-->

رواية جديدة كيد النسا قهر الرجال لمنى محمود - الفصل 30

 

 قراءة رواية جديدة كيد النسا قهر الرجال كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية كيد النسا قهر الرجال

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة منى محمود


 الفصل الثلاثون





عاصم والاء وصلو فيلا كامل بصو ل بعض بتشجييع وفتح عاصم وهو راسم ابتسامة علي وشه لكنها اختفت تماما اول ما شاف المنظر اللي قدامة 


كان كامل قاعد وقدامة جيم جوز كاميليا اللي مبتسم ابتسامة مستفزة جدا 


كامل كان عنده حاله صدمة وفوقه منها دخول عاصم والاء 


عاصم قرب من جيم واتكلم بعصيبه :

_ انت بتعمل ايه هنا هه مش متفقين علي مهله محددة اكون مهدت فيها ل ظهوركم وبعدين تظهرو بتتصرف من دماغك ليه ؟ لما اقولك خد المحروسه وسافر وملكوش حاجة هنا يبقي كويس بقا 


جيم باستفزاز :

_ لا تستطيع ذلك عزيزى كامي تحمل الجنسيه الامريكيه وليها ميراث وانتم اخدتوه سنين كتير اوي صدقني لو لجأت للسفارة انتم هتتبهدلو


كامل بقوة بعد ما اخيرا فاق من صدمتة :

_ اطلع برة ... انت متفق مع ابني ع مهله يا تستني زي ما قالك يا روح السفارة  وصدقني لو لجأت للسفارة مش احنا بس اللي هنتبهدل هبهرك بلي هقدر وقتها اعمله ... يلا برة برررررررة 


خرج جيم وهو متغاظ منهم كان عايز يخلص كل حاجة ويرجع امريكا تاني بسرعه عشان يكمل خطتة زي ما خطط لها لكن واضح أن أهل كاميليا هيبوظو كل حاجة 


بعد ما خرج جيم قرب عاصم من كامل بحذر 


_ بابا ا انا 


كامل بغضب  :

_ انت ايه يا حضرة الظابط المهم ؟ كنت ناوي تستغفلني لحد امتي هه ؟ 


الاء اتدخلت :

_ عمي احنا كنا جايين عشان نقول ل حضرتك ... عاصم لسه قايلي من ساعه بس وطلب مني اكون معاه وهو بيبلغك وعشان كدة انا هنا معاه صدقني كنا جايين نقولك كل حاجة 


كامل بسخرية :

_ اية دا بجد !! لا كتر خيركم والله ولاد اصول بصحيح ... اتفضل اترزع هنا واحكيلي كل حاجة عشان اشوف هتصرف ازاي ف المصيبة دي .. محمود لو عرف ممكن يجرالة حاجه من الصدمة 


الاء بحزن :

_ احنا كمان خايفين من كدة ومش عارفين نقولو اية 


عاصم :

_ بابا انا يوم الخطوبه كلموني في الشغل وطلبوا مني اروح الجهاز ضروري ولما روحت اتفاجات أن جيم دا كان مديون بمبلغ كبير جدا ل مافيا كبيرة هناك بتتاجر في كل حاجة ممنوعه هو كان شغال معاهم بس سحب فلوس كتير ع مكشوف بسبب القمار وخسر كل حاجة وانه جاب عمتي ونزل مصر عشان تاخد منكم ورثها ف جدي الله يرحمه


كامل قاطعه :

_ مش فاهم دا مهم في ايه ل الجهاز عندك ؟ يعرفو كل دا ليه مش فاهم بردو ؟


عاصم :

_ جيم قناص محترف ودخوله البلد خلي الداخليه تاخد حذرها وتراقبه ولما عرفو مين معاه واسمها بالكامل كلموني لأنهم شاكين أن الحوار مش حوار ورث وبس لكن مفيش لسه اي دليل 


كامل باهتمام :

_ وبعدين كمل ؟ 


عاصم :

_ ولا قبلين انا كنت مصدوم جدا من اللي بسمعه طلبت منهم اني اروح واتكلم معاهم قبل ما هما يتواصلو معاكم خفت عليك وعلي عمي من المفاجأة وخدت عنوان الفندق ورحت فعلا وقابلتهم ولما سالوني عرفت ازاي قلتلهم أن ابن خالتي شغال في ريسبشن الفندق ولما شاف اسم كاميليا بالكامل كلمني واتفقت معاهم يستنو مدة كدة اسبوعين ولا شهر لحد ما امهد لكم الموضوع خصوصا عمي محمود كاميليا اول ما سمعت اسم عمي محمود اتوترت جدا وارتبكت في الكلام ووافقت بسرعه علي المهله عكس جوزها اللي كان مضايق من ظهوري في الوقت دا ولاحظت أن كل شويه كان يبص ف ساعته ويتلفت يمين وشمال ودا خلاني اتاكد أن وجودة هنا فعلا مش عشان الورث وبس 


كامل :

_ يعني هو فعلا جاي ل هدف تاني ؟ 


عاصم :

_ هو جاي للورث دا اكيد لانه محتاج فلوس بس الورث مش سبب وجودة الوحيد المراقبه اللي عليه أثبتت أنه واخد مهله من المافيا يرد فيها نص الفلوس والنص التاني هينفذ بيه مهمه ليهم بدون مقابل وهو وافق والمهمه دي هنا في مصر 


كامل حط ايديه علي رأسه :

_ دا ايه المصيبه اللي حطت علينا دي ... ما كانت بعيد ايه رجعها تاني ... انا دماغي هتنفجر ... مش عارف افكر ... يارب يارب التدبير من عندك يارب 


عاصم :

_ بابا بالنسبه ل وجود جوزها هنا متقلقش انت من اي حاجة الجهاز هيتصرف المشكلة ف عمي محمود 


كامل انتبه :

_ تعالي هنا ... اومال انت اتصبت ازاي ؟ 


الاء بدهشه :

_ صحيح يا عاصم انت مقلتليش اتصابت ازاي ؟ انا اتصدمت في حوار عمتي دا ونسيت أسألك 


عاصم بتوتر :

_ ما تعدوها بقا يا جماعه متقبوش قفاشين 


كامل بشك :

_ انطق 


عاصم بتوتر :

_ ما هو بصراحة أنا لما خلصت مشوار كاميليا عرفت من محمد زميلي أنهم قدرو يوصلو ل معاد تهريب شحنة المخدرات مدخلها البلد واحد تقيل اوي  اللي بقالي ٦ شهور بدور وراه ومطلع عيني مقدرتش مرحش دا تعب شهور كتير حرام يروح مني قلت كلها ساعتين واخلص وافرح بخطوبتي فعلا مع إنجاز كمان في شغلي وبعدها أتفرغ لموضوع كاميليا وجيم دا بس يعني حصل اللي حصل 


الاء بغضب :

_ يعني فكرت في نفسك وشغلك وبس مش كدة اومال ايه بقا كان غصب عني واسمعيني وافهمي الظروف الاول هه كنت بتضحك عليا يا عاصم 


عاصم :

_ والله العظيم ابدا انا فعلا كان لازم اكون مع الحملة اللي طالعه يا الاء لأنها قضيتي انا مينفعش حد غيري يطلع مكاني واللواء كلمني بشكل رسمي وطلب دا مني مكنش قدامي اي اختيارات والله اللي حصل قضاء وقدر عديها يا لولو وحياتي عندك دا انا عاصم حبيبك 


كامل :

_ ما تحترم نفسك يا حيوان وتراعي اني قاعد 


عاصم كشر :

_ يا بابا انا لما صدقت وافقت تسمعني وتتكلم معايا اقف جنبي وقول في حقي كلمتين يسترك 


كامل :

_ انا مش هقف غير مع الحق بصي يا الاء يا بنتي من اولها كدة لازم تفهمي طبيعه شغل عاصم وأن وقته مش ملكة واي وقت شغله هيحتاجة لازم يكون موجود ودا مش تقليل من مكانتك لا سمح الله دا واجبه تجاه بلده ومينفعش يتأخر عنه والا ميستحقش البدله اللي هو لابسها اصلا .... وانت اي وقت تقدر تراعي فيه حبيبتك اللي هتبقي مراتك متترددش لحظة واحدة خصوصا لو الموضوع كبير مش تافه زي يوم خطوبتك ومعازيم وناس أو يوم جوازك أو يوم ولادتها مثلا أن شاء الله لازم كل ما تقدر تيجي ع نفسك زيادة عشانها تعمل كدة لازم تحس انها مهمه للدرجة دي فاهم ولا لا ؟ 


عاصم بحرج :

_ فاهم يا بابا حاضر 


كامل :

_ وانتي فهمتي كلامي ؟


الاء :

_ اه يا عمو فهمتو ربنا يخليك لينا يا حبيبي


كامل :

_ ويخليكو ليا دلوقتي بقا نرجع للمصيبه اللي عندنا هنعمل فيها ايه 


عاصم :

_ انا عندي اقتراح ركزو كدا معايا عشان تفهمو من اول مرة ماشي .... ماشي 


❈-❈-❈


في بيت نوال 


امير كان قاعد علي الارض بيلعب مع تيا واياد وايلين وياسين واسماء قاعدين في البلكونة قصادة بيتفرجو عليه وهما بيشربو القهوة 


اسماء :

_ صحيح يا ياسين بقالك كتير يعني مجبتليش اي شغل ايه الناس بطلت تحضر دكتوراه والحاجات المكلكعه دي ولا ايه ؟ 


ياسين :

_ لا خالص بس بصراحة أنا اللي وقفت الشغل 


اسماء باستغراب :

_ نعم !! وقفته ليه ؟ في اي شكوي جت مني ولا ايه ؟ 


ياسين :

_ لا لا الموضوع مش كدة خالص والله دا الكل بيشكر جدا في شغلك 


اسماء :

_ اومال ايه طيب فهمني ؟


ياسين كشر :

_ عايزة الصراحة من غير زعل ولا الف وادور عليكي ؟


اسماء :

_ ما تقول علي طول يا ياسين في ايه قلقتني بجد 


ياسين :

_ بصراحة كدة انا حسيت ان دا لود كبير اوي عليكي الفترة دي وبعدين احنا كدة كدة مش هنحتاج خلاص الشغل دا يبقي نبطله من دلوقتي مش لازم نستني ل بعدين 


اسماء :

_ اقسم بالله العظيم ما فاهمه ولا حرف منك مالك يا ياسين ؟ انت كويس ؟ 


ياسين :

_ لا مش كويس بصراحة كدة يا اسماء انا بحبك وعايز اتجوزك 


اسماء بدهشه :

_ ايه !!


ياسين بحب وابتسامه:

_ ايه ؟ 


اسماء بخجل :

_ ا حم انا يعني 


ياسين :

_ بصي هي الدخله مش اد كدة انا عارف بس معرفش ليه معاكي بتوتر جدا وبطلع كلام غريب ف اوقات اغرب ... اسماء انا بحبك وبجد محتاجك في حياتي اوي واوعدك اني هكمل المشوار مع اياد وايلين للاخر معاكي ... اوعدك اني هحافظ عليكم وهحبهم واخاف عليهم واراعيهم صدقيني انا يمكن مجربتش اكون اب فعلا بس انا بحبهم اوي والله 


اسماء ابتسمت بخجل :

_ احم انا انا مش عارفه اقولك ايه 


ياسين :

_ قولي موافقه وانا هبقي اسعد راجل في الدنيا كلها 


اسماء فجأة ابتسامتها الخجوله اختفت وكشرت والدموع لمعت في عينيها 


ياسين بقلق :

_ في ايه ؟ مالك ؟ 


اسماء مردتش 


ياسين :

_ اسماء اتكلمي في ايه ؟


اسماء بدموع :

_ مش هينفع ... عن ازنك 


سابته ودخلت جري علي جوة عشان ميشوفش دموعها وسابته واقف مش فاهم اي حاجة 


❈-❈-❈


وصل شريف وهند واحلام ل بيت نوال 

كان لسه ياسين في صدمتة وامير مندمج مع الولاد محسش ب حاجة 


شريف :

_ السلام عليكم 


ياسين انتبه وسلمو علي بعض 


احلام :

_ اومال فين اسماء ؟ 


امير :

_ مش عارف كانت هنا دلوقتي 


احلام :

_ طيب انا هدخل اشوفها 


هند :

_ خليها تعملي قهوة بالبندق علي ما اسلم علي القطاقيط اللي وحشني اوي دول 


احلام :

_ حاضر من عينيا 


دخلت احلام ل اسماء وقعدت هند جمب امير علي الارض تلعب معاهم ووقف شريف مع ياسين اللي ساكت زي ما هو 


شريف لاحظ سرحان ياسين :

_ مالك ؟ سرحان في ايه اوي كدة ؟


ياسين :

_ مش فاهم حاجة يا شريف 


شريف :

_ مش فاهم ايه بالظبط ؟ 


ياسين :

_ بصراحة كدة انا بحب اسماء وواثق ان هي كمان بتحبني بس لما صارحتها دلوقتي ب مشاعري ورغبتي أننا نتجوز حسيتها فرحت في الاول وبعد كدة كشرت ودموعها نزلت وقالتلي مش هينفع وجريت من قدامي .. مش لاقي تفسير للي حصل بصراحة 


شريف اتنهد تنهيدة طويلة :

_ انا عندي التفسير بس مش هينفع نتكلم دلوقتي 


ياسين بلهفه :

_ لا ابوس ايديك تفهمني في ايه ؟ 


شريف :

_ لما ننزل هحكيلك كل حاجة كدة كدة احلام طلبت تبات هنا انهاردة مع البنات وماما ننزل بس ونتكلم براحتنا اوك 


ياسين بحزن :

_ اوك يا شريف ماشي 


❈-❈-❈


علي الارض قدامهم كانت النظرات هي لغه الحوار بين امير وهند نظرات حب وشوق وحيرة وخوف ....


هند :

_ هتفضل ساكت كدة كتير ؟ دلوقتي ياسين يقولك يلا عشان ترجعو المستشفى ل جلال وانت متكلمتش معايا كلمة واحدة حتي 


امير :

_ اتكلم اقول ايه يا هند 


هند كشرت :

_ بجد ؟ معندكش يعني اي كلام تقولو ؟


امير :

_ لا معنديش ... ا يعني اقصد ... مبسوط اكيد اني شوفتك انهاردة


هند بسخريه :

_ والله ! طب اسكت احسن يا أمير عشان متعصبنيش زيادة 


امير لسه هيرد قاطعه صوت تلفون هند اللي رن ولما بص تلقائي علي الاسم لأن التلفون كان قدامه ظهرله (( منتصر ديكور )) هند لسه هترد لاقت امير شد التلفون من ايديها


امير بغيظ :

_ زفت دا بيتصل بيكي دلوقتي ليه ؟ 


هند كشرت :

_ ايه يا امير عادي اكيد هيستفسر علي حاجة في الشغل هات الفون لو سمحت مينفعش كدة 


امير :

_ والله ؟ وان منتصر يتصل بيكي انتي مش بيا انا دا اللي ينفع ؟ 


هند :

_ امير انت متولي الأمور الماديه المكان وانا الأمور بتاعت الديكور والموارد والعماله والكلام دا ف طبيعي يتصل بيا انا مش بيك انت هات بقا التلفون أيده بيتصل تاني اهو 


امير فتح الخط وشغل الاسبيكر وهزلها رأسه بمعني تتكلم هند كشرت لأنها اضايقت من الحركة دي بس مينفعش تبين عشان منتصر علي الخط 


منتصر :

_ الو ... انسه هند حضرتك سمعاني ... الوووو 


هند :

_ احم الو أيوة سمعه حضرتك معلش الشبكة بتعلق احيانا عندي 


منتصر :

_ لا عادي ولا يهمك ... ازي حضرتك عامله ايه ؟ ومدام جودي عامله ايه دلوقتي 


هند كانت متوترة من نظرات امير ليها وصوتها كان باين أنه مهزوز رغم محاولتها أنه يطلع بشكل طبيعي 


هند :

_ ا الحمد لله ... كويسه ... مدام جودي كويسه .. ا انت عامل ايه ؟ 


امير بصلها برفعه حاجب 


منتصر :

_ انا الحمد لله تمام والله ... كنت بس عايز استسفر من حضرتك علي حاجة بخصوص الماتريال بتاعت ارضيه المطبخ  عوض قالي أن حضرتك اخترتي لونين ونوعين مختلفين وعايزانا ندمجهم مع بعض صح كدة ولا انا فهمت منه غلط ؟ 


هند :

_ لا صح كدة انا فعلا اخترت نوعين وقلتله يسالك لو ينفع ندمجهم سوا ولا لا ؟


منتصر :

_ هو ينفع بس خليني اعملك تصور الاول لو حصل ودمجناهم هيكون الشكل ايه وتشوفيه وبعدين قرري اه أو لا ايه رايك ؟


هند :

_ حلو دا اوك موافقه 


منتصر :

_ تمام يا استاذة أن شاء الله بكرة التصور هيكون مع حضرتك 


هند :

_ اوك يا بشمهندس شكرا 


امير رفع حاجبه تاني وابتسم بسخريه 


منتصر :

_ شكرا ع ايه دا شغلي ... مع السلامة 


هند وهي كتمه الضحك :

_ مع السلامة 


امير بغيظ :

_ وكمان ليكي عين تضحكي يا باردة 


هند ضحكت :

_ انا عملت ايه بس ؟ انت اللي عمال تضحكني وترفعلي في حواجبك شكلك مضحك اوي بجد هههههههههههههههه 


امير :

_ والله انتي معملتيش حاجة؟ اومال مين اللي بيرد بكل رقه ( حاول يقلدها ) انا الحمد لله انت عامل ايه ؟ وبعدين تقوليله شكرا اوي  


هند من وسط ضحكها :

_ حرام عليك انا بتكلم كدة وبعدين انا مقلتش شكرا اوي انا قلت شكرا بس انت هتجود من عندك ولا ايه 


امير :

_ هند بطلي ضحك انا ع أخري 


هند بحب :

_ وعلي اخرك ليه مش فاهمه دي مكالمه شغل عاديه جدا ايه اللي يضايقك فيها يا أمير ؟ 


امير فضل باصصلها وساكت كان جواه صراع كبير بين أنه يتكلم ويصرح بالحب اللي دخل قلبه من تاني وبين أنه يسكت لأنها تستحق الافضل منه مليون مرة 


قطع نظراتهم ل بعض صوت ياسين :

_ مش يلا يا أمير ولا ايه عايزين نلحق نجيب عشا للناس اللي من بدري في المستشفى دي ونقعد معاهم شويه ويادوب نروح ننام انا ورايا محاضرات بدري بكرة 


امير هرب من نظراتها :

_ تمام يلا هدخل بس اجيب محفظتي والتلفون وننزل علي طول ... هتيجي معانا يا شريف ولا مروح ولا نظامك ايه ؟


ياسين :

_ هيجي يا سيدي انا اتفقت معاه كمان يبات انهاردة معانا يلا انت اخلص ولما ننزل هفهمك كل حاجة 


امير :

_ حاضر ثواني 


خرجت احلام ف الوقت دا وندهت علي شريف راحلها 


احلام بهدوء :

_ شريف انا هجيب بكرة شنطة هدومي من البيت واجي هنا فترة لحد ما جودي تخرج بالسلامة من المستشفى وبعدها هروح مع اسماء شقه القديمة هقعد معاها هناك وبالنسبه ل فلوس اللاب اللي استلفتهم منك اسماء هما جاهزين معاها بكرة هتسحبهم وتدهملك اوك 


جت تتحرك من قدامة مسكها من ايديها 


شريف :

_ استني عندك انتي هترميلي الكلمتين وتجري ؟ تروحي تقعدي معاها ليه مش فاهم هو في ايه ؟ 


احلام بدموع بتلمع :

_ في أن كفايه لحد كدة لا توجعني ولا اوجعك انت حاولت كتير وانا حاولت كتير ومفيش فايدة خلينا نتطلق وعيش حياتك طبيعيه من تاني يمكن تحب تاني وتتجوز وتخلف عيش حياة مستقرة وطبيعيه يا شريف وسبني ف حالي بجد كفايه كدة عن ازنك 


قالت كلامها واختفت من قدامها وهو واقف مصدوم مش عارف يعمل ايه 

خرج امير واتحركو كلهم من الشقه وكل واحد جواه صراع كبير مش عارف ينهيه 


 ❈-❈-❈


بعد مرور ثلاث ساعات تقريبا كان امير وشريف مع ياسين في الفيلا واحلام وهند مع اسماء في بيت نوال 


عند ياسين 


ياسين :

_ طب انا ومش فاهم اسماء رفضتني ليه ف طبيعي اكون مكتئب انتم بقا مالكم ؟ حصل حاجة انا معرفهاش ؟


شريف بتوهان :

_ احلام عايزة تطلق 


امير بدهشه :

_ ايه !!! ليه كدة دا احنا ما صدقنا انكم رجعتم لبعض تاني في ايه حصل 


شريف :

_ قبل ما اقولك اللي حصل خليني احكي من الاول ل ياسين لان انا واثق أن سبب حالتي انا واحلام هو نفس سبب رفض اسماء ليك ف خليني اقولك من الاول 


وبدء شريف يحكي كل حاجة لحد الحاله اللي هو فيها واللي خلت احلام تطلب منه الطلاق بسببها 


امير :

 _ طب انت عايز ايه يا شريف ؟ ايه يريحك ؟ لأن بصراحة أنا شايف ان هي المرة دي معاها حق دي مش عيشه اللي انتم عيشنها دي 


شريف بحيرة :

_ مش عارف يا أمير ... انا لا قادر انسي ولا قادر ابعد عنها مش عارف بجد اعمل ايه اوووف عموما انا هقعد مع نفسي واقرر يا فعلا ننفصل يا نحاول تاني وربنا يسهل بقا 


ياسين :

_ بس انا مش فاهم ايه علاقه اللي انت حكيته برفض اسماء ؟


شريف :

_ اسماء مش قادرة تسامح نفسها وتتخطي اللي حصل لحد دلوقتي ... احلام قدرت لكن اسماء لا ديما جواها شعور بالذنب .... اكيد شايفه انك تستحق حد احسن منها أو خايفه تنزل من نظرك لما تعرف سبب طلاقها أو الاتنين عشان كدة رفضت دا راي 


ياسين :

_ بص مش هكدب عليك انا اتفاجات من اللي انت حكيته وعمري ما كنت اتخيل أنها تعمل كدة الشخصيه اللي عرفتها واتعلقت بيها غير اللي انت بتحكي عليها بس بردو هي اه غلطت بس تابت وندمت واتعذبت كتير ف اكيد مش هاجي انا وأكمل عليها 


امير :

_ يعني انت قرارك لسه زي ما هو يا ياسين حتي بعد اللي عرفته ؟ 


ياسين سكت شويه وبعدين رد :

_ بصراحة مش شايف ان الماضي هيكون عقبه في حياتنا .... انا اتعذبت اوي مع ياسمينا الله يرحمها بقا ويسامحها شوفت ايام صعبه كتير بعد ما اتاكدت اني مش هقدر اكون اب حسيت اني عاجز وناقص ومغفل وتخطيت كل دا بصعوبه جدا ومكنتش اتوقع خالص أن قلبي يرجع يدق لحد تاني وقلت خلاص هعيش ل نفسي وبس ... بس لما قربت من اسماء واولادها اتعلقت بيهم اوي والحب اتسرسب تاني براحة لقلبي ومش متخيل حياتي من غيرهم ف اكيد انا لسه عند قراري انا بحب اسماء وعايز أتجوزها اكون لها اب واخ وزوج واكون اي ل اولادها كمان دي الحياة اللي بحلم بيها مش هتنازل عنها عشان اي سبب خصوصا لو كان ماضي وراح ل حاله خلاص 


امير ابتسم :

_ برافو عليك يا صاحبي ... أن شاء الله ربنا يكتبلك السعادة كلها في الأيام اللي جاية ويهديك يا شريف ومتضعيش احلام من ايديك 


ياسين :

_ تسمحلي اقولك راي يا شريف ؟ 


شريف :

_ اكيد طبعا يا ياسين 


ياسين :

_ انت غلطان ... لو كنت تقدر تعيش من غيرها أو مبقتش تحبها مكنتش خوفت عليها من الدجال ورجعلتها ... انت مش موضوع مش قادر تتخطي ال حصل لا انت بتنتقم منها علي اللي عملته فيك وشايف أن دا حقك أنها تتعذب قدامك زي ما انت اتعذبت بس ناسي حاجة مهمة جدا إن احلام اتعذبت فعلا اتعذبت يمكن اكتر بكتير من اسماء جن ودجال وطلاق ووحدة ف اللي انت بتعمله دلوقتي دا بجد ظلم ليها وهي لآخر لحظة بتفكر فيك وفي مصلحتك وعايزاك تعيش حياة طبيعية حتي لو مش معاها 


شريف كان هيعترض قاطعه ياسين :

_ انا واثق من كلامي يا شريف يمكن انت بس اللي مكنتش فاهم نفسك لكن صدقني كل تصرفاتك دي انتقام من انسانه تعبت كتير ولحد دلوقتي مستعدة تتعب اكتر عشان انت تكون مرتاح ومبسوط صدقني لو ضاعت منك هتندم اوي 


شريف سرح في كلامة وسكت 


ياسين :

_ وانت يا عم الصامت هتفضل صامت كدة لأمتي ؟ 


امير :

_ قصدك ايه مش فاهم ؟ 


ياسين :

_ قصدي اني فهمك يا أمير يمكن مبقلناش كتير صحاب بس انا بفهمك وصدقني لو فضلت ساكت كدة هند هتضيع من ايديك انت كمان 


امير بصدمة :

_ ه هند !! و انا مالي ومال هند ؟ احنا صحاب مش اكتر علي فكرة 


ياسين :

_ يا راجل ؟ خلي بالك انا في اللحظة دي بتكلم معاك علي انك امير صحبي متخلينش اتغابي عليك واكلمك علي اني خالها ف اتكلم يا أمير لاني اللحظة دي مش هتتكرر تاني قولي خايف من ايه ؟


امير بحزن :

_ تعرف فرق السن بينا اد ايه ١١ سنة يا ياسين هي بنوتة صغيرة لسه بتبدء حياتها انا اب ل بنت وطلقتي قبل ما تموت كانت سيباني ب فضيحة ومشاكل حياتي مش مستقرة ايه ذنبها تربط نفسها بواحد زي ؟ ولو انا كنت اناني وفكرت في نفسي وبس تفتكر اختك ومحمود ممكن يوافقو عليا ل هند ؟ اقولك انا ... استحاله طبعا استحاله يوافقو يعني عذاب  ... عذاب وبس 


ياسين بهدوء :

_ خلصت كلامك ... تفكيرك سلبي كدة يا أمير لو الامور بتتاخد كدة طب ما انا خالها وشايف حبك دا وبكلمك اهو مش بقولك يعني مينفعش وابعد عنها ... امير هند اه صغيره بس عقلها اكبر من سنها ومرت بتجربه قاسيه جدا وكلنا كنا خايفين متقدرش تتخطاها لكن قدرت لأنها قويه اه هربت شويه بس في الاخر استعادت تماسكها وقدرت تكمل ... هند بتحبك وبتحب بنتك اه ظروفك صعبه اه هي لسه الحياة قدامها بس القلب ملوش سلطان بعدين أهلها هيعوزو ايه غير حد يحبها ويحطها في عينيه ويتقي ربنا فيها ؟ وانت هتعمل دا وتيا بنتك هاديه والعيله كلها بتحبها حتي لو هناء ومحمود زمزءو شويه في الاول انا وهند هنقدر نقنعهم في الاخر وهيوافقو بارداتهم انا واثق من دا لكن تفضل معذب نفسك ومعذب البت معاك والله اتكلم معاها واخليها تبعد عنك نهائي ف فكر كدة بهدوء وقرر ورد عليا تمام  


امير :

_ ماشي يا ياسين سيبني الليله دي افكر وبكرة هرد عليك ... ربنا يخليك ليا يا صاحبي 


 ❈-❈-❈


الحال في شقه نوال كان مختلف احلام واسماء مش مبطلين عياط وهند بتحاول تهديهم بس مش عارفه 


هند :

_ وبعدين معاكم بقا ... مينفعش كدة نونا قربت تصحي اقولها ايه لما تلاقيكم في الحاله دي ... اهدي بقا لا حول ولا قوه الا بالله ... لما انتم بتحبوهم اوي كدة بتبعدو عنهم ليه هه مش فاهمه 


اسماء ببكاء :

_ عشان منزلش من نظرة ويستحقرني لما يعرف ... عشان ياسين يستاهل حد احسن مني بكتير اوي ... انا الغلطة اللي عملتها هفضل عمري كله بدفع تمنها ... كنت راضيه باي تمن بدفعه ... بس المرة دي التمن غالي اوي وصعب اوي اوي 


احلام ببكاء :

_ انا حاولت كتير ... عملت كل حاجة اقدر عليها ... بس هو مش عايز ينسي ... مش طايق لمستي حتي ... انا مش هقدر اظلمة معايا اكتر من كدة ... لازم ابعد 


هند لسه هترد اتفاجاؤ كلها بصوت نوال من وراهم :

_ يختي حلوة منك ليها ... يا ميلة بختك في بناتك يا نواااااال فين الشبشب فييييين ...


يتبع 

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة منى محمود من رواية كيد النسا قهر الرجال, لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة