رواية جديدة أسيرة مخاوفي لمنة أيمن - اقتباس - السبت 25/5/2024
قراءة أسيرة مخاوفي كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أسيرة مخاوفي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة منة أيمن
اقتباس
تم النشر السبت
25/5/2024
انتهى حفل الزفاف وأخذ "يوسف" عروسه وصعد بها إلى الجناح الخاص بيهم، وكم كان يُسرع فى خطواتيه ليختلي بها بمفردهم، تلك الرغبة المتأججة بداخله فى أمتلاكها كانت هي من تقوده، ترى ما الذي يحدث له؟ أهذه أول مرة سيجتمع فيها بأنثي؟ أم لأنه سيكون أول رجل يقتحم ذلك الجسد الذي لا مثيل له!
بينما "سيلا" كانت تشعر بالرعب الشديد منه، هي منذ البداية خائفة ومتوترة، بالأضافة إلى ذلك الحديث التي أخبرتها به والدتها، وتلك الكلمات الغامضة التي لمحت لها وسط الحديث، ليأتي هو فى النهاية ويزيد من رعبها وتوترها وهما فى تلك الغرفة منذ قليل، ترى ماذا سيحدث عندما يصبحا بمفردهم.
وصل كلاهما الى الجناح الخاص بهم فى صُحبه عائلته و عائلتها، دلفوا جميعًا الى الجناح، لتأخذت "زينات" ابنتها حتى تودعها فهي الأن لن تستطيع العوده معها الى المنزل، هي الأن العروس وسوف تخرج من هنا على منزل زوجها.
أخذت "زينات" وابنتها يبكيان فهذه أول مرة تفارق فيها "سيلا" صدر والدتها وتنام فى مكان بعيدًا عنها، ولكن هذه خي سنة الحياة الأن أو بعد عدة سنوات، هذا الشيء لا مفر منه.
بينما "يوسف" يجلس بصحبة "كريم" و"مراد" وينتظر على أحر من الجمر خروجهم من الغرفة، ليلاحظ "كريم" ذلك وهتف بمشاكسة:
- مش على بعضك أنت، طبعًا يا عم ما الليلة ليلتك الله يسهلك.
أدار "يوسف" وجهه إلى الجهة الأخرى بقليل من الانزعاج وأردف بحنق:
- يا عم كفاية نبر بقى، أنا حاسس إن مش هتقوملي قومه الليلة دي.
تدخل "مراد" فى الحديث هو الأخر مُعقبًا بمرح:
- هو أنت بيحوق فيك حاجة! ده أنت جبل.
دفعه "يوسف" بغضب مُردفًا بحدة:
- قوم ياض أنت وهو من هنا، مشوفش وشكوا تاني يله، أنتوا جين تحسدوني يوم فرحي يلا أنت وهو؟
قاطع الجميع صوت "فريد" متحدثًا بقليل من الحرج:
- يلا يا جماعة بقى عشان نسيب العرسان براحتهم، أحنا هنبات معاهم ولا إيه؟
تشبثت "سيلا" فى ذراع والدتها وأزداد توترها وصاحت بصوت مسموع:
- لا خلي ماما قاعده معايا شويه.
نظر لها "يوسف" نظرته اندهاش من توترها وخوفها الظاهر على نبرة صوتها، وأجابها بينه وبين نفسه:
- تخلى ماما فين! دا أنا أرميهالك من هنا؟
ليتدخل "حسين" فى الحديث موجهًا حديثه نحو "سيلا" مُردفًا بحدة:
- لا يا سيلا مينفعش يا حبيبتي، أنتي دلوقتي هتقعدي هنا مع جوزك ولازم تتعودي، خلاص ماما مش هتبقى معاكي على طول واللي هيكون معاكي يوسف ولازم نسبكوا دلوقتي عشان تاخدوا على بعض يا حبيبتي، وماما هتبقى تجيلك بعدين فى بيت يوسف.
رفضت "سيلا" الاستماع لما تفوه به عمها وتعلقت أكثر فى ذراع والدتها وهتفت دون إرادتها بارتباك:
- متسبنيش يا ماما، عشان خاطري خليكي معايا شوية، أنا خايفة اوي، خايفه منه اوي.
غضب بشدة من حديثها ومن بكائها ولا يعلم سبب غضبه هذا؟ لماذا هي خائفة منه وهو لم يفعل لها شيئًا بعد! ليتوعد بينه وبين نفسه مهثهثًا:
- خايفه مني ليه؟ هو أنا بعض؟ طيب أنا هوريكي الخوف بيبقى عامل أزاي! أستني عليا يا صعننه.
قاطع شروده صوت "إنتصار" مُضيفة بإستهزاء:
- ألحق يا عريس عروستك عايزه ماما، أتفضل يا فريد بيه أهي عيلت، أشربوا بقى!
صاحت "سيلا" بضيق وكثير من التوتر موجهة حديثها نحو والدتها برجاء:
- أنا مش عايزه أفضل هنا، أنا عايزه أروح معاكوا و..
هنا فقض "يوسف" السيطرة على نفسه فقد طفح الكيل، ليُمسك يدها وضمها إلى صدره مره واحدة لدرجة إنها صرخت من شده قبضته عليها، وهتف بوقاحة:
- لو سمحتوا يا جماعه كفايه كده، أنا عايز أرتاح أنا وعروستي شويه، تقدروا تتفضلوا.
تملك القلق من قلب "زينات" وعقبت باستحياء:
- طب خليني معاها شوية صغيرين أهديها بس و...
قاطعها "يوسف" بنفاذ صبر مُردفًا بحدة:
- بقول لو سمحتوا، عايز أرتاح شويه!
ليتدخل "حسين" هو الأخر موجها حديثه نحو "زينات" مُردفًا بحدة:
- بلاش دلع بقى يا زينات وسيبها مع يوسف هو هيعرف يهديها، يلا يا حبيبي تصبح على خير وتتهنى بعروستك.
خرجوا جميعا من الغرفه ليترك "يوسف" يد "سيلا" ويتجه نحو باب الجناح ليغلقه خلفهم، ليهمس "كريم" له مُردفا بتحذير:
- طول بالك يا يوسف مش كده بالراحة، البنت خايفة أوى وأول تجربه ليها على عكسك تماما، وواضح إنها معندهاش خلفيه عن اللي هيحصل، واحده واحده معاها دى بنت لسه ومتفهمش حاجة.
زفر "يوسف" بنفاذ صبر وصاح بحنق وهو يدفعة إلى الخارج مُرددًا:
- مع السلامة يا كريم وعقبال لليلتك.
ليضحك "كريم" رغمًا عنه بسبب لهفة صديقة على ذلك الزواج الذي لم يكن مرحبًا به فى البداية وأضاف بمرح:
- خلاص يا عم خارج ربنا يتتملك بخير.
أغلق الباب مُعلنًا عن خروج أخر شخص معهم بالجناح، وعاد ليدلف الغرفة مرة أخرى وتبدأ ليلته الذيذة والممتعة بالنسبة له، وبمجرد أن دلف الغرفة صُعق حرفيًا مما رأى.
يتبع