-->

رواية جديدة مجنونة الشيطان المتملك لمي أحمد - اقتباس - السبت 11/5/2024

 

  قراءة رواية مجنونة الشيطان المتملك

 (جميلة القاسي) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية مجنونة الشيطان المتملك

(جميلة القاسي)

 رواية جديدة قيد النشر

اقتباس


تم النشر السبت

11/5/2024



بعد انتهاء الفرح صعدت مكه وهي مبتسمه فها هو حلم حياتها وتحول لحقيقه واصبحت زوجته وعلى اسمه دخلت الى الفيلا وهي مبسوطه كثيرا ونظرت, الى المكان بانبهار ,وهي تشعر، انها امتلكت العالم باسره فماذا تريد اكثر من ذلك، بينما كانت تتجول وهي تنظر الى القصر بانبهار شعرت بيدين تطوقها من الخلف وأنفسهم الحاره تلفح  جنب وجهها ابتسمت بخجل  واستدار واحاطت عنقه بيديها بحب شديد وهتفت بسعاده بالغه قائله

 

=انا مش صدقه يا ريان ان اخيرا حلم حياتي تحقق وبقيت على اسمك وفي بيتك انا حاسه نفسي اني بحلم وان كل ده مش حقيقه عارف يا حبيبي في اللحظه دي لو هموت هكون مرتاحه لاني هموت بين ايديك 



لم يجيبها ولكنه ،كان ينظر اليها نظرات غريبه، لم تفهمها واكملت كلامها بحب غير واعيه على تلك النظرات الغريبه التي يرمقها بها واكملت كلامها وهي 

تسند راسها فوق قلبه النابض قائله 


=لما قابلتني اول مره وقلت لي، انك بتعتبرني اختك وكل اللي اللي مرينا بيه حسسني، اني مستحيل اجتمع معاك في بيت واحد، لكن شفت القدر لعب لعبته وجمعنا في النهايه، علشان احنا قدرنا نبقى سوا بس انا

بوعدك من اليوم ده اني هعيشك احلى ايام في حياتك وهعمل كل حاجه مابسعي علشان ارضيك وخليك راضي عني مبسوط مني وهبعد عن اي حاجه تزعلك المهم تبقى مبسوط 


كانت تتحدث وتتحدث وتتحدث وهو لا يعطي اجابه على اي سؤال فقط يرموقها بنظرات غريبه استغربت هي من حالته تلك وسالته باستغراب قائله 


=في ايه يا ريان انا حاسه ان فيك حاجه غريبه !مال وشك مصفر كده و جسمك متخشب ليه؟ رد عليا يا حبيبي انت تعبان اطلب لك لك الدكتور رد عليا حبيبي مالك ؟


و وهنا ريان فقد السيطره على نفسه وابعدها عنه بعنف وهتف قائلا 

ابعدي عني انا مش حبيبك ولا عمري هبقى حبيبك وشويه التمثيل اللي بتمثليهم مثليهم علي حد غيري لانهم مش هيخدعوني فاهمه


توسعت عينيها بصدمه من هذا الكلام الذي يلفظه  فماذا فعلت هي لتنال ،ذلك الكلام القاسي اقتربت منه بوجه حزين وهتفت بعدم تصديق قائله 


=انت بتقول ايه يا ريان انا مش فاهمه اهو ايه اللي تمثيل، انت عارف اني بحبك، مستعد اضحي بالعالم كله علشانك يبقى ازاي بمثل عليك، احنا بقى لناقد ايه مع بعض شفت عليا حاجه واحده تثبت الكلام اللي انت بتقوله 



نظر اليها بسخريه وهتف قائلا 


=بجد بتحبيني تصدقي ما كنتش واخد بالي بس هعمل نفسي مصدقك مع اني متاكد 100% انك ماتعرفش تحبي انت ولا اهلك حاجه غير الفلوس بس


اقتربت منه بضعف وبراءتها التي اعتاد عليها وهتفت بعدم تصديق قائله

= انت بتقول ايه فلوس ايه وكذب ايه انا مش فاهمه حاجه خالص ارجوك وضح لي لاني تعبت من الكلام اللي انت بتقوله انا ما اتعودتش عليك تبقى كده يا ريان انت دايما كنت سندي وقوتي ليه دلوقتي عايز تكسرني ليه اخترت اليوم ده بالذات لو انت مش بتحبني اتجوزتيني ليه وفلوس ايه اللي بتتكلم عليها اشرح لي فهمني بس ما تتكلمش بالالغاز دي اللي بتتعبني اكتر 



نظر اليها متاثرا بتلك الدموع البريئه التي تطعنه من الداخل فمهما حاول ان يوضح لا يستطيع ان ينكر انه وقع في عشق تلك البريئه حتى لو كان في البدايه حب كاذب ولكن اصبح حب حقيقي يجب عليه ان يواجهه ولكنه كالعاده تجاهل الشعور الذي يحسه ان يجذبها اليه ويدخلها داخل ضلوع حتى تخمل تلك النيران التي اشتعلت داخل قلبه

ولكنه  أبا أن يظهر تأثير بدموعهاوهتف بقسوه عكس ما بداخله تماما قائلا 


=عايزه تعرفي الحقيقه الحقيقه اني كنت واخدك سلم عشان اوصل لحقي ،الحقيقه اني كنت واخدك وسيله للانتقام من ابوكي على اللي عمله في امي واختي، عايزه تعرفي ثاني ولا كفايه على كده 



هزت راسها برفض وهي تقترب منه وامسكت بيده بحنيتها المفرطه هتفت قائله بدموع اغرقت وجهها واصبح احمر من شده البكاء


=لا انت بتضحك عليا انت اكيد عامل كده عشان تعرف اذا كنت بحبك ولا لا، انا متاكده انك ما تعملش كده قولي ان ده كل ده كدب وانا والله ما هزعلك

 بس ما تضحكش وتكذب عليا كذبه ثقيله زي كده انا هسمع الكلام ومش هعصبك بس ما تعاقبنيش بالطريقه دي 

ارجوك قل لي ان كل ده كده ارجوك ما تكسرش اكثر يوم اتمنيته في حياتي 


نظر اليها والى طريقتها التي تتكلم بها ببراءتها الفجه نعم يا ساده فتلك الصغيره التي لا تعلم شيء عن الحياه الذي حبستها والدتها بين جدران القصر الخاص بهم لا تعرف شيئا على الحياه غيره هو تعلقت به بقلب وعقل وهوس انسان اصبح هو النفس الذي تتنفسه فكيف لها ان يخدعها مثل تلك الخدعه كيف له ان يقول ان كل تلك المشاعر التي شعرتها معه ما هي الا هباء، نظر الي أعينها التي اصبحت مثل جمرات النار من شده البكاء بكائها اصبح مثل السكاكين التي تقطع انياط قلبه الى اشلاء صغيره لا يعرف ماذا يفعل ،فهو لاول مره في حياته يشعر بكميه الضعف تجاه احد مثلما يشعر بالضعف تجاهها ولكن لا يوجد مفر للتراجع اقتربت منه اكثر واحتضانات وبقوه كانها تهرب من تلك الحقيقه المره قائله 

=حلم ده اكيد حلم وحاصح منه مستحيل بعد كل اللي عشناه يطلع كله كذب انا متاكده انه حلم ايوه حلم 


نظر اليها بضعف اكثر  مترجا ايها ان يقول لها انها

في كوبس

 ولكن للاسف لا يوجد مفر للتراجع فبكل قسوه ابعدها عنه حتى اصطدمت تحت قدميه 


و بقسوه غير عابئا بتلك المسكينه التي حطم قلبها وحوله الى بقايا روح قائلا 

وهتف

=لا مش كابوس واللي عايزك تعرفيه كويس ان من النهارده كل اللي شفتيه وعشتيه معايا كان كذبه ودلوقتي هتشوفي وشي على الحقيقه مش كنت بتزعقي وبتقولي لي ازاي انت صاحب قاسي وانا طيب كده لا يا حبيبتي انا اسوء من قاسي بمراحل

وهتشوفي وشي الثاني اللي هتعيشي معاه بقيه عمرك يا بنتي خالي ،اه نسيت اقول لك انت من النهارده هتبقى خدامه في البيت ده وهتشوفي حاجات عمرك ما شفتيها ودي اول حاجه هتشوفيها 


نظرت اليه غير مستوعبه ما يجري حولها كل ما يدور في راسها كيف استطاع ان يخون حبها الكبير التي وهبته اياه ولم تنطق باي كلمه وهي تحت اقدامه كانها غير موجوده بالحياه ابعدها عنه بعنف ونظر الى اليها بتشفي قائلا 

هو ده مكانك الحقيقي تحت رجلي انت وابوك اللي سبب تعستي ورحمه اغلى حاجه عندي لاخليه يتحسر عليك كل يوم وهو شايفك بتعاني وما يقدرش يعمل لك اي حاجه 


لم تجب عليه فقط كانت تطلعه بنظرات تقتله نعم تقتله فاحيانا ما لا نستطيع ان نقول له بلساننا تعبر فيه اعيننا التي لا تستطيع الكذب انزل عينيه عن عينيها بسرعه فهو لا يستطيع ان يواجه تلك العيون البريئه اما هي فنهضت وهي تشعر بالدوار من شده الصدمات فلم تكن تتوقع في احلامها ان يصبح اجمل يوم تمنته في حياته الى كابوس تريده ان ينتهي بينما هي متوجهه الى الدرج لكن اوقفها صوته قائلا 


هتطلعي ازاي من غير ما تسلمي على مراتي يا بنت 

خالي دي حتى تبقى عيبه في حقك 


نظرت اليه بصدمه وتوسعت عينيها اكثر وهتفت بعدم تصديق قائله 

مراتك ازاي يعني 


اجابها ببرود قائلا 

زي الناس ادخلي يا ريماس 


دخلت ريماس وهي مرتديه نفس فستان الفرح التي ترتديه مكه واقتربت منه بدلع انثوي خطير وهمست بحراره قائله اديني جيت يا بيبي انت ما تتخيليش انا كنت مستنيه اليوم ده ازاي وكنت بحلم بيه على طول اه صح قول لي هي هتفضل  واقفه كده 


جابها ريان بقسوه قائلا 


دي تبقى الخدامه بتاعتنا يا روحي اللي هتخدم علينا مش كده يا بنت خالي ولا انا غلطان 


لم تجيبه بل كانت تطلع اليه بنظراتها البريئه التي كانت توزع  نظرتها بينهم، وتلومه بشده على جرح قلب مثل الزجاج 


تجاهل تلك النظرات ووجهها حديثه الى تلك العاهره قائلا 

سيبك منها يا ريماس وخلنا  فيك انت طالعه زي القمر النهارده ما تجيبي بوسه 


اقتربت منه باغراء وحراره قائله 

انت تامر يا سيدي والتهم شفتيها في قبله عميقه امام عيون تلك البريئه التي لم تستطع تحمل اكثر ووقعت مغمنا عليها وهي تهتف بكلمه واحده 


ريان مستحيل يعمل فيا كده 


يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..

رواياتنا الحصرية كاملة