رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 38 - 7 السبت 18/11/2023
قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية
رواية عازف بنيران قلبي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثامن والثلاثون
7
تم النشر السبت
18/11/2023
ابتسم ورفع حاجبه مستنكرا حديثه
-ماشاء الله عليك ياحامي الوطن، امسك ملفا ملقيه عليه
-شوف بلاوي مجايبك ياجميس بوند، وتعالى حاسبني
امجد ونور نورسين ..اجتمعوا مع بعض في فيلا (. ) من يومين، وطبعا البواب قالي أن امجد بيتردد على الفيلا دي من فترة وفيه علاقة بينه وبين نورسين
نهض يضع يديه بجيب بنطاله ينظر من النافذة
-نور لسة متعرف على أمجد من فترة بسيطة، وعرفت كمان أن قاسم برضو كان بيتردد على الفيلا دي..اسمع بقى القنبلة الجاية
- مدام عايدة مرات عم حضرتك كانت بتروح هناك كل ماقاسم يكون هناك .ايه ال يربطهم معرفش مع أن فرق السن كبير جدا، واخر مرة راحت مع نور ودا كان أول مرة نور يروح هناك، بس ال يخوف في الموضوع فيه واحد شكله جاي من برة، معرفش الراجل دا مين، صورته وبعت الصورة للتحري
اه وفيه كمان في الفيلا دي صور كتير اوي لمدام ليلى في اوضة، وفيه في اوضة صور ليك مع يونس وحمزة ونوح وحول الصور دايرة الا من صور نوح
ربط راكان حديثه بالاحداث الأخيرة
-يعني مش هما ال ضربوا نوح...ازاي ؟!
ارتشف رشفة خفيفة ونظر إلى راكان
- ال وصلناله أن البحيري طلب مساعدة من الشربيني بحكم مشاركتهم في المشروع الجديد، وطبعا الشربيني متأخرش، بس فيه حاجة ناقصة
- الشربيني ازاي يتفق مع عايدة أنها تقتحم بيت المزرعة، وهو عارف ومتأكد انك هتكشفه، فيه حاجة مش مظبوطة
قاطعه حمزة قائلا
- بما أن الموضوع فلوس مش ورق القضية بس يبقى هو كان عايز الورق، بس عايدة طمعت في موضوع الولد وحضانته، وخصوصا أنها كانت عايزة تخلي مدام ليلى تشك في راكان، لما قالتلها اتنازلي لشخص تاني بعيد خالص، أو راكان
اومأ راكان موافقه الرأي، وتوقف يسأله
-زرعت كاميرات في البيت دا..هز رأسه موافقا
-ايوة زرعت في كل مكان، ورشيت البواب يعني ظبط الدنيا، فيه حاجة كمان قولتها لحمزة، عرفوا أن ليلى ركبت مع بيجاد، وأمجد بيدور وراه، بس عمو ريان ادخل وجاب الراجل وعمل معاه الواجب، بس هدوء أمجد يخوف، مع أنه ميعرفش علاقتك ببيجاد وكويس انك لجأتله بس خلي بالك احنا خلاص قربنا على الانتهاء، يارب ميحصلش جديد
مط شفتيه للأمام وهز رأسه
-كله ماشي زي ماطلبت بالظبط، وتحليل جدي ال وصلتلهم دلوقتي هيرحهم كتير، لحد مااخلص من عملية نوح ونفوقلهم
بعد قليل بغرفة يونس بالمشفى، تجلس بجواره تضع رأسها على كفيه وتغفو، دلفت فريال تطالعهما بصمت ، اتجهت إليها تنظر لذاك الذي يجلس يقرأ بالمصحف، توجهت له
-اسعد روح انت وزينب من امبارح وانتوا هنا، وكمان خدو سيلين معاكم، شكلها أرهقت اوي
هز رأسه رافضا حديثها وتسائل
-خالد راح فين، جلست بمقابلته واجابته
-نزل يشرب قهوة تحت، وقال هيكلم جلال من امبارح وفونه مقفول، مش ناوي تسامحه..فتحت زينب عيناها .
-يونس صحي ولا لسة، اتجهت بأبصارها لأبنها وأجابتها
-لا لسة نايم، الدكتور قال النوم احسن له
نهضت زينب متجهة لأبنتها
-البت دي ضهرها هيوجعها..وصلت إليها تمسد على خصلاتها
-حبيبتي قومي نامي على السرير، رقبتك وضهرك، اتجهت بنظرها إلى يونس
-لما يفتح عيونه، واطمن عليه..ابتسمت زينب وجلست بجوارها وظلت تمسد على خصلاتها
-وكان ليه من الأول بدل الحب دا كله، ياما قولتلك بس دماغك دي في حتة تانية
دنت تداعب وجهه واجابتها بقلبا متألم
-وجع القلب وحش اوي ياماما، مهما اقولك مش هتحسي بيا، وفي نفس الوقت بتتمني تقربي، يعني لا عارفة تبعدي ولا تقربي، استدارت تطالعها
-اهو يونس كدا، على اد ماهو وجعني بس مش عايزاه يبعد وفي نفس الوقت مش عايزاه يقرب، صمت هنيهة تطالعه وعبرة انبثقت من جفنيها
- بحبه ومش قادرة اسامحه، ولا قادرة ابعد عنه، قوليلي اعمل ايه
-"سيلين"..همس بها يونس، ابتسمت تمسح دموعها ثم نهضت تمد كفيها لأمها
-دلوقتي لازم اقولك انا كدا اطمنت وعايزة انام، انام كتير اوي..
ضيقت زينب عيناها مردفة
-مش هتستني لما يفتح عيونه يابنتي...كانت تطالعه بصمت للحظات، فرفعت بصرها لوالدتها
-ماما انا اطمنت عليه، يفوق وبعد كدا لازم نتكلم انا وهو
بمركز الشرطة صفعة قوية على وجهها، يلف خصلاتها بكفيه
-وصل بيكِ الحال ترفعي السلاح وتضربيه، هموتك..تراجعت للخلف مبتعدة عنه، تقف خلف حمزة
-انت السبب، اخدت ابني مني، وحرمتني منه، كنت مستني مني ايه، عارفة اني غلطت لما روحت وقولتلك الولد ابنك، هم ال قالولي كدا وحياة ربنا قالولي اعملي كدا، وهيرجعك لعصمته، بعد ماعمك كان عايز يطلقني،
نظرت له من خلف حمزة وأردفت ببكاء
-ظلمتني ياراكان، عارف ليه عشان الليلة الوحيدة ال طلبتها منك كنت بتهلوس باسمها هي، كأن الست ال في حضنك دي حشرة مالهاش حق تتكلم، قولتلك عايزة ولد، كان ردك ايه
- يبقى اطلقك دلوقتي ولا كانك شوفتيني، ليه عملت ايه لدا كله، ماانا ندمت ورجعت وانت عارف ومتأكد أنهم غصبوني ابعد عنك
اقتربت تطالعه وتوقفت أمامه
-عملتلك كل حاجة، جبتلك أسرارهم كلها، وكان جزاتي ليلة مع راكان البنداري، وياريت يكون بعقله وقلبه معايا، بعد ماعمل كافة احتياطته عشان ليلته ميكونش فيها أي ذكريات، فضل يشرب ويشرب لحد مافقد حتى نفسه، وكأن الشخص دا انا معرفتوش ولا عمري شوفته، ضيعت امنيتي الوحيدة وجاي توقف وتقولي عملتي كدا ليه، أيوة ولو طولت الحيوانة التانية هموتها بايدي، حيوانة اتجوزت واحد وشغلت التاني
امسكها يطبق على عنقها وتحولت عيناه لنيران من الجحيم
-هموتك ياحقيرة، انت ال عملتي مني شخص فقد الثقة في كل ال حواله، كرهتيني في الستات كلها، شحب وجهها وكادت تختنق لولا ذراع حمزة
-راكان هتموت في ايدك، دي ماتوسخش ايدك فيها..دفعها بقوة حتى سقطت على الأرضية تسحب أنفاسها، تضع كفيها على عنقها
وقف أمامها وانفاسه المحترقة تكاد تحرق مايقترب منه، نيران بصدره تعصف به، حتى انحنى يجذبها من رسغها بعنف
-مين قالك تضربي يونس يابت، وايه موضوع الولد ال جبتيه من عمي دا، اتجوزتيه امتى
رفعت نظرها تطلق ضحكات وهي تمسح دموعها
-عمك دا غلبان اوي، ازي اتجوز حرباية زي عايدة دي، والله صعبان عليا، دنت تحدق به
-روحتله اعيط واقوله راكان طلقني وانا حامل ومش راضي يعترف..صعبت عليه، وخدني في حضنه ماهو محروم من الصدر الحنين، ولعبت عليه زي غيره، لحد ماكتب عليا، وبعدين شوية سهوكة لحد مادخل عليا، ماهو جلال البنداري برضو، يعني عز وجاه، وبعدها حملت حق وحقيقي، وياسلام لما عرف اني حامل في ولد، طار من الفرحة، رغم أنه عارف الولد ابنك عبيط اوي جلال دا
ظل مسلطا بصره عليها ينظر ببغض عليها فاردف
-الولد متستهليش تكوني امه، عشان كدا، اتسجل باسم عمي، بس رحمة بيكي هخليكي أمه في الشهادة بس، وفيه واحدة محترمة تربية..دنى يهمس بجوار آذانها
-جلال البنداري طلقك بالتلاتة، وبيقضي شهر العسل مع ام ابنه، اه عايزك تعرفي عايدة كمان بكدا، ماهو الراجل ماصدق أنه طلع عنده ولد، وست محترمة، اخترتها على ا
لفرازة مش شوية قذارة
❈-❈-❈
قالها وهو ينظر لجاسر
ارميها انفرادي وخلي بالك منها لصبح اسمع خبرها، لسة محتاجها معايا..هرولت خلفه
-وحياتي ياراكان، بلاش تعمل فيا كدا، ابني وديه لامي تربيه، ووعد هقولك كل حاجة
تحرك ولم يعريها اهتمام حتى هتفت بصراخ
-حتى لو عرفت أن امجد اتفق مع سليم أنه يهدد ليلى عشان يتجوزها..تسمر بوقوفه مستديرا ببطئ إليها
-بتقولي ايه ياحقيرة..اتجهت تقف أمامه
-سليم عرف أن امجد بيجري ورا ليلى، راحله وهدده أنه يبعد عنها، كان عارف بعد كلامه أمجد هيضايق ليلى اكتر، وكان عارف انك حاولت أن ليلى تخضع لك، يعني سليم كان عارف كل حاجة
صاعقة نزلت فوق رأسه حتى شعر بتخدر بجسده بالكامل، وكأن أقدامه تسمرت ولم يعد لديه الحركة، دنت بعدما وجدت تغير ملامحه واكملت مااقسم ظهره
-وعارف انك كنت بتحبها، عشان كدا سبقك وراح خطبها، وافتكر كويس يوم كتب كتابنا قالك ايه
دنت أكثر واكثر قائلة بنبرة شيطانية
-اخوك مات بسببك أنت لما راح زي المجنون يواجه ليلى،ال اعترفت له وقالت له انكوا بتحبوا بعض، وبعدها خرج زي المجنون وركب عربيته ومات بسببكم ..قالتها وهي تنظر لعيناه بشماتة ثم أدارت حوله
واهي لو مش مصدقني اتصل بيها وأسألها، ماهي اكيد انت عارف مكانها بعد حملها ال بتحاول تخبيه عن الكل، معقول ياحضرة المستشار
- تكون انت السبب في موت اخوك ...شايف الناس كلها قذرة وانت مقضيها مع مرات اخوك ال منعرفش امير ابنك ولا ابن سليم المسكين، ال قتلتوه انتوا الاتنين
اشتعلت عيناه كجمرتين من اللهب الحارق، أطبق على عنقها يجز على اسنانه، وانفاسه مستعيرة بالنيران، حاول جاسروحمزة الفكاك بها من بين كفيه ولكنه تحول لمارد أراد أن يحرق مايقابله
بعد عدة أسابيع في فندق يقام على نهر النيل، وقف ينفث تبغه..توقف نوح خلفه
-لو عملت كدا يبقى بتقضي على كل مابينا ياراكان، ليلى متستهلش منك كدا، دي منهارة وممكن
استدار يطالعه ثم أردف
-لو خلصت ال جاي تقوله ممكن تمشي لو مش عايز تحضر الفرح
دلفت سيلين توزع نظراتها بينهما
-ابيه راكان ماما رفضت تيجي، وكمان بتقولك أنسى أن لك ام
ألقى سيجاره يدعس عليها، متجها للخارج
-براحتهم كلهم، النهاردة فرحي ال عايز يحضر يامرحب بيه،اما ال مش عايز برضو مرحب بيه
وصل لغرفة نورسين التي تجهزت وأصبحت بكافة أناقتها
-حبيبي خلاص انا جهزت
بسط يديه ليحتوي يديها
-طالعة كتير حلوة أوي يانور، الفستان حلو اوي
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية