-->

رواية جديدة اليمامة والطاووس (روقة) لمنى الفولي - الفصل الأخير- 2 - الجمعة 24/5/2024

 

قراءة رواية اليمامة والطاووس (روقة) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية اليمامة والطاووس (روقة)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة منى الفولي


الفصل الأخير

2

تم النشر يوم الجمعة

24/5/2024


التمعت الدموع بعينيه لا يصدق كل ما يفعلوه من أجله، أترى هي أفعال جدته الصالحة وسترها لصغيرته هي السبب بذلك الفيض من نعم الله عليه، وأن يسخر له هؤلاء ليكونوا سندا له بعدما أن قهر اليتم  طفولته، وكسر السجن ظهر شبابه.

شاكسه ياسر محاولا تبديد تلك الحالة من التأثر: أجمد كده العروسة زمانها جاية، ومش عايزينها ترجع في كلامها.

لم يكاد ينهي كلماته حتى ارتفع صوتها الرقيق محييا: السلام عليكم.

ارتفع صوت ياسر محييا: وعليكم السلام يا عروستنا، هاسيبكم أنا  عن أذنكم.

بينما رد زينهم تحيتها بخفوت فمازال متأثرا بكرمهم تجاهه، كما تأثر برؤيها بهذا البهاء، وكأنما دفئ البيوت ينعكس على ملامح الشخص وروحه.

حيرها صمته، فسألته: أزيك يا زينهم عامل أيه؟

خشى أن يثير قلقها فأجابها برفق: الحمد لله أنا في أحسن حال، المهم أنت مبسوطة معنا هنا.

أجابته بحماس وسعادة: جدا الأستاذ ياسر رجل محترم قوي، من ساعة مقعدوني في أوضة الضيوف تحت وهو بيخرج ويدخل من باب الروف عشان ابقى براحتي.

ابتسم لها، فانطلقت تشاركه أخبارها: ومدام دعاء حتة سكرة، رافضة أني أساعدها في أي حاجة وأول ما بيمشي بتنزلي وتقعد تعملى ماسكات وحاجات وتقولي عشان وشك يبقى منور في الفرح.

لتختفي ابتسامتها فجأة وهي تسأله بأعين امتزج بها التوجس بالرجاء: هو قالي أنه هيبلغك بحكاية السفر ولو عايزني مسافرش مش هسافر.

سعد بتفضيلها لرأيه على حماسها الواضح للفكرة، متذكرا تلك الصغيرة التي لم تعصي له أمر يوما، ورغم ثقل الأمر على نفسه، رق قلبه لسعادتها البادية بإعدادت عادية لمن سواها ولكنها كانت كحلم بعيد المنال لها؛ بسبب ظروفها الخاصة، وعز عليه أن يحول بينها وبين تعويض ما افتقدته بحياتها، ففكر أنه لا بأس أن نفذ خطوات ياسر، شريطة أن يكون ذلك في شكل دين يسدده من راتبه، لذا حسم صراعه الداخلي لصالحها وهو يجيبها مبتسما: لا متقلقيش أنا عارف، وبعد ما تشتري حاجتك هاجيلك عشان ننقي العفش.

كادت أن تطير فرحا بقراره، وقد ندت عنها صرخة فرحة، قبل أن تكتسي ملامحها بالجدية، وهي تخرج تلك البطاقة من جيبها متذكرة، وهي تخبره باهتمام: أه صحيح، أستاذ ياسر قالي أديك الكارت ده عشان هو ممكن ينسى، هو أنت تعبان ولا حاجة. 

كز على أسنانه بغضب وهو يلعن مشاكسات ياسر، فبماذا يخبرها عن سبب  إرساله لبطاقة طبيب أنف أذن له معها.

❈-❈-❈


ارتعبت هناء وهي تسمع  صوت المفتاح يدور بباب شقتها، قبل أن تزفر براحة وهي تتطلع لوجه زوجها، لتهتف له بسعادة وهي تهرول لترتمي بأحضانه: حمد الله على السلامة يا فهمي، مقولتش ليه أنك جاي النهاردة.

شدد من احتضانها بسعادة، فبالفترة الأخيرة تحسنت نفسيتها ومعاملتها له كثيرا: مش جننتيني وقعدتي تقولي عندك مفاجأة ومش هتقوليها قبل ما أجي، أديني جيت يا ستي قولي بقى.

ضحكت بطفولية وهي تشاكسه: لا مش هاقول حاجة قبل ما تتغدى وتستريح شوية.

ابتسم سعيدا لطفولتها التي آسرته منذ رآها: ماشي، أنا عارف أنك مكنتيش عاملة حسابك أني جاي، أقلي بيضيتن ولا شوية بطاطس، أو أي حاجة.

انتفضت تهرول للمطبخ بحماس: بيض أيه بس، اصبر دقايق وأنت تشوف.

وفعلا ما هي إلا دقائق معدود، وكنت قد أعدت له مائدة بها عدة أطعمة شهية، ليهتف متعجبا: أيه ده كله حمامة وحتتين كباب، وكفتة وبسبوسة وكمان عصير مانجة، وعصير برتقان، جبتي الحاجات دي منين، وعملتيها امتى.

اجابته بسعادة: الحاجات دي كنت باجيبها يوم السوق مرة حمامتين ومرة نص ضاني وكده، بس لما كنت باجي أكل، مابيهنش عليا أكل من غيرك، وبشيلك نصها بالفريزر، ودلوقتي سخنتها بالميكرويف.

أجابها متعجبا: بس أنت عمرك ما عملتي كده، ولا سيبتي لي من الأكل اللي بتعمليه وأنا مش هنا.

اختفت ابتسامتها وهي تتذكر معاناتها مع طبعه السابق: الأول أنت اللي كنت بتبقى شاري الحاجة يعني لو عايزها هتاكل منها عادي، لكن دلوقتي أنا اللي بشتري، وممكن لما احكيلك أنا أكلت أيه نفسك تروحلها.

صدم لردها ولبراءتها، فهو كان يمنع عنها المال متخيلا أنها كوالدته التي تخلت عن والده وعنه بمجرد أن آل إليها بعض الآرث، ولكنها فجأته بأنها كلما زاد ما ملكت زاد عطاءها، لذا أخبرها محاولا تعويضها عن حرمانها السابق: يبقى هزودلك مصروفك عشان تعملي حسابي بدل ما تشيلي من أكلك، وعشان كمان تعرفي تجيبي كل اللي نفسك فيه من السوق.

أجابته بابتسامة غامضة: بس أنا مش رايحة السوق الجاي، ولا عدت هاروح السوق تاني، أنا اتفقت مع رانيا هاديها فلوس، وهي تتصل تقولي على الحاجة اللي في السوق وأنا هاقولها تجيبلي أيه.

احتد صوته وقد اشتعلت غيرته: ليه في حد هناك ضايقك ولا عاكسك.

مسحت على بطنها بسعادة طفولية: لا عشان مش هينفع اتعب نفسي في مشوار السوق، ماهي دي المفاجأة، أنا حامل. 

تصنم للحظات قبل أن يصرخ بسعادة وهو يعتصرها بين أحضانه، سعادتها بحملها وخشيتها عليه اراحت قلبه من أخر هواجسه، فلطالما خشى أن تكون قد تزوجته رغم فارق السن بينهما، مرغمة بسبب ظروفها وحاجتها، وأنها سترحل بمجرد أن يشتد عودها، ولكن تلك الفرحة التي يراها بعينيها أخبرتها بصدق مشاعرها تجاهه، ليحمد الله على تلك الصغيرة التي دخلت حياته فانارتها مبددة ظلمة الذكريات، واكتملت نعمته بصغير تحمله بأحشاءها سيكون فرحة المستقبل التي ستمحو ألم  الماضي.

❈-❈-❈

ابتسم لها وهو يجدها تتأمله بشرود، ليشاكسها رافعا حاجبيه: معجبة ولا أيه.

ابتسمت له بحب وهي تجيبه مؤكدة: جدا.

اقترب يواجه عينيها: بجد يا دعاء، يعني مش ندمانة أنك صدقتيني وجيتي معايا هنا.

نظرت لعينيه وهي تتمتم بصدق: مش هاكدب عليكي وأقولك أني مكنتش خايفة، ورغم كل وعودك قلبي كان بيقولي أنك في أقرب فرصة هترجع لعادتك ومش هتراعيني ولا تراعي مشاعري، ومش هلاقي ياسر اللي حبني وعمل المستحيل عشان يتجوزني.

توترت ملامحه وهو يسألها بتوجس: ويا ترى لاقيتيه ولا لا.

أجابته بسرعة: لا.

نكس رأسه بندم ينعي حبا أضعاه بيده، لتنفرج أساريره وهو يسمعها تستطرد: بس لاقيت اللي أحسن، ياسر اللي حبني وعمل المستحيل عشان يتجوزني كان متهور وحبه ليا جزء من حبه لنفسه، لكن ياسر اللي معايا دلوقتي راجل بمعنى الكلمة، راجل عارف يعني أيه حب.

سألها بلهفة: بجد يادعاء.

أجابته وهي تربت على يده بحنان: بجد يا قلب دعاء، أنت مش متخيل كبرت في نظري قد أيه وأنا شايفك مش بس معتمد على نفسك، ده أنت كمان بتساعد غيرك، وبتفتح بيوت.

التمعت عينيه بسعادة وهو يرفع يدها لفمه يقبلها بحب: ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك، أحساسي بأني ممكن أخسرك، كان أكبر دافع ليا عشان اتغير وأكون جدير بيكي.

ضغطت على يده الممسكة بيدها بحب: ربنا ما يحرمني منك، أنت مكنتش محتاجني يا ياسر عشان تتغير، لأن معدنك أصيل والخير جواك من الأول، بس كلنا كنا محتاجين المحنة دي، عشان كل واحد معدنه يبان وتنكشف حقيقته اللي ممكن تكون تايهة عنه هو نفسه.

 ضمها إليه بشوق، وقد لمست كلماتها شغاف قلبه، كما تربعت هي على عرشه منذ رأها أول مرة.

❈-❈-❈

انهى المأذون عقد القران مهنئا العروسين بتحفظ، ففارق السن ضخم مابين تلك الشابة وذلك العجوز، ولكن لا شأن له بما أن العروس أبدت موافقتها وأن سكنت الدموع عينيها.

بمجرد انصرافه تحرك سامي غاضبا بطريقه للإنصراف لتلحق به خلود مستاءة من تصرفه: سامي، أنت رايح فين في وقت زي ده.

التفت إليها غاضبا: مبروك يا أم العروسة، مبروك على الجوازة وعلى مكتبي وفلوسي اللي أخدتيهم بلوي الدراع.

أجابته متصنعة الصدمة: فلوس أيه، ولوي دراع أيه اللي بتتكلم عليه؟!

رفع حاجبيه بحدة: وهو لما تجبريني أكتب لبنتك نص شركتي مقابل ديني للعريس ده يبقى أسمه أيه.

أجابته ببساطة: أسمه حقها، كفاية أنها ضحيت بمستقبلها عشان تنقذك، مش المفروض كمان أنها تضحي بحقوقها، وفي الأخرى يورثوك اللي قتلوا أخوها، ولا أنت ناسي أن الهوانم هما اللي بناتك، وبنتي غريبة.

ابتسم متهكما، فالأن فقط تتذكر بأنهما ابنتيه وأنهما أقرب له من ابنتها، لما لم تتذكر ذلك وهو يبذل النفيس في سبيل إسعادها هي وشقيقها الفقيد، باذلا أقصى ما لديه لسترهما وإصلاح كوارثهما، بينما ترك ابنتيه كما تدعوهما الأن بلا سند بعهدة الغرباء.

❈-❈-❈

غمغم ياسين مستاءا: كل شهر تزهقني كده، أنا مش عارف أيه الغلاسة اللي بقيت فيها دي.

أجابه ياسر: فلوسك وحقك، ولازم تبقى عارف راسك من رجلك.

تأفف ياسر: مش كفاية صممت فيلا المزرعة تتكتب بإسمي لوحدي، عشان فلوسي كانت أكتر، من أمتى وفي فرق بينا، خلي الأمور تمشي عادي زي زمان.

 صاح ياسر بغضب مستعيدا ذكرى ما فعله به تواكله عليه: لا يا ياسين مش هنعيده تاني، وكل واحد فينا فلوسه هتفضل مفصولة عن فلوس أخوه، وبيتي مش هيتصرف عليه غير من نصيبي أنا.

نفخ ياسين بضيق: يابني ماهو في الأخر كله ليك ولبودي.

اندفع ياسر قائلا: بعد الشر عليك يا حبيبي، تعيش وتتهنى [مستطردا بخبث] وبعدين ليا أنا وبودي ليه، مبتفكرش تتجوز.

ضحك ياسين متهكما: وهي مين دي اللي أمها هتكون داعية عليها للدرجة دي.

تسائل ياسر بشك: أنت بجد مش واخد بالك، ولا عامل نفسك مش واخد بالك.

أجابه ياسين صادقا:عامل مش واخد بالي.

زفر ياسر بضيق: بس كده مش هينفع يا ياسين واضح جدا أنها معجبة بيك، وميصحش تلعب بيها، دي برضو أخت يوسف. 

انتفض واقفا بغضب وهو يهتف مستنكرا: أنا لعبت بيها، أنا عمري ما لمحتلها بحاجة.

هادنه ياسر معتذرا وموضحا: لا طبعا مقصدش، بس أنت اتعلقت بالولد جدا، وتقريبا بتزوره بشكل مستمر، مرة بحجة تكشف على جدته ومرة عليه، وطبيعي أنها تفهم اهتمامك غلط وتعشم نفسها، فلو الخطوة دي مش فنيتك، فسيبها هي وابنها وأبعد.

زفر بضيق، فكيف يبعد عن ذلك الصغير الذي ملك قلبه وروى أبوته العطشة.

❈-❈-❈ 

كانت جميع نساء المزرعة يلتففن حول آية بثوب عرسها الرائع، بينما الشباب يحملون زينهم تتقافزه إيديهم صعودا وهبوطا.

كان ياسر ينظر لهم سعيدا لصديقه، بينما يقف بعيدا يحمل صغيره بيد واليد الأخرى تحيط كتف حبيبته تضمها إليه بحب، نظر حوله يبحث عن شقيقه، ليجده جالسا إلى الطاولة يداعب مهاب بسعادة، همس ببعض كلمات بإذن زوجته، قبل أن يتركها حاملا طفله باتجاه شقيقه وهو  يقول: يا بختك ياعم مهاب الدكتور مبيضيعش فرصة ممكن تكونوا سوى فيها.

ابتسم له ياسين مشاكسا: أنت بتغير ولا أيه.

أجابه ياسين مشير بطرف خفي لوفاء التي تراقبهما من بعيد: مش أنا لوحدي اللي غيران.

همس ياسين زاجرا: ياسر ميصحش كده.

أجابه ياسر مشاكسا: أنا قصدي شريف والله.

فجأته إجابة ياسين الصادمة: قريب جدا أن شاء الله، أنا فاتحت يوسف النهاردة وأكيد هيسألها بعد الفرح.

اتسعت عيني ياسر بصدمة لتلك البساطة التي يخبره بها عن نيته بالزواج دون إخباره مسبقا: أنت بتتكلم جد.

أجابه ياسين بجدية: وهو الجواز فيه هزار.

نظر له ياسر مترجيا: أوعى تظلمها يا ياسين، لو مش هتقدر تحبها أبعد أحسن.

تسائل ياسين مستنكرا: ومين قال أن الحب هو الأساس الوحيد للجواز.

تلجلج ياسر محاولا تجنب ذكر الماضي: مش قصدي، بس أكيد مش من العدل أنك تتجوز واحدة وقلبك مشغول بغيرها.

أجابه ياسين بهدوء وثقة: ممكن أكون مبحبهاش حاليا، بس مين قال أني بحب غيرها، مش هانكر أني كنت باحب سلوى، لكن أي حب من طرف واحد مصيره ينتهي في يوم، خصوصا لو الطرف التاني استغل حبك أسوء استغلال.

دهش ياسر لذكره سلوى بتلك البساطة، ليتسائل بفضول: يعني ممكن تحبها في يوم.

اجابه ببساطة وهو يضم مهاب لصدره: وليه لا، هي فيها كل اللي أنا محتاجه، أنا أديت كتير قوي، وحاسس أني محتاج أخد، مش معنى كده أني عايز العكس، وهاخد ومديش، بالعكس أنا عايز أعيش علاقة سوية، الطرفين بيحافظوا عليها وحريصين أنها تنجح، وحاليا انا باحترمها وبقدرها وحاسس أني دي أفضل بداية للعلاقة دي.

❈-❈-❈ 

دلف لشقته يحمل صغيره، ليذهب به لفراشه، بينما تفك زوجته حجابها أمام المرأة وهي تعاتبه بدلال: كان هيحصل أيه لو كنت سيبتني أحط ميك آب خفيف كل الستات كانت حاطة.

اقترب يحتضنها من الخلف وهو يهمس بإذنها بحنان: حبيبتي مش محتاجة الوان زي الطاووس عشان يبان جمالها، حبيبتي يمامة رقيقة، مش محتاجة أي ألوان تزينها كفاية رقتك والبراءة اللي في عينيكي دي.

ابتسمت بحب: ربنا يخليك لي، أنا مبسوطة قوي من ساعة ماجينا هنا، الناس هنا طيبين قوي [لتضحك فجأة] ولا المجنونة هناء عاملة زي الأطفال طول ما احنا ماشيين في السوق بتقعد تشتري آيس كريم وشيبس، بتفطسني من الضحك.

لتستطرد بحماس وقد تذكرت أمرا: مش تتخيل مسمياه رانيا أيه، تخيل مسمياها روقة.   

لفها إليه وهو، يحتضنها برقة بينما همس بإذنها، مش عايز أسمع سيرة أي ست غير انت وبس.

غمغمت معتذرة بحرج: أسفة حبيبي، رغم أن إستشاري العلاقات كانت فكرتي، لكن أنت أشطر مني بكتير، أنا نسيت أنه قال أن مش المفروض حد منا يجيب سيرة أصحابه قدام التاني.

ابتسم بحب: ولا يهمك حبيبتي.

أشاحت بأصابعها فوق أذنيه بمشاكسة كأنما تبعثر حروف ما قالته بأذانه: خلاص مفيش هناء ولا روقة.

ضحك مشاكسا وهو يتذكر عفوية زينهم: روقة مين، ده أنت اللي روقة وستين روقة.


تمت بحمد الله

إلى حين نشر الرواية الجديدة للكاتبة منى الفولي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة