-->

رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 42 -3 الأثنين 4/12/2023

  

قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد

تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية



رواية عازف بنيران قلبي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد


 

الفصل الثاني والأربعون

3


تم النشر الأثنين

4/12/2023

بقصر البنداري

دثرت ابنتها بالغطاء ثم انحنت تطبع قبلة على جبينها هامسة 

-بموت في ريحتك ياكيان بابا انتِ، ملست على خصلاتها بحنان اموي، ثم اتجهت للخارج ولكن اصطدمت بجسده 

تلقها قبل سقوطها بين ذراعيه 

-راكااان..قالتها بصوتها الأنثوي الهادئ 

حملها متجها لوجهته

-روح قلبه مولاتي..طوقت عنقه تضع رأسها تملي رئتيها برائحته 

-نزلني ياراكان ..دفع باب الغرفة واغلقها بقدمه، ثم انزلها بهدوء 

تجولت بالغرفة تنظر إليها بعيون مذهلة 

-ايه دا حبيبي ..هو فيه مناسبة ولا ايه، وبعدين ليه رجعت للاوضة دي تاني 

طوق خصرها بذراعيه واضعا جبينه فوق جبينها 

-الأوضة دي فيها ذكرى حلوة ووحشة، عايز امسح منها الذكرى الوحشة حبيبي ، مش عايز أي مكان جمعنا يبقى فيه حاجة وجعتنا

وضعت رأسها على صدره وحاوطت خصره 

-انا مسحت كل ذكرياتنا الوحشة ياراكان، رفعت ليلها وتلاقت بشمسه قائلة

-حبك نساني كل الوحش في حياتنا، مش عايزة غيرضمتك دي..رفعت كفيها على وجنتيه 

-كفاية المسك وأشوف ضحكة عيونك دي، دا اجمل احساس عندي 

امسك كفيها الموضوعان على وجهه وقبلهما كلا على حدا قائلا

-بحبك ياأجمل حاجة حصلتلي في الدنيا 

رفعت نفسها ولمست شفتيه بثغرها المندي 

-وانا بحبك بجنون ياروح قلب ليلى ..اجمل معذب في الدنيا 

غمز بعينيه للغرفة المزينة 

-طب ايه هنفضل مقضينها كلام، حد ضحك عليكي قبل كدا وقالك أن جوزك بيحب الكلام 

قبلته قبلة سريعة واستدارت 

-طيب حبيبي عملي مفاجأة ، ولازم انا كمان اشارك في ليلة العشق دي 

تحرك إلى الطاولة يشعل الشموع 

-الليلة مفتوحة ياقلبي، اعملي ال عايزاه..أشارت لغرفة الملابس

-الدريسنج فيه هدوم ولا ايه..قهقه بصوته الرجولي 

-تفتكري ممكن حاجة زي دي تفوتني..تحركت إلى غرفة الملابس تبحث في ملابسها عن شيىا جذاب ..وقع عيناها على لك المنامة الوردية 

وضعت ابهامها على شفتيها بتفكير، ثم استدارت تبحث عن مقصا، وفعلت به ما أرادته 

أنهت ارتداء ما فعلته ثم وضعت بعض اللمسات التجميلية 

نظرت لنفسها بالمرآة وتحركت للخارج حافية القدمين 

كان يقف ينفث تبغه ينظر من خلف الزجاج للخارج، وابتسامة على ملامح وجهه من السعادة التي يشعر بها 



❈-❈-❈ 



تحركت إلى أن وصلت لمنتصف الغرفة وهمست باسمه 

استدار بهدوء يطالعها بنظرات اختراقية ..دنت تتحرك بقدميها الحافتين بتناغم مثل تناغم الموسيقى الذي يحاوطهما، تمايلت برقة اذابته متلاعبة بقلبها، حاوط خصرها ينظر لمفاتنها التي سلبت قلبه وجعلت دقاته بالأرتفاع ..لا يصدق ماتراه عيناه 

بدأت تتمايل بجسدها الممشوق المهلك لروحه وخلاياه بالكامل، بتلك المنامة التي تكشف جسدها بالكامل، تمايلت مع الموسيقى وعيناه تراقبها بعشقه الدفين..دنى وحاصرها بين ذراعيه تتحرك بأغواء وتدندن مع كلمات الأغنية 

رفعها بين ذراعيه للأعلى يدور بها وضحكاتهما بالأرتفاع

ثنت ركبتيها وانحنت تطبع جبينها فوق خاصتها 

-أنا بعشقك أنا، أنا كلي لك أنا

أنا بعشقك أنا، أنا كلي لك أنا

أنا، أنا، أنا، أنا، أنا، أنا

يا من ملك روحي بهواه، روحي بهواه

الأمر لك طول الحياة، طول الحياة

يا من ملك روحي بهواه، روحي بهواه

الأمر لك طول الحياة، طول الحياة

الماضي لك وبكرة لك وبعده لك

ده الماضي لك وبكرة لك وبعده لك

أنا في سهادي وفي منامي بندهك وبسألك

بتحبني ولا الهوى عمره ما زارك

بتحبني ولا إنكتب على القلب نارك، نارك

بتحبني ولا الهوى عمره ما زارك

بتحبني ولا إنكتب على القلب نارك، نارك

بتحبني ولا الهوى عمره ما زارك

بتحبني ولا إنكتب على القلب نارك، نارك

قول يا حبيبي، حبيبي قول

قول يا ملاك

انزلها وجذبها حتى سقطت فوق الفراش ..حاوطها بذراعيه يضمها لصدره 

-ايه الجمال دا، رفع أنامله يزيح خصلاتها المتدلية على وجهها 

وضعت رأسها على صدره واطبقت جفنيها تستمع لدقات قلبه العازفة بحبها

-يعني تعملي ليلة حلوة زي كدا، واسكت، رفعت ذقنها تنظر لعيناه القريبة وأردفت

-حبيت اعرفك مراتك بتعرف ترقص، يعني عندي مواهب، عشان العيون ال بلون الشمس دي لو لمحتها بتزوغ كدا ولا كدا هخلعها ياحبيبي واه دا تحذير 

تسلطت عيناه على شفتيها وهي تتحدث وابتسامة عاشقة ارتسمت على ملامحه بالكامل، فلحظة  انقلب حالهما يحاوطها بذراعيه هامسا امام شفتيها

-شوفت الجميل وهو بيرقص قبل كدا، بس مكنش بالواقحة دي الصراحة 

ارتجف جسدها مع شفتيها عندما هربت منها مخارج الحروف من همسها وانفاسها الحارة التي ضربت وجهها 

وضعت كفيها أمام وجهه قائلة بهدوء رغم رجفة قلبها 

-راكان ابعد شوية ، عيب كدا

أطلق ضحكة رجولية زلزلت كيانها مما جعلها تطالعه بسحر وهيام..وهمست 

-بحبك على فكرة..صمت للحظات ينظر بعمق لعيناها التي سحرته بمعوذتيها، لتلقي تعويذة عشقها عليه، فما كان إلا أن تصمت الألسنة وتتحرك القلوب بالنبض، وتشتعل الغرفة بنيران العشق، ليذهبا إلى جنتهما الخاصة 


بعد شهر عاد العروسين من شهر عسلهما ..وصلت درة إلى منزلها الجديد 

دلفت والسعادة تغمرهما تدور بمنزلهما 

- الصراحة كل حاجة تمام حبيبي ، ليلى عاملة الواجب وزيادة 


جذبها من رسغها 

-تعالي نرتاح شوية وبعد كدا نشوف البيت 

توقفت تمط شفتيها كالاطفال 

-انا جعانة، وبعدين احنا نايمين في الطيارة، ليه انام دلوقتي

حملها بين ذراعيه متجها للغرفة

-لا دا أنتِ بتستهبلي يامراتي الحلوة ..قالها وهو يتحرك للداخل، حركت ساقيها بالهواء

-حمزة مش معقول مفيش غير كدا 

بمنزل يونس مساء يوم العودة 

جلست أمام التلفاز تشاهد بعض برامج الشو، وبيدها تفاحة تأكلها بهدوء 

وصل إليها وألقى بجسده على الأريكة 

-جعان مفيش أكل..أشارت على المطبخ 

-عندك رجلين، وعندك عينين وكمان ايدين قوم اعمل لنفسك وكل ياحبيبي قالتها واتجهت إلى غرفتها 

جلس يمسح على وجهه بغضب 

ثم ألقى بجسده مرة أخرى وذهب بثبات عميق 


باليوم التالي كانت تجلس بغرفتها استمعت إلى صوت سيارته..مطت شفتيها تفكر بشيئا، نهضت تنظر لهيئتها بالمرآة 

كانت ترتدي منامة سوداء اللون تصل مافوق الركبة، ترفع خصلاتها للأعلى مع نزول بعض خصلاتها بعشوائية حول عنقها، تدلت بخطواتها تهبط مع الدرج ، رفع نظره إليها يجز على شفتيه بغضب 

-ربنا يصبرني عليكي يااخت راكان، والله لو فضلت كدا لاغتصبها بنت اسعد دي

تحركت بخطوات اغرائية متجهة إلى المطبخ، وجدت بعض الفواكه ، أمسكت بعض الموز والفراولة ووضعتها بصحنا ثم اتجهت إلى زجاجة المياة..دلف إلى المطبخ 

-بتعملي ايه ياآنسة..ارتشفت بعض المياة وصعدت إلى رخامة المطبخ تجلس فوقها متناولة الموز ثم ألقت قشرتها

عليه وأردفت:

-جعانة ياحبيبي ومفيش اكل، وطبعا حضرتك رافض الطباخة والسفرجي، وبما أن ليلى مجتش فمفيش قدامي غير الفواكة..ظلت تحرك ساقيها المكشوفة أمامه ..وتراقبه بأنظارها ثم اشارت على التلاجة وتحدثت 

- فيه لحمة حواوشي  هنا، ادخل اعملها عشان حبيبتك جعان 

اقترب منها بخطوات سلحفية ورسم قناع بارد فوق ملامحه كي لا يعكس غليانه القابع بصدره 

حاوطها بذراعيه ينظر لموجها، ثم رفع خصلة من خصلاتها ووضعها خلف أذنها مقتربا من أذنيها يهمس بأنفاسه الحارة 

-لو منزلتيش بشكلك دا واختفيتي من قدامي صدقيني بعد تسع شهور هتسمعي صوت البيبي في البيت دا 

قطبت مابين حاجبيها قاىلة 

- يعني ايه مش فاهمة

حملها بين ذراعيه وصعد للأعلى 

-لا دي مابتتقلش يابنت اسعد، دي عملي، عشان بعد كدا تلعبي حلو سبتك شهر كامل، طاقتي نفذت وانتهى الأمر 

صرخت تحاول الفكاك من حصاره، ولكنه لم يستمع وكأنه صم بكم 

وصل إلى غرفتهما وألقاها على الفراش بعنف 

-بتصرخي ليه اه، عايزة توصلي لأيه، ليه بتعملي كدا 


تراجعت بجسدها للخلف مذهولة بما اصابه ..حاولت الحديث ولكنه كأنه تحول لشخص لأول مرة تراه 

بدأ يحطم كل ماتطوله يداه حتى أنهكت قواه فجلس ولم يشعر بالدماء التى تتساقط من كفيه

نزلت متجه إليه تجلس أمامه 

-يونس انا..أشار بسبابته 

- امشي من قدامي ..أغمضت عيناها رغما عنها وصدرت شهقة بكاء مريرة خرجت من اعماق قلبها المحترقة 

-يونس ايدك بتنزف لو سمحت

دفعها بغضب قاىلا

-حتة عيلة بتلعب بيا، عملت ايه لدا كله ..وضعت يديها على وجهها واجهشت بالبكاء


-غصب عني،والله غصب عني، نفسي اكون مطمنة وانا في حضنك، مش مجرد مااخرج الاقي كل واحدة تشد في جوزي شوية، مش من حقي احس انك ملكي لوحدي،رد عليا مش من حقي يكون ليا مساحتي الخاصة عندك


انسدلت عبراتها بقوة وتحدثت بانين قلبها 

-كسرت فرحتي في اليوم ال المفروض اكون اسعد واحدة، مستني مني ايه اجري اخدك بحضني 

بحبك وبموت فيك وانت عارف دا، بس الحب دا مكسور ياابن عمي بعدم الثقة، خليني اثق في حبك واثبتلي اني اهم واحدة في العالم 



❈-❈-❈ 


بعد ثلاث سنوات 

خرجت من المستشفى بجوار حمزة تشير بسبابتها 

-هزعل منك بجد لو قولتله حاجة..استقلت السيارة بجواره 

-بس فيه حاجة لازم تعرفيها 

ضيقت عيناها منتظرة حديثه فأكمل 

-راكان مفيش حاجة بتتخبى عنه وكمان ميفرقش معاه ولد ولا بنت، مش هيلخيكي تروحي الشركة عشان تعبك بتاع النهاردة 


تراجعت بجسدها على المقعد مبتسمة وهي تضع كفيها على احشائها 

-مش مهم الشركة، سيلين ماشاء الله عليها هي وسارة عاملين شغل حلو، وكمان نوح الصراحة عنده افكار حلوة اوي، ومنكرش وقوفك جنبنا ياحمزة 

ابتسم حمزة وقام بقيادة السيارة 

هوصلك عشان عايز اشوف كيان، البنت دي خاطفة قلبي كان نفسي سيف يكون اكبرمنها وقتها كنا هنخطفها غصب عنكم 

أفلتت ضحكة جميلة من شفتيها 

-يونس كمان بيحبها وبيقول هجوزها لابني غصب عنكم 

قهقه حمزة مردفا 

-دا ابنه ايه الفصعون ال لسة مكملش سنة دا 


بتر حديثهما اتصال راكان 

-حبيبي خرجتي من الشركة ولا لسة 

صمتت ولم تعلم بما تجيبه لعدة لحظات، ثم سحبت نفسا طويلا واجابته 

-انا مروحة مع حمزة، عديت على المستشفى وراجعة اهو 

جمع اشيائه ولكن توقف عندما ذكرت المستشفى.. فتسائل بلهفة 

-مالك فيه ايه الولد كويس، وايه ال جمعك بحمزة 

ضحكت وأردفت بهدوء

-انا كويسة ، بطمن  مش اكتر وقابلت حمزة هناك 

شعر بقبضة تعتصر قلبه فأردف 

-حبيبي روحي على طول وخلي بالك من نفسك، وانا شوية وهحصلك

-مالك ياراكان...تساىلت بها ليلى 

أجابها سريعا وهو يتحرك إلى سيارته 

-ايوة حبيبي كويس هقفل دلوقتي

اتجه إلى مكتب جاسر متسائلا

-وصلت لحاجة

اجابه جاسر الذي يفحص بعض الكاميرات والردار عن رقم السيارة 

-لسة ياراكان، بس قربنا متخافش، وبعدين دي لسة هربانة بقالها كام ساعة مش هتلحق تعمل حاجة 


عند حمزة وليلى قطع طريقهما سيارة نقل ثقيلة ...توقف حمزة ليرى ماذا يحدث، لحظات وماهي سوى هجوم على السيارة ولم يسمع شيئا سوى صرخات ليلى وبعدها ذهب بغمامة سوداء ليسقط أرضا مغشيا عليه بعد ضربه على رأسه


يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة