رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 42 - 2 الأثنين 4/12/2023
قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية
رواية عازف بنيران قلبي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثاني والأربعون
2
تم النشر الأثنين
4/12/2023
توقف أمامهم يدفع يونس بخفة
-وسع ياعريس الغفلة خلي ميرو يرقص مع عمته
قهقه يونس يضرب كفيه ببعضهما
-حتى الفصعون عايز يرقص معها، دنى يهمس بجوار أذنه
-خف ياتنين عشان معوركش، مش كفاية عمو اسعد ال مصدق
رفع حاجبه ساخرا وعيناه على سيلين التي تتحرك بابتسامتها وهي ترقص مع امير الذي ارتفعت ضحكاته..ثم اقترب منهما
-روح لعمو يونس حبيبي لما أرقص مع عمتو شوية
جحظت اعين يونس وهو يضع امير بيديه قائلا
-روح ياعريس وديه عند مامته
ابتسمت سيلين وهي ترى يونس الذي تصنم بوقفته يطالعه بغضب ود لو أطبق على عنقه، ثم تحرك عنوة متجها إلى ليلى
جذب أخته يتمايل معها ثم نظر إليها
-عايز دايما ضحكتك منورة وشك اوعي حد يضعفك ويسرق ابتسامتك، رمق ليلى بنظرة سريعة ثم اتجه إلى اخته مرة أخرى
-لو وصل بيكِ الحال انك تسرقي السعادة دي من ال يحاول يخطفها منك اعمليها، اليوم ال بيعدي بيتحسب من عمرنا، ممكن يعدي ومنعرفش نعوضه حبيبتي
أخرج تنهيدة مؤلمة واسترسل
-لو فرطتي في يوم كان بأيدك تكوني سعيدة فيه وضيعتيه هتخسري، وترجعي تندمي ، وقتها مش هيكون غير وقت خسرتيه وبس
رفع ذقنها ونظر لعيناها التي تشبه موج البحر واسترسل
-يونس بيحبك ومستعد يضحي بحياته عشانك، اكيد أنتِ عارفة ومتأكدة من دا، بس رغم كدا اوعي تضيعي كرامتك وحقك، ساعات الحب بيكسر الست وبيخليها ضعيفة وبتتنازل عن شخصيتها
أخرج زفرة وأكمل
-مش عايز الشخصية دي ياسيلين، لازم سيلين يكون ليها كيان لوحدها، متكونش مجرد تابع لكيان يونس، فاهمة قصدي حبيبتي، وأقرب مثال ليلى قدامك
شوفتي عملت فيا ايه، وانا عملت فيها ايه، رغم حبنا لبعض بس مفيش حاول يتنازل التاني، ورغم كدا حبنا مضعفش، متفكريش لما تتنازلي حبه هيزيد لا ..ومش معنى كلامي انك تنكدي وتعملي فيها راجل، انا قصدي حياتك الشخصية ومسؤلاياتك ياسيلي فاهمة
اومأت متفاهمة وترقرت عيناها بالدموع
-انا بحبك اوي ياراكان..ضمها لأحضانه
-راكان بيعشقك ياروح راكان
طبع قبلة على جبينها
ألف مبروك ياقلبي..أشار إلى يونس
-اتفضل وخلي بالك دي درة قلبي هتتساهل هنفخك
جذبها بقوة لأحضانه
-امشي يلا من هنا، جاي توصيني على قلبي..دي قلبي ونبضه
ابتسم راكان مربتا على كتفه
-ربنا يسعدكم ..قالها وتحرك متجها لوالده
بعد عدة ساعات انتهى حفل الزفاف ، واتجهت كل عروس حسب وجهتها
❈-❈-❈
بعد عدة ساعات وصلا العروسين لمستقرهم لقضاء شهر العسل
دلف يونس وهو يحاوطها بذراعيها متجها لجناحهما الخاص..توقفت احداهن أمامهما
-مش معقول مين يونس
قطب مابين جبينها متسائلا
-اهلا وسهلا حضرتك، آسف بحاول اتذكر بس الذاكرة ضعيفة، اقتربت منه وهي ترمق سيلين التي تحولت نظراتها الى نظرات نارية وأردفت
-ايه مش فاكر نجوى، وسناء بتوع المهندسين
قاطعهما وصول أحد الرجال
-اهلا دكتور يونس، الف مبروك
قالها وهو يطالع سيلين
اومأ يونس
-الله يبارك فيك يافندم، بعد اذنكم، تحرك خطوة ولكن أوقفته
-كنت عايزة اسألك على حاجة يادكتور، آسفة انا مصدقت اقابلك
تحركت سيلين غاضبة بعدما وجدته مستديرا إليهما
-حضرتك أنا نجوى ال عملتلي حقن مجهري ازاي نسيتني، دا انت عملت اعجاز يادكتور بعد فشل خمس عمليات
ابتسم بمجاملة وهز رأسه متساىلا
-اهلا يافندم، هو فيه حاجة
ابتسم زوجها واردف
-نجوى عندها صديقه عندها أربعة وأربعين سنة وكنا عايزين نروح لحضرتك المستشفى عشان نعرف لو ينفع تعمل العملية
تراجع يونس قائلا
-تمام يافندم في أي وقت تحت امركم، بس زي ماحضراتكم شايفين النهاردة فرحي، فبتالي مش هكون موجود
أسرعت نجوى لغرفتها قائله
-آسفة يادكتور، لحظة وراجعة..تحمحم زوجها متأسفا
-اسفين يادكتور عارفين أن الوقت مش مناسب، بس حقيقي احنا ربنا بيحبنا عشان قابلناك، نجوى عملت تحليل وكنا عايزين نعرف لو ينفع تعمل عملية تاني، واحنا راجعين القاهرة النهاردة
فاعذرها هي فرحانة ونفسها في بيبي تاني
رسم ابتسامة على وجهه قائلا
-لا عادي، دقائق ورجعت ببعض التحاليل بيديها
-ممكن تعرفني بس لو ينفع ولا لا يادكتور
ضغط على شفتيه وتناول الاوراق التي بها التحاليل، ڤاردفت
-عملت أشعة كمان يادكتور، ربنا يسعدك يادكتور زي مافرحتنا بيونس
رفع بصره مضيقا عيناه بابتسامة
فتحدث زوجها
-اصلها أصرت تسمي الولد على اسمك..ابتسمت عيناه من فرحتها التي ظهرت على زجهها، فربت على ظهر زوجها
-ربنا يباركلك فيه وتخويه أن شاءالله ، الاشاعات والتحاليل كويسين مفهمش حاجة، أن شاءالله ارجع القاهرة وبعدين اشوفها ونتفق
ابتسمت السيدة كثيرا تدعو له بينما ضمه زوجها
-ربنا يسعدك زي مااسعدتنا يابني يارب
مش هناخرك على عروستك اكتر من كدا، واحنا اسفين بس دا من حظنا أننا اتقبلنا صدفة هنا
بداخل الجناح دلفت تلقي طرحة زفافها بغضب
-ماشي يابتاع الستات، والله لاعلمك الأدب ..دلفت إلى غرفتها وقامت بتبديل ثيابها الى منامة بيضاء وجلست تتأكل من الغضب
نظرت إلى ساعة يديها التي قاربت على اكثر من نصف ساعة ومازال لم يصل
دلفت مرحاضها، وازالت مساحيق التجميل ثم توضات واتجهت لتقيم فرض ربها
استمعت إلى خطواته بالخارج
-سيلي حبيبتي انت فين..ظلت كما هي تجلس على سجادتها
حاول فتح الباب ولكنه كان مغلقا، طرق عدة طرقات خفيفة
-حبيبتي اوعي تكوني خلعتي فستانك هزعل..قالها من خلف الباب
لملمت سجادتها واجابته
-تصبح على خير يادكتور، ولو مجلكش نوم روح كمل سهرتك برة، انا تعبانة وعايزة انام
دفع الباب بقدمه بقوة، وكور قبضته متحدثا من بين أسنانه
-سيلين متستهبليش
أزاحت كل مايوضع على الفراش من ورود واطفأت الشموع وهي تسيطر على عبراتها حتى لا تخونها
ثم اتجهت متسطحة على الفراش وأردفت
-مش عايزة دوشة يادكتور، عندي صداع وعايزة انام
جحظت عيناه وشعر بتوقف تنفسه من كلماته فتحدث غاضبا
-وحياة ربنا لو مفتحتيش الباب لأعلمك الادب واطين عيشتك
أطبقت على جفنيها
-علم نفسك الأول يامحترم وبعد كدا تعالى اوقف قدامي واتكلم
ظل لدقائق محاولا السيطرة على أعصابه حتى لا يفقد سيطرته ويغضبها بل يفقدها..اتجه إلى الأريكة وألقى جسده زافرا بغضب
❈-❈-❈
بأحدى المدن الروسية دلف لأحد الفنادق المشهورة بالغابات الروسية وهو يحاوط خصرها، صاعدا لغرفتهما
توقف أمامها قبل فتحه لجناحهما الخاص..ونظر اليها بسحر يخصها وتحدث بنبره جذابه أطلقت سحره بالكامل عليها
-حبيبتي لازم تدخل جناحها وهي بين أيد حبيبها وقريبة من دقات قلبه...قالها وهو يحملها بين ذراعيه القويتين
دلف وهي بين احضانه، وضعت رأسها بعنقه
حمزة نزلتي بقى..انزلها بهدوء وهو يحاوط خصرها
-نورتي جنتي يادرة قلبي...قالها مقتربا من ثغرها ليتذوق كرزيتها التي سلبت قلبه
فصل قبلته ثم رفع ذقنها ينظر لليل عيناها الساحرة مردفا
-ألف مبروك عليا انت ياروح قلبي يادرتي الغالية..هربت من نظراته الاختراقية لها نبحث بعيناها بأرجاء الغرفة، ثم أردفت
-الأوضة حلوة اوي ياحمزة..قالتها وهي تهرب بنظراتها منه
وضع كفيه بجيب بنطاله ونظر لأرجاء الغرفة
-راكان ياستي، هو ال حجزلنا شهر العسل، كادو من عنده
واو دا حضرة المستشار طلع رومانتيك أوي
جذبها من خصرها ثم انحنى يضع رأسه بعنقها يستنشق رائحتها لأول مرة متلذذا بها ثم همس بأنفاسه الساخنة
-يعني جوز اختك رومانتيك، وحبيبك لا، طيب هو أنا لسة عملت حاجة، دا حتى مسلمتش لسة
رفع عيناه وتلاقت بعيناها، ثم دنى يملس شفتيها
-نصلي الأول حبيبي وبعد كدا، أعلمك فنون الرومانسية
قالها وهو يسحبها من كفيها للداخل
بمزرعة نوح وصل قبل قليل
دلف الى غرفة ابنائه الغافين وأردف
-حبايب بابي نمتوا من قبل ماابوسكم، انحنى يطبع قبلة على جبين كلاهما، ظل لعدة لحظات يطالعهما ثم تحرك للخارج يبحث عن والده ..وجده يجلس أمام التلفاز
-مساء الخير ياحبيبي، قالها نوح وهو يطبع قبلة على جبينه
ربت على ذراعه
-مساء الخير ياحبيبي ..رجعتوا امتى
جلس بجواره يمسح على وجهه بإرهاق
-من شوية، بس كنت بشوف ريحانة شكلها هتولد الليلة، وأسيا مش موجودة، سافرت لعمها الصعيد
ربت يحيى قائلا
-هنشوف تامر يجي يشوفها ولا يهمك..هي اسما طلعت ولا برة
تراجع نوح بجسده قاىلا:
-طلعت فوق، هي تعبت النهاردة من الصبح وهي مع ليلى عشان ترتيب الفرح
اعتدل متسائلا
-ماما نامت ولا ايه، وياسين ويامن اتشاقوا معاكم
قهقه يحيى عندما تذكر ما فعلوه واجابه
-لذاذ اوي يانوح، انا خلاص هجي اقعد هنا، مقدرش ابعد عنهم
ابتسم لوالده ونهض قاىلا
-البيت بيتك حبيبي وطبعا هكون سعيد اوي، المهم متطلبش مني اروح اقعد في المدينة هناك، أنا مقدرش ابعد عن المزرعة يادكتور
نهض ووقف بمقابلته
-عرفنا ياسيدي، خلاص استحملنا بقى..قهقه عليه ثم تحرك
-ابنك تعبان يادكتور ومش مصدق يترمي على السرير، تصبح على خير
صعد لغرفتهما..دلف بهدوء ظنا أن زوجته نائمة ولكن جحظت عيناه مما رآه
تقف بمنتصف الغرفة بتلك المنامة المكشوفة لجسدها، السالبة لقلبه، ولمساتها التجميلية التي أبهرت عيونه ..تحرك بخطى سلحفية وعيناه تبحر فوق جسدها وشفتيها المطلية باحمر قاني اللون ..دنى حتى اختلطت أنفاسها
-وحشتني حبيبي..قالتها اسما وهي تطوق عنقه ..وماكان على قلبه إلا أن يرفعها من خصرها متذوقا كرزيتها ..لحظات وهو يقتنص مايروي روحه، حتى سلبت انفاسهما، فصل قبلته وتحدث بأنفاس متقطعة
-ايه المفاجأة الحلوة دي ياروح نوح
وضعت رأسها بأحضانه
-من زمان معملتش ليلة حلوة لحبيب قلبي، عارفة قصرت بسبب الولاد، آسفة ياحبيبي
احتضنها يضع رأسها بعنقها متلذذا براىحتها العبقة
-حياتي ودنيتي الحلوة ياأسما
أطبقت على جفنيها تستلذ بصوته المبحوح بمشاعره هامسة
-وانتِ إيقاع الحياة لأسما ياحبيب أسما