رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 35 - 4 الثلاثاء 7/11/2023
قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية
رواية عازف بنيران قلبي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الخامس والثلاثون
الجزء الرابع
تم النشر الثلاثاء
7/11/2023
بالأسفل جلس يشعل تبغه وينفثه بحزنا كلما تذكر حالتها وسقوطها على الأرض بتلك الطريقة يجعل قلبه يتألم، حبها يجري بعروقه مجرى الدم، بل عشقه عنيف بدرجة تخطت انفجار فوهة البركان..انتهى وصعد للأعلى وهو يحمل بعض المشروبات الدافئة
دلف بهدوء وجدها تجلس بإنتظاره، تعلقت نظراتهما بإبتسامة متسائلا
-لسة صاحية فكرتك نمتي..هزت رأسها
-معرفش انام بعيدة عن حضنك..وضع الذي بيديه وجلس بجوارها يضمها لأحضانه
-لسة تعبانة..حاوطت خصره تهز رأسها بالنفي
-بتعب لما بتبعد عني، رفعت رأسها تنظر لعيناه
-زعلان مني مش كدا..لم تجد سوى عزفه الأثير على خاصتها يخبرها بأنها تتغلغل بداخل روحه، فليس ليلة هي التي تحكي عشقه لها..أنهى قبلته مسترسل بعينان تهيم عشقا بجمال عيناها، يلامس وجنتيها
-هزعل منك ليه، أنا زعلان على تعبك دا، وأنا واقف عاجز ومش عارف اعملك حاجة..
وضعت كفيه على أحشائها تحركها وابتسامة عذبة تشق ثغرها تنظر لعيناه
-دا أجمل تعب، لو التعب دا هيتعبني أنا عايزة اتعب على طول، كفاية بس يكون روح حبيبي جوا..
رعش قلبه من كلماتها، وشعر بنفسه كطالب مجتهدا فاز بالتخرج، فلقد كرمته حبيبته بتكريم مغلف بدقات قلبها، دنى منها مسلط نظراته على شفتيها التي تورمت ولف خصرها بذراعيه يقربها منه وصدره يعلو ويهبط كلما تذكر كلماتها، واضعًا رأسه بعنقها وأنفاسه تتثاقل شيئا فشيئا، خرج من أحضانها ونظراته التي تحاكي وتطلب الكثير والكثير، حتى شعرت به، فدنت هامسة
-كل سنة وانت في حضني ياحبيب عمري، ماكان عليه سوى أن يعقد علاقة منفردة، ليأخذها لعالمه الساحر الخاص بهما وحدهما، خاطفًا أنفاسها وروحها لجنة عشقهما
❈-❈-❈
بالمشفى عند يونس وصلت سيلين، قامت بالطرق على باب الغرفة، دلفت للداخل عندما لم يجيبها أحد، وجدته يخرج من المرحاض عاري الصدر، ولم يرتدي سوى بنطالا واسعا
صرخت به مستديرة تضع كفيها على وجهها
-ايه قلة الأدب دي، انت متعرفش اني جاية
جلس كما هو ووضع قدميه فوق الطاولة قائلا
-ايه حران، هو انتِ كمان مش حرانة، استدارت كالقطة الشرسة ودفعته بصدره بقوة تجز على أسنانها
-انت واحد حقير يايونس، ومتفكرش اني هصدق لعبتك الحقيرة انت وبنت عمك المحترمة، أنا مسحتك من حياتي، تتجوز ولا متتجوزش ميهمنيش
نهض يجذها بقوة حتى أصبحت بأحضانه بالكامل، وهمس بجوار اذنها
-انتِ ماضي ومسحته ياسيلي هانم، مفيش مسرحية ولا حاجة، أنا وسارة هنتجوز قريب، فانتِ بح، كان فيه منه وخلص، مبقتيش تعنيلي
ركلته بقدمها، واستدارت تلكمه صارخة به
-ميهمنيش حتى لو فرحك بكرة، ضربت على صدرها بقوة وانسدلت عبراتها
-انا بكرهك وبكره قلبي ال كل مرة بدوس عليه وبيسامحك، اقتربت منه ونظرت داخل مقلتيه
-اقسم بالله يايونس لامحيك من حياتي، ومن اللحظة دي انت ماضي ومسحته باقذر مساحة،
جن جنانه فالان الألم بداخله متحدا مع غضبه من كلماتها التي أشعلت فتيل نيرانه، حتى شعر بغيرته المجنونة ولم يرى سوى نظرات ذاك المدعو يعقوب اليها، حتى دفعها بقوة على الفراش يحتويها بجسده ولم يشعر بحاله وهو ينقض عليها كالحيوان المفترس يقتنص كل مايقابله
بفيلا النمساوي
كانت تتسطح على بطنها تشاهد بعض الماركات العالمية قاطعها رنين هاتفها
-حضرة المستشار مع الباشمهندسة في بيت المزرعة ياهانم..هبت تجلس على الفراش
-إمتى الكلام دا..أجابها الرجل
-من حوالي ساعتين وأكتر، من الساعة تسعة طلعوا من المستشفى على بيت المزرعة
-لسة جاي تقولي يامتخلف، فيه حد تاني معاهم
تحرك الرجل عندما شعر بحركة خلفه، ولم يكمل حديثه عندما اختطف هاتفه، من يده
-امشي قدامي ياحيوان، قالها بهاء وهو يسحبه متجها للداخل
عند عايدة اتجهت كالمجنونة عندما فقدت السيطرة بعدما وصل جلال واعترف أمامها
-أيوة ابني، من حقي يكون عندي ولد، نسيتي إنك رفضتي تخلفي بعد البنات، ونسيت إنك زوجة وأهم حاجة تخططي إزاي تتخلصي من زينب، نسيتي ياهانم ان جوزك له حق عليكي
اتجهت كالمجنون وهي تمسك سلاحه إلى زينب، توقفت أمام زينب وأسعد تصرخ فيهما
-فين الولد ال جه هنا النهاردة
عند راكان وليلى
جلس بجوارها يراقب كل حركة حتى انفاسها، يمسد على خصلاتها ويزيحها بعيدًا عن عينيها
فرد جسده ومازالت نظراته تعانقها هامسا بالقرب منها
-معقول الحب يغير الإنسان كدا، ابتسمت من بين نومها هامسة له
-بحبك أوي..جذبها لصدره واضعا رأسها فوقها ومازالت اناملت تتخلل خصلاتها مجيبا عليها
-وأنا بعشقك اوي اوي
بالمشفى عند نوح
كان الجميع نيام، دلفت إحدى الممرضات متجهة إلى محلوله وغرزت تلك الأبرة بمحلوله واتجهت للخارج سريعا، إلا أنها اصطدمت به، نظر إليها بنظرات جحيمية
-أنتِ مين وبتعملي ايه هنا
يتبع...