-->

رواية جديدة حرمان الهوى لكيان - الفصل 6 - 1 الأربعاء 13/12/2023

   قراءة رواية حرمان الهوى كاملة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية حرمان الهوى

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة كيان


الفصل السادس

1

تم النشر يوم الأربعاء 13/12/2023


وضعت "سما" الهاتف على أذنه تجيب المتصل وهى تعد أحد الحقن لمريضه.

_أيوه يا دكتور نوح في حاجه.

أبتسم عند سماع صوتها وهو يستند على حافت مكتبه.

_جبت غداء وعملت حسابك فاضيه ولا ايه.

تردد لحظه قبل أن تجيب.

_في مريض معايا هديها حقنها وجايه.

همس قبل أن يغلق ابهاتف.

_هستناكى

أغلق الهاتف يجلس مكانه منتظرها.

--

خرجَ من المرحاض يجفف خصلات شعره المبتله، نظره أتجه الفراش ليجدها تغط في نوم عميق بين قومه من المفارش أقتربه ليجلس بجواره على حافت الفراش، وجهها أصحبه أكثر أحمرار من الحراره التى اكتسبته من الغطاء، خصلات شعرها التى تبعثر بفوضويه فوق وجها والمخده تحت رأسها، مألا مقبلًا خدها، لكنه تفجأء بفتح سودويتها بتكاس.

_عايز حاجه يا يونس أنا هنام؟

ابتسمه مرارًا كف يده الخشن فوق شعيراتها السوداء بلون عنيها.

_لا نامى أنا هنزل عندى شغل وهاجى متاخر.

ردت بنوت يغله النعاس وعدم التركيز

_لو عايز حاجه اقوم اعملهالك.

وقفه عن مكانه متجه صوب الباب.

_لا نامى.

في المشفيٰ التى يعمل بها "نوح" جلس خلف مكتبه يتناول طعامه ومن حين الى أخر يلقكِ نظره الى الحاله أمامه، أبتلعه ما بجوفه قبل أن يسالها مشيرًا للقطعه الحديده التى تحيط بصباعه.

_حد قلك حاجه على الدبله؟!

أجبته وهى تلت الطعام في فمها.

_ايوه كلهم سألونى عليها وقلتلهم أننا اتخطبنا.

أخذت قطمه آخره متابعه.

_وأنت

_اه نفس الموضوع بس أنا قلتلهم أن الفرح بعد شهر.

سلعت بشد وأضعتًا أصباعه الصغيره على فمها تمنع خروج فُتات الطعام، التف من خلف المكتب محركًا مرفقه على ظهرها.

_على مهلك أشربى ميه.

_أي دا يا نوح بلاش هزارك البايخ دا.

نظر لها وهو يمتثل البرأه.

_ما هو دا مش هزار يا سما.

هبت من مكانها.

_نعم يا خويا يعني أيه قلتلكم فرحنا بعد شهر أحنا اتفاقنا مكنش كدا.

وضعَ كفيه على كتفيها ليجلسه مره آخره.

_أنا قلتلهم كدا وعادى قبليها بيومين نقول أننا لغناه

نفخ وجنتيها بضجر.

_ والله أنا حاسه أنى هلبس.

رفع أحد حجبيه في غرور.

_وأنت تطولى.

نظر اليه نظره جانبيه.

_هعمل نفسى مسمعتش حاجه.

--

وقف ينظر لها وهى تعد مشروب ساخن لها و لهُ أبتسم ساخرًا عندما تذكر أصرار "ورد " لتعد له هى المشروب.

_ورد لو عرفت أنى هشرب حاجه سخنه ومش هى الى عملاه هيجيلها شلل.

عقدت حجبيها في ضيق مجيبة.

_ومخلتهاش هى اللى تعملك ليه.

_أنا عايز أنتِ الى تعمليلي.

توردت وجنتها وهى تناولة الكوب الخاص به.

_أتفضل.

تناول رشفة من الكوب الساخن سألًا.

_هى شهد مش هتنزل ولا أيه عمى يونس نزل وهى لا.

جلسة فوق الرخامه الخاصه للمطبخ، من ثم مطت شفتيها.

_يونس قال أنها نامت.

هز رأسه، ثم ساد الصمت لبعض الوقت، حتى قطعته "منه" محركًا أصبعه الرقيق على حافت الكوب الذي تحمله في هيئة دوائر وهميه.

_هو أنت بتحب ورد دى.

رفع كتفه في عدم أكثر.

_مين ورد لا طبعًا.

نزلة من مكانه متجه صوب الحوض تضع به كوبها.

_ليه مالها على فكره بنت جميله وكويسه

هز رأسه في سخريه قبل أن يإخذ رشفه من الفنجان هامسًا.

_اه وماله فعلًا بنت كويسه.

كبت ضحكتها الصغيره قبل خروجها.

_أنا طالع أذاكر أبقا اغسل الكوبايات علشان شهد متهزقناش.

همس في دهشة.

_أغسل الكوبايات؟!

--

حركت بؤْبؤ عنيها مع جدتها التى تجه الى آخر الغرفه ثم تعود الى مكنها من آخره في حركه أصبتها بضجر، توقفت"جميلة " عن حركتها تضرب كفيها في بعض.

_ما هو أنا مش همشي من هنا غير لما أشوف صرفه مع الخدمين دول، أنا عارفه عينهم على رجالة العينه و وداد مرأت أخويا عامله ملهش دعوه.

_وأحنا مالنا يا ستى مش هما الى أختروهم.

نظر إليها في حده من ثم علأ صوتها.

_أزاى يعني أحنا مالنا مش دى أرض أبويا اللى تعب فيها وعايزين بنات البواب تتمتع بيها يبقا بيحلموا، أنتِ لو مبقتيش ليونس تبقي لنوح وأنا هجيب عروسة لسيف.

ألتمعت الدموع في مقلتيها طئطئت رأسها الى الأسفل كِ لا تراها جدتها وتقذفه بوبلًا من الشتائم، لكنها لم تجنو أيضًا عندم صوبت "جميلة" نظراتها إليها لتجدها تبكى، أمسك بمرفقه تضغط عليها بعنف.

_أيه بتعيطى علشان حتت مدرس لا راح ولا جه وسايبه الدكتور والمالك الحقيقي للبيت دا هقول أيه ما أنتِ دماغك مكانها جزمة شايفة بنت البواب عرفت تلعبها وتجوزت يونس مهران صاحب كل الارضي دى وانتِ مش هتبقي أقل منها فاهمه.

ردت "ورد" من بين شهقاتها.

_حاضر يا ستى.

خرجت "جميلة" من الغرفة صوب المطبخ نوي في دخلها أن لم تجد تلك الخدمة في المطبخ متججة بإنه تريد أي مشروب، توقف فجاء أمام مكتب "يونس" عاقد حاجه بستغراب عندما أخترقه صوته العالى مسمعاه يبدوا يتشجار مع احد على الهاتف وضعت أذنه على الباب لعلها تسمع بوضوح أكثر.

_يعني أيه يا شريف مش هتيجيب الفلوس الفلوس الى عليك

صمت قليلًا قبل أن تسمع صوت أرتطام يده على سطح المكتب الخشبي ثم عل صوته يعلو مره آخره.

_والشيكات الى أنت مضيه، قدامك يومين، يومين بس يا شريف وأقسم بالله الفلوس لو ما بقيت عندى هنسيٰ أنك قد والدى، أنا الفلوس متلزمنيش بس أهو عِند فيك عيزها.

يبدوا أنه أنها المكالمة، لم تسرع بالمغدرة ليفتح "يونس" الباب ينظر لها بستغراب.

_في حاجه يا عمتى.

حولت التفكير في حيلة تنفذه من هذه الموقف وسرعًا ماخطرت لها حينا لوت فمها بضيق متقن.

_بدور على مراتك تعملنا حاجه نكلها ولا مش مرحب بينا يا أبن أخويا.

لم يلقي لتلمحها بشجار بلًا ومزاله التهجم يسيطر على تعبير وجه.

_مراتى نايمه.

ثم تركها وغادر، فور مغدرته عادت إلى غرفتها مرة آخره، لتجد "ورد" تجلس مكناها آمرتها في حده.

_أنتِ يا زفت عايزاكِ تجبيلي تلفون يونس بإى طريق.

أجابة في عدم فهم وستغراب.

_تعملى بيه أيه.

_زى ما اقولك تعملى فاهمه

هزت رأسهت في سخط شديد لجدتها هى حتى لا تعرف كيف تأتى بيه لكنها ستحاول كِ تتجنب حديثه الأحمق.

--

نزلة "شهد" درجات السلم قبل أذان المغرب ببعض الدقائق،  رفعت بصرها لتجد الجدة "وداد" وتلك البغضية "جملة" التى لوت فهمها في حقد.

_صباح الخير بعد العصر يا عروسه .

أغمضت "شهد" جفونها كـ محاولة لـ تجنب الجدال مع تلك السيده لترسم أبتسامه زائفه.

_معلش يا ستى نمت شويه.

تدخلت الجده "وداد" لتنهى أي حديث سيدور بينهم خوفًا من تطور الوضع ووصله الى يونس.

_معلش يا شهد روحى حضرى العشا

اومت "شهد" برأسها متجة صوب المطبخ لتلتف برأسها متسأل.

_هو يونس لسه مجاش يا ستى.

قبضت "جميله" كف يده فى حقد لنطقها أسم "يونس" دون ألقاء بعدما كان يسبقه عدد من الاقبل همستًا

_بنت البواب بقيت تقول يونس بس


تابع قراءة الفصل