رواية جديدة لهيب الروح لهدير دودو - الفصل 17 - 5 السبت 18/11/2023
قراءة لهيب الروح كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية لهيب الروح
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
بقلم الكاتبة هدير دودو
الفصل السابع عشر
الجزء الخامس
تم النشر السبت
18/11/2023
في المساء..
كانت مديحة تجلس تنتظر عودة فاروق لتخبره بما تريده ابنتها ولتثبت لجليلة صحة حديثها عالمة جيدًا ما آتى الى عقلها بعد سماعها لكلمتها الخبيثة التي ألقتها عن عمد.
طالعها فاروق الذي عاد للتو بدهشة من جلستها في ذلك الوقت المتأخر وغمغم متسائلًا بجدية وخشونة
:- في حاجة تاني يامديحة ولا حصل وأنا مش موجودة.
حركت رأسها نافية ونهضت مقتربة منه مغمغمة بجدية هي الأخرى
:- لأ محصلش حاجة بس كنت مستنياك عاوزة اتكلم معاك في حاجة مهمة.
اومأ برأسه بجدية ليحثها على قول ماتريد سريعًا
:- ماشي يامديحة قولي ايه هي الحاجة المهمة دي بس بسرعة.
رمقته بغيظ شديد عالمة لما يريد التخلص من حديثها مسرعًا فأجابته بحدة
:- أروى عاوزة عربية جديدة لسة نازلة هاتهالها.
اعتدل في وقفته أمامها مغمغمًا بجدية وأجابها بخشونة وحزم مشدد
:- بعدين يامديحة شهرين ولا حاجة ونبقى نشوف الحوار دة لأنه مش مهم زي ماقولتي.
اعترضت مسرعة على الوقت الذي حدده وتمتمت بخبث
:- لا طبعا أروى هتزعل جامد مش كفاية معملتش بإتفاقنا وابنك اتجوز البت دي وسيبت بنتي أنا فالأخر ومش عاوز تفرحها بعد دة كله يافاروق.
تنهد بضيق بعد استماعه لحديثها الدائم وغمغم بضيق لينتهي من أمرها
:- خلاص يامديحة هشوفها بكرة واجيبلها العربية اللي عاوزاها خلاص كدة.
ابتسمت بانتصار لتحقيق ماتريده وعينيها تلتمع بالشر عالمة جيدًا نتيجة ماستفعله على جليلة التي ستثبت لها تأثيرها القوي على أفعال فاروق بينما فاروق قد تركها وسار بخطى واسعة من أمامها متوجه نحو غرفته حيث تجلس جليلة وتنتظره بابتسامة حانية جعلته يبتسم متناسيًا كل شئ يزعجه أمام حنانها الدائم..
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوعين...
ولجت أروى بسعادة بعد أن قام فاروق بشراء السيارة لها كما تريد، تحدثت قائلة لسما بفخر وغرور
:- شوفتي يا سما أونكل فاروق جابلي العربية زي ماطلبت منه أنا وماما قولتلك هو ميقدرش يرفض ليا طلب.
تطلعت سما نحوها بحزن بعد رفض والدها لطلبها وتنفيذه لأبنة عمها لكنها حاولت إخفاء حزنها وغمغمت بابتسامة زائفة
:- مبروك يا أروى.
ضحكت الأخرى ببرود وأكملت بمكر ساخرة منها
:- الله يبارك فيكي عقبالك بقى لما تجيبي العربية اللي عاوزاها بس اونكل اكيد مش هيجيبهالك دلوقتي دة لسة جايبلي.
رمقتها بضيق وأجابتها ببرود هي الأخرى مقررو أن تتعامل معها بنفس الطريقة
:- عادي يا اروى جواد حبيبي يقدر يجيبهالي في أي وقت أحبه دة هو نفسه يجيبلي أي حاجة اتمناها.
طالعتها بغيظ ولم ترد عليها سارت من أمامها متأفأفة بغضب وعدم رضا وأسرعت سما متوجهة نحو غرفة والدتها تدق فوق الباب مستأذنة منها فسرعان ما همهمت جليلة سامحة لها أن تدلف.
قطبت جبينها عندما رأتها تدلف بوجه حزين فاسرعت تسألها باهتمام
:- في ايه يا سما مالك ياحبيبتي؟
أسرعت تسرد لها ما يزعجها بحزن من فعلة والدها التي باغتها به دون أن تتوقعها
:- شوفتي ياماما بابا عمل ايه راح جاب لأروى العربية اللي عاوزاها طب وأنا، أنا كنت طالبة منه من الأول.
حلت الصدمة فوق جليلة وشعرت بالحزن هي الأخرى وقد ضرب عقلها بعد الأفكار الغير جيدة لكنها نفضتها جميعها لتستطع التعامل مع حزن ابنتها مقررة أن تتحدث معه عندمت يأتي وتنهي ما يحدث.
ابتسمت أمام ابنتها بحنان محتضنة اياها وغمغمت بهدوء
:- ياحبيبتي متزعليش نفسك هو تلاقيه معرفش يقولها لأ عشان ميزعلهاش عصام لسة متوفي ملحقش فعشان كدة معرفش يقولها لا.
ظلت تحاول الا تجعلها تحزن لكن بداخلها هي منزعجة بشدة، مقررة ألا تصمت مثلما تفعل دومًا بل تلك المرة سيختلف الامر ولن تجعله يمرئ من دون أن تتحدث فيه ولازال يراود عقلها بعض الأفكار التي ستتأكد منها عندما تتحدث معه..
❈-❈-❈
داخل الغرفة الخاصة برنيم وجواد كانت تجلس في انتظار عودته لكن قطعها صوت رنين الهاتف الخاص بها برقم مجهول لم تعلمه لكنه قد دق عليها صباحًا ايضًا، قطبت جبينها بدهشة لكنها قررت أن تترك الأمر ولم تعطيه اهتمام.
وجدت رنيم الهاتف يرن بطريقة متواصلة جعلتها ترد عنوة عنها متسائلة بهدوء بالرغم من شعورها بعدم الارتياح والقلق الذي بزداد من فرط الاتصالات المتكررة على مدار يومها
:- الو مين معايا؟!
لم يصل اليها رد من أحد كل مايصل اليها صوت أنفاس فغمغمت تكرر سؤالها بنبرة أقوي بحدة وجدية تامة
:- مين معايا لو مردتش هقفل.
همهم الطرف الآخر ببرود
:- ايوة..
شعرت بدقات قلبها تتسارع بقلق وقد تأكد خوفها فتمتمت بصوت متوتر قلق
:- مـ.... مين معايا أ...انت مين؟!
آتاها صوته الساخر الضاحك بمرح
:- لأ لأ كدة ازعل بقى مش عارفاني ياست رنيم.
بعد غمغمته لأسمها بتلك الهيئة تأكدت من ظنونها عالمة هويته بالطبع لكنها ادّعت عدم المعرفة وسألت بتوتر
:- لـ... لأ معرفش مين معايا؟
بالرغم من علمه عن معرفتها مَن هو لكنه قرر أن يكشف لها ذاته بنبرة متبجحة
:- محسن ياست رنيم محسن اللي كنتي عاوزاني اقتل جوزك واهو اللي عاوزاه حصل..
صدمة قد جمدت أطرافها تمامًا وسقطت عليها كالصاعقة، جعلت الهاتف يسقط من يدها بعدم تصديق متمنية أن تكون في حلم وما استمعت إليه للتو لم يحدث، عالمة أن بظهوره سيفتح أبواب قد ظنت أنها غلقتها، عالمة أن عودته ستحول حياتها إلى جحيم لا تعلم كيف ستتخلص منه ومن مطاردته لها التي ستستمر بالطبع، لكنه اعترف بشي هام ضرب عقلها بقوة وجعلت قلبها سيتوقف تمامًا، هل حقًا هو مَن قام بقتله مقابل المال كما طلبت منه؟!
.. يُتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدير دودو، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية