-->

رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 48 - 1 - الخميس 4/1/2024

  

قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد

تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية



رواية عازف بنيران قلبي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد


 

الفصل الثامن والأربعون

1

تم النشر الخميس

4/1/2024

 


و كل عيب لا نراه ..

أوليس_العشــــــــق_آعمى ! 

النظرة لمن نحب كالجرعة المهدئة عندما نصاب بألم الاشتيــــــاق. ...


حسبتُك تواسيني في كل مُوجعة

ولكني لقيتُك للمواجع سَببُ

أرى الرحمةِ في القلوب موطنها 

ولكن قلبكُ للعذاب موطني


فيا معذبي رفقًا بقلبًا لم يرى موطنه 

سوى بنبض قلبك وشفتيك لأسمي يهمسُ


ليلى البنداري

❈-❈-❈

استقلت ليلى سيارتها وتحركت سريعا متجهة للمكان الذي اوصاها به أمجد

عند راكان 

وصل إلى شقة عايدة، اقتحم المكان يبحث عنها، ولكنه لم يجد سوى فرح 

ضيقت فرح عيناها متسائلة

-ايه ياراكان فيه حد يدخل على حد كدا، تصلبت أنظارنارية إليها، خطى إليها ونيران مستعيرة تكوي اعضائه بالكامل،  وصل إليها وقبض على عنقها حتى تغير لونها، دفعه حمزة بقوة 

-هتموتها يامجنون..توقف مجرى الدم بعروق فرح هامسة

-انت اتذكرت ياراكان..دفعها بقوة حتى سقطت على الأرض

انحنى بجسده يطالعها بنظرات جحيمية

-فين ابني يابت؟!

هزت رأسها وانسابت عبراتها من جذبه لخصلاتها بقوة 

-معرفش..قالتها متألمة، قبض بقوة على خصلاتها وتحدث بفحيح اعمى 

-امك فين يابت؟!..استمع الى صوت ابنها 

-مامي ...قالها ابنها الذي يدعى بسليم 

تركها راكان سريعا واستدار ينظر لذاك الطفل الذي يبلغ من العمر خمس سنوات 

خطى إليه راكان يطالعه بهدوء، لم يراه منذ سنوات بعدما تركت فرح قصر البنداري 

جلس أمامه راكان يطالعه بتدقيق، يشبه سليم كثيرا، بسط كفيه إليه: 

-اذيك ياسليم عامل ايه!!

تراجع الطفل للخلف بخوف

-ابعد انت وحش..جحظت أعين راكان من خوف الطفل منه، اسرع الطفل إلى والدته يدخل لأحضانها 

-مامي عمو الوحش كان بيضربك ليه..نهض راكان يطالعها بغضب، ونظرات لو تقتل لأوقعتها صريعة 

ضمته وهي تشير إلى راكان 

-لا ياحبيبي دا عمو راكان كان بيلعب مع ماما ..استدار راكان متجها للخارج دون حديث، وصل إلى سيارته وهو يمسح على وجهه بغضب 

-اهدى ياراكان لو سمحت عشان نعرف نفكر..

-تفتكر ليه قالوا إن زين هنا ..


فرك جبينه مطبق الجفنين، رفع نظره الى حمزة وظل يطالعه بصمت

-تفتكر ممكن جابوني هنا لغرض، لازم اروح المكتب حالا


عند ليلى 

وصلت ليلى للمكان المنشود خطت بخطوات هزيلة ودموعها تسيح فوق وجنتيها ..رن هاتفها برقم ذاك البغيض رفعت الهاتف ووضعته على اذنيها وبشفتين مرتجفتين أجابته 


- أنا وصلت للمكان اللي قولت عليه ...استمعت لصوته البغيض :


- برافو ياباشمهندسة..ومش عايز أنبه عليكي " لو حسيت إنك بتلعبي عليا وحضرةالمستشار  عرف صدقيني ...صاحت بدموعها التي شعر بالأنتصار وهو يتلذذ ببكائها 



- لا راكان ميعرفش وعملت اللي طلبته وحياة ابني ماقولتله ..قاطعها بغضب 


- مترغيش كتير ، فيه عربية قدامك هتركبيها .. وآه ارمي التليفون اللي في إيدك دا ،مش عايز حاجة للظروف ..ارميه حالا ،قالها بصراخ أفزعها 





انهمرت دموعها الغزيرة وهي تتلفت حولها بضياع ،تمنت لو أخبرته قبل خروجها ،ولكن كيف وحياة ابنها بخطرٍ،أمسكت الهاتف بيد مرتعشة وكتبت رسالة إليه :


"راكان سامحني أنا بحبك"




في مكتبه 


يجلس يتابع بعض التطورات مع جاسر وشركة الهاتف  عن هاتف عايدة،عله يصل لشيئا دلف حمزة إليه 


- موصلتش لحاجة للأسف ياراكان 


أطاح كل ما أمامه على المكتب وجهر بصوتا كزئير أسدًا جائع 


- يعني إيه ؟! لا أكيد فيه حاجة غلط ..مش معقول ،أرجع خصلاته للخلف وكاد أن يقتلعها من جذروها ...قاطعه هاتفه ،حاول تهدئة نفسه بقدر المستطاع حتى لا يقلق زوجته ووالدته


- أيوة حبيبتي...على الجانب الآخر تحدثت زينب 



- "راكان " مبروك ياحبيبي الحمد لله انكم وصلتوا للولد، مش كان من الأولى تيجي به هنا ياحبيبي أضمه لحضني

تنهدت بوجع ثم أكملت: 

-وبعدين تروحوا براحتكم المكان ال يعجبكم 

-مش فاهم قصدك ياماما؟!

تسائل بها راكان ..جلست زينب تنظر إلى سيلين مرة والى درة مرة وتحدثت 

-مش انت ياحبيبي كلمت ليلى عشان لقيتوا زين وهتروح المزرعة 





صدمة ..اشعرته ببرودة جسده وتصلبه ،فتحدث بصوتًا متقطع 


- مش فاهم قصدك ياماما، آسف دماغي مش مجمعة

اخذت سيلين الهاتف عندما استمعت لحديثه

-راكان حبيبي سامعني كويس 


أيوة ياسيلين..

-حبيبي انت كلمت ليلى وهي نزلت راحتلك، هب فزعا متحركا لسيارته وخلفه حمزة وهو يتحدث مع سيلين 

-ليلى خرجت على اساس لقيت الولد ..جحظت عيناه وأشار إلى حمزة،


-سوق بسرعة..ضربات عنفية، وتسارع بأنفاسه فأردف بتقطع :


-من إمتى الكلام دا...نهضت سيلين توزع نظراتها على الجميع 


-يعني ايه ياراكان، انت مكلمتش ليلى عشان لقيت زين 


شعر وكأن أنفاسه سحبت منه بالكامل، حتى شعر بعدم الرؤية أمامه، كأن احدهم ضربه بعصى غليظة على رأسه..لم يقو على الرد وكأن الحروف هربت منه، لحظات كانت بمثابة أخراج روحه فهمس بتقطع 


-لعبوها صح، لعبوها صح، ثم أغلق الهاتف وتراجع بجسده يفتح زر قميصه عندما شعر بإنسحاب أنفاسه 




هوت سيلين على المقعد 


-يعني ايه!!..ليلى راحت فين !!


هب يونس فزعا بعيونا مذهولة


-مش فاهم حاجة، مش هما لقيوا الولد 


نظرات شاردة تنظر بضياع إليهم 


-يالهوي دا لو ال فهمته صح تبقى مصيبة..بتر حديثهما رنين هاتف يونس 


-دكتور يونس في حالة ولادة متعثرة ومطلوب منك الحضورفورا 


ارجع خصلاته بغضب 

-يعني ايه متعثرة، عندك دكاترة كتير

-للأسف ممكن نوصل لأستئصال الرحم يادكتور

أغلق الهاتف وهو يتنهد بغضب 


-يعني ليلى حد كلمها غير راكان ..جذب جاكيته وهو يهز رأسه مذهولا بما سيصير بعد فعلتها 


تحرك للخارج 


-سيلين هروح عندي ولادة، وهرجع بعدها على طول، بلاش التوتر، ضغطك مش مظبوط كفاية ورم رجلك دا..اتجه يطبع قبلة سريعا على جبينها وغادر متجها للمشفى

الصفحة التالية