوجها إلى منزل شهد ولقد رآه العريس يترجل من سيارته فترك مشروبه على الطاوله بالمقهى وأسرع خلفهم وحين فتحت لهم زوجة أباها لحق بهم للداخل وهو يعترض على وجود جاسر ويرغب بطرده وحين وجده يخبر تلك العجوز بأنه خطيب شهد وأنها لن تتزوج سواه فصرخ مستنكرا
- معندناش بنات للجواز ومرات أبوها مش هتوافق
- هو اللى حفظك مفهمكش ولا إيه
- هاه!
- لهو انت متعرفش انها مش قاصر وام زعيط دى ملهاش أى حكم عليها ولا تقدر تجبرها على حاجه
إتسعت عينا العجوز فهكذا لن ينالها فائده فقد وعدها هذا الأبله بمبلغ كبير إذا ما تزوج شهد فهتفت برفض: دا كداب سيبك منه
رمقه الآخر بسخربه جعلت جاسر يتيقن أنه لن يفهم بالطريقه السهله
- أنا مكدبش أنا مؤدب وامى عودتنى استأذن قبل ما أخد الحاجه وعشان كده أنا بستأذن
- نعم!
تحول وجهه الهادئ لآخر مخيف وكشف عن ساعديه القويين ونبرته الهادئه أصبحت صراخ غاضب
- انا.. عاوز.. أخد.. شهد.. ومنتوش.. مهوبين.... ناحيتها.. تاني
كان يصمت بين كل كلمه وتاليتها ليكيله باللكمات حتى ابعده ليث قبل أن يقتل هذا الوغد الذى أصبحت ملامح وجهه بلا معالم واضحه
هتفت العجوز بتهديد: أنا هبلغ البوليس
دفع ليث عنه ووقف أمام تلك الشمطاء: إسمعى ياحيزبونه إنتى أنا مبضربش ستات لكن بما إنك من فصيلة الزواحف فأنا هقطع راسك نهائى
ابتلعت ريقها بخوف من نظراته المرعبه وتهديده العلنى وحين أرادت الصراخ أمسك بشعرها الرمادى الباهت يجذبها بحده أخرستها
- مشوفش خلقة أمك الملخفنه تانى ولو صدفه ولو شميت خبر إنك شوفتى شهد ولو صدفه من بعيد هولع ف أمك غورى
دفعها بقوه غير مبالى بجسدها الضعيف الذى تهاوى بقوه على الأرض حتى جعلها تصرخ متألمه لكن كما يبدو لم تتأذى
نظر جاسر إلى شريكها: خد الزباله دى وغوروا من وشي
لم يعيد كلمته لأن شريكها ركض إلى الخارج وهى تبعته بأقصى سرعه لجسدها المتهالك
تنهد بضيق: اومال فين البقره الطارشه اللى جايين عشانها
كبح ليث ضحكته لكى لا يثار جاسر اكثر بينما دخلت هند تبحث عنها ثم خرجت إليهما ورفعت كتفيها لتعلمه بجهلها عن مكانها
وحين كادوا يخرجون وجدوها بالباب تنظر إليهم بذهول: هو فى إيه؟!
ركضت هند تحتضنها وهى جامده بمكانها ثم إبتعدت عنها مبتسمه بسعاده: خلاص يا شهد مفيش جواز
- هو مين اللى هيتجوز؟!
- الزباله اللى كان عاوز يتجوزك مستر جاسر ضربه ومشاه
إتسعت عيناه ونظرت نحوه بغضب زائد فشوقها إليه يزعجها بشده
- انت بأى حق تعمل كده هتطلع عليا سيره قودام الخلق من تحت راسك مش كفايه اللى جرالى
تنهد بيأس: تصدقى أنا اللى غبى إنى لغاية دلوقتى بحاول أكون مؤدب وصبور معاكى
ودون إنذار دفعها من الطريق ونظر إلى ليث : لو البتاعه دى خرجت قبل ما ارجع حسابك معايا أنا
- بيقول إيه ده؟!
إعترضت وكادت تفتح الباب لكن ليث كان اسرع منها واغلق الباب ووقف خلفه يحرك رأسه لكلا الجانبين يرفض رغبتها فى الخروج
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية