رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 40 - 5 السبت 25/11/2023
قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية
رواية عازف بنيران قلبي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الأربعون
5
تم النشر السبت
25/11/2023
-حلو انك حفظت الجدول حبيبي
بعد قليل وصل إلى المحكمة كان اصدقائه بانتظاره، نظر لسيارة الترحيلات وهم يجلبون قاسم بجوار النمساوي وامجد، نظر امجد لليلى التي دلفت لأحضان راكان تضع يديها على صدره وتخبي رأسها بصدره
وكأنها تحميه من نظرات أمجد اليه ..جذب امجد العسكري متجها إليه
-وحياتك لأخرج وادفعكم غالي، أشار راكان العسكري
-خدوه من قدامي..حاوط خصرها دالفا للداخل
بعد قليل
❈-❈-❈
اعلن الحاجب عن قدوم القاضي والمستشارين..عم الصمت أرجاء المكان ، وافتتحت الجلسة
استهل راكان وهو وكيل النيابة العامة
بسم الله ابدأ مرافعتي، بسم الله الحكم العدل الذي يمهل ولا يهمل، بسم الله الذي اتخذ من الحق اسما جعله لنا سبيلا، وهدفا منشودا
شرف النيابة العامة أن تمثل المجتمع في مجرى عدلكم ورحاب قضائكم، شرف عظيم أن تحمل النيابة تلك الأمانة التي عرضت على السماء والأرض والجبال فأبيْن أن يحملنها واشفقن منها، تلك الأمانة التي ناءت عن حملها السموات والأرض وهي العدل
كانت النيابة العامة على العهد والوعد وان ثقلت
شرف لي أن أقف أمام هيىئكم الموقرة ومن خلفي ذاك المجرمين الماثلون أمامكم، فأني اقول لحضراتكما الا تأخذكم بهم شفقة ولا رحمة فما ارتكبوه من جرائم تكاد تنشق لها الأرض وتخر الجبال هدا
ظل راكان يقف أمام هيىة المحكمة وهو يترافع بمرافعته مستنكرا ومنددا الجرائم النكراء التي ارتكبوها هولاء المجرمين ،
توقف للحظات ثم وزع نظراته، وشريط حرائمهم امامه، سحب نفسا وزفره متجها بنظره للقضاة
سيدي الرئيس حضرات السادة المستشارين ، جريمة تلك المتهمين ماهي الا قتل الكثير من شبابنا، وليس أعني بالقتل هنا سيدي القاضي الدم فقط، وزهق الارواح، إنما اقصد قتل عقول شبابنا، بسمومهم النكراء، أن الجريمة متمثلة أمامكم من دلائل وبراهين، جريمة من الجرائم التي تجسدت بها اوزار الإنسانية
وبعد ذلك سيدي القاضي فاني ابشركم وابشركم لن تجدوا اي شفقة ولن يثور الخلاف عليكم، فالوقائع ثابتة والأدلة دامغة في ساحتكم الموقرة
لا موضع الا للقانون ولا حديث الا عن الأدلة
وشكرا لسعة صدروكم
وبالتناوب مع هيئة المحامين الموكلين بالدفاع عن المدنيين، واثباتته بالدلائل
بعد فحص الأدلة المقدمة لهيئة المحكمة
اخيرا أعلن القاضي تدوال الحكم مع مستشاريه،ودلف للداخل، ظل عيناه تراقب زوجته الجالسة بجوار نوح بعد دقائق قليلة خرج القضاة من غرفة المداولة والتصريح عن ما توصلوا إليه ..ماامسك رئيسهم بالاوراق يقرأ مقدمته المعتادة من ملابسات الجريمة أمام الحضور ،
- بعد التأكد من الأدلة وسماع الشهود والقبض على المتهمين متلبسين
تنص المادة الثلاثة والثلاثون من قانون العقوبات أنه يعاقب كل من يقوم بممارسة الاتجار فى المواد المخدرة بالسجن المؤبد بدء من السجن المشدد سنوات، إلى السجن المؤبد أو الإعدام فى بعض الحالات، والغرامة المالية التى تصل إلى مائة0 ألف جنية مصري، كما أنها لا تزيد عن خمسمائة ألف جنية مصري، وهذا في حالة إذا تم تصدير أو استيراد المخدرات أو أي شيء ...وبناء على ذلك قررنا نحن بالحكم المؤبد على المتهم قاسم سيد الشربيني، وحسن على النمساوي، وأمجد قاسم السيد الشربيني بالسجن المشدد لخمسة وعشرون عاما مع الشغل والنفاذ، رفعت الجلسة
صفق جميع الحضور،
-يحيا العدل، يحيا العدل
نهض راكان وهو يطالع تلك التي تنظر إليه بفخر..تحركت إلى أن توصلت بعد تهليل بعض الحضور
-مااعظمك سيدي القاضي
ابتسم لها وهو يدقق النظر بعيناها الجميلتين رغم شحوبها
-لا مولاتي، قصدك مااعظمك معذبي
قالها وهو يسحبها من كفيها متجهين للخارج وهم يلتقطون أنفاسا حرة يزفروها بهدوء ..أخرج هدؤهما عندما وصل كلا من حمزة ويونس
واخيرا هنتجوز..داعبه يونس
-هتجوز ياراكي، يابني اخيرا هدخل دنيا، ماهي الا لحظات حتى استمع لصرخات ليلى
يتبع...