-->

رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 43 -5 - الإثنين 11/12/2023

 

قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد

تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية



رواية عازف بنيران قلبي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد


 

الفصل الثالث والأربعون

5


تم النشر الإثنين

11/12/2023



بعد عدة شهور

دلف مساءا إلى غرفته تسمرت قدميه عندما وجدها ملقية على الأرضية مغشي عليها..هرول إليها يرفعها إلى أحضانه متجها إلى الفراش 

-ليلى، صاح بها خوف عليها 

-حبيبي مالك فيه ايه، ليلى اتجه يحضر روائح لأفاقتها 

فتحت عيناها بارهاق وتشوش 

-راكان ...همست بها، ضمها إلى أحضانه 

-مالك ياقلب راكان، ايه ال حصل

وضعت رأسها بأحضانه

-معرفش دوخت محستش بنفسي 

اتصل بالطبيبة التي وصلت بعد قليل 

دلف ينظر إلى والدته المبتسمة ثم اتجه إلى الطبيبة 

-مالها، وايه موضوع كل شوية يغمى عليها

نهضت والدته تربت على ظهره

-مبروك ياحبيبي هتكون اب للمرة التانية

نزلت كلماتها البسيطة على قلبه كورقة ندية بصحراء قاحلة فهمس

-ليلى حامل ..خرج الجميع من الغرفة بعد نصائح الطبيبة

جلس بجوارها ثم جذبها يعتصرها بأحضانه

-ايه المفاجأة الحلوة دي..تمسحت به كقطة تستنشق رائحته كالمدمن 

-عرفت ليه كنت مدمنة لريحتك، عشان حامل في ابنك ياحبيبي 

أخرجها يضم ثغرها بقبلة جامحة سلب انفاسهما ثم أردف بتقطع 

-احلى حبيبي في الدنيا مولاتي

بتر لحظاتهم صوت هاتفه 

حاول السيطرة على مشاعره، ثم نهض متجها إلى الشرفة

-ايوة ياجاسر

راكان فيه خبر مش حلو..اتجه بنظره الى زوجته وهو يبتسم ولكن توقف عندما تحدث جاسر فتحدث بتقطع

-قول ايه ال حصل

-امجد هرب من المستشفى

شعر وكأنه تحت فوهة بركانية، ستنفجر، فتحدث من بين أسنانه بقسوة

-ايه الفشل دا ياحضرة الضابط

حتة عيل كل شوية يهرب من شوية فاشلة 

راقب نورسين كويس اكيد هيوصلها ماهي بعد ماخرجت وهدوئها دا اكيد يترتب لحاجة، وكمان مرات عمي عايدة اتلموا على بعض اكيد ناوين يخربوها ..اتصرف ياجاسر

بعد مرور شهر توجه جواد الألفي إلى السجن الذي يوجد به قاسم الشربيني..توقف الجميع تحية واجلالا له

دلف إلى غرفة الضابط المسؤول

-اهلا ياباشا، مصلحة السجون نورت 

-ابعت هات قاسم الشربيني يابني ...بعد فترة دلف قاسم 

اوووه جواد الألفي هنا، وانا بقول السجن منور ليه

دنى جواد ينظر لمقلتيه بلهيب يود لو يحرقه بها 

-جنى صهيب الألفي ..قالها جواد وهو يغرز عيناه بعينيه 

-فاكر الأسم دا ياقاسم 

جلس قاسم وهو يقهقه 

-قصدك ال أمجد علم عليها..وصل إليه جواد وأطبق على عنقه وتحولت عيناه للنيران وهمس بفحيح أفعى

-دا ال يقرب منها هفعصه تحت رجلي، اوعى تفكر المسرحية دخلت على جواد الألفي..لا تبقى اهبل وعبيط

انا قصدي على جنى مرات صهيب ال الزبالة إلى زيك موتها بقذارة ناس حقيرة 

كادت أنفاسه تخرج من جسده، دفعه جواد بقوة حتى سقط على الارض تحت أقدامه، رفع قدمه ووضعها على عنقه

-رجعت تلعب على ابني، الصراحة عجبني اللعبة وسبتك بمزاجي بس عشان اسباب خاصة لجواد الالفي، عارف نفس يعقوب يلا، اهو انت جبتهالي على طبق من دهب

انحنى جواد وهو يضغط بحذائه وأكمل 

-ابني وبعده الطوفان ياروح امك، متفتكرش، سايبك غباء تبقى مجنون، وابنك الحقير لمه اصلي اجبلك جثته، هو كدا كدا ميت...قالها وهو يدفعه بقوة بقدمه 

شعر بهروب انفاسه، وضع يديه على عنقه ونظر الى جواد بغضب واردف

-ووعد مني ياجواد ياالفي لاخليك تبكي على ابنك بدل الدموع دم، احنا بس كنا مشغولين بابن البنداري


قهقه جواد وجلس يضع ساقا فوق الأخرى 

-متعرفش أن ابنك اتحكم عليه بالاعدام، ووقت مايتمسك الحكم هيتنفذ، نسيت اقولك 

مش العتال وناجي اتمسكوا بشحنة الأسلحة 

نهض جواد وتحرك للباب 

-وعد ياشربيني لاجيب حق جنى ويتحكم عليك بالاعدام زي ابنك

أطلق قاسم ضحكات مرتفعة وتحدث

-طب لما تمسكوه ياباشا، اه وقول لابن البنداري يحضر لعزاه هو وعائلته كلها 

رمقه جواد وتحرك للخارج 

خرج جواد وأمسك هاتفه 

-خلي بالك من راكان، حطينه في دماغهم، وصلت لل عايزه ياباسم ..وشدد الحراسة على السجن 

بشركة البنداري 

جلست بعد شعورها بالدوران 

وصلت درة إليها 

-حبيبتي مالك..هزت رأسها وتحدثت

-مفيش بس بقالي فترة الدوخة بقت بتزيد اوي، غير الترجيع تعبني جدا يادرة 

اخذت درة الاوراق التي بيديها 

-قومي روحي ارتاحي، وكمان سيلين هنا 

اومأت واتجهت إلى معطفها ترتديه 

-انا هعدي على المستشفى،اطمن على الحمل، حاسة مفيش حركة من امبارح، بس بلاش راكان يعرف، هو الايام دي معرفش متعصب على طول، حاسة أنه مخبي عني حاجة 

ربتت درة على كتفها 

-ليلى متنسيش جده لسة ميت بقاله فترة، وعمو اسعد المحجوز في المستشفى فدا كفاية عليه

اومأت لها وتذكرت حديثه الصبح

-حبيبتي مش عايزك تخرجي بعد كدا من غير حراسة، وخلي بالك من الشغالين في البيت ياليلى مش عايز حد يختلط بالولاد لوحدهم 

اتجهت إليه 

-راكان هو فيه حاجة ولا ايه 

هز رأسه بالنفي

- ماهو عشان اريحك من خوفك، وانا كمان ارتاح 

حاوطت خصره ووضعت رأسها على صدره

-ان شاء الله حبيبي قلقي كان من الحمل وانا معرفش

خرجت من شرودها على دلوف حمزة 

-درة انا هروح ليونس وبعد كدا هروح المكتب حبيبتي ،لما تخلصي كلميني 

جمعت ليلى اشيائها وتحركت إليه 

-خدني معاك ياحمزة، عايزة اعدي على الدكتورة اعمل مراجعة

رفع بصره إلى درة فاومات 

-تعبانة بس متقولش لراكان 

استدارت ليلى إليها 

-يابنتي دا لسة مخرجتش وروحتي قولتي يالهوي عليكي، وانا بقول سيف طالع لمين 

قهقهت درة تغمز لحمزة قائلة

-طالع لحموزة ياليلى

قطب جبينه مردفا

-لا ياشيخة بتثبتيني يعني ولا ايه 

ضحكت ليلى عليهما وتحركت للخارج

استقل السيارة متجهين للمشفى ولكن فجأة قطع طريقهما سيارة نقل كبيرة، توقف حمزة قائلا 

-هشوف فيه ايه، فتح باب السيارة على رنين هاتفه برقم راكان ولكنه لم يشعر بنفسه حينما استمع الى صرخات ليلى وبعدها غاب عن الوعي 


بإحدى البيوت القديمة بمحافظة الجيزة،افاق وجد نفسه مقيد بالمقعد، وليلى تغفو على فراش متهالك 

جحظت عيناه، بدأ يدور بعينيه بالمكان ولكن فتح الباب ودلفت منه نورسين 

-يامرحب بحضرة الافاكاتو

ابتسم بسخرية ورمقها بسخرية

-اهلا بمدام نورسين، طيب كنتي كلميني ياقطة وكنت جتلك بدل وجع القلب دا 

اتجهت بنظرها إلى ليلى الغافية بسبب المخدر، تنظر إليها بكره والى بطنها المنتفخة

-حامل، ياسلام على راكي من امتى وهو بيحب الاطفال، دا من أهم شروطه عدم الانجاب 

دنت منها ثم جذبت حجابها وتحدث بنبرة شيطانية 

-دي عملت ايه، خلته يتنازل عن قوانين راكان البنداري 

حاول حمزة السيطرة على نفسه حتى لا تؤذي ليلى 


عند راكان دلف الى القصر قابله يونس بسيارته 

ترجل يونس وهو يحمل طفلته 

-فين خالو ياقمر ...تحركت الطفلة إلى راكان سريعا 

-خالو وحستني

حملها يضمها بضحكاته 

-حبيبة خالو، كنتي مع بابي بتكشفي على الستات 

قهقه يونس واقترب 

-ماشاء الله انت واختك نفس الكلمتين ..

اخبار حمل ليلى ايه يايونس،انا حاسس بتعبها بس بحاول مبينش، وحاولت اخليها تقعد بس هي رافضة محبتش اضغط عليها 

ضيق عيناه

-انا مشفتش ليلى، حتى لو راحت لدكتورة هناء كنت عرفت 

استمع راكان لصوت ابنته تهرول إليه 

-بابي..رفعها باليد الأخرى 

حبيبة بابي،مامي جت 

هزت راسها بالنفي تنظر بغضب إلى ابنة يونس 

-بابي نزل قمر انا مش عارفة احضنك 

قهقه يونس واتجه يأخذ ابنته

-اشبعي بابوكي يابنت ابوكي..كان عقله منشغلا بزوجته، فأمسك هاتفه 

-كوكي روحي مع عمو يونس العبي مع قمر لما اشوف مامي اتأخرت ليه 

ظل يهاتفها ولكن دون رد، اتجه يتصل بحمزة ولكن استمع الى صوت نورسين

-اهلا راكي وحشتني حبيبي ، اخيرا اتقابلنا

هنا سحبت أنفاسه وشعر وكأن أحدهم صوب طلقة نارية اخترقت صدره ..انين بروحه مما جعله ينخر عظامه نخر، حتى حول جسده إلى شحوب كشحوب الموتى 

-عايزة ايه، ومراتي لو لمستيها وحياة ربنا لأقتلك

دنى يونس منه بعدما أشار لمربية ابنته

خدي البنات وخلي بالك منهم 

راكان ايه ال حصل...كأنه لم يستمع إليه 

-انت ياروحي، هو فيه اغلى منك عندي ياراكي، هبعتلك صورة حلوة امرأتك دا وهي سليمة، لو موصلتش لعندي خلال ساعة ياراكي وعد بعد الساعة هبعتلك مراتك وصاحبك في تابوت، سلام ياراكان، ومش هوصيك ياحبي لو حد عرف ممكن اعمل بلاش ذكائك يخون ذكائي، واه ياحبيبي نسيت اقولك هات المأذون معاك، وطبعا عارف هنتقابل فين ، اه نسيت اقولك هبعتلك العنوان لما تدخل محافظة الجيزة،اوصل بس للجامعة وبعد كدا اقولك تعمل ايه 

ياله ياراكي الوقت بيمر

قالتها وأغلقت الهاتف، ترسل له فيديولحمزة وهو مقيد، وليلى وهي تغفو على ذاك الفراش 

هنا شعر بضعف الدنيا يحتل كيانه وفقد السيطرة وأصبح كطائر كسر جناحيه

تسمر يونس بعدما شاهد ليلى وحمزة 

-راكان هتعمل ايه..اتجه إلى سيارته سريعا، وخلفه يونس الذي استقلها بجواره

-انزل يايونس..

-انسى ، مش هتحرك، رجلي على رجلك

يونس صرخ بها راكان

مراتي وابني في ايد الحقيرة، مش وقتك..ضرب يونس على المقود وانا مش هتحرك يابن عمي 

قاد راكان السيارة بسرعة جنونية متجها إليها 

عند نورسين جلست تضع ساقا فوق الأخرى تنتظر افاقة ليلى، أمسكت الهاتف 

-راكان جاي اجهز، مش عايزة فيه حتة سليمة لو لقيته بيلعب بديله..وابعتلي الدكتور عايزين نولد لولة ياحبيبي


يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة