رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل الأول - 2 الجمعة 24/11/2023
قراءة رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة رانيا الخولي
تم النشر بتاريخ
الجمعة
24/11/2023
الفصل الأول
2
حقًا متعبة
ولا تستطيع الخوض في جدال عقيم لن تخرج منه بشئ، عليها أن تهدئ الوضع الآن كي لا
يهدد كما فعل من قبل
تحاملت على
نفسها وتقدمت منه لتقول بهدوء تهدئ به من غضبه
_ أمجد صدقني كل
ده غصب عني، دي مهنتي ومينفعش اتاخر عنها.
نظر إليها
بقوة وقد وصل الغضب زورته وتحدث بانفعال
_ وانا فين من
كل ده؟
دنت منه أكثر
ونظرت في عينيه لتقول بصدق
_ انت في قلبي
وفحياتي وعارف كده كويس، بس دي مسؤوليات مقدرش اتاخر عنها.
ابتسمت بتصنع
كي لا يرى مدى ارهاقها الذي اشتد فيصيبها الدوار وأردفت
_ وبعدين أنا
أجازة بكرة ايه رأيك تاخد انت كمان أجازة ونقضي اليوم مع بعض.
لم تفلح فى
تهدئته مازال على استياءه منها فقامت بوضع رأسها على صدره تلتمس الراحة بين يديه
وقد اشتد بها الدوار لكنه ظل ثابتًا لا يحرك ساكناً
رفعت وجهها
إليه لتنظر إلى وجومه وتمتمت برجاء
_ أمجد أرجوك
كفاية بقى أنا فعلًا مرهقة أوي وعايزة أرتاح، وانت عارف إن راحتي جوة حضنك.
غمغم أمجد
باحتدام وهو يبتعد عنها ليهتز ثباتها بعد أنا كانت تستند عليه
_ وانا راحتي
فين؟ ايه عايزاني ادور على راحتك وسايبة راحتي انا.
نظرت إليه
بحيرة وقد أصبحت لا تتحمل عصبيته الزائدة وقالت
_ بس راحتك انت
كمان في حضني مش كدة؟
رد بسخرية وهو
يبتعد عنها أكثر ويقول بحنق
_ هو فين حضنك
ده!! انا شايف قدامي واحدة كل اهتماماتها لشغلها حتى الوقت اللي تقضيه معايا يا
إما مرهقة؛ ياإما بتفكر في شغلها وانا بقيت آخر اولوياتك، أنا تعبت ومبقتش قادر
اتحمل اكثر من كدة.
نظرت إلى
المقعد تحاول الاستناد عليه كي تحمي نفسها من السقوط مما جعل الدوار يعصف بها
حاولت التشبث
به لكنها لم تقوى على الوصول إليه لتجد نفسها داخل ظلام دامس لا ترى به شئ
تقدم من باب
الغرفة ليخرج منه لكنه توقف مكانه عندما سمع صوت ارتطام قوي جعل قلبه ينقبض خوفًا
وهو يراها ملقاة على أرضية الغرفة بلا حراك
أسرع إليها
بخوف شديد ليحملها ويضعها على الفراش وهو يحاول افاقتها و يقول بخوف
_ ليلى فوقي
ياحبيبتي.
لم يجد منها
ردًا فأسرع بأحضار العطر وقربه منها لكن لا فائدة مما جعله يرتعد خوفًا عليها
أسرع بالاتصال
بعصام كي يبعث إليه بأحد الأطباء بأسرع وقت
ثم أغلق
الهاتف وعاد إليها وهو يعاتب نفسه على رعونته معها
❈-❈-❈
وقف أمام غرفة
العمليات بقلب منفطر والقلق يفعم قلبه، وحبيبته في الداخل تسارع ذلك الألم وحدها
يعاتب نفسه
على تركها عندما تشبثت به
لكنه لم يقوى
على التحمل وهو يراها تعاني دون أن يفعل لها شئ
طلب منها أن
ترأف به ولم يرأف هو بها
لكن ماذا
بوسعه
لحظات مرت
عليه وهو يدعوا ربه أن ينچيها حتى خرجت أحدى الممرضات وهى تحمل طفله بين يديها
تقدمت منه وهي
تناوله إياه
ليأخذه منها
بسعادة لا توصف
وقبل أن تذهب
الممرضة وعى لنفسه وأوقفها بلهفة
_ كيف حال زوجتي
الآن؟
أجابت الممرضة
بابتسامة
_ بصحة جيدة لا
تقلق ستخرج الآن.
نظر إلى طفله
بسعادة غامرة وهو لا يصدق بأنه يحمل قطعة منهما بين يديه وحدثه بفرحة وهو يخرج
هاتفه من جيبه
_ تعالى بقى
نصورك ونبعت الصورة لجدك جمال وعمتك سارة
ضحك بسعادة
وهو يقول
_ والله وبقيتي
ماما وعمته ياسارة.
التقط له بعض
الصور وقام بإرسالها إليهما وإلى والدته لكنه لم يهتم بأرسالها لوالده الذي لم
يكلف نفسه عناء الاتصال به أو الاطمئنان عليهما
خرجت حلم بعد
دقائق من الغرفة ومازالت تحت تأثير المخدر
مما جعل مصطفى
يشعر بالقلق عليها
دلف معها
الغرفة وقام بوضع ابنه في مهده ثم حملها ووضعها على الفراش
لحظات مرت
عليه وهو ينظر إلى طفله بسعادة وينظر إليها بقلق حتى فتحت عينيها بتثاقل وهي تقول
بتعب
_ مصطفى
نهض ليميل
عليها ويمسك بيدها قائلًا بثبوت
_ انا جنبك
ياحبيبتي اطمني.
نظرت إليه
لتسأله بوهن
_ ابني فين؟
قبل يدها بحب
وهو يجلس بجوارها على الفراش
_ انتي كويسة
وابننا كمان كويس متقلقيش.
اومأت له ثم
ظهر الحزن واضحًا عليها لتسقط دمعة أقلقت مصطفى الذي سألها بتوجس
_ حلم انتي
بتعيطي ليه؟
زادت دموعها
مما جعله يشعر بالخوف عليها وعاد يسألها بقلق
_ حلم متقلقنيش
عليكى، فى ايه؟
مسحت دموعها
بظهر يدها وقالت بحزن
_ أنا عايزة
أرجع مصر، محتاجة لماما جانبي.
شعر مصطفى
بمدى أحتياجها لوالدتها مما جعله يربت على يدها بتعاطف
_ حاضر ياحلم
اللي تشوفيه، بس شوية كدة لحد ابننا مـ يتحمل السفر، أنا عن نفسي مش قادر اتأقلم
على الحياة هنا والفلوس اللي عمي بيبعتها مع شغلي مش هتكفي بعد النهاردة، هنزل مصر
واشتغل مع بابا ونعيش مع أمي.
أومأت له بوهن
_ وانا معاك في
أي مكان بس المهم نكون قريبين من أهلنا.
اللي كنا
خايفين منه خلاص مات وانتهى جبروته، ومهران انعزل عن الدنيا كلها يعني مفيش حاجة
تقلقنا من الرجوع.
شرد قليلًا ثم
تحدث بقلق
_ بس أنا برضه
مـ اضمنش مهران، انتي عارفة جشعه وعارفة اد ايه هو ممكن….
قاطعته حلم
_ مهران مش زي
ما كلكم شايفينه، اه هو قاسي واهم حاجة مصلحته بس ده من البيئة اللي نشأ فيها
لكن هو من
جواه انسان بجد مشكلته الوحيدة إنه فاكر
الطيبة ضعف وعشان كدة بيحاول بكل الطرق أنه يظهر قوته وقسوته اللي ملهاش وجود جواه.
حافظ على
هدوءه الظاهرى رغم نيران الغيرة التى تشتعل داخله من حديثها
_ على العموم
أحنا هنستنى شوية لحد ما ابننا يقدر يتحمل السفر وبعدها نرجع إن شاء الله.
أومأت له فربت
على يدها وتابع
_ نامي انتي
شوية لحد ما أخلص إجراءات المستشفى.
❈-❈-❈
وقف ينظر إلى
الطبيبة وهي تعاينها بقلق بالغ يعاتب نفسه على حدته معها، هو يعلم من البداية
طبيعة عملها كطبيبة، واكبر دليل على ذلك هو حاجته للطبيبة عندما تعبت هي، ولم
تتأخر عنهم بل فور معرفتها أسرعت إليهم في ذلك الوقت المتأخر.
انتهت الطبيبة
من معاينتها ليسألها أمجد بخوف
_ طمنيني مراتي
مالها؟
ناولت الطبيبة
العينة للمرضة التي جائت معها وأمرتها قائلة
_ ابعتي العينة
دي المعمل وخليهم يبعتولي النتيجة على الواتساب.
أومأت الممرضة
وخرجت من الغرفة ثم نظرت إلى أمجد وقالت
_ متقلقش مراتك
كويسة وزي الفل هو بس إجهاد مش أكتر.
نظر إليها
بقلق
_ بس دي مفاقتش
لحد دلوقت.
طمئنته قائله
وهي تضع أشياءها داخل الحقيبة وتستعد للذهاب
_ هي هتفوق بس
مش دلوقت لان فعلًا جسمها محتاج للراحة، ولما نتيجة التحاليل تظهر هتصل اطمنكم
واقولكم على العلاج
شكرها أمجد
وخرج معها حتى أوصلها للسيارة ثم عاد إلى ليلى ليجدها كما هي
دنى منها
ليجلس بجوارها ويتمتم بخفوت
_ حقك عليا
ياحبيبتي بس صدقيني كان غصب عني
ظل قابعًا بجوارها لتمر الساعات وقلبه ينفطر خوفًا عليها حتى تلقى تلك الرسالة التي جعلته يبتسم بسعادة غامرة وكأنه لا يصدق ما علمه الآن..