-->

رواية جديدة واحترق العشق لسعاد محمد سلامة - الخاتمة جـ1 - 2 - الأحد 31/12/2023

  

   قراءة رواية واحترق العشق كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية واحترق العشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الخاتمة الجزء الأول

2

تم النشر يوم الأحد

31/12/2023



فرت من أمامه تبتسم، خرجت الى خارج المكتب قامت بإتصال قائله: 

والله شكله يا سميرة يصعب عليكِ، أنا بقول كفايه كده بقى، ده مش البشمهندس اللر كان كتلة نشاط، كمان مستر هاني والله الإتنين صعبوا عليا جامد. 


تبسمت سميرة لها قائله: 

تمام تسلمي ومتشكرة لخدماتك بجد أثبتِ إنك إنسانه محترمه، مبسوطة إنى إتعرفت عليكِ.. 


بعد قليل 

دخل هاني الى المكتب دون طرق الباب نظر له عماد تنهد بضجر قائلًا: 

تصدق بقيت لما ببص فى وشك بحس إنى متشرد مش لاقى مكان أتاوى فيه، إيه اللى جابك هنا دلوقتي. 


رغم بؤس هاني لكن ضحك قائلًا: 

نفس إحساسي والله لما بشوفك، بس هروح فين، بجيلك عشان احس إن مش لوحدي اللى بائس... كمان أنا زهقت من چالا اللى إنت حولتها عليا، دي شخصية سمجه أوي إزاي بتتحملها، كمان سألتني عنك قولت لها إنك مشغول، شكلها كانت عاوزة تسلم عليك. 


نظر له عماد بسخط، قائلًا: 

أنا لا عاوز أشوفها ولا أسمع أسمها، بفكر بعد كده نتعامل مع باباها او أخوها... ولا اقولك

تصدق انا بفكر نُفض الشراكه اللى بينا وننسي بعض إنت من يوم من نزلت وإستقريت فى مصر والنحس صابني.


 ضحك هاني قائلًا: 

تصدق ممكن اللى انا فيه  يكون بسبب لعنة هيلدا. 


نظر له عماد بتهكم قائلًا: 

طب لعنة هيلدا تصيبك أنا مالى، تصدق أنا قرفت من الوضع اللى إحنا فيه ده، كل ليلة نروح إننا هنبات فى الاوتيل، وفى اخر الليل كل واحد باخده الشوق يروح لمراته أنا بقول بلاش نروح الاوتيل ونقصر وكل واحد يروح بيته كده كده هرجع الاقى سميرة نايمه وإنت كمان، بلاش مشاوير عالفاضي. 


أوما هاني موافقًا يقول: 

أنا كمان بقول كده، انا شاكك إنهم عاملين لينا سحر إننا منقدرش نبعد عنهم، كمان بفكر أحيب هديه واصالح فتااااء، يمكن تفرد وشها او شعرها. 


تبسم عماد قائلًا: 

أنا كمان بفكر أشتري هدية لـ يمنى،يمنى هي مفتاح سميرة وهتفرح بالهديه أكتر منها. 


أومأ الإثنين لبعض بإبتسامه، ونهضا كل منهم بداخلهم أمل وإشتياق

❈-❈-❈

بمنزل عماد 

كانت سميرة ساهرة تشعر بالقلق بسب تأخر الوقت   وعدم عودة عماد، فكرت بالإتصال عليه، لكن تراجعت أكثر من مرة، الى أن تآكل قلبها من القلق وقررت أن تتنحي وتهاتفه، لكن قبل ان تفعل ذلك سمعت صوت دخول سيارته الى الڤيلا، نظرت من خلف ستائر الشُرفه شفق قلبها عليه وهى تراه يترجل من السيارة يبدوا مُرهقًا، لكن سرعان ما تنبهت قبل ان يرفع راسه ويراها، تركت الستائر وتوجهت نحو الفراش خلعت ذاك المئزر الذى كان فوق تلك المنامه العاريه التى ترتديها أسفله وسريعًا تمددت على الفراش غير مُغطاة تدعي النوم. 

  بينما عماد ترجل من السياره يشعر بإرهاق، رفع رأسه نحو شُرفة الغرفه لوهله ود ان يرا سميره واقفه بإنتظاره، لكن واهم هي لا تهتم بأمر عودته، زفر نفسه ودخل الى الفيلا صاعدًا الى الغرفه التى تجمعه مع سميرة التى 

سُرعان ما سمعت صوت فتح باب الغرفه،تنفست بهدوء،حين أضاء عماد ضوء الغرفه ونظر نحو الفراش،رأي سميرة نائمه كما توقع،تنهد ببؤس،غزا قلبه إشتياق وهو يراها بذلك الرداء العاري،كآنها تتعمد اللعب على أوتار قلبه بتلك الملابس التى كلما عاد متاخرًا يجدها نائمه بها،تذكر سابقًا حين كان يتسلل الى غرفة نومها  بالشقه كانت نادرًا ما تنام بتلك الملابس،ربما لأنها كانت تنام جوار يمنى...تنهد يكبت إشتياقه،وذهب نحو حمام الغرفه،وضع رأسه أسفل صنبور المياة البارده يهدئ مشاعره،ثم خرج للغرفه مره أخري 

بينما سميرة قبل لحظة كانت تتنهد تسحب نفسًا عميقًا بسبب تمثيلها النوم كبتت انفاسها،لحظه اغمضت عينيها حين سمعت صوت مقبض باب الحمام،بينما عماد خرج بمنشفه صغيره يُجفف خصلات شعره ينظر نحو سميرة، ألقى المنشفه وبدل ثيابه وخفض إضاءة الغرفه وإنضم الى سميرة بالفراش... ينظر نحوها، جذب دثار الفراش وضعه عليهما الإثنين، سُرعان ما غاض فى النوم بعُمق، نظرت له سميرة شعرت بالإشفاق على ملامح وجهه التى يبدوا عليها الإرهاق بوضوح، قررت ربما آن آوان الخطوة التاليه، عليها إخباره بحملها وبذلك القرار التى إتخذته بشآنه. 

❈-❈-❈

بـ ڤيلا هانى

كانت فداء تشعر بالقلق لكن تحاول السيطرة على قلبها تتجاهل ذلك بمشاهدة أحد الافلام الرومانسيه التى إندمجت معها، لكن كانت بين الحين والآخر تنظر الى ساعة بالحائط، فكرت بالإتصال عليه لكن عدلت عن الفكره، وهى تشاهد ذاك الفيلم لكن تنهدت براحه حين سمعت صوت سيارته وعادت تشاهد التلفاز، وهى  تجلس فوق الفراش بتلك المنامه الشبه عاريه، تتناول بعض المُقرمشات، تنتظر دخول هاني... 

بالفعل دقائق ودخل الى الغرفه لوهله وقف مُتصنمًا من هيئتها على الفراش، بتلك المنامه الشبه عاريه، كذالك شعرها المُصفف يُعطيها إثارة،أغمض عينيه حاول كبت تلك المشاعر،ذهب نحو الحمام  نزع ثيابه ونزل تحت صنبور المياة الباردة، إرتجف جسده لوهله، ثم تحمل برودة المياة، خرج بعد دقائق، كانت مازالت فداء مُستيقظه تدعي مشاهدة ذلك الفيلم الرتيب بالنسبه لها، لكن هانى مازال رؤيتها تُثير مشاعره،حاول مشاغبتها عن قصد منه،توقف أمام شاشة التلفاز،لم تهتم فداء،وقالت:

ده فيلم ممل وانا كبس عليا النوم.


قالت هذا وتمددت على الفراش تتثائب،تضايق هاني من ذلك التجاهل منها،وذهب نحو الفراش تمدد جوارها،لم يستطيع النوم،نهض جالسًا بضيق قائلًا بغضب طفولى:

دي مش عيشه مكنتش غلطه كلمه وقولتها.


تثائبت فداء ببرود وهى تُعطيه ظهرها قائله:

مش جاي على مزاجي نتخانق آجله لبكره تصبح على خير.


شعر بغضب شاور عقلها ماذا لو خنقها الآن، ربما يُشفي غليله وتهدأ مشاعره، لكن تبسم بمكر وفكر، وتمدد جوارها إقترب منها وتلاحم بها، إستدارت له وكانت ستعترض، لكن لم يُعطي لها فرصه حين إقتنص شفاها بقبله... حاولت الإعتراض لكن سُرعان ما بادلته القُبلات الى أن ترك شفاها ليتنفسا، وضع يديه على كتفها العاري وقبله، لكن قبل بداية مطاف العشق قالت له بتمنع: 

متفكرش إنى سامحتك، عشان أسامحك ليا شروط وأولها أنك تبطل شُرب سجاير. 


هاودها قائلًا: 

تمام هبطل شُرب سجاير وهشرب اللبن الصبح كمان. 


تبسمت له ولمعت عينيها بصفاء... سُرعان ما ضمها يُقبلها مره أخري يحتويها يُطفي ذلك الإشتعال،بإشتعال غرامي مُتناغم. 

❈-❈-❈

بعد مرور يومين 


إنتهي عماد من هندمة ثيابه، ونظر لإنعكاس سميرة التى مازالت تنهض جالسه على الفراش تتمطئ بذراعيها، تبسم بتلقائيه قائلًا:

صباح الخير.


بينما سميرة تثائبت قائله: 

صباح النور، عماد فى موضوع كنت عاوزه أقولك عليه. 


إبتسم عماد وإقترب من الفراش جلس على طرفه ينظر ببسمه لـ سميرة ثم قبل إحد وجنتيها سائلّا: 

صباح الورد والياسميم، إيه هو الموضوع اللى صحاكِ من النوم بدري على عكس الأيام اللى فاتت،كنت برجع بالليل  الاقكي نايمة  وبتصحي بعد ما أنا أخرج من أوضة النوم. 


فهمت تلميحه، هى فعلًا تتعمد تمثيل النوم حين يعود ليلًا  وانها مازالت غافيه الى أن يغادر صباحً، تغاضت عن ذلك قائله: 

أنا حامل. 


تفتحت ملامحه وإنشرح قلبه، لكن سُرعان ما إحتقنت ملامحه وتجهمت وتباينت من  إستفسار ثم غضب سائلًا   : 

قولتي إيه يا سميرة؟. 


إزدردت ريقها وحاولت الثبات وأعادت قولها بتبرير: 

بفكر أجهضه،انزل الجنين، أنا مش قد مسؤولية طفل تاني دلوقتي، هيحتاج رعايه وأنا وقتي.... 


-وقتك إيه، إنتِ أكيد مش فى وعيك. 


إبتلعت لعابها وحاولت إخفاء بسمتها وتعمدت إظهار الإصرار قائله: 

أنا مكنتش بفكر أخلف تانى بعد يمنى، قصدي يعني بالسرعه دى،كمان مش قد مسؤولية وإحتياجات طفل تانى . 


نظر لها وهو يُضيق عينيه بغضب قائلًا: 

فين السرعه دي يمنى عدت سنتين، يعني مبقتش صغيرة، مسؤولية  إيه اللى هتتحمليها، ماما ومامتك فى الڤيلا يعني... 


قاطعته وهى مازالت تتلاعب بالإصرار الكاذب: 

بس انا... 


قبل أن تُكمل إصرارها جذبها من طوق منامتها قائلًا  بأمر: 

مفيش إعتراض وإعملى حسابك الحمل ده هيكمل لو وصل الامر إنى أحبسك هنا فى الأوضة وأحبس نفسى معاكِ. 


كادت سميرة أن تعترض مره أخري لكن نظرة عماد لجمتها، لحسن الحظ جاؤه إتصال هاتفي، جذب الهاتف وقام بالرد بعصبيه قائلًا: 

تمام إتصل عالمهندس المسؤول عن الصيانه، وأنا ساعه بالكتير هكون فى المصنع. 


أغلق الهاتف ونظر نحو سميرة نظرة جامدة تحذيريه ثم غادر، بينما خرج من الغرفه تركت سميرة العنان لضحكتها تشعر بإرتياح كذالك إنشراح من رد فعل عماد التى أفسدت مزاجه... كيف صدق انها قد تفعل ذلك، يبدوا ان العصبيه أفسدت عقله، فإن كانت تريد الإجهاض لما كانت أخبرته، هى تتلاعب به. 


فى الظهيرة 

على غير العادة 

عاود عماد الى الڤيلا، تبسم حين قابلته حسنيه ببسمه سائله: 

بقالك كام يوم مكنتش بتجي عالغدا، إبن حلال أنا وعايده اللى طبخنا النهارده... وكنا مستنين سميرة على ما ترجع من عند الدكتورة هى وفداء...زمانهم قربوا يوصلوا 


-دكتورة 

همس لها عماد ولم يُفكر سوا بقول سميرة صباحً عن رغبتها فى الإجهاض، سُرعان ما تبرجل عقله قائلًا: 

إزاي تسيبها تروح للدكتورة يا ماما، أكيد راحت عشان تجهض الجنين.


ذُهلت حسنيه سائله: 

أي جنين. 


أجابها بغضب: 

سميرة حامل وعاوزة تجهض الجنين، ومستحيل ده يحصل، أكيد إنتِ عارفه مكان عيادة الدكتورة، قولى لى عنوانها لازم امنع سميرة. 


إستغربت حسنيه إندفاع عماد، وقالت له: 

ما انا عارفه إن سميرة حامل، أه اعرف مكان عيادة الدكتورة، سبق وروحت معاها قبل كده 


تنهد قائلًا: 

تمام ياماما هاتي العنوان بسرعه، لازم ألحق سميرة قبل ما تنفذ كلامها. 


-تنفذ أى كلام، انا مش فاهمه حاجه سميرة راحت للدكتوره عشان... 


قاطعها عماد قائلًا: 

عشان تجهض الجنين من فضلك ياماما هاتى عنوان الدكتوره بسرعه.


مازال عقل حسنيه غير مستوعب، لكن بسبب الحاح عماد اعطته العنوان، غادر مُسرعًا، بينما حسنيه لوهله فكرت ثم إنفجرت ضاحكه، بالتاكيد سميرة تتلاعب بمشاعر ذلك الأحمق ويستحق ذلك. 



يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة