رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 47 -4 - الإثنين 25/12/2023
قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية
رواية عازف بنيران قلبي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل السابع والأربعون
4
تم النشر الإثنين
25/12/2023
ابتسم بسخرية على حديثها ثم هاتف حمزة
-حمزة فرح كانت فين قبل ماتيجي
-كانت في الشركة، ورجعت على البيت، مرحتش لأمجد ولا قابلت حد
-لا ياراكان، للأسف مفيش أماكن راحتها من الشغل للبيت
أحس بقبضة تعتصر صدره فتحدث:
-حمزة لازم أشوف ليلى بأي طريقة
اجابه تعالى على المستشفى وهدخلك من غير ما حد ياخد باله ...تحرك متجها إلى سيارته، وجد أحدهما بالخارج يراقبه..مط شفتيه ثم استقل سيارته متجها إلى مزرعة نوح
وصل بعد قليل
-نوح فين ياباشمندسة بتصل بيه مبيردش
أجابته أسما التي كانت تجلس بحديقة منزلها تلاعب أطفالها
-نوح مش عايز يشوفك، ولو سمحت بلاش تتقابلوا في الوقت دا عشان متخسروش بعض..دنت منه أسما وطالعته
-لدرجة دي ياحضرة النايب ليلى طلعت خاينة، دا لو واحد بيكرهها عمره مايتهمها بالطريقة المقرفة دي
اتجه إلى سيارته قائلا:
-يعني صاحبتها هتقولي ايه..فتح باب السيارة ولكنه توقف عندما اردفت
-ليلى لو حصلها حاجة هتفضل طول عمرك تكره نفسك، بتمنى راكان حبيب ليلى يرجع قبل مايقتل ليلى بايده، ويرجع يندم في وقت مابقاش للندم قيمة
تحرك متجها الى المشفى بعد مرواغته لمراقبه، وصل بعد قليل، اتجه أولا إلى الحضّانة
وقف ينظر إليه من بعيدا..كان يونس محاوطه بأكثر الناس خبرة وثقة، توقفت أمامه الممرضة
-عارفة حضرتك، بس ممنوع حد يقرب منه، دا أمر يافندم
أخرج مجموعة نقود واعطاها للممرضة مردفا:
-مش عايز يونس يعرف اني جيت هنا، ماتخافيش انا مش هطول هبوسه بس وامشي، دا ابني على فكرة
اومأت برأسها :
-عارفة حضرتك كويس،ولكن كدا بتأذيني
ربت على كتفها واردف
-وعد دقيقة وهخرج، خلي بالك من الطريق كويس هشوفه بسرعة..
أوقفته الممرضة
-ممنوع يخرج من الحضّانة عنده مشاكل في القلب والأكسجين
دلف إليه وهو يشير بيديه..توقف أمامه يطالعه بحنان، فتح صندوقه وانحنى يطبع قبلة على جبينه
-حبيب بابي،ربنا يباركلي فيك
ظل للحظات ثم تحرك خارجا سريعا متجها إلى غرفتها، وجد سيلين تجلس بجوار والدة ليلى التي تغفو أمام غرفتها
توقفن سيلين متجهة إليه :
-راكان ، بتعمل ايه هنا
-هدخل اشوفها واطلع، بس مش عايزها تعرف، انا عارف انها نايمة ..ضيقت عيناها متسائلة
-ليه مش عايزها تعرف..دفع سيلين وتحرك دون حديث، تحركت خلفه وهي تنظر إلى والدة ليلى الغافية على المقعد
توقف أمامها يطالع شحوبها، تمنى لو يضمها لأحضانه، ولكن مهلا حبيبتي
دنى منها بخطوات بطيئة، وصل إليها ثم انحنى يطبع قبلة على جبينها
-حمدالله على سلامتك ياليلى..قالها وتحرك للخارج سريعا حتى لا يضعف أمامها
back
خرج من شروده على رنين هاتفه
-راكان تعالى على القسم فورا
عند ليلى ..استيقظت من نومها تنظر حولها وجدت والدتها تجلس على المقعد تقرأ بمصحفها
-ماما..اردفت بها ليلى..نهضت سمية متجهة إليها
-حبيبة ماما ، عاملة ايه ياقلبي
نزلت من فوق الفراش بجسد مرتجف
-ابني ياماما،ضمتها والدتها، دلف والدها بعدما استمع لصوت بكائها
ألقت نفسها بأحضانه
-خطفوا ابني يابابا، ابني لسة صغير اوي ..هموت يابابا
ضمها بقوة لأحضانه، بكت والدتها على بكائها
-عايزة راكان، قولوله يجب ابني هيموتوه هو لسة صغير
دلفت زينب بجوار سيلين التي تضم كيان وأمير إليها
-ليلى حبيبتي ولادك مش مبطلين عياط،
هوت على الفراش وبكت بشهقات
-عايزة ابني، ابني بيعيط ياماما، قولوا لراكان خليه يجيب ابني..ارتفع صوت شهقاتها
-عايزة راكان، خليه يجي عشان يجبلي زين
ضمت أشيائه تقبلها وتضمها لصدرها
-ابني حبيبي مالحقتش افرح بيه..جلست زينب بجوارها، جذبتها لأحضانها تنظر إلى عاصم بحزن
-عرفت ليه اخدت مهدأ، كل ماتصحى بتعمل كدا ..اقترب أمير منها، امسك كفيها
-مامي حبيبتي، بابي راح يدور على زين وهو هيجيبه أنا واثق في بابي
خرجت من أحضان زينب تضم ابنها وتبكي بصوت مرتفع
دلف يونس يوزع نظراته بينهم
-مدام ليلى ارجوكي بطلي عياط، متنسيش انك لسة والدة ودا غلط
نهضت سريعا إليه
-اتصل براكان يايونس، عايزة أكلمه..نظر للجميع ..أومأت زينب إليه
امسك هاتفه ..كان راكان بقسم الشرطة
-الاقي أمجد فين يلا
اجابه الرجل:
-والله ياباشا، احنا منعرفش مكانه، امسكه بقوة وقبض على عنقه وتحول جسده لكتلة نارية
-هموتك ياكلب..تحول وجه الرجل للشحوب، فدفعه بقوة حتى نزفت رأسه وبدأ يركله بجميع أجزائه حتى صرخ الرجل
-في بيت مدام عايدة، هو قال هيروح هناك عشان يجيب مدام ليلى
أخرج سلاحه ولحظة وصوبه برأسه
-ليه ياراكان كدا..عارف نتيجة دا ايه
استدار يصرخ بوجه جاسر
-ايه راجلي وخاني مستني اطبطب عليه، فوق ياحضرة الظابط، وأحمد ربنا سبته عايش ساعتين زيادة
استمع إلى صوت هاتفه ..أجاب سريعا بعدما وجده يونس
-يونس ليلى حصلها حاجة ؟!
جذبت الهاتف من يونس سريعا
-راكان..كور قبضته بقوة وأغمض عيناه من صوتها الذي شق صدره فأجابها بصوت متقطع
-أيوة حبيبتي..ابنك بيعيط ياراكان رجعه، ابني وحشني حبيبي ، راكان ياله ارجع بزين انا مستنياكم، ياله حبيبي عشان أضمه لصدري وحشتني ريحته اوي ..مش انت عملت كدا عشان تحميه، طب اهو اتخطف وانا هموت عليه، خليهم يرجعوه وياخدوني مكانه، ولا أقولك هروح اعيش خدامة عنده
آلمه حديثه وكأنها غرست خنجرا بصدره،لم يستطع منع دموعه التي تأثرت بحديثه فتحدث :
-حاضر ياليلى هجبلك زين، هرجع بابننا حبيبتي بس بطلي عياط عشان زين لما يرجع مش يلاقكي عيانة
مسحت دموعها وجلست تبتسم
-طيب مش هعيط، بس انت متتأخرش،انا واثقة فيك حبيبي، ياله متتأخرش
-حاضر ..همس بها وانهار عالمه حتى شعر بإنسحاب الأرض من تحت أقدامه
هوى على المقعد وضعف الجبل وانهارت قوته أمام الجميع حتى بكى بشهقات أمام جاسر الذي ألمه قلبه عليه، تركه مع ضعفه وخرج من المكتب، قابله نوح وحمزة
-ايه وصلتوا لحاجة..تنهد بألما واجابهم
-شقة عايدة احتمال يكون أمجد فيها، هجهز القوة ونقتحم المكان ..دلف نوح إليه
وجده جالسا يضع رأسه بين راحتيه ..خطى إليه
-راكان .رفع رأسه وأزال عبراته ونهض متجها إلى سيارته
عند ليلى جلست بشرفتها بجوار أسما وسيلين اللتان لم يتركونها ، دلفت درة إليهما بعصير الليمونادا ،
-ليلى اشربي دا ياقلبي..وضعت كفيها على أذنها تبكي
-بيعيط صوته في وداني، بيعيط، حبيبي عايزني
ضمتها اسما تبكي على بكائها
-مش راكان وعدك يجيبه ياقلبي، ممكن نهدى وشوية هيدخل بيه، رفعت نظرها وابتسمت من بين دموعها
-حقيقي ياأسما، راكان هيلاقيه
مسحت أسما عبراتها وضمت وجهها
-من امتى راكان قالك حاجة ومعملهاش..هزت رأسها وابتسمت
-أيوة هو هيجيبه وخصوصا هو اتذكر كل حاجة مستحيل يتخلى عن ابنه، هو كمان خايف عليه
استمعت إلى رنين هاتفها..أسرعت إليه ظنا أنه زوجها
-ليلى..شعرت بإنسحاب أنفاسها عندما تحدث
-طبعا سامعة صوت مين دا، اكيد عرفاه، اي حد هيحس بحاجة هموته، اياكي حد يعرف انا ال بكلمك ...اتجهت أسما ودرة إليها
-راكان دا ياليلى..بدأ قلبها يدق بعنف من صراخ ابنها، فرسمت ابتسامة تهز رأسها
-اه بيقولي عرفوا مكان زين..انسابت دمعة وتحدثت
-أيوة سمعاك ..مفيش حد..قالتها بعد تحرك درة وأسما للشرفة ظنا أنه راكان
-قدامك ربع ساعة وتكوني في المكان ال هبعته، توصلي هناك هكلمك واقولك تعملي ايه دا لو عايزة ابنك، اي غلط وحياة حبي ليكي ياليلى لأموت ابنك من غير مايرفلي جفن
هزت رأسها سريعا
-حاضر..انا هنزل فورا، بس وحياتي ياأمجد ، بلاش تأذيه ومستعدة اعملك كل ال تطلبه وعد
ابتسم بحبور واردف.
-راكان لو عرف هموت ابنك..تحركت وهي تتحدث بالهاتف
-لا وعد وحياة ربنا محدش هيعرف حاجة، بس ابني مش تأذيه
-تمام ياليلى، هستناكي حبيبتي
ونتجوز وناخد ابننا نربيه مع بعض
-حاضر انا جاية لعندك..تحركت متجهة إلى سيارتها
توقف يونس أمامها :
-رايحة فين يامدام ليلى
ابتسمت له وأردفت :
-راكان كلمني وقالي لقي الولد وقالي أقابله عشان هناخده ونبات في بيت المزرعة
ابتسم يونس واردف:
-مبروك رجوع الولد، كنت متاكد راكان هيوصله
تحركت سريعا واستقلت سيارتها بسرعة جنونية متجهة إلى امجد
يتبع...