رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 39 - 5 الإثنين 20/11/2023
قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية
رواية عازف بنيران قلبي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل التاسع والثلاثون
5
تم النشر السبت
20/11/2023
باليوم من عملية نوح اتجه إلى المستشفى بصحبتها، كان الطبيب يعاين حالته، من حيث نجاح العملية، توقف أمامه
-حاول تحرك رجلك كدا..حاول عدة مرات، ولكن ساقيه كانت ثقيلة..تحرك الطبيب مردفا
-تمام متحاولش تجهد نفسك، يوم كمان ونحاول..مرت الايام سريعا، حتى أتى اليوم المقرر لنجاح العملية أم لا..توقف الجميع ينتظر إجابة الطبيب..حاول حركة أقدامه بهدوء، حركها ببطئ حتى اعتدل جالسًا، ابتسمت اسما وانسابت عبراتها
تحمد ربها..اقتربت لكي تساعده ولكن رفض الطبيب تدخلها، قائلا
-ياله يادكتور حاول تقوم..دنى راكان منه، يقف أمامه مباشرة حتى يقويه
-ياله يانوح، فرح قلوبنا، لازم تقوم عشان ولادك، ومراتك، ياله حبيبي
اتكأ بكفيه محاولا الوقوف، وقف في بداية الأمر مرتعشا، ولكنه توقف..ولكنه جلس مرة أخرى جلس يحيى يسجد لربه شاكرا، على إنقاذ ابنه، رفعه راكان حتى توقف ألقى نفسه بحضن راكان يبكي بصوت مرتفع
-كنت خايف ياراكان افضل طول عمري عاجز
دنى حمزة ويونس منهما يضموا بعضهما البعض
-ربنا يحمينا دايما ونكون سند لبعض، قالها راكان وهو يلكمه بكتفه
اما حمزة الذي جذب نوح لأحضانه
-وحش يلا، فرحتني، ربنا يبارك فيك وتفضل منورنا كدا، طلعت غالي يابغل
دفعه يونس مقتربا
-وانا ابن الحمامة السودا ياخويا منك له..ارتفعت ضحكاتهم ..كانت تقف بعيدا وعبراتها تنسدل ببطئ، ربتت ليلى على ظهرها
-مبروك حبيبتي، حمد الله على سلامته
ضمتها ليلى حتى اختطلت عبراتها بضحكاتها..كان يراقبها بعينيه، والجميع يهنئونه، ولكنه لم يحتاج سواها وحدها، لقد اشتاق لأحتضانها كثيرا..دنا عاصم يهنئه
-حمدالله على سلامتك يابني..اتجه بنظره له
-الله يسلمك ياعمو..وصلت ليلى إليه
-حمدالله على سلامتك يانوح، ودايما تنورنا ياحبيبي يارب..ابتسم لها يشد على كفيها هامسا لها
-شايفك احلويتي يابنت خالتي، ال يعاشر البغل دا يحلو كدا..دنى منهما راكان يفصل كفيها
-حوش ايدك يلا، الدكتور برة، بلاش تخليني اخليه يرجع يمشك على بطنك مش كرسي
دنى يهمس لها
-حبك برص ياختي، هو مين دا ال حبيبك، هنتحاسب
ابتسم نوح وكاد أن يرد عليه، ولكن اقتربت اسما اخيرا منه، بجوار سيلين
خرج الجميع بعد ماهنئته سيلين، ظلت كما هي، تطالعه بصمت، عبراتها فقط تنساب على وجنتيها
-قربي حبيبتي واقفة ليه، أنتِ سمعتي كلام الدكتور اهو، مينفعش اقف على رجلي فترة لحد ماعمل علاج طبيعي
ألقت نفسها باحضانه تشهق ببكاء، رفع كفيه يمسد على خصلاتها
-يعني بتعيطي عشان وقفت تاني، ولا بتعيطي ليه دلوقتي، قالها وهو يعتصرها باحضانه مغمض العينان يستنشق رائحتها
- الحمد لله حبيبي اهم حاجة انك قومت بالسلامة دي عندي اهم واجمل حاجة
احتضن وجهها يطبع قبلة على جبينها
-ربنا يباركلي فيكي حبيبي...بالخارج توقف راكان بجوار يحيى
-احنا هنسافر على طيارة الصبح، وحضرتك هتستنى نوح لما الدكتور يطمن عليه، متنساش زي مااتفقت مع حضرتك ياعمو، لازم تعمل زي ماطلبت منك بالضبط
ربت يحيى على كتفه قائلا
-اعتبره حصل، انا مش هرتاح إلا لما اخد حق ابني، لسة حسابهم معايا عسير، انا انشغلت بعملية نوح، بس منستش طبعا
أومأ راكان برأسه
-كدا هدخل أودعه لحد مانتقابل بعد اسبوع إن شاء الله
❈-❈-❈
بمكتب جاسر دلف إليه الشرطي
-المتهمة ياباشا اتقتلت في السجن..هب فزعا من مكانه
-ازاي دا حصل..هز أكتافه قائلا
-منعرفش ياباشا، كل ال عرفناه أنها اتخانقت مع السجينة الجديدة وبعدها اتصالحوا
اتجه مذعورا لمكانها وهو يسبه
بعد اسبوع بفيلا قاسم الشربيني
اتجه قاسم بانظاره للنمساوي
-خلال كام يوم هنسمع خبر توفيق، التحاليل بتبين أن السم لوث دمه كله
ثم اتجه لصديقه الآخر
-اتمنى يكون موضوع حلا خلص، عشان ميكنش عقبه..اتجه النمساوي نظره لذاك الشخص الذي يقف بعيدا عنهم
-دا مهمته يدخل مكتب راكان ويجيب الورق، وبكدا نكون اتخلصنا ومش محتاجينه وكمان نلغي الفرح
تحدث امجد
-لا مش وقت الورق خالص، بما أن راكان ضحك علينا ولعب بينا لازم ننتقم منه، ودا مش هيحصل غير لما يتجوز بنتك، انا لازم احصره زي محصرني كدا
نهضت نورسين متحدثة
-امجد بيقول الصح، دلوقتي احنا عرفنا مين بيساعده، ازاي مااخدتش بالي من اسم المنشاوي دا، دا الضلع الأكبر للألفي، وطبعا جاسر هو ال ماسك القضية
تحرك امجد يقف بجوارها وأشار لها
-قولتلك نتخلص منهم ، يعني لو موضوع بنت عمه دا خلصناه مكنش قدر يوقف يناطحنا
-اخرص ياامجد، دا ظابط مش واحد عادي عشان نتنتقم منه بالطريقة دي، ومتنساش دا ابن جواد الالفي ال دخلنا كلنا السجن، وفيه مننا ال تحت الارض، لولا توفيق البنداري كان اتحكم علينا بالاعدام، لازم نقعد ونفكر كويس، مش عايز غلطة
عقدت نورسين ذراعيها قائلة
-مش هو بيلعب بيا، انا هلعب بيه، هنفهمه أننا مش عارفين حاجة، ويوم الفرح هنضرب ضربتنا، امجد هيخطف ليلى، وطبعا كلنا في الفرح، وكمان جنى الألفي دي كانت احسن اختيار زي ماقولتلكم مرات جاسر مش هتهمنا زي جنى عشان دي ضربة قاضية لعيلة الالفي كلها، وبما أنها في المستشفى هيكون سهل خطفها، المهم نخطط للزفتة ليلى دي، هو هيرجع بعد كام يوم، اكيد هيحاول يتواصل معها، نكون مراقبينه، واياك متنجحش المرادي ياامجد
❈-❈-❈
بعد عدة أيام بالقاهرة، وخاصة بالجامعة بكلية الهندسة،دلف الطلاب إلى القاعة الخاصة بمحاضرتهم
دلف إلى المدرج بهيئته الجذابة، ونظراته الشمسية التي يضعها فوق خصلاته بعد إستئذانًه من دكتور المادة، وصل إلى المنصة التي يقف عليها الدكتور وأمسك الميكرفون
-مساء الخير، يارب تكونوا بخير..طبعا كلكم بتقول مين ال قطع المحاضرة وأخرج الدكتور، اتجه بأنظاره لجلوسها بجوار أحدى صديقاتها، فتقابلت نظراتها المذهولة، بنظراته المتأسفة
فأسترسل قائلا
-الحقيقة أنا ماليش علاقة بالهندسة كمجال علمي، بس طبعا بما ان عاشقة الروح في الهندسة فحبيت اكون ضيف لطيف شوية عندكم، وجاي عايز مساعدتكم
بدأت الهمهمات الجانبية بين الطلاب، سوى التي تجلس وعيناها لم تفارقه وهناك تدفقات تتوغل بأوردتها من الخجل، والجميع ينظر إليه بإنبهار
توقفت إحدى الطالبات الفاتنات متحدثة
-بس حضرتك مقولتش احنا علاقتنا إيه
نزل درج من فوق البينش متجهًا بين الطلاب إلى أن توقف أمامها مردفًا
-بينكم هنا واحدة اذيتها كتير، هو مش أذية اد ماهو وجع الروح، جاي وبتأسفلها قدامكم وبقولها اني بحبها قوي قوي
بسط يديه أمامها
-بطلب العفو والسماح ياملكة قلبي..احتضن كفيها يتعمق بعيناها الذي وقع غريقا بها
-سيلين توافقي تكملي حياتك معايا،، موافقة تتجوزيني يابنت عمي
قام الطلاب بالتصفير، استمعت لهمهمات الطالبات حولها
-اقبلي يابختك، دا في الخيال بس يابنتي، اقتربت منه إحدى الطالبات
-انا موجودة ياوسيم، لو هي رفضت، نحن هنا..رفعت سيلين نظراتها النارية تريد التهامها..
ثم جذبت كفيه متحركة للخارج
-معجب بنفسك، وعامل شو عشان كل الطالبات يموتوا عليك..دنت كالقطة الشرسة تلكمه بصدره
-فرحان من نفسك، ماانت عارف انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك بس بأدبك
رفعها من خصرها حتى أصبحت بمستواه، قائلا بابتسامته الجذابة
- تعرفي نفسي في ايه دلوقتي..التفتت حولها
-يونس نزلني عيب، احنا في الجامعة مينفعش ال بتعمله دا..انزلها بهدوء يسحبها خلفه قائلا
-عندك حق ياروحي ..وصل لسيارته وفتح باب السيارة، أشارت لسيارتها
-عربيتي يايونس..تقابلت نظراته المشتاقة وهمسها باسمه منذ فترة
-هبعت حد ياخدها ياقلب يايونس، ياله اركبي
قبل يومين من اليوم المحدد للزفاف ..دلفت تدفع باب مكتبه
-ايه ال ناوي عليه ياحضرة المستشار..فرح ايه أن شاءالله ال هتلغيه
نصب عوده وتوقف يجذب خصلاتها
-اتجننتي، ازاي تدخلي كدا، ايه داخلة على حيوان،فيه حاجة اسمها باب نخبط عليه
دفعته صارخة
-متصل ببابا وتقوله انا مش هقدر اتجوز بنتك، ليه اتجننت
دفعها بقوة كأنها مرض معدي
-بقولك يانور انا فكرت كويس، لقيت أن ماما عندها حق، ايه ال يخليني اتجوز واحدة ومراتي حامل، وكمان رافعة قضية طلاق، طيب ماافضل معاها، واهو نكون مع بعض لذاذ، مش دا ال انتِ عايزاه
دنت منه تنظر بعمق عيناه قائلة
-والله الفرح دا لو متمش في ميعاده، لأحصرك على ام ولادك، وحياة اغلى حاجة عندي ياراكان لو معملتش الفرح، ومش بس فرح عادي، لا انا عايزة كل الدنيا تتحاكى عنه، وجميع القنوات تنقله، سمعتني
ابتلع غصة بنيران الحسرة بجوفه كجمرات مشتعلة تكوي جوفه بلا رحمة، ثم اتجه إليها يغرز نظراته المتوعدة في عمق عيناها مردفًا
-لو لمستيها هي وابني مش هموتك بس، صدقيني وقتها الموت هيكون راحة
اتسعت حدقتيها بتصنع، ثم دنت منه واقتربت تعانقه بإستفزاز ،ثم أطلقت صوتًا اعتراضيا بشفتيها هامسة له
-مش كل اللي تلعب معاهم، أنا غير ودلوقتي حياة مراتك وابنك ومش بس كدا ممكن عملية اجهاض بسيطة مع ربط يخليها طول عمرها متخلفش تاني، وتتحصر طول حياتها انها مقدرتش تخلف لحبيب القلب ..قالتها ، ثم طبعت قبلة على وجنتيه هامسة بجانب اذنيه:
-فستان الفرح وصل ياحبيبي وكمان بدلة الفرح، متتأخرش، قالتها بنبرة يشوبها تهديد
لوحت بكفيها وهي تحمل حقيبتها
-تشاااو ياحبي هتوحشني لحد يوم القرح
تراجع بجسده للخلف يتذكر ذاك اليوم الذي وصل به إلى ألاراضي المصرية
فلاش
-ليلى هتروحي مع يونس هو عارف هيعمل ايه، وانا هجيلك بالليل، ثم اتجه بنظره إلى داليا واسترسل
-داليا زي مااتفقت معاكي..اومأت برأسها تسحب كف امير متجهة لسيارتهم
-حبيبي اعملي زي ماقولتلك، مش عايز تهور لو سمحتي
دنت تضم كفيه
-ازاي عايزني اعمل كدا، قلبي مش هيطوعني..ضغط على كفها
-ليلى افتكري بنتنا ال في بطنك وأنتِ تقدري حبيبي ، هبعتلك رقم المحامي، عايز بكرة في الشركة الكل يعرف انك رفعتي قضية طلاق عليا،
جذبها لأحضانه
-وعد دي هيكون اخر وجع بينا، عايزك تثقي فيا..ضمته بقوة تتمسح به
-كدا كتير ياراكان، والله كتير على قلبي، رفع ذقنها -ليلى لازم من كدا، لو معرفتش اوصلك يونس هيكون معاكي خطوة بخطوة وتسمعي كل كلمة يقولها كاني انا بالزبط
اومأت متحركة متجهة لسيارتها
بعد يومين
أتى اليوم المقرر به حفل الزفاف
دلف حمزة وجده جالسا على جهازه، يراقب كل تحركاتهم
-فين جاسر؟! تسائل بها راكان
-في مكانه متقلقش، أن شاءالله تعدي على خير
نصب عوده وقام بإشعال سيجاره ينفث تبغه بعنف
-حمزة عندي فيك ثقة لا توصف..ربت على كتفه واردف
-متخافش ياراكان سبها على الله، انا بلغت داليا تتحرك، وكمان يونس خد ليلى من الصبح على مزرعة نوح، أن شاءالله الأمور تمشي زي ماعايزين
اومأ ودقاتها بالأرتفاع
-ليلى عينك ماتنزلش من عليها، لو حصلها حاجة مش مسامحك ياصاحبي
-يابني قولتلك كله معمول حسابه، المهم تجهز ياعريس، الليلة ليلتك
ابتسم وهو ينظر للمرآة
-تعرف انا بستنى اليوم دا من إمتى، من اول يوم عيني وقعت عليها، ياله كله بأوانه..لازم اروح على الفندق، زمان العروسة خلصت، تحرك خطوة ثم توقف
- جدي في مكان آمن مش كدا..اومأ حمزة يدفعه للخارج
-ايوة والله يابني روح ياله خلص
بعد عدة ساعات بمزرعة نوح ..اتصل يونس
-مدام ليلى اجهزي، بعد نص ساعة هكون عندك، زفرت مختنقة، تشعر بصخرة تطبق على صدرها
-هو لازم يادكتور، على الجانب الآخر
-لازم، أما لو عايزة جوزك يتجوز الحرباية معنديش مانع..اتجهت بانظارها لذاك الفستان الذي يعلق بحافظته ولم يعريها اهتمام أن تفتحه فتنهدت قائلة
-حاضر هجهز..مر وقتا وهي مازالت تجلس ولم تستطع الوقوف أو فعل شيئا لا تقو على الوقوف كأن ساقيها تجمدت بمكانها، وهي ترى صورهما بجميع وسائل الإعلام
استمعت إلى رنين هاتفها
-انا في الطريق خمس دقايق واكون عندك..سحبت نفسا وزفرته قائلة
-مش هقدر اعذرني، انا ممكن اموت ولا يحصلي حاجة، وممكن اتعصب واعمل حاجة تضيع تخطيط راكان، خليني هنا أحسن
توقف فجأة حتى ارضطدم جسده بالقيادة
-اكيد بتهزري، وجودك ضروري يامدام، دا لو بتحبي راكان، ولاحظي كان المفروض نكون هناك من نص ساعة
تنهدت بحزن واجابته
-خلاص اديني وقت لما اجهز.. قدامك ربع ساعة يامدام ليلى، لو سمحتي الوقت مهم
مرت قرابة النصف ساعة، وهي تجلس لتنهي تجميلها بجسد مرتعش، وقلب يأن وجعا
همست لنفسها
أتظاهر بأني اتجاهلك ، لكنني افتقدك جدا
انتهت من لمساتها التجميلية، توقفت أسما تعقد ذراعها، ترمقها بغضب
- وبعدهالك ال بتعمليه غلط، مبتسمعيش الكلام
نهضت أمام المرآة،
-الفستان ضيق صح، وبطني ظاهرة اوي، يعني ال يشوفني يقول انا حامل ولا ايه
❈-❈-❈
اقتربت اسما والشرر يتطاير من عيناها
-انت عايزة تجنيني يابت..أمسكت احمر الشفاة ووضعته بهدوء ولم تعتري لحديثها..امسكتها من ذراعها بقوة
-انا مش هخليكي تطلعي من هنا، ودا أمر من ابن خالك، قوليلي هتطلعي ازاي
استمعت اسما لصوت السيارة بالخارج
-مين ال جه، ارتدت ليلى حذائها ذو الكعب العالي، ونظرت لنفسها في المرآة لأخر مرة ثم اتجهت للخارج
توقفت أسما أمامها
-ليلى بلاش تعاندي راكان.. لو سمحتي مش هيسكت، خافي على في بطنك
استمعت لصوت يونس بالخارج
-اسما يونس بينادي، يرضيكي جوزي فرحه النهاردة ومرحش اباركله، دا عيب في حقي حبيبتي لازم اعمل معاه الواجب
جزت اسما على شفتيها
-مش هتخرجي سمعتي، لما يجي نوح
دفعت اسما بهدوء وتحدثت بتحذير
-بلاش تزعليني منك، انا رايحة مع يونس يعني متخافيش..تحركت للخارج جذبت اسما خصلاتها، صارخة
-ياربي دي اعمل معاها ايه..هرولت خلفها تصيح على يونس
-دكتور يونس ال بتعملوه غلط..استقلت السيارة، بجوار يونس دون حديث، ودقات قلبها بالأرتفاع
أشار يونس لأسما بالهدوء
-متخافيش عليها زي ماهخدها هجبها مينفعش اسيبها لوحدها، واهو نبارك
جحظت أعين اسما تشير عليها
-انت مش شايفاها لابسة ايه وعاملة ايه، دا راكان هيولع فيها
-ايه يادكتور انزل واخد تاكسي، قالتها ليلى بهدوء ماقبل العاصفة
تحرك يونس بالسيارة فاتجه ببصره إليها
-المفروض اتشاهد على نفسي، واسبح ربنا كتير، يالا قولي ورايا
اشهد ان لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله
يابنتي قولي ورايا..اتجهت تنظر له بابتسامة
-مفيش حاجة معاك نسمعها دا احنا رايحين فرح
قام بتشغيل الكاست ورفع صوته وهو يردد خلفه وفجأة رفع كفيه يضربهما ببعض
-الطم على وشي، يارب استر، متأخرين ساعة ونص عارفة لو راكان اتكلم هقوله انتِ السبب
ابتسمت تنظر من نافذة السيارة
- متخفش مش هيقولك حاجة، بس ايه رأيك في الفستان..قالها يونس
نظرت لفستانها ثم رفعت بصرها له
-ليه هو انت ال جبت الفستان
أشار على نفسه قائلا
-ليه مستعجلة اموت في عز شبابي، لا ياختي، اسمحيلي طبعا اكلمك كدا، بس من ورا التنين
ابتسمت على لطافته مستديرة تنظر بحزن، حاول جذب حديث معها حتى يليها
بالفندق قبل قليل
توقف نوح خلفه..ليه بتعمل كدا ياراكان، ممكن اعرف، انت عايز تقضي على ال بينا
استدار يلقى سيجاره ويدعس عليها
-نوح متحاولش معايا، ..تحرك خطوتين فصاح نوح
-لو كملت الفرح يبقى بتنهي ال بنا ليلى متستهلش منك كدا..استدار له ، دلفت سيلين
-ابيه راكان، ماما رفضت تيجي، بتقول خليه ينسى أن له ام
تحرك خارجا مردفا
-فرحي النهاردة ال عاجبه مرحب بيه وال مش عجبه مرحب بيه برضو
توجه إلى نورسين ..توقف مبتسما بسخرية
-طالعة حلوة والفستان حلو قوي عليكي، استدارت سعيدة
-بجد حبيبي عجبك، اتأخرت كدا ليه..توقفت تعدل له البييون
-طالع تاخد العقل..ابتسم رافعا حاجبه
-عارف مش عريس لأجمل ست في الدنيا، اقتربت تعانقه
-راكان انت لسة زعلان مني
انزل يديها وتحدث غاضبا
-لسة هنتحاسب مستعجلة ليه..تحرك متجها للأسفل..توقفت قائلة
-هتسبني انزل لوحدي.. زفر مختنقا ثم جذب كفيها متحركا للأسفل ..كانت تنظر حولها بانبهار
-الحفلة رائعة ياحبيبي مكنتش متوقعة هتكون بالجمال دا، وايه كم القنوات دي ..قالتها عندما وجدت بعض المصوريين يقومون بالتقاط الصور
تحرك وهو يتحدث
-حبيت اودعك بشيئ كويس..توقفت قائلة
-تودعني، ازاي بقى..استدار يغمز بطرف عينيه قائلا
-قصدي تودع العذرية حبيبتي بعد كام ساعة هتكوني مدام، جحظت عيناها من حديثه، فاقتربت تضع رأسها في ذراعه مع التقاط الصور ورسمت ابتسامة خجل بتصنع قائلة
-بس بقى متكسفنيش، وصل لوالده ووالدها وجميع رجال الأعمال حولهم قاسم الذي ينظر إليه بسخرية، مقتربا منه-
-مبروك ربنا يتمم فرحتكم، وتجبولنا ، كتكوت
دنى راكان يهمس بجوار أذنه
-الكتكوت دا ابنك هيجيبه بس وهو مسجون ياشربيني..أطلق ضحكات صاخبة
-لا متشغلش بالك بابني ياحضرة النايب، فكر في مراتك الليلة
ابتسم متهكما واجابه بمغذى
-وعد الليلة دي لتكون احسن ليلة في حياتي ياشربيني..سحب كف نورسين يتحرك بين المدعوين، يبحث عن يونس، زفر باختناق، تاركا كفيها، ولكنها جذبته وتحركت لإحدى صديقاتها للتباهي
-هاي سالي، شكرا ياقلبي، عشان جيتي مخصوص من فرنسا تحضري فرحي
اجابتها صديقتها ونظراتها على راكان الذي يراقب جميع الأماكن بعينيه كالمحقق. .ضغطت على كفيه حتى ينتبه
-اعرفك دي انتيمي جت من فرنسا مخصوص عشان تحضر الفرح
بالخارج وصلت ليلى تحمل فستانها الأبيض متوجهة للداخل امسك كفيها الباردتين يونس
-ممكن تهدي، انا سامع دقات قلبك، أنتِ حامل ومقدرش اديلك حاجة متنسيش انك واخدة الصبح مهدئ لو سمحت لازم تكوني هادية، العصبية ممكن تفقدي البيبي
هزت راسها وتحركت بساقين مرتعشة، حتى دلفوا للداخل بعد معرفة هويتهما، بحثت بعيناها عنه كأم فقدت طفلها، وجدته يواليها ظهره..تحركت بجوار يونس الذي كان يحاول تهدئتها
-خدى نفس براحة لو سمحتي ، عندك اضطراب في النبض، لو سمحتي
ترقرقت عيناها بالدمع، تنظر إلى يونس قائلة
- مش قادرة صدقني بحاول..همس بصوت منخفض يضع كفيه على فمه
-ادخلي عليهم واتمسكي بجوزك ياله، ليلى انهيارك هيكون ضعف لراكان افتكري دا كويس
تحركت إلى أن توقفت خلفهما، وجدت كفهما متشابكين، شعرت بانياب حادة تمزق قلبها، مجرد لمسه لكفها أشعلت نيران الغيرة بصدرها فتحركت حتى دنت قائلة بصوت جعلته متزنا، مما جعل الجميع ينظر لتلك الساحرة ذات الرداء الأبيض كحورية بحر
-مبروك..استمع لصوتها مما ارتفع النبض بقلبه، سحب نفسا لسيطرته على نفسه حتى لا يستدير ويخطفها بعيدا عن الجميع، هو يعلم. كيف ستكون الان..استدار ببطئ وتقابلت نظراتهما المشتاقة تتعانق بعشقهما، ظلت عيناه تحاوط جمال ليلها، وزعت نظراتها عليهما إلى أن استقرت على شمسه اللامعة، فوصلت تفصل كفيهما، هامسة لنورسين
-مش تستأذني، ازاي تطاولي وتاخدي حق مش حقك ..ثم استدارت تنظر لعيناه المبتسمة، رفع نظره يبحث عن يونس غاضبا لتأخرهما، ولكن ابتعد يونس عن عيناه يبحث عن حمزة..اقتربت مشابكة الأيدي حتى دنت منه
-آسفة معذبي، اتأخرت عليك
طبع قبلة على جبينها ثم رفعها من خصرها
-روح وقلب معذبك
يتبع...