-->

رواية جديدة بقايا لؤلؤة لحليمة عدادي - الفصل 2 - الثلاثاء 11/6/2024

 

قراءة رواية بقايا لؤلؤة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية بقايا لؤلؤة

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة حليمة عدادي


الفصل الثاني


تم النشر يوم الثلاثاء

11/6/2024



كم من شخص

رغم قساوة الحياة  يبتسم  لعلا الحياة   تبتسم له

يقول ايضا

لن تكسرنا الحياة ، سوف نبتسم رغم كل شيء ، رغم الظروف رغم الحزن والألم  ورغم ما قست علينا الحياة يبقى الأمل بالله حبل لا ينقطع..


تكسرنا الأيام ولكن سُرعان ما يجبرنا الله بلطفه، وتهبّ رياح الابتلاء فتنزع منّا رداء الصبر ولكن سُرعان ما يعوضنا الله بوشاح التحمل والمُصابرة، ستهمسُ في أُذنك الظروف؛ أن لا هلاك لقلبٍ صمّامه "حسبنا الله ونعم الوكيل" فالقلب المتيقن بوعد الله سيردّد في يوم ما "قد وجدت ما وعدني ربي"

لقائله

❈-❈-❈


نزلت دموع نور عندما تذكرت كل ما حدث رفعت بصرها نحوى حمزة و هتفت بدموع قائلة:


-كانت خايفه أوي وهو أخذها واحد شكله يخوف 


ظهرت الخوف على  وجه حمزة و ارتعب قلبه من فكرة حدوث شيء لها اقترب من نور و هتف بتساؤل قائلا:


-وعرفتي هو مين أو راح فين ..


-لا معرفش هو رش على وشنا حاجه آخر حاجة شوفتها لما شال لؤلؤة ومشي ..


شعرت نادية بالقلق و الخوف الشديد هي تعرف كل شيء عن لؤلؤة تعلم انها سوف تعاني الان


-يارب احفظها إحنا حتى منعرفش مين اللي خطفها ..


صاح حمزة بصوت غاضب قائلا:


-بس أنا عارف هو مين ولو لمس شعره واحدة منها أنا هقتله ..



تحرك حمزة بغضب و قبل خروجه مسكه راشد من ذراعه.  و قال :


-إنت رايح فين يابني .


- رايح علشان أرجعها يابابا مستحيل اسيبها معاه دا ممكن يقتلها ..


هتف راشد بهدوء قائلا:


-بس ممكن ماتلاقيهاش في البيت اللي حكيت لنا عنه ..

- الأول هروح هناك وبعد كدا نفكر هنعمل إيه أنا هرجعها وهقتله ..


هتف نادية بذعر عندما سمعت قول ابنها 


 -لا ياحمزة أوعى تعمل كدا إنت عايز تورط نفسك ..


كور قبضته بغضب حارق و قال:


-هو اللي اختار إنه يموت على إيدي ..


خرج حمزة وهو متعصب من غير مايسمع باقي كلامهم

هتفت نادية بقلق قائلة:


 - جاد روح ورى أخوك دا ممكن يتهور ويعمل حاجة إجري بسرعه ..


- حاضر ياماما بس اهدي وإن شاءالله مش هيحصل حاجه ..


ركض جاد الى الخارج رأى شقيقه هرع اليه و ركب معه نظر اليه حمزة و قال:


- إنزل ياجاد خليك هنا معاهم .. 


-من غير كثر كلام أنا هروح معاك يلا بسرعه خلينا نلحق البنت .


❈-❈-❈


في منزل نجمة.و صل مجد و هو يحمل لؤلؤة على طهره نظرت له نجمة بصدمه  و قالت:


-انت عملت فيها إيه يازفت إنت عايز تورطني معاك .. 


-ماعملتش فيها حاجة دي مغمى عليها من تأثير المخذر هاتي ميه .


اقترب مجد من احدى الارائك و وضع لؤلؤة عليها نجمة بعد مدة اتت له بالماء و هتفت بكره شديد قائلة:


-إمسك يارب ماتكونش ورطنا في مشكله ..


اخذ منها الماء،ثم وضعه على وجه لؤلؤة شهقت و فتحت عينها عندما رأته أمامها صرخت بفزع و انتفض جسدها بذعر و نزلت دموعها و هتفت بصوت خائف قائلة :


-إبعد عني رجعني عندهم مش عايزه ابقى هنا ..


مجد ظهرت على ثغره ابتسامه ماكرة و قال :


-مش عايزه تفضلي معايا يا لولو أنا مجد حبيبك ..


لؤلؤة زحفت للخلف بذعر و دبّ الرعب في قلبها و صات بصراخ قائلة:


-إبعد عني أنا بكرهك بكرهك عايز مني إيه ..


قهقه بشكل جنوني و يهتم بخوفها و قال:


-ههههه مش مهم لوكنتي بتحبني أو تكرهيني أنا عايزك إنتي يا لؤلؤة إحنا هنتجوز ..


لؤلؤة انهارت في نوبة بكاء و هتفت بصوت مخنوق قائلة: 


-مستحيل اتجوز شيطان زيك إبعد عني سيبني في حالي أنا تعبت منكم ..


غضب مجد من كلماتها و مسكها من معصمها بغضب قائلا:


-إنتي ليا أنا وبس محدش هياخذك مني سامعه ..


لم تتحمل لؤلؤة قربه و صرخت ببكاء تتمنى لو يأتي حمزة لإنجادها من ب تراثن هذا الذئب 


-حمزة حمزة هيجي وهياخذني إنت فين ياحمزة تعالى خذني من هنا .. 


مجد شعر بالجنون و مسكها من خصلات شعرها بقوة و ضر*بها بقوة حتى سقطت ارضا


❈-❈-❈

 

في تلك الاثناء كان حمزة وصل الى الحي و سأل عن منزل امجد و عندما عرف انطلق مسارعا و قلبه يكاد يخرج من مكانها رفع يده لكي يطرق الباب و لكن عندما سمع صرخة لؤلؤة جن جنونه و برزت عروقه من شدة غضبه و ضرب الباب بقوة حتى سقط ارضا صرخت لؤلؤة ببكاء عندما رأته 


-حمزة حمزة إنت هنا 

واغمى عليها 


ركض حمزة لها و مسك وجهها بين يديه و هتف بألم في فؤاده


-لؤلؤة فوقي أنا جيت علشان اخذك معايا لؤلؤة ردي عليا إنتي سمعاني ..


مجد غضب من حمزة و احمرت عيناه و قال بصوت غاضب:


-إبعد عنها إنت مين إنت علشان تدخل بيتي بالطريقة دي وتقرب منها ..


حمزة تركها ثم وقف وعينه اصبحت حمراء من شدة غضبه و برزت عروقه ثم اقترب من امجد و ضربه دون توقف كلما تذكر صراخها و بكائها الذي يمزق نياط القلب 


-جاد شيل لؤلؤة نزلها للعربية وحاول تفوقها يلاااااا ..


جاد حمل لؤلؤة بين ذراعيه و خرج دون ان يتفوه بأي كلمة عندما رأى غضب شقيقه 

حمزة لم بتوقف من ضرب مجد نجمة وقفت بعيدا و هي تصرخ اجتمع الجيران على صراخ نجمة و حاولوا ابعاد حمزة عن امجد قبل لن يقت*له نظر له حمزة بغضب و هتف قائلا:


- حظك حلو إنهم شالوك من تحت إيدي أقسم بالله لأقتلك مش هخليك ترتاح طول ما أنا عايش كل حاجه عملتها في لؤلؤة هدفعك ثمنها ..


نظر مجد آلى اهل الحي و صاح بخبث قائلا:


-بصوا يا أهل الحارة الراجل دا اتهجم عليا و أخذ بنتي ..


حمزة ما تحمل و كاد ان يمسكه و لكن وقف و قال بغضب:


-الحي•وان لسه بيقول بنتي إنت أق*ذر واحد شوفته في حياتي ..


حمزة ابتعد عن الجيران و خرج مسرعا و لم ينتبه الى امجد الذي كان خلفه فجأه طعنه في ذراعه و هرب مسك خمزة ذراعه بغضب و هتف قائلا:


-ااااه ياوا*طي يا ندل حسابك معايا بقى كبير أوي ..


تحرك صوب سيارته و مسك ذراعه كي يوقف النزيف نزل جاد من السيارة و هتفت بقلق قائلا:


-حمزة فيك إيه مين اللي عمل فيك كدا .. 


- أنا مش مهم دلوقتي لؤلؤة عامله إيه  ..


تنهد جاد و رد قائلا:


-هي فاقت بس قاعدة بتعيط وجسمها كله بيترعش مش عارف أعمل معاها إيه ..


ركض حمزة الى السيارة فتحه ثم جلس جانبه لؤلؤة فور رأيته عانقته و انهارت في البكاء و هتفت ببكاء قائلة:


-أنا تعبت ياحمزة تعبت أنا مش عايزه أعيش أنا عايزه أموت و أرتاح من الدنيا دي مابقتش قادره استحمل ..


حمزة فرت دمعه من عينه بحزن و هتف قائلا:


-متقوليش كده يالؤلؤة أنا هعوضك عن كل حاجة انسي اللي فات إنتي معايا دلوقتي أنا هخليه يندم على كل اللي عملوا معاكي ..


هتف بصوت حزين قائلة:


-أنا مابقتش قادره كل يوم تعذيب مابقاش فيا حتة سليمه أنا ببقى طول الوقت مرعوبه ياحمزة .


مسك يدها و ربت عليها و قال:


-من النهاردة إنتي بقيتي في أمان ومحدش هيقدر يقرب منك أوعدك ..


انتبهت الى الجرح الذي بذراعه و ظهر الخوف على معالم وجهها و هتفت قائلة:


-حمزة ذراعك بينزف مين عمل اللي فيك كدا


-اهدي دا جرح بسيط لما نوصل البيت هبقى أنظفه .. 


ركب جاد السيارة و هتف قائلا:

-حمزة نروح على البيت ولا المستشفى عند نور ..


لؤلؤة عندما سمعت اسم نور شعرت بالقلق خوفا من ان يكون مجد فعل بها شيء


-نور مالها ليكون حصلها حاجة بسبي ..


عندما ابصر حمزة الخوف في عينها هتف قائلا:

-ماتخافيش نور كويسه وزمانها رجعت البيت ودينا على البيت ياجاد ..



انطلقوا في طريقهم في صمت حتى وصلوا الى منزلهم اقبلت نور نحوهم و عانقت لؤلؤة و هتفت بدموع قائلة:


-إنتي كويسه يالؤلؤة حصلك حاجة مال شكلك عامل كدا ليه ..


هتف جاد قائلا:


-الح*يوان ضربها وضرب حمزة في ذراعه وهرب ..


هتفت نادية :

-ياحبيبتي يابنتي إنتي كويسه ..


تحدثت لؤلؤة بدموع قائلة:


-أنا كويسه من بره بس مكسوره من جوا ..


-خذيها يانور وادخلوا الأوضة خليها تغير هدومها وترتاح شوية ..


شعر حمزة بغصة في قلبه كلما رأى دموعها و قبل مغادرته مع نور هتف بكلمات يحاول طمئنتها قائلا:


-لؤلؤة متعيطيش من النهاردة أنا جنبك هحميك حتى لو الثمن حياتي .. 


نظرت له وظهرت على ثغرها شبه ابتسامه ثم ولجت مع نور الى غرفتها 


نظر راشد الى ابنه و هتف قائلا:


-حمزة طمني إنت كويس يابني ..


تنهد بألم يشعر بقلبه يختنق و قال:


-لا مش كويس يابابا حاسس إني متربط مش قادر أعمل حاجة أنا مخنوق ..


هتف نادية بحنان قائلة:


-مالك يابني إيه اللي مضايقك ..-


-لؤلؤة ياماما أنا مش قادر أشوفها وهي بتتعذب دي بقت بتترعب من كل حاجه ..


هتفت والدته قائلة بتساؤل: -انت بتحبها ..


لا يعلم بما يجيبها احنى رأسه و قال :

-تقصدي إيه ياماما ..


-قصدي واضح ياحمزة إنت بتحب لؤلؤة ..


حاول نفي تلك الفكرة من عقله و اخماد حتى نار قلبه و قال:


- لا ياماما هي بس صعبانه عليا أنا مش متعود أشوف حد بيتعذب ومقدرش أساعده ..


لؤلؤة كانت في تلك الاثناء كانت امام باب الغرفه و سمعت ما قاله حمزة كم أحزنها مسحت دمعه فرت من مقلتها هي تعلم انه لن يحبها هو شاب لا ينقصه شيء الف فتاة تتمناه من هي حتى ينظر لها هكذا فكرت بتلك الكلمات القاسيه انشلها من شرودها صوت نور حين هتفت قائلة:


-ماما لؤلؤة عايزه تقعد في الجنينه شوية .. 


انتبهت نادية لهم و رفعت بصرها و هتفت قائلة:


-أخرجوا يابنتي ولما أحضر الأكل هبقى أنادي عليكم .. 


خرجت لؤلؤة بقلب جريح ينزف و عيونها تلمع بدموع و نور جانبه تربت على يدها هي تشعر بها 


نظر نادية الى ابنها بعتاب و لوم و هتفت قائلة: 


-عجبك كدا البنت سمعتك ..


كم كسرته تلك النظارات الحزينة شعر بخصة في قلبه و هتف بحزن قائلا:


-أنا مكنتش أقصد حاجه ياماما ..


هتف جاد الذي كان يجلس بالقرب منهم هو يعرف حب شقيقه لها و لكنه يكابر 


-حمزة لؤلؤة بتحبك وإنت كمان بتحبها ليه بتعذب نفسك وبتعذبها ..


هنا تدخل راشد الذي،كان يتابع معهم بإنصات فهو أحب لؤلؤة كإبنته و يحزن على ما يحدث لها 

-اسمعني ياحمزة لوكنت بتحبها بلاش تفكر في ماضيها خليك العوض ليها عن كل حاجة صعبه مرت في حياتها ..


فكر حمزة كثيرا و الف كلمة تنخر دماغه قلبه يخبره ان يكون معها و عقله له شأن اخر بعد تفكير كويل هتف قائلا:


-أنا عايز اتجوزها يابابا علشان أقف جنبها وأقدر أساعدها إنها تتخطى الحاله اللي هي فيها دي طبعاً دا بعد موافقتك إنت وماما ..


ظهرت ابتسامه على ثغر نادية عندما سمعت ما قاله فهي مثل اي أم ترغب في رأيت سعادة ابنها و هي ترى لؤلؤة انسب فتاة لإبنها 


-أنا أهم حاجة عندي هي سعادتك البنت طيبه وتستاهل كل خير ..


هتف جاد بسعاده قائلا:


-ألف مبروك يا أبيه فرحت لك اوى اوى لؤلؤة بنت طيبة تستاهل كل خير.


هتف حمزة بابتسامه قائلا:


-مش لما توافق الأول أنا هتكلم معاها .. 


ووقفت نادية و هتف قائلة:


-ماشي ياحبيبي أنا هقوم أحضر الاكل وإنت روح واتكلم معاها .. 


نادية انهت كلماتها ثم دخلت الى المطبخ بينما حمزة خرج ليتحدث مع لؤلؤة و راشد جلس مع ابنها 


❈-❈-❈


في الحديقة كانت لؤلؤة تجلس جانب نور و الحزن قد خيمة على ملامحها و داخلها حرب طاحنة لن يخرج منها جرح انه الصراع النفسي 

كانت نور تراقبها في صمت و قلبها حزين لأجلها عندما ابصرت صمتها هتفت قائلة:


-مالك ياقلبي إنتي زعلتي من كلام أبيه حمزة ..


تنهدت بحزن و هتفت قائلة:


-لا مازعلتش أنا بفكر هروح فين ..


مسك نور يدها و هتفت قائلة:


-هو حد قال لك روحي يالؤلؤة إنتي هتفضلي معانا هنا إنتي بقيتي واحدة من العيلة ..


حاولت لؤلؤة استجماع قواها و دفن حزنها في صدرها يكفي ما عاشته من كسرت قلب و اهانة و هتفت قائلة:


-أنا مش عايزه شفقه من أخوك أنا همشي ..


اجابتها نور قائلة:


-حمزة مش بيشفق عليكي حمزة بيحبك يا لولو ..


لؤلؤة رفتت نظره نحو نور و هي لا تصدق ما تسمعه هل ما قالته نور صحيحاً نبض قلبها بجنون فجأة ظهر على ملامحها حزن شديد و هتفت قائلة:

يحبني أنا بس ماينفعش أنا بقايا بني آدمه مبقتش أنفع لحاجة أنا مش هقدر أسعده أنا حياتي كلها مأسي يا نور هو يستاهل واحدة أحسن مني ..


مسكت نور يد لؤلؤة و هتفت قائلة:


- بس إنت مالكيش ذنب في اللي حصلك إنت ضحية يالؤلؤة حمزة بيحبك وهينسيكي كل التعب اللي مريتي بيه ..


نزلت دموع لؤلؤة و تمنت لو كانت إلتقت به في ظروف احسن في زمان اخر لا يحدث دائما ما نريد اوقات تكون الحياة قاسيه تكسرنا و نعيش مثل شجرة في فصل الخريف تتساقط كل اوراقها و تعود مجرد غصن لا منعه منه مسحت دمعه فرت من عينها و قالت :

-هو يستاهل الاحسن ليش يسجن نفسه مع وحده زي كل حياتها مشاكل عاشت حياتها في ذل وإهانه 


غضبت نور من عناد لؤلؤة و هتفت قائلة:


-لؤلؤة انتي ليه مش عايزه تفهمي انه بحبك بس بعاند زيك


يتبع....

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة حليمة عدادي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة