رواية جديدة حياة بعد التحديث الجزء الثاني من بدون ضمان لخديجة السيد - الفصل 27 - 3 - الثلاثاء 28/11/2023
قراءة رواية حياة بعد التحديث
الجزء الثاني من بدون ضمان كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية حياة بعد التحديث
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل السابع والعشرون
الجزء الثالث
تم النشر يوم الثلاثاء
28/11/2023
❈-❈-❈
جذبتها وفاء إلي أحضانها وهي تبكي بحرقة، و رفعت يدها تربت فوق كتفها بحنان شديد ثم هتفت من بين أسنانها بحدة
= بس يا حبيبتي كفايه عياط خلاص والله لانجيبلك حقك من البنت قليله الادب اللي مش محترمه دي هي مفكره ما لكيش اهل يجيبوا ليكي حقك ولا ايه، كل ده عشان غيرانه منك تعمل كده .
أضاف سراج أيضا عليها مؤكد بثقة هادئة
= خلاص يا مهره ما حدش منين هيسكت على اللي عملته وانا بنفسي هجيبلك حقك منها واحاول اتواصل مع اهلها ومع مدير المدرسه كمان عشان اللي عملته ده ما ينفعش يسكت عليه ولازم ناخد موقف عشان ما تعيدهاش تاني سواء هي ولا غيرها .
صمتت زوجته للحظة لتلتقط أنفاسها، ثم أردفت بإزدراء
= و انت مفكر بنت بالاخلاق دي لما تتواصل مع اهلها هيفهموا ولا هيغلطوا بنتهم تلاقي اهلها زيها ناس ما عندهمش دم ولا إحساس، ايه اللي استفادته لما مسكت مذكراتها وقالت كل اللي فيها وسط المدرسه وخلت الناس كلها تعرف .. معقول في ناس بالبشعة دي
كانت مهره تسمع حديثهما واعينها تتعلق كل حين وآخر برسلان الذي يجلس بجانب يتابعها بصمت من بين دموعها، هز لها رأسه بمعني أن تتوقف عن البكاء وهي أخفضت رأسها بعيد عندما شدت والدتها يدها لاحتضنها واخذت تقبلها بعاطفه جياشه وتمسح دموعها الغير منقطعه، ممسكه بها تخاف افلاتها، وتنهد سراج وهو يرد بقله حيلة
= معلش يا وفاء الغيره بتعمل اكتر من كده، خلينا بس نحاول نمشيها بالراحه ونشوف ولو ما ينفعش الكلام معاهم براحه، هنرفع قضيه على طول.. وحق مهرة هجيبه .
الحسره تملكت قلبها وعينيها اهتزت لا
تريد ان تبكي أكثر أمامهم الا انها استأذنت ترحل حيث غرفتها ودموعها انهرمت على وجنتيها بكثافه لترفع كفها تغطي شهقاتها.
عقد رسلان حاجبيه وهتف باسمها بإهتمام كبير وقد ارتسم على تعابير وجهه علامات الخوف
= مهره انتظري!.
التفت نحو والده بحنق، وتساءل بضجر
= ماذا أبي، ما الذي تواصلت له في النهاية؟ هذه الفتاة التي أخذت دفتر مهرة وكشفت أسرارها يجب أن تعاقب على هذا الفعل! حتى لا تفعل ذلك مرة أخرى، سواء هي أو أي شخص آخر.
رفع كفه أمام وجهه قائلاً بصرامة
= رسلان اهداء هذا الذي توصلنا له بالفعل لا احد منا سيصمت على ما حدث.
نظر إليه بإمتعاض، وهنا فقد عقله صبره واشتاط غضبا وصرخ
= ماذا أبي لا تقول لي اصمت هذه الفتاه قد تجاوزت في حق مهره كثيراً، لن اسمح لاي شخص ان يعاملها بهذه البشاعة.. هي كانت امانه لدينا ويجب ان نصونها ونحافظ عليها،
اذا ما حدث اليها اليوم بسبب الغيرة فماذا بعد، الم تقراي قصة نبي الله يوسف ومافعل اخوته معه، انها نوع من انواع الغيرة المريضة
و من الممكن ان تتاذى في المره القادمه
كان يتحدث و يصرخ غاضباً بصوت عالي دون شعور وقد فقد اعصابه، وعيناه الشعلتين الغاضبتين كأنها ستحرق المكان بمن فيه وهو يقف أمامهم، بينما كان الكل يترقب حالته العصبية بإستغراب وشك.
ثم نفخ رسلان بضيق و تحرك للرحيل، بينما نظرت إليه وفاء بتعجب قبل أن تقول بنبرة عدائية
= هو ماله إبنك من ساعه ما جي متعصب كده أوي و متضايق على موضوع مهره بنتي اكتر مني، ولا في حاجه تانيه مضايقاه و أنا فهمت غلط .
❈-❈-❈
فتح باب المنزل سالم وتفاجأ بليلى أمامه و كانت تستعد للخروج دون علمه كعادتها،ارتجف جسد ليلي بصدمه وابتلعت ريقها متوجسة وقد ازداد اقترابه منها لتصرخ عالياً بألم وهي تشعر بقبضة يده فوق ذراعها، هاتفاً بانفعال قوي
= ايه ده انتٍ كنتي رايحه فين؟ برده بتخرجي من ورايا كنتي رايحه تقابلي تاني مش كده، طب اعمل فيكي ايه اكتر من كده حبستك و برده بتخرجي من ورايا صحيح اللي فيه داء عمره ما يبطله .
أقتربت تسنيم للداخل وهي تغلق الباب حتى لا يسمعون الجيران اصواتهم، ارتعشت شفتيها الأخري تقاوم ذرف دموعها من الخوف منه، وهي تقول بصوت مرتجف
= بابا ما تفهمش غلط انا كنت رايحه لي فعلا بس عشان حضرتك صعبان عليا ومش عاوزه أشوفك بتتعذب اكتر من كده بسببي و كنت رايحه أتكلم معاه عشان يبطل اللي بيعمله فيك..
هز رأسه باستنكار وعدم تصديق، ثم صرخ بقوه يُخرج عليها غضبه
= والمفروض بقى اصدقك صح، كذابه طبعا أكيد كنتي رايحه تعملي حاجه ثانيه، اسمعي يا بنت انتٍ أنا تعبت منك ومن مصايبك اللي مش عارفه الاقيها منين ولا منين... من كتر ما انا عمال الم وراكي وكل يوم اكتشف مصيبه جديده عملتيها.. ما ترحميني بقى وتترزعي مطرحك وكفايه مشاكل .
نفضت ليلي ذراعها من قبضته تبتعد عنه للخلف وهي تبحث عن شئ تحتمي به من خوفها منه، اقترب منها دون أن يحيد عينيه عنها لتشهق زوجته بفزع فجاه وهي تراه يرفع يده ويضربها على وجهها بقوه، و لم يمهلها استيعاب ما فعله حيث رفع يده الآخري حتى يضربها مجدداً لكن جذبتها بسرعه تسنيم خلفها وهي تقول بصدمه
=سالم مش كده، انت بتعمل ايه ابعد عنها
ارتجف جسد ليلي من شدة ضربه فتراجعت للخلف وبسرعه تشبثت بتسنيم كحمايه وهي تتوسل لها برعب
= الحقيني يا أبله تسنيم ابعدي عني .