-->

رواية جديدة كما لو تمنيت لبسمة بدران - الفصل 33 - 2 - الخميس 14/12/2023

 

 قراءة رواية كما لو تمنيت كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية كما لو تمنيت 

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة بدران 


 الفصل الثالث والثلاثون

2

تم النشر يوم الخميس

14/12/2023




أنهى ارتداء ملابسه ثم شرع في الدلوف للخارج.

وقبل أن يفتح الباب سبقته هي وطلت من خلفه ملقية تحية الصباح.

بادلها التحية باقتضاب شديد مما جعلها تشعر بالغضب فلقد ظنت بأن الوضع سيختلف بعد رحيل تلك الفريدة

فسألته بلا مبالاة: خارج؟


أجابها بحدة: انتي شايفة ايه يعني!


فتحت فاهها لتتحدث إلا أنه قاطعها مستطردا: باقول لك ايه يا مرام هاتي اللي عندك على الصبح عشان عندي شغل كتير وصاحي من النوم مش فايق.


اغتاظت من طريقته في الحديث معها فإلى متى ستتحمله وتتحمل عجرفته وتجاهله فصاحت بكل ما يعتمر في قلبها من غل: وانا هعوز منك ايه أصلا هو انت  معتبرني حاجة في حياتك انا اللي غلطانة كان لازم أفهم إن عمري ما هيكون لي مكان في قلبك بس منه لله اللي كان السبب اللي فهمني ان كل حاجة هتتغير بعد ما...


بترت باقي حديثها بعد ما أيقنت بأنها كانت ستفضح الأمر الذي بينها وبين فيروز

مما جعل أدهم يقطب حاجبيه بدهشة متسائلا: كملي سكتي ليه بعد ما ايه بعد ما فريدة تمشي مش كده؟


أجابته بنفس الحدة: أيوة مستني ايه تاني منها دي واحدة عمر ما هيتمر فيها حاجة خانـ تك بكل دم بارد وبتكلم واحد تاني وهي متجوزاك ايه انت ما عندكش كرامة خالص كده


شهقت بقوة عندما عاجلها أدهم بصفعة قوية كادت أن تسقطها أرضا إلا أنها تمسكت بالباب الذي يجاورها.


صمتط قليلا تستوعب ما حدث ثم هتفت بكل ما يعتمر في قلبها من غل: بتمد ايدك عليا يا ا

أدهم وديني ما هعديها لك وكل اللي فات كوم واللي جاي هيكون كوم تاني مش مرام بنت المستشار عادل حلمي اللي تنضرب وتنهان.


رمقته بغضب ثم استدارت عائدة من حيث أتت وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة تاركة إياه يشعر بالندم الشديد فلأول مرة لا يستطيع التحكم في غضبه.


زفر بقوة ثم استكمل طريقه للخارج عازما على حل ذلك الخلاف مع تلك العنيدة كي يعود إليه سلامه الداخلي مرة ثانية.


❈-❈-❈


دلفت من غرفتها بهدوء كي لا توقظها فلقد قضت ليلتها تنتحب بقوة وهي ظلت بجوارها حتى غفت.

وأثناء ذهابها إلى غرفتها اصطدمت بشقيقها الذي يبدو وكأنه لم يذق طعما للنوم

ألقت عليه تحية الصباح والذي بدوره ردها بصوت حزين لاحظته هي فجذبته من يده متجهة إلى غرفتها وأجلسته فوق الأريكة المتواجدة بها ثم جلست بجواره وسألته عما حدث بالتفاصيل.

رمقها مطولا ثم أخذ نفس عميق وزفره على مهل وراحا يقص عليها ما حدث والأخرى تستمع إليه وكلما توغل في الحديث تشعر بالنفور والاشمئزاز ناهيك عن الغضب الذي حرق قلبها.

وبعد أن انتهى صكت على أسنانها بقوة هاتفة بعدم تردد: معقول العقـ ربة ناريمان دي هي محرمتش ومفكرة كل الناس زبالة زيها الحمد لله إن أنت لحقت شمس في الوقت المناسب مسكينة كانت طول الليل بتعيط بس أنا ما اتجرأتش اسألها هو إيه اللي حصل عشان ما ازودهاش عليها.


شعر بالقلق والحزن عليها فوضع رأسه بين راحتي يده

دنت منه شقيقته وجذبته إلى صـ درها وراحت تمسد فوق خصلاته الحريرية وهتفت بكلمات مهدئة مغمغمة: أهدى يا حبيبي وكل شيء هيكون كويس وبكرة شمس تنسى المهم أنكم رجعتم بالسلامة

قوم غير هدومك كده وخد حمام وحاول ترتاح شوية وأنا هروح الشركة بس اعمل حسابك أن النهاردة بس اللي ترتاح فيه عشان أنا محتاجة أخد اجازة طويلة تمام؟


أومأ لها بالموافقة ثم هب واقفا دالفا للخارج وهو يتمزق من الحزن والغضب.


❈-❈-❈


عند منتصف النهار جلس في مكتبه وهو يشعر بالضيق الشديد فمنذ الصباح وأروى تهاتفه وهو يرفض الرد عليها

فكلما وقعت عينيه على تلك الفاتنة اشتعلت النار في صـ دره وما كان يغضبه أكثر هو رؤية نظرات الإعجاب التي تحظى بها من الجميع.

لو تعرف تلك الجميلة ماذا تفعل به كلما رآها لشفقت عليه بدلا من النظرات القاسية التي ترمقه بها بين الفينة والأخرى يعرف أنه أخطأ في حقها كثيرا لكن هو نادم الآن وبشدة.

ظل يفكر ويفكر حتى هداه عقله إلى قرار ألا وهو الذهاب إليها والتحدث معها واخبارها عما يدور بداخله بصراحة علها تتراجع عن موقفها وتعطيه فرصة ثانية.


❈-❈-❈


عودة إلى مراد الذي بقي مستيقظ حتى الآن يفكر في كل ما حدث معه بداية من علاقته بزوجته الأولى والتي طعـ نته في قلبه بعد أن اكتشف مدا دنائتها وحقـ ارتها لينتهي به الأمر بما كانت ستفعله فلقد أوشكت أن تودي بزوجته البريئة.


سقطت دمعة يتيمة من عينيه فأذالها على الفور ثم هب جالسا يعتصر الوسادة التي من خلفه متخيلا بأنها عنق تلك الحية ناريمان

وفي خضم تلك الحالة الجنونية التي اعترته استمع إلى أزيز هاتفه والذي التقطه على الفور فلقد كانت رسالة على تطبيق الواتساب فتحها بهدوء لتتسع حدقتاه في دهشة وهو يرى عدة صور لزوجته مع ذلك الحقـ ير وهو يقـ بلها بجنون والأخرى مستسلمة له تماما

أطلق صرخة عالية ثم ألقى بالهاتف واستقام واقفا يلقي كل ما تطوله يديه أرضا وهو يسـ ب ويلعن ثم هتف بصوت أتى من أعماق الجحيم: وديني لاقتـ لك يا ناريمان انتي والكلب التاني ما ابقاش مراد لو ما سففتكوش التراب هدمرك ولو آخر حاجة هعملها في حياتي.

..يتبع

إلى حين نشر الرواية الجديدة للكاتبة بسمة بدران، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة