رواية جديدة الحب تحت سقف الإنتقام لهاجر النجار - الفصل 12 - 2 - الجمعة 12/1/2024
قراءة رواية الحب تحت سقف الإنتقام كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية الحب تحت سقف الإنتقام
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هاجر النجار
الفصل الثاني عشر
2
تم النشر يوم الخميس
12/1/2024
نهض يوسف قائلًا: هروح الحمام خمسة وجاى.
أومأ له فراس وهو يتناول من المشروب الخاص به فشعر بهاتفه يهتز بداخل سترته، أخرجه ونظر فوجد اسم شهد يظهر أمامه على الشاشة ،استغرب كثيرا ولكن أجابها قائلًا بصوت هادى : أيوا ياشهد فى حاجة.
تسألت شهد قائلة: معلش يا فراس خلى يوسف يكلمنى، أصله نسى موبايله هنا وعاوزة أقوله على حاجة يجيبها وهو راجع .
لمعت عينى فراس بشر، وجاء بعقله فكرة خبيثة كى يمزح معهم فاستغل عدم وجود يوسف ونفذها على الفورا قائلًا بنبرة استغراب مصطنعة جيدًا: يوسف! ماله يوسف أنا مشوفتوش النهاردة .
استغربت شهد كثيرًا وقالت بنبرة متعجبة: إزاى يابنى دا يوسف نزل من شويه، وقال إنكم هتتقابلوا تتعشوا سوا بمناسبة القضية اللى خلصت.
تصنع فراس الاندهاش وقال بنبرة متعجبة: هو قالك كدا؟
أكدت شهد حديثها قائلة: أيوا والله قالى إنكم هتخرجوا سوا، حتى قولتله خدنى معاك مرضيش
أجابها فراس بجهل وعدم معرفة مصطنع: مش عارف ياشهد هو راح فين بس احنا متقابلناش النهاردة ولا اتكلمنا اصلًا
قالت شهد بتعجب وقلق يتسرب إلى قلبها: يعنى هيكون راح فين معقولة القضية مخلصتش وهو طالع مداهمة وبيضحك عليا؟
طمأنها فراس قائلًا بنفى: لا القضية خلصت، أنا سمعت اللواء بيتكلم عنها النهاردة وإن الفريق بتاعهم عمل شغل جامد فيها، متقلقيش أنتِ تلاقيه بيعط هنا ولا هنا .
غضبت شهد قائلة بعصبية: يعنى أى بيعط أنت بتهزر يا فراس
❈-❈-❈
ضحك فراس قائلًا بمزح: الواد لسه مخلص القضية وكان شغال طول الفترة اللى فاتت ومضغوط تلاقيه بيفك عن نفسه فى اى حته؛عشان كدا مرضيش ياخدك معاه أنتِ عارفة الشباب بتحب التجديد كل شوية .
لمح فراس يوسف يقترب منه ف أنهى الحوار مع شهد قائلًا:طب سلام أنتِ دلوقتى عشان معايا ناس مهمين، ومتقلقيش عليه شوية وهتلاقيه جاى بس خدى بالك من الموبايل لا الموزة ترن عليه تلاقيه مقفول عيب فى حقه بردو .
ثم أغلق الهاتف فلم يعطيها فرصة للرد عليه،ثم أغلق صوت الرنين و وضعه بسترته مرة أخري .
جلس يوسف أمام فراس قائلًا بتساؤل: كنت بتكلم مين.
أجابه فراس بملاوعة: دى سعاد بتطمن عليا .
ابتسم يوسف قائلًا: والله يابنى أنت محظوظ بسعاد أختك دى اللى زيها قليلين الايام دى .
ابتسم فراس بمحبة قائلًا: سعاد دى أمى مش مجرد أختى الكبيرة .
قاطع حديثهم وصول النادل يحمل اصناف عديده من الطعام الذى طلبوه مسبقا،وكانت رائحته تفوح بشدة.
نظروا للطعام باشتهاء ثم شرعوا فى تناوله فقال فراس بنبرة خبيثة ذات مغذى: بالشفا ياحبيبي بألف هنا.
نظر له يوسف بتعجب لكن لم يهتم، ثم عاد لطعامه مرة أخرى
بعد أن انتهوا من تناول طعامهم، قال يوسف وهو يجفف ينظف يديه فى إحدى القطع القماشية الموضوعة على الطاولة: احكيلى بقا ياعم روميو مالك الايام دى؟
زاغت عيني فراس وتهرب منه بالمزاح قائلا: رميو مين ياعم أنت؟أنا مش بتاع الكلام دا.
استمعوا لصوت عبد الحليم يصدح فى المكان بإحدى أغانيه الشهيرة؛فضحك يوسف قائلًا: دا شوف الصدفة ياعم عبد الحليم مرة واحدة، احكيلى بقا يا حولم فى أى ،ومتحورش عليا عشان هجيب أخرك وأنت عارف
تنهد فراس بضيق وتنفس بعمق ثم أخذ يقص عليه ما يصيبه هذه الأيام ،ويؤرق منامه بسببه: مش عارف يا يوسف أول مرة أبقي متلغبط كدا،مش عارف مالى ولا عارف أى اللى بيحصلى كل اللى أعرفه أن لازم أوقف اللى بيحصل دا لأنه غلط .
استغرب يوسف حديثه،فهذا ليس عادته هو يعلم فراس صديقه جيدا، فراس ليس بالشخص المتردد. يتخذ قرراته بعد تفكير و دراسة لخطواته ولا يتردد لحظه بتنفيذ شيء عزم عليه فقال بتعجب: براحة بس واشرحلى واحدة واحدة الإحساس دا ناحيه مين؟
نظر فراس للكأس الذى بيده وهو يشعر بالتيه وعدم الارتياح ،لكن اتخذ قرار بالبوح بكل شيء يشعر به لصديقه فنظر له وشرع فى الحديث قائلا: ناحية ريحانة الرائد اللى لسه منقولة جديد .
نظر له يوسف بفضول يحثه على إكمال حديثه فاسترسل فراس حديثه قائلًا: مش عارف لى مش باخد رد فعل ضدها، بحس إنى مش عاوز أزعقلها أو أعاقبها لما تغلط زى أى حد معايا فى الفريق، أنت عارف أنا مش بتهاون فى الغلط أبدًا مع أى حد بس هى مش عارف أى اللى بيحصلى قدامها لما بتغلط بدور على أى حجة أبرر لها غلطها عشان متتعاقبش. بحب أفضل باصص لها وبنسى نفسى لو هى قاعدة قدامى وبفضل مركز معاها ومع حركاتها،لما وقعت قدامى انهاردة وأغمى عليها أنا كنت حاسس إن قلبى هيقف من الخوف عليها، ومرتحتش غير لما شوفتها قدامى واقفة وبتتكلم،عارف طلعت ساكنة معايا فى نفس العمارة شوفت الصدفة ؟!وسعاد عزمتها على الغدا انهاردة واتغدينا سوا متتصوريش حسيت بالفرحة إزاى لمجرد إنها هتكون معايا فى نفس المكان وفضلت أهزر وأرخم عليها مع إن دا مش طبعى أبدًا،الكلام اللى بقوله وهى موجودة مش عارف بيطلع منى إزاى اصلًا .
ثم صمت يحاول أن يستجمع شتات نفسه بعد كم الاعترافات الهائلة التى أدلى بها منذ ثوانى، نظر ليوسف وجده يبتسم وينظر له بنظرة ذات مغذى فهمها فراس على الفور، فغضب كثيرًا من نفسه على حديثه، ما هذا الهراء الذى قاله؟ هذا الحديث مجرد تراهات لا وجود لها مجرد، اختلاقات من عقله الباطن لا أكثر فقال بنبرة غاضبة: انسى كل الكلام اللى قولته دا، دا أكيد افترضات وكلام فاضى من عقلى الباطن أنا مستحيل أفكر فيها بالطريقه دى، دى واحدة أنا معرفش عنها حاجة ولسة منقولة جديد،وأصلا دى إنسانة مستهترة و هوائية ومندفعة وشخصيتها متنفعش معايا أبدًا، أنت فاهم انسى كل الهرى دا ومتبصليش كدا .
ضحك يوسف بقوه مما أثار غضب فراس أكثر فنهض بتهور وقام بلكمه بقوة، فتجمع الناس حولهم معتقدين أنهم يتشاجرون،لكن وقف يوسف يمنعهم من الإمساك بفراس قائلًا: مفيش حاجة يا جماعة دا صحبى وبنهزر .
ثم أخرج من سرواله عدة ورقات نقدية وألقاهم على الطاولة، وخرجوا من المكان
❈-❈-❈
بالسيارة
يجلس يوسف أمام عجلة القيادة وينظر بالمرآة الأمامية يتفحص وجهه قائلًا بضيق: أبو شكلك ياجدع إيدك زفت تقيلة.
أجابه فراس الذى يجلس بجواره بلا مبالاة: عشان تبقى تستفزنى كويس.
رفع يوسف إحدى شفتيه قائلًا بضيق مصطنع: أنا غلطان ياعم، أنا راجل وسخ؛ إنى قولتلك اتكلم من الأول .
وافقه فراس الحديث قائلًا: فعلًا معاك حق،يلا اطلع خلينا نروح.
بعد فترة توقف يوسف أمام البناية التى يقطن بها فراس فودعه بهدوء وترجل من السيارة ،لكن توقف عندما استمع ليوسف يصيح باسمه قائلًا: فراس، أنت حبيتها خلاص، اعترف لنفسك ومتكابرش لتضيع منك.
ثم انطلق سريعا يتفادى رد فعله الغاضب على ذلك الحديث تنفس فراس بقوه معبرا عن غضبه من حديث يوسف ثم رفعه راسه للاعلى فلمح الضوء يخرج من شرفه ريحانه فانزل وجهه سريعا قائلا بقله حيله: يارب بقا.... ثم تذكر حديثه مع شهد وما فعله فقال بتشفى: تستاهل والله حلال فيك اللى هيحصلك
ثم توجه للداخل يصعد حتى شقته
❈-❈-❈
بمنزل يوسف وشهد
كانت شهد تجلس مقابل باب المنزل تنتظر وصول يوسف على احر من الجمر هى تثق بيوسف جيدا لا يمكن ان يخونها لكن عقلها يطرح عليعا الكثير من الاسئله اين ذهب؟ ولمن ذهب؟ لماذا كذب عليها؟.... لن تمرر الليلة مرور الكرام
ولج يوسف الى باحة المنزل فتفاجأ بشهد تجلس امامه نظر لها بفزع وشعر بالخوف من حدوث شيء سيء فالوقت متأخر للغايه لماذا تجلس هنا فى هذا الوقت: شهد انتى كويسه حد حصله حاجه... انتى قاعده كدا لى
نهضت شهد تقترب منه بخطوات بطيئه تقف امامه قائلا بنبره حاده: اسألك نفسك يا استاذ كنت فين لحد دلوقتي
نظر لها باستغراب وتعجب ولكن مزح قائلا بسخرية: دور المحقق كونان دا مش لايق عليكى
سخريته اثارت شهد فقالت بعصبيه نابعه من قلقها طوال تلك الفتره: متعصبنيش يا يوسف كنت فين لحد دلوقتي ومتقولش كنت مع فراس انا كلمته وهو قالى انك مكنتش معاه وانه متكلمش معاك انهارده اصلا فقولى بقا كنت فين و لى خبيت عليا
اتسعت عينى يوسف بصدمه واندهاش ثم سألها: هو اللى قالك كدا؟
اكدت شهد حديثها فقال بصدق: والله كنت معاه
نظرت له شهد بشك ولم تتحدث فقال: هستفاد اى لو كذبت عليكى ياشهد انا كنت معاه وعشان أثبتك
وضع يده بجيب سترته يبحث عن هاتفه فلم يجده فقال بتعجب: شكلى نسيت الموبايل فى العربيه
نفت شهد ومدت يدها بالهاتف قائله: لا انت نسيته هنا عشان كدا رنيت على فراس وقالى انك مش معاه
تنفس يوسف بانزعاج قائلا وهو ياخذ الهاتف منها: وانتى بتصدقى مقالب فراس الغلسه هى عادته ولا هيشتريها يعنى
ثم فتح الهاتف و نقش اسم فراس وضغط زر الاتصال به.... حاول الاتصال اكثر، من مره لكن فراس لا يجيب وشهد ما زالت تقف امامه تنظر له بترقب فقام بالدخول لاحد مواقع السوشيال ميديا وارسل له رساله صوتيه محتواها "رد يا فراس انا عارف انك صاحى ولما اشوفك هعلمك الادب على الحركه الزباله دى"
بعد لحظات بالفعل ظهر امامه ان فراس راى الرساله واستمع لها فوجده يتصل به فأجاب يوسف على الفور يفتح مكبر الصوت فوصله صوت ضحكات فراس القويه
فأثارت ضحكات فراس يوسف الذى قال بغيظ: بقا دى اخرة صحوبيتى بيك انا هقطعها ام الصحوبيه دى
هدئ فراس قليلا وقال بالامبالاه ضاحكه: ياعم عادى ياعم.... بس ضحك مره اخرى قائلا بس اى رأيك فى المقلب شهد شربته صح
استمع فراس لصوت شهد المنزعج: بقا كدا يا فراس طب انت بتهزر مع صحبك بدخلنى لى
اجأبها فراس بطلاقه وبدون تفكير: ما انتى مرات صحبى شهد بالله عليكى نيميه على الكنبة انهارده اصل متغاظ منه اووى
تسألت شهد قائلا باستفسار: هو عملك اى
اندفع فراس فى الحديث قائلا: قالى ان ال.... ثم صمت بتماسك قائلا بمزح وانتى مالك انتى عملى اى دا انتى فضوليه زى جوزك يلا كفايه عليكم كدا ضحكنا وهزرنا وشربتوا المقلب روحوا ناموا بقا ونيميه على الكنبه ياشهد متنسيش ولو اتأخرنى على الشغل بكره ياشهد هتتعاقبى
ثم اغلق الهاتف نظر يوسف لشهد قائلا بانزعاج مصطنع: شوفتى ان مليش ذنب دى غلاسه فراس باشا المعتاده
اجابته شهد بصوت رقيق وعيون لامعه: ما انا عارفه ياحبيبي انك مش بتعمل حاجه غلط انا واثقه فيك بس مفيش مانع اتأكد بردو و عشان طيبه وبخاف عليك مش هنيمك على الكنبه فى البرد دا هسيبك تنام فى اوضه الضيوف عشان تبقا تنسى الموبايل تانى وتقلقنى عليك يلا تصبح على خير ياروحي
ثم اقتربت منه وقبلته بسرعه على وجنته وفرت هاربه الى غرفه نومهما واغلقت الباب جيدا حتى لا يستطيع الدخول
وقف يوسف يحاول استيعاب ماحدث ونظر لباب الغرفه المغلق ببلاهه قائلا: يعنى انا كدا اطردت من بيتى؟
تنهد بقله حيله ولم يحاول ان يقنع شهد لن تتخلى عن قرارها هو يعلم كم انها عنيده ولن ترضخ بسهوله، وهو فى امس الحاجه الان للراحه والنوم، فتوجه لغرفه بعيده قليلا تسمى غرفه الضيوف وهو يتمنى من كل قلبه ان تذيق تلك الفتاه فراس لوعه الحب ونيارنه من اجل ما فعله به هذه الليله
مر الليل بشكل هادئ على الجميع واتى الصباح محملا بمفاجآت كثيره لنا
خرج فراس من شقته يهبط الى الاسفل حيث سيارته نظر حوله فوجد سياره ريحانه تصطف امامه بقليل خطر بعقله شيء لماذا لم ينتبه لها من قبل؟ نفض تلك الافكار من عقله ثم ولج الى سيارته يقودها متجها الى محل عمله
❈-❈-❈
بالطريق لاحظ فراس شيء غريب يحدث هناك سياره تتبعه منذ خروجه من المنزل.... غير مساره اكثر، من مره حتى يتأكد وجدهم مازالوا يتتبعونه وظهر له انهم ليسوا بسيارة واحده بل اثنتان يسيران خلف بعضهم يتتبعونه وعندما اقترب منهم وجدهم محملين بالرجال
اقتربت سيارة منهم تحاول ان تحتك بسيارة فراس من الخلف فزاد فراس من سرعته وساعده على ذلك ان الطريق ما زال فارغ الى حد ما فالوقت مازال مبكرا
فكر سريعا ماذا يفعل، فاهتدى عقله لفكره ما، اخرجه هاتفه سريعا وقام بطلب احد الارقام وقال بسرعه ونبره غاضبه: سمعوا انا جايلك و ورايا عربيتين اجهز
اجابه سمعوا على الفور بنبره ترحيبيه : تنور يا باشا جاهز فى انتظارك
ثم اغلق الهاتف والقاه بجانبه وركز على القياده جيدا فهم ان اخطأ وامسكوا به سيقتلونه لا محاله ظل يهرب منهم وهم يتبعونه، اوهمهم فراس انه يسير بعشوائيه كى يهرب منهم، ولكن هو كان يسير على طريق يعرفه جيدا حتى وصل لمكانه المنشود ساحه فارغه خاليه من البشر بمكان بعيد عن الانظار يتشكل حول تلك الساحه شبه دائره من المنازله المهجوره والشبه متهالكه
قبل ان يترجل فراس من السياره وضع يده فوق خصره يتأكد من وجود سلاحه ثم نظر بمرأة السياره الاماميه وجد الرجال ترجلوا من سيارتهم ويقتربون من سيارته وعلى ملامحهم ابتسامه تدل على انتصارهم لانهم امسكوا به، فليس امامه مكان ليهرب به قد وقع امامهم كالفأر بالمصيده كما يقولون
قال احدهم بصوت غليظ و وجه مبتسم وهو يقترب من سيارة فراس ويفتح الباب الامامى قائلا بتهليل و فرح كأنه حقق انتصار عظيم: اخيرا فراس باشا وقع تعبتنا معاك يا راجل
نظر فراس حوله وجد الرجال يحاوطون السياره من كل الاتجاهات فاغمض عينيه وعقله يفكر بشيء واحد الهلاك قادم لا محاله
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هاجر النجار من رواية الحب تحت سقف الإنتقام, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية