رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل الأخير جـ2 - 6 - الثلاثاء 20/2/2024
قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية
رواية عازف بنيران قلبي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الأخير
الجزء الثاني
6
تم النشر الثلاثاء
20/2/2024
بعدة عدة أسابيع وخاصة قبل عيد الفطر المبارك بيومين
انتهى من صلاة القيام ودلف بجوار يونس يبحث عنهما، هرولت قمر إليهما ،
-بابي جه ..رفعها يونس
-حبيبة بابي ، فين مامي
نزلت سيلين من الأعلى
-أنا هنا حبيبي خصلتوا ..تسائل راكان
-ليلى فين، لسة مجهزتش
أشارت للأعلى
-لأ ..لسة ، كانت بتراجع مع أمير، طبعا داليا مشيت وكل حاجة بقت فوق دماغها، صعد للأعلى قائلا ،:
-اسبقونا يايونس، متخدش الولاد معاك علشان هيبقى المكان زحمة ..توقف على الدرج واستدار إليه:
-الولاد هنخرجهم في العيد..اومأ يونس، ثم سحب كف سيلين وتحرك للخارج
ولج للداخل يبحث عنها، استمع الى صوت المياه، تحرك متجهًا إليها، دفع الباب بهدوء ودلف إليها وقف يرسمها بعيناه للحظات ثم فتح الباب الزجاجي وولج إليها، شعرت به استدارت ودقات قلبها تتقاذف بعنف، شعر بأنامله فجحظت عيناها :
-بتعمل ايه هنا يامجنون، اقترب منها قائلا بملامح لم تبدو شيئا
-جاي اساعدك لو محتاجة حاجة ، علشان تخلصي بسرعة اصلك اتأخرتي ياروحي
راكاااان..قهقه عليها مقتربا منها حتى لم يفصلهما سوى انفاسهما
ثم جذبها بقوة إليه
-وحياة المد اللي في راكان دي لازم اساعد مولاتي ..ارتجف جسدها بالكامل فتحدثت بتقطع :
-كدا مستحيل اخلص ، علشان خاطري اطلع برة عايزة اخلص بسرعة، سيلين تحت تقول عليا ايه
-تؤ تؤ ياروحي ، سيلين مشيت مع يونس، وبعدين هتلاقي اجمل من دي مساعدة
طيب ابعد ، هدومك اتغرقت مية ..دنى أكثر من الأول وقام بفتح المياه بقوة قائلا:
-كدا أحسن..ابتسمت تهز رأسها
-حبيبي المجنون، هز رأسه قائلا :
-حبيبك بيعشقك، رفعت أناملها على زر قميصه قائلة:
-كدا القميص غرق مية مبقاش له أهمية قالتها بإبتسامتها الناعمة، تضع رأسها بصدره وسعادة الكون تحاوطها
❈-❈-❈
وصل بعد فترة إلى الحسين ..تحركت بجواره تخللت اناملها بانامله، تتابع المشهد الجلل عن كثب
-راكان قلبي بطنطط بالسعادة المكان روعة حبيبي..حاوط جسدها عندما ولجوا بالزحام ..شعور بالهدوء يغلف الأجواء وكأن القلوب هنا استكانتها ..تحركت بزهو وسعادة
-معقول ياليلى عمرك ماجيتي هنا
هزت رأسها بالنفي واحتضنت كتفه
-عمري ماجيت الحسين، بابا وماما بس اللي كانوا بيجيوا، رفعت عيناها إليه
-بس احسن حاجة إني مجتش حبيبي بجد المكان يخطف القلب
انحنى يهمس لها
-لمعة العيون الحلوة دي خاصة بحبيبك ياليلى هزعل، وكمان بلاش تضحكي كدا مش ضامن نفسي
وضعت رأسها باكتافه وتختبأ بإبتسامتها الخلابة التي جعلت قلبه ينبض بالعنف
وصلوا للمكان المحدد الذي ينتظره اصدقائه به..تركت ذراعيه وهرولت تحتضن اختها
-درة وحشتيني ..تعانقت الأختان فتحدث حمزة ساخرا
-اللي يشوفكم كدا يقولوا كل واحدة فيكم في بلد
اتجهت ليلى إليه :
-بقالي اسبوعين ياحضرة الافاكادو مشفتهاش..سحبت كفيها وتحركوا بعيدا بعض الشئ..أما راكان الذي توقف يتساءل
-فين يونس ونوح !!
أشار إلى وجودهم
-قاعدين هناك اهو، ياله اتأخرت ليه كدا
تحرك دون حديث حتى وصل إلى جلوس الجميع
-عامل ايه يادكتور !!
-حبيبي كويس، اخبارك ايه ، فرحان اوي بالعزومة دي
نهضت الفتيات
-هنلف شوية في البازارات دي، لحد مايجي ميعاد السحور، نهض من مكانه يسحب كفيها
-المكان زحمة حبيبتي مينفعش تمشوا في الوقت دا
اتجه بنظره لأصدقائه
-تعالوا نلف شوية، تحرك الجميع يتجولون في شوارع الحسين
كانت تتحرك بجواره كفراشة متنقلة بخفة تدلف الاماكن الدينية والأثرية
توقفت أمامه
-راكان ممكن طلب !!
وضع كفيه بخصره
-مش ملاحظة طلباتك كترت ياليلى، مع اني قولتلك مفيش حركة في المكان ومجرد ماوصلنا عايزة تلفي المكان كله
ضغطت على ذراعيه
-حبيبي بليز توافق ..كانت نظراته تطالعها بصمت، لحظات ثم أشار إليها
-اتفضلي لما اشوف اخرك ايه..ضحكت بصوت خافت وهتفت
-حبيبي وهو غضبان بيكون قمر
رفع حاجبه ساخرا
-لأ والله..بيبي انا علشان تضحكي عليا..هاتي اخرك ياليلى وبلاش شغل السهوكة دي
مطت شفتيها كالأطفال قائلة بنبرة أنثوية
-أنا مسهوكة ياراكان، زعلانة بجد..ارتفعت ضحكاته، وجذبها متحرك
-إن كيدهن عظيم ياروحي ..توقفت ونفخت وجنتيها بضجر
-برضو مقولتش اللي عندي ..سحب كم من الهواء ثم زفره وأشار إليها
-قولي بسرعة
اقتربت وامسكت رابطة عنقه قائلة :
-حبيبي النهاردة ستة وعشرين رمضان، عايزة اقعد هنا لحد الفجر
توقف يحدجها بعدم فهم:
-يعني ايه؟!
احتضنت كفيه وحاورته بهدوء
-الليلة ممكن تكون ليلة القدر ، عايزة احضر التهجد هنا، وحياتي ياراكان، الموضوع دا مهم اوي بالنسبالي، وانا مقررة من البيت
ضم رأسها لصدره وتحدث:
-حاضر ياليلى، مقدرش اقولك لا في العبادة
رفع ذقنها وتامل فرحتها بعيناها اللامعة
-الابتسامة دي عندي بالدنيا كلها ..لثم جبينها عندما همست له
-ربنا مايحرمني منك ياقلب ليلى
احتضن كفيها وتحرك متجها لشراء مايلزمهم من ذكريات ذلك اليوم
تحركت تحت ذراعه فضمها بقوة لأحضانه مبتعدا بها عن الزحام، كأنها جوهرته الغالية
ابتاعت الكثير من الأشياء التذكارية مع التقاط الصور التذكارية ولا يختلف الأمر عند الآخرين..وصل راكان إلى اصدقائه ..جلسوا جميعا في جو من الحب فتحدث يونس قائلا:
-أول مرة أحس برمضان، الأجواء هنا تحسسك انك في رمضان بجد..اومأ حمزة موافقه الرأي ..
-البركة في لولة هي اللي اقترحت ..اتجه نوح بنظره إليها
-لولة دي ام الأفكار النيرة صح يالولة
-لولة في عينك يامتخلف، هو انا كيس جوافة ولا إيه
قهقه الجميع فرفع حمزة حاجبه ساخرا
-بتغيري يابيضة، ألقاه بعلبة المحرمات هاتفًا بنبرة غاضبة
-بيضة يامتخلف، المهم ايه رأيكم نتهجد النهاردة في الحسين اهو نعمل حاجة تنفعنا في القبر
ارتفعت ضحكات حمزة ويونس يصفعون أيديهما ثم اتجها إلى نوح الصامت
-سمعت يابني اللي اسمعناه، كانت نظرات نوح ثابتة عليه فاقترب منه
-لأ ..دي براكات لولة ..قهقه يونس وهو يغمز له
-بعد سنة بالظبط هنلاقيك شيخ في المسجد وبتقول الصلاة خيرُ من النوم
رمقه بنظرة اخرصته:
-مالك ياغبي منك له، ليه دا كله ..علشان قولت نحضر تهجد، على فكرة أنا بقالي خمس سنين مدوام عليها، حبيت تشاركوني لكن مصاحب شوية حلاليف
اتجه بنظره لزوجته التي تجلس مع صديقاتها على بعد مسافة وتحدث:
-أنا وليلى كل سنة بنصليها في البيت، اه عارف إنه مينفعش، لكن بنجتهد ، النهاردة جالنا فرصة كويسة، هنروحي نصلي لحد الفجر في المسجد..مقولتش هنروح كباريه
صمت الجميع ولكن قطع الصمت نوح
-تعرف كان نفسي نعمل كدا، المكان دا يشجعك تقعد طول رمضان هنا
راحة شقت الصدور، متجهين إلى المسجد لإقامة صلاة التهجد..فلقد انعم الله عز وجل بفضلها ف هي سبب للقرب من الله تعالى، ويباهي الله بعباده ملائكته، وتجعل الله يضحك إليهم ويستبشر بهم. – المحافظونَ على صلاة التهجد وقيام اللّيل مُحسنونَ مُستحقّون لرحمة الله وجنّته
وقد ذكرنا الحبيب المصطفى بأهميتها في النفوس حيث قال : إنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُد، وَأَحَبَّ الصَّلَاةِ إلَى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُد، كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا
❈-❈-❈
انتهى الجميع من روحانيات رمضان ..خرجوا بقلوب نقية إلى الخير جاهدة، مااجمل العبادات وماأجمل تحولك ياإنسان للقرب إلى الله ..اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على ايمانك وطاعتك، رددتها بقلب ينتفض حبا لله، اللهم اعد علينا رمضان اعوامًا عديدة واجعلنا من الفائزين بثوابه وليس الخاسرين
سجدت تدعوا بقلبا خاشعًا وعينا تزرف من العبرات مايغسل الذنوب ..ولسانا مرددا بالذكر الحكيم والدعاء المجيب، فهو الذي قال بكتابه العظيم ادعوني استجب لكم
انتهت الفتيات بعد فترة وخرجوا متجهين إلى ازواجهم لتناول وجبة السحور قبل آذان الفجر بمقدار النصف ساعة ..اتجهت تجلس بجواره، حاوطها بذراعيه كالأم التي تحاوط طفلها ثم لثم جبينها قائلا
-دا ايه النور دا، أغمضت عيناها بسعادة وهتفت
-النهاردة اجمل يوم في حياتي ياراكان بجد، عندي راحة وحاسة بأمان غير معقول
ربت على كتفها
-إن شاءالله كل سنة نكررها حبيبتي..رفع بصره لأصدقائه الذين يتسامرون
-ايه مش هتسحروا، رفعت ليلى نظرها لأسما وضحكت الفتاتان، فأشارت ليلى لسيلين
-سيلين عايزة تاكل فلافل..جحظت أعين سيلين تشير إلى نفسها نافية:
-أنا مقولتش كدا..ضحكت درة عندما فهمت حديث ليلى فتحدثت:
-ماتقولي ياليلى انك عايزة تأكلي طعمية انتي واسما ليه تلبسوها للغلبانة
-حمزة اطلبنا طعمية علشان مدام ليلى لتكون حامل ولا حاجة ..لكزتها ليلى بحرج
-كدا يادرة..ظل صامتا يطالعها بصمت هربت من أنظاره هتف يونس
-سيلين عايزة طعمية حبيبتي..اتجهت لليلى وأومأت برأسها
-لو ينفع حبيبي ياريت ..طلب يونس طعاما للجميع بعدما طلب كل منهما مايريده
امال برأسه بعدما وجد سكونها فتحدث:
-ليه مقولتليش انك عايزة طعمية ، فركت كفيها، وضع كفيه على كفيها قائلا :
-ليلى مبترديش ليه..رفعت نظرها إليه
-طلبت منك طلبات كتيرة اوي ياراكان محبتش..ضغط على كفيها
-اسكتي ياليلى..وصل النادل بالطعام، بدأ الجميع بتناول الطعام كل بجوار زوجته وكأن لا يوجد غيرهما، كانت تتناول الطعام بهدوء تبتعد بنظراتها عنه ..ابتسم وهو ينفث سيجاره
-بتضحك على ايه، وبعدين ارمي السيجارة دي وكل ياراكان هزعل منك
أشار على الطعمية وتهكم
-اكل طعمية أنتِ مجنونة، اشاحت ببصرها وتجلت ملامحها بالحزن وهتفت:
-متكلهاش عندك انواع كتيرة مش شرط تاكل الأكل البيئة دا
امسك كفيها الذي به الطعام ووضعه بفمه يلوكه بهدوء
نظرت حولها بخجل من فعلته وهمست
-ايه اللي بتعمله دا يامجنون
غمز بعينيه
-باكل طعمية حبيبي
انفرج ثغرها الرقيق بإبتسامة عاشقة فهمست
-بالهنا حبيبي..دنى يهمس لها
-مش ناوية على خير يا مولاتي
❈-❈-❈
بعد قليل انتهى الجميع من الطعام واتجهوا إلى المسجد لقضاء صلاة الفجر
خرج متجهين لسيارتهم التي تصف بعيدا بعض الشئ..
استقلت بجواره السيارة تنظر للخارج بذاك الوقت السكون يعم المكان وروائح رمضان تسكن القلوب بخروج الجميع من المساجد
مر يومين إلى. أن جاء يوم العيد يوم التهليل والتكبير يوم الفرحة في قلوب الفقير والغني ..
استيقظ على تكبيرات العيد، اعتدل بهدوء واعدل من وضعية رأسها بهدوء، ولكنها فتحت ليلها هامسة بنبرة متحشرجة من النوم
-صباح الورد حبيبي..التقط كرزيتها.يدفن رأسه بحناياها
-صباح الحب على عيون حبيبك ..رفعت ذراعيها تحاوط عنقه
-كل عيد وانت جوا حضني ياراكان .. لحظات مرت بينهما عزف ولحن نبض القلوب يعبأ رئتيهما ، سحب نفسا ملأ رئتيه من رائحتها العبقة وآه ملتاعة خرجت من أعماق روحه بعشقها
حاول استجماع ذاته بحضرتها فتحدث:
-كل عيد ومولاتي حبها بيزيد في قلبي، رفع رأسه وتعانقت شمسه بليلها
-"بحبك مولاتي"رفعت كفيها على وجنتيه
-ومولاتك بتعشق معذبها ..اعتدل متجها للمرحاض قائلا:
-لأ عايز ألحق الصلاة، شكلك مش ناوية على خير
ضحكت بصوتًا ناعم قائلة :
-حبيبي العاقل، سحبت مأزرها وارتدته متجهة إلى غرفة ثيابها جذبت اسدالها وتحركت للخارج ..ولجت غرفة ابنها الكبير ..مسدت على خصلاته هامسة بصوتا هادئ
-ميرو، حبيبي قوم ياقلبي علشان تروح تصلي العيد مع بابي..فتح عيناه واعتدل جالسًا على فراشه يفرك عيناه
-صباح الخير يامامي ..طبعت قبلة على جبينه واجباته:
-صباح الورد ياعيون مامي، قوم ياله علشان تلحق تاخد شاور حبيبي..قالتها وتحركت للخارج
بعد فترة ولجت للغرفة وجدته يقف أمام المرآة يهندم ثيابه، توقفت بجواره وطالعته بنظرة هائمة
-صدقتني العباية حلوة اوي لدرجة خايفة تتحسد
ابتسم إليها وضم رأسها
-أقولك ومتزعليش، مش حاسسها أوي
خرجت من أحضانه تهز رأسها رافضة حديثه
-وحياة ربنا شكلها تحفة عليك، رفع ذقنها وابتسم قائلا
-هي شكلها تحفة علشان انا اللي لبسها ياحبيبي
تراجعت قائلة :
-مغرور ياروحي ..
-ليا حق، استمع إلى طرقات على باب الغرفة ..تحرك للخارج
-صباح الخير يابابا، خلصت
نمشي
-صباح الخير يااميري، مفيش حضن لبابا وكل سنة وانت طيب ..اقترب منه قائلا :
-كل سنة وحضرتك طيب يابابا آسف
طبع قبلة على جبينه
-وانت طيب ياحبيبي، اه خلصت ، ياله ياأسدي
استدار لزوجته
جهزي كوكي وزين لما نرجع علشان هنخرج كلنا ..اومأت برأسها وتحركت لمرحضها
❈-❈-❈
بمنزل يونس ..
اانتهى من تجهيزه وثم اتجه لزوجته ..انحنى يطبع قبلة على جبينها
-حبيبتي قومي هنزل أصلي العيد، فوقي وصحصحي لازم نسافر لما ارجع
غمغمت بنومها
-ماشي حبيبي ، شوية وأقوم
فتحت جفونها بهدوء تنظر إليه ، فاعتدلت صارخة
-يونس وجلباية..اعاااا ، من امتى ..قهقه بصوت مرتفع ثم جذب الغطاء والقاه عليها
-سيلين لاحظي انك نايمة ازاي، متخلنيش اغير رأيي
أشارت على ثيابه تفتح عينيها وتغلقهما
-قول اني مبحلمش وانك لابس جلباية، تحركت تمسك كفيه ثم صرخت
-لأ والله مش بحلم ، انت بشحمه ولحمه
نزل بجسده يحاوطها بذراعه
-لدرجة دي وحش علشان كدا كل شوية تصرخي
هزت رأسها بالنفي
-لأ ياحبيبي بالعكس، دا حلو أوي
اعتدل متجها للخارج
-هتتاعقبي ياسيلي بس ارجع وعقابي شديد
أرجعت خصلاتها تهز رأسها غير مستوعبة مارأته
-لأ مستحيل يكون دا يونس، يونس وجلباية ، الدنيا حصل فيها ايه
عند حمزة
خرج من المسجد بجوار زوجته وابنه وابنته ، اسرع سيف إلى عربة غزل البنات
بابي ..عايز غزل البنات
توقف ينظر إليه ثم جلس
-مش قولنا الحاجات دي بتتعب سناننا حبيبي ، ليه عايز تاكلها
انزل برأسه للأسفل
-بحبها يابابي ..سحبته درة قائلة :
-خلاص ياحمزة سيبه ..ذهب حمزة بجواره واتجه لشراء مايريده ..عانقت ذراع زوجها وتحركت بعد قضاء صلاة العيد يتجولون في شوارع المدينة، يشاهدون الأطفال وهي تمرح والفرحة تعم الكبار والصغار وصل إلى منزله
-ادخلي جهزي الولاد علشان هنسافر
تحركت للداخل وهي تسحب ابنتها وابنها الذي اسرع للداخل ..أما حمزة الذي توقف يهاتف اصدقائه لمعايدتهم
عند نوح خرج من صلاة العيد بصحبة اطفاله، وجد زوجته تنتظره على باب المنزل
جلست تفتح ذراعيه لأولادها التوم
-حبايب مامي كل سنة وانتم معايا وفي حضني..قبل كل واحد منهما قبلة على وجنتيها
-كل سنة وحضرتك طيبة يامامي، أخرج ياسين بعض الوريقات ذات فئة المائة جنيه و
-دي عدية ياسين لمامي حبيبة قلبي، بينما يامن أخرج عقد من الفضة وغمز لوالده
-ودي عيدية من يامن لمامي الجميلة ..ثم تساءل:
-فين عدية الدكتور، مش همشي غير لما اشوفها
ألقى الكرة أمام المنزل
-هشوف مين منكم هيفوز، وصل يحيى إليهم
-كل سنة وانتم طيبين يا حبايب قلبي
ابتسمت أسما
-وحضرتك طيب ياعمو، فين ماما هي لسة نايمة
ضحك يحيى متحركًا للداخل
-بتجهز الكحك والبسكوت عادات بقى يابنتي لازم الست نهال نرجع من الصلاة لازم تاكلي من الكحك والبسكوت، ووياسلام لو شربتي شاي بلبن جنبهم يبقى احلى عيدية للست الكل
ابتسمت واجابته:
-ربنا يخليها وتعمل طقوسها دايما ..سحب كف اسما وهتف لوالده :
-هنلف أنا واسما شوية بالحصان..قالها ثم سحبها متجها للخارج
-الولاد في امانتك يادكتور
توقفت أمامه
-نوح ازاي انت ناسي إننا هنسافر بعد شوية هنتأخر
حملها ووضعها على الحصان
-حبيبتي وعدتك ولازم انفذ وعدي
❈-❈-❈
بقصر البنداري
عاد من صلاة العيد ولج لغرفته وجدها تنهي زينتها
استدارت إليه وابتسامة زينت وجهها ..بسط كفيه يضم كفيها ، ثم سحبها متجها للأريكة، تعالي حبيبتي ، نادي الولاد الأول
هرولت كيان إليه :
-بابي شوفت فستاني حلو ازاي، دا فستان الأميرة باربي
حملها على ساقيه
-هو اه ياقلبي فستان الأميرة روبنزل ..طبع قبلة على وجنتيها ثم أخرج هديتها
-دي لاميرة بابي وأميرة العيلة ..اخذتها وقبلته واتجهت سريعا للأسفل
-هوريها لانا ..دلف امير
فتح ذراعيه فألقى نفسه بأحضان والده
-حبيبي الغالي بقى دا هديته غير أي حد ..أخرج مفتاح وفتح كفيه
-دي العجلة اللي طلبتها بس خلي بالك برة القصر ممنوع، عندك المكان واسع، والقديمة يبقى شوف اشرف ابن عمو محمد الجنايني وادهاله كأنها هدية حبيبي متقولش حاجة تجرح مشاعره، قوله انا كبرت عليها ومعدتش تنفعني علشان انا كبير والعجلة صغيرة، بس لازم تمسحها كويس وتزينها زي ماكنت بتعملها لك
اومأ برأسه ثم تحدث:
-بس حضرتك جبتله حاجات تانية ، ملس على رأسه واجابه
-أنا حاجة وانت كمان حاجة، لازم تتعود تعمل حاجة خاصة بأمير البنداري محدش يعرفها غيره، بس مش الحاجات الغلط ياحبيبي
-شكرا يابابي..قبله وابتسم
-اهي كلمة بابي دي احسن شكر في الدنيا كلها
تحركت إليه بعد خروج ابنها جلست بأحضانه تضع رأسها بصدره
-وفين هدية مامي، حاوطها بذراعيه ثم انحنى يهمس لها
-هدية مامي قلبي، مش كفاية عليها، رفعت رأسها وطالعته
-دي اغلى واحسن هدية جاتلي حبيبي..وضعت رأسها على كتفه وشبكت أناملها بأصابعه
-أنا بهزر مش عايزة حاجة، كفاية وجودك في حياتي، دي اكبر وأعظم هدية
امسك علبة ووضعها أمامها
-افتحيها ياقلبي، مقدرش على زعل مولاتي
ضيقت عيناها تنظر لتلك العلبة
-ايه دي ..أشار بعينيه
-افتحيها ياروحي ..ظلت تفتح عليه خلف علبة، فأمسكتها بيديها مستخفة
-بتهزر ياراكان، فتحت اربع علب وشكلها مش تقيلة جايب علبة فاضية، قولتلك مش عايزة حاجة
نهضت من أحضانه فجذبها
-اقعدي ياهبلة ..فتحت علبة أخرى ، إذ بها تنصدم، رفعت بصرها بذهول
-ايه دا، اكيد بتهزر، مش معقول انت
قهقهت تهز رأسها ثم اقتربت تحاوط عنقه
-ايه دا يامحترم، دا شكل حضرة المستشار عايز نمرة
جذبها حتى جلست فوق ساقيه
-من وقت ماشوفتك بترقصي وانا طلبت تصميمها وحلفت ياليلى لازم اجبهالك .. دلوقتي عايز عيديتي
ضيقت عيناها متسائلة :
-أنا اديلك عيدية، وياترى حضرة المستشار عايز ايه بعد العيدية دي
دنى يهمس بجوار أذنها حتى لافحت أنفاسه الحارة أذنيها قائلا :
-ليلة بالبدلة دي، وعلى فكرة مفيش جدال للرفض انا حجزت في الفندق علشان العيال وأجلت السفر يعني مش هتنازل ياروح راكان
-راكاااان ..وضع إبهامه على شفتيها
-مش عايز غيرمن عيوني حبيبي ، دي بس اللي عايز اسمعها، اخترقها بنظراته
-هسيب ايدي بس هزعل يالوله ..أغمضت عيناها ودقات عنيفة بجنبات قلبها من هذا الرجل الذي استحوز على كيانها دنت تطبع قبلة ثم تعمقت بعينيه قائلة :
-احسن عيدية لأحسن راجل في الدنيا
يتبع...