رواية جديدة نزيلة المصحة لريناد يوسف - الفصل 40
قراءة رواية نزيلة المصحة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية نزيلة المصحة
من روايات وقصص
الكاتبة ريناد يوسف
الفصل الأربعون
إستأذن الطبيب حمزه من ود وكريمه للدخول إلي المرحاض، ودخل وهو يخبئ في جيب بنطاله شيئاً حرص ألا تراه واحدة منهم.
وحين أصبح بالداخل، وفور إغلاقه للباب أخرجه من جيبه.
وقد كان البخاخ الخاص بكريمه؛ وفعل ذلك لأنه وجدها هذه المره تتنفس وتتكلم بصورة أكثر من طبيعيه! ولا يبدوا عليها أنها قد عانت من نوبة ربوا لمرة واحده حتي طوال حياتها.
فتحه وقربه من أنفه ليشم مابه من سائل.
وتعجب كثيراً حين وجد السائل لا لون له ولا رائحة! ويشبه في تكوينه الماء كثيراً! وحتي ملمسه كان يوحي بذلك!
فسكب مابه داخل الحوض، وقام بإعادة تعبئته من صنبور المياه، وأعاده داخل جيبه مرة أخري. وغسل وجهه ويداه وخرج بعد ذلك.
جلس على الأريكة مرة أخرى، وأعاد البخاخ لمكانه، وبدأ يتصرف طبيعياً. ويتجاذب أطراف الحديث مع ود..حول طبيعة عملها؛ كي يجبرها على الإنسجام معه في الحديث.
أما كريمه فذهبت الي المطبخ لإعداد الغداء، حيث سيشاركهم الطبيب حمزه الطعام اليوم.
ساعة ونصف الساعه مروا لم يصمت فيها حمزه عن الحديث مع ود، وبرغم أن إجاباتها كانت مختصره، إلا أنها كانت كافية جداً بالنسبة إليه.
أما كريمه فإنتهت من إعداد الطعام. وبدأت في غرفه.
وأخبرتهم بأن الطعام قد جهز.
فقام حمزه وود بإنصياع. وجلسا علي البار؛ كي يتناولا الطعام.
أما كريمه فجلست في الجهة المقابلة لهم من داخل المطبخ.
وشرع الجميع في تناول الطعام.
وبمجرد تذوق حمزه للطعام، ضم حاجبيه بغرابه! فقد كان مذاق الطعام سيئاً. ولا يتناسب مع سن كريمه، أو خبرتها الطويله بالتأكيد في أعداد الطعام!
أما كريمه فلاحظت رد فعله، وأردفت موضحه:
-الأكل معجبكش يادكتور مش كده؟ معلش هو فعلاً طعمه ممكن يكون مش مقبول بالنسبه ليك. بس دا "عشان أكل صحي".
وفور نطقها لهذه العباره تبسم حمزه وهز رأسه لها بتفهم. وقد كانت هذه الحقيقه الثانيه لليوم التي تاكدت لحمزه من حديث حسام.
أكمل حمزه الطعام وظل ينقل عيناه بين كريمه وود وأردف بهدوء:
-ود هو إنتي شلتي الرحم فعلاً زي ماقال حسام؟
وهنا رفعت الإثنتان رأسهما من الأطباق، وتلاقت أعينهم في نظرة قد تجلت فيها الصدمه. وإرتعشت شفاه كريمه وهي تحاول أن تجد لها مخرجاً من هذا المأذق بكذبة جديده.
ولكن حسام أعفاها من ذلك.. حين أردف مكملاً، وهو ينظر في طبقه مرة أخري ويواصل تقطيع طعامه:
-أصل حسام وراني تقرير بيقول إن دا حصل.
وأنا قولتله إن التقارير سهل جداً إنها تتزيف. لكن الإحساس عمره مايتزيف.
وأنا إحساسي بيقولي إن حسام كداب.
❈-❈-❈
أنهي جملته ونظر إلي كريمه بطرف عينه وقد بدت أنها بدأت تتنفس الصعداء بعد كلامه هذا.
وأجابته في ثوانٍ:
-صدقني ياحمزه ، حسام دا أبعد مايكون عن الصدق. وكلامه أبعد مايكون عن الحقيقه.
إياك يابني تسمعله في يوم،
أو تصدق أي حرف يقولهولك.
فهز الطبيب حمزه رأسه لها مؤيداً كي يطمئنها أن هذا لن يحدث.
وعم الصمت مرة أخري لفترة وجيزه. قاطعته كريمه حين أردفت بعد تفكير:
-حمزه ياريت بكره تخلصلنا موضوع نقل الشركه والفيلا من إسم ود لإسمي.
أو حتي تشوفلنا مشتري ليهم. لكن يشتري بدون معاينه وهننزله من سعرهم مبلغ مغري.
وبجانب دا لو هنتعبك ياريت تطلعلنا تأشيرة سفر لأي دوله أجنبيه فأسرع وقت أنا وود.
تفاجأ حمزه من طلبها هذا، وفهم من تعجلها؛ أنها بالتأكيد شعرت بالخطر من سؤاله، وخافت أن يكون نابع من شك في صدره.
فأجابها علي الفور:
-موضوع بيع الشركه والفيلا دا ولا أسهل. وإن كان علي حسام وطعنه في صحة البيع، وإستناده علي التقرير اللي أخده من مدير المستشفي.. فدا أنا هبطله بتقرير تاني ممضي مني، ومختوم من المستشفي. وبتاريخ بعد تاريخ تقرير حسام.. بإن حالة ود الصحيه زي الفل. ونظر الي ود وأكمل..
وإنك عندك الأهليه لممارسة حياتك الطبيعيه، وإتمام جميع معاملاتك بنفسك.
تهللت أسارير كريمه بعد سماعها لكلام حمزه. وأردفت له بسعادة غامرة:
-ربنا يحفظك يابني، ويسترك وينور طريقك، ويسخرلك ولاد الحلال اللي زيك كده ياأصيل يابن الأصول.
تبسم حمزه ونهض بعد أن حمد الله وشكر كريمه علي الطعام، الذي لم يتذوق أسواء منه قبلاً.
وعرف اليوم لما أعدت له البانيه والمعكرونه فقط في المرة السابقه؛ وذلك لأنها وجبة لا تظهر فيها مهارة الطهو لسهولة تحضيرها.
ذهب حمزه الى الأريكة وجلس عليها. وقد وقعت عيناه علي هاتف كريمه بجانبه.
فتسللت أصابعه خلسة حتي وصلت إليه، وقام بجذبه مستغلاً إنشغال ود وكريمه بإنهاء طعامهم.
واعدل جلسته كي لا يسمح لهم برؤية مايفعله.
وقام بفتح الهاتف على سجل المكالمات. ووجد رقمان إضافيان بجانب رقمه. فأصبح في الهاتف ثلاث أرقام.
واحدهم تمت مهاتفته منذ ساعات قليلة!
قام حمزه بنقل الرقمين سريعاً الي هاتفه، وأغلق الهاتف. ثم أعاده مكانه. ولا يعلم لم شعر بالإرتياب الشديد هذه المره نحو كريمه!
تلفت حوله قبل أن ينهض متوجهاً الي المطبخ. وبعد ألإستئذان من كريمه قام بالبدء بصنع قدح مضاعف من القهوة؛ فقد حان موعدها الأن.
عاد وبدأ في طقوس إحتسائه للقهوة، تحت أنظار ود. التي كانت تنظر له مبتسمة علي جنونه بقهوته. وإنضمت إليها كريمه في مطالعة حمزه وهو يؤدي طقوس عشقه لقهوته. وقد جعلها مايفعله تشتهي فنجاناً من القهوة في التوا. فدلفت إلي المطبخ، واعدت لها واحداً علي الفور.
وجلست بجانب حمزه وكادت أن تحتسي منها، ولكن قاطعها حمزه، وهو يمد لها يده بالبخاخ ويردف:
خدي الدوا بتاعك قبل القهوة عشان مفعوله يشتغل كويس.
فأخذت منه البخاخ بعد أن تبسمت ووضعت من يدها فنجان القهوة علي المنضدة التي أمامها. وكم كانت صدمة حمزه حين رفعت البخاخ علي فمها، وقامت بضخ الماء داخله، ولم تلحظ أي إختلاف بين ماكان به من دواء، وبين الماء الذي فيه الآن. وهذا يعني شيئاً واحداً.. أن ماكانت تأخذه طوال الوقت أمامه.. لم يكن إلا ماءً!. ولم تكن نوباتها إلا تمثيلاً.
أنهي حمزه قهوته وتجرع معها صدمته. وطلب منهم الأوراق اللازمه للحصول لهم علي تأشيرة السفر.
فقامت ود بإحضار كل الأوراق المطلوبه. وجوازات السفر. وأعطتهم لحمزه الذي غادر على الفور؛ كأنه حقاً سيفعلها ويطلب لهم التأشيره.
وما أن غادر المبني حتي جلس علي اقرب مقهي، ثم أخرج هاتفه. وقام بالإتصال بالرقم الأول الذي أخذه من هاتف كريمه.
وسرعان ما أتاه الجواب سريعاً. بصوت أجش. لرجل من الواضح أنه ليس من سكان الحضر؛ فقد كانت لكنته مختلفة كثيراً.. إيوه مين.. الووو مين معايا؟ مين إنت ياللي بتتصَل ليه مش ترد ردت الميه فزورك؟
❈-❈-❈
أغلق الطبيب حمزه الخط وقد تأكد الأن ان هذا الرجل الذي ذكره حسام في حديثه سابقاً أيضاً، والذي كان يأتي لكريمه بين الحين والآخر.
وهاهو جانب آخر يضيئ من بلورة حسام ويكشف أنه صادق مجدداً.
فنظر الطبيب حمزه بعيداً. وشرد قليلاً. ثم عاود النظر الي شاشة هاتفه مرة أخري. وقام بالنقر علي الرقم الآخر.
ولكن هذا الرقم إستغرق وقت أطول. ومحاولتين للإتصال قبل أن يجيب.
وسمع حمزه بعدها صوتاً وقوراً يجيبه:
-أيوه مين؟
وهنا لم يستطيع حمزه تمييز صاحب الصوت فأجابه كي يتمكن من معرفته:
-أيوه يافندم. معاك مندوب شركة التأمين. حضرتك هادي بيه صاحب سلسلة شركات الهادي مظبوط كده سعادتك؟
فأجابه الصوت مجددا:
-أيوه أنا. نعم عايز إيه؟
تلقي حمزه الإجابه وإكتفى بها دليلاً آخر على أن كريمه علي تواصل بهادي بالفعل. وأردف محاولاً التملص من الإتصال:
-حضرتك إحنا بنكلمك عشان نفكرك إن مدة التأمين علي وشك الإنتهاء. ولو حابب تجدد معانا تاني إحنا تحت أمرك. نبعت لحضرتك مندوب يخلص الإجرآت.
أجابه هادي وهو يشعر بالغرابه:
مدة تأمين أيه اللي إنتهت! أنا أصلاً مأمن لمدة خمس سنين. معداش منهم غير سنتين بس!؟
فأجابه حمزة سريعاً وهو يمثل الإرتباك:
أاا أسف يافندم. أكيد حصل لبس في الموضوع وإتلخبطت بينك وبين شركه تانيه. أنا آسف جداً لحضرتك علي الغلطه دي.
فأجابه هادي قبل أن يغلق الخط مباشرة:
-عادي محصلش حاجه.
أبعد حمزه الهاتف عن أذنه. وتبسم إبتسامة جانبيه. وهو يهز رأسه بوعيد؛ فها هي الغيوم تنقشع عن شمس الحقيقه رويداً رويداً.
عاد حمزه الي الشقه مرة أخري. وقام بإخبارهم بأنه لم يدرك المصلحه قبل أن تغلق أبوبها؛ نظراً لإنتهاء مواعيد العمل الرسميه. وأنه سيذهب مرة اخري غداً.
وجلس الثلاثه بعد ذلك، يتحدثون في أمور شتي؛ كي يحاول حمزه رصد أكبر قدر من السقطات، والتناقضات بين كلام كريمه السابق وكلامها الآن.
وماأكثر السقطات التي تقع في حجر المترصد. فقد إمتلئت جعبة حمزه حتي فوهتها.
جن الليل وتفرق ثلاثتهم للنوم. بعد أن رفض الجميع تناول طعام العشاء؛ بسبب مافعله طعام الغداء في أمعائهم من حرقة وألم.
همت كلا من كريمه وود الدخول الي غرفتهم. وأخبرت كريمه حمزه بأنه يستطيع أن يستخدم الغرفة الأخري للنوم.
فأجابها بأنه سيأوى اليها حين يغلبه النعاس. وحتي ذلك الحين سيبقي جالساً في الصاله.
فتركته كريمه علي راحته. وأخذت ود ودخلت بها الي الغرفه. وأغلقتا الباب.
أما حمزه، فنهض متوجهاً الي المطبخ، وقام بصنع قدح من القهوة، وأخذه وتوجه الى الشرفه.
وأخذ يراقب الماره في الشارع وهو يشرب قهوته. ودون حتي أن يمارس طقوسه. فهو الآن ليس في مزاج مناسب لذلك.
❈-❈-❈
أنهي قهوته وعاد الي المطبخ. فأعاد الفنجان الفارغ مكانه..بعد أن قام بغسله كما تعود. وذهب الي الغرفة المنشوده كي يكمل ليلته. ويواصل التقلب علي جمر حيرته.
وأخذت ساعات الليل تنقضي، حتي أوشك علي الإنتهاء.
وقد كانت هذه الليلة الثانيه على التوالي، التي يقضيها حمزه وهو مستيقظ؛ يناجي الراحة ولا يجد منها رداً أو إقتراباً.
وها هو يسمع صوت باب غرفة ود وكريمه يفتح علي مهل..كأن التي تفتحه تحرص على الأ يصدر صوتاً!
ولكنها لا تعلم أن هناك من هو مستيقظ، وسط هدوء الليل الذي تسمع فيه رنة الإبره إن سقطت علي الأرض. فمابال باب يُفتح!.
نهض الطبيب حمزه، وقام بالإقتراب من الباب. وأخذ يسترق السمع.
وللأسف لم يستطع سماع شيئ. فإنحني الي مستوي فتحة القفل في الباب، ونظر من خلالها. فوجد كريمه هي من بالخارج.
ووجدها تتسحب، وهي تحمل هاتفها بيدها. وتنظر بإتجاه غرفته.
فظل يتابعها بعينيه..الي أن غابت عن مرمي بصره.
وما هي الا دقائق وسمع همهماتها. ولكن صوتها لم يكن مفهوم.
فجازف حمزه..وقام بفتح الباب بهدوء تام؛ محاولاً عدم إصدار أي صوت. وبالفعل قد نجح في ذلك.فقد فُتح الباب دون أن يصدر منه يلحظ.
فأخرج رأسه مستطلعاً. فلم يجد لكريمه وجود في كل الصاله.
فخرج بكامل جسده، وكم شعر بالراحة حين إكتشف أن صوت همهمات كريمه آتية من الشرفه.
فتقدم منها على أطراف أصابعه..الي أن أصبح يستطيع السمع بوضوح.
وها هي كريمه تردف:
إسمعني بس ياهادي بيه.. أنا قولتلك دي آخر مساعده هتقدمهالنا ومن بعدها مش هتشوف وشنا مره تانيه ولا تسمع حاجه عننا لباقي عمرك.
إحنا هنسافر ونسيب البلد أنا وود. بس عشان دا يحصل لازم ود متكونش على ذمة حسام.
وهو انا اللي هقولك برضوا تتصرف فيها ازاي دي ياهادي بيه!
هي أصلاً ملهاش غير حل واحد. وكان المفروض يحصل من زمان.
أنهت جملتها وصمتت قليلاً تستمع، ومن بعدها اردفت بتصميم:
صدقني دا أحسن لينا وليك؛ أولا تضمن إن تهديده ليك ينتهي. وأنا أضمنلك إن الحاجات اللي معاه محدش غيره يعرف بيها.
وأنا وود خلاص أخدنا منك اللي يكفينا لباقي العمر. ومش عايزين حاجه تانيه. وملناش عيش في البلد دي.
وزي ماإنت فيه اللي ماسك عليك زله..أنا كمان فيه اللي ماسك عليا ذله زيك. وعشان كده مفيش حل قدامي غير البعد.
كنت كريم معايا من يوم ماعرفتك. وقدمتلي مساعدات كتير. فياريت تخليك كريم للنهايه وتختم جدعنتك بالخدمه الأخيره دي.
تراجع الطبيب حمزه الي الخلف بخطواتٍ مهزوزه. وقد حصحص الحق الآن.
وسمع بأم أذنيه الحقيقة كامله.
والآن فقط إشتعلت بلورة صدق حسام في عقله، وأضاءت عتمة غبائه وإنخداعه.
وصل الي الغرفه. ودخلها وأغلق الباب خلفه بنفس الهدوء الذي فتحه به.
وعلي الفور توجه الي هاتفه. وقام بمهاتفة حسام. الذي قام مفزوعاً علي إتصال الطبيب حمزه به في الثالثة صباحاً. وبمجرد أن رد عليه أتاه صوت حمزه آسفاً:
-حسام حقك عليا أنا آسف ظلمتك.. مراتك في إسكندريه في العنوان(.....)
تعالى بسرعه عشان تاخدها. وخلي بالك من نفسك؛ عشان كريمه بتكلم في هادي دلوقتي وبتطلب منه إنه يقتلك؛ عشان تقدر تسيب البلد وتسافر هي وود.
بلغ البوليص عنها ياحسام.
كل ماتفوه به حمزه لحسام لم يسمع حسام منه سوى شيئ واحد. وتجاهل البقيه.. الا وهو "عنوان ود".
فإنتفض من الفراش. وفي خلال ثوانٍ معدوده..قام بإرتداء ملابسه. وغادر الغرفه. غير آبه بمن إنتفض قلبها بمجرد أن إنتفض هو من فراشه. وجلست تراقبه. وتراقب توتره الواضح، وهو يجوب الغرفة كالتائه، حتي أنهي إرتداء ملابسه.
وتوجه بعدها إلي باب الغرفه. فتحه وهم أن يخرج منه. فأتاه صوتها المرتجف قلقلاً عليه:
-حسام خلي بالك من نفسك؛ عشان خاطرنا.
عشان خاطري أنا ،وأمك، وقاسم إبنك. إحنا ملناش حد في الدنيا غيرك ياحسام.
أنهت جملتها، وخرج هو دون أن يرد عليها حتي. فتنهدت وهي مدركة تماماً .أنه إذا حضرت ود أو ذكر إسمها.. غاب عقل حسام غياباً كاملاً.
وغادر حسام فيلته. وصعد سيارته. وقادها قاصداً الإسكندريه. دون حراسه. دون إحتياط. دون خوف. ودون عقل
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ريناد يوسف لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية