-->

رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 9 - 2 - الجمعة 12/7/2024

    قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو  كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية عودةآل فرانشيسكو

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سلمى شريف


الفصل التاسع

2

تم النشر يوم الجمعة

12/7/2024



بعثر كل شئ في الاوضة و هو يحاول التنفيث عن غضبه

يجعل بأن غضبه يتفاقم اكثر فأكثر حتى يحرق القصر و جميع من به


شعر بالإرهاق يراوده ف جلس على الارضية بعدما خذلته قدمه 

وضع يديه على وجهه بضيق و هو يشعر بالاضطراب 

لا يعلم هل من المفترض ان يصدق كلمات لوسيفر فحسب ام يحارب ضده حتى يذهب من هذا القصر

اغلق عينيه بقوة يحاول تذكر اي شئ و لو ضئيل

و لم يأتيه في ذاكرته إلا صوت اخيه الاكبر منه و هو يصرخ في وجه احد الرجال


_ابتعدوا عن اخي ايها الحمقى، سيأتي ابي و يقتلكم جميعكم. 

كانت يتمتم بتلك الكلمات و هو يحاول تخبئة فرناندو خلفه


لكن الرجل ابتسم ب استمتاع و هو يصفعه على وجنتيه مما جعله يسقط على الارض بعنف

ركض اليه فرناندو بذعر 

_اخي اخي ارجوك انهض


ابتسم له اخيه و كأنه يحاول بث الطمأنينة بداخله

نهض مرة اخرى و لكن تلك المرة بتحدي 

نظر الى داخل عيون الرجل ب غضب ثم التفت ل فرناندو و هو يقول بلطف

_اركض يا فرناندو، اذهب لأبي. 


هز فرناندو رأسه و ركض اتجاه غرفة ابيه و لكن عندما نظر خلفه وجد الرجل يخرج سلاحه الناري و يطلق على مانويل.. 


افاق من تلك الذكرى و قد شعر بأن الموقف يعاد مجددًا، فؤاده ينبض بقوة و نفس الخوف على اخيه عاد إليه من جديد، عندما حاول الرجوع اليه حتى ينقذه اخذه الرجل بقوة و قام بضربه حتى فقد الوعي، و لا يتذكر اي شئ آخر سوا انه ظل بالميتم.. 


تلك الذكرى جعلته يتأكد بأن لوسيفر مجرد كاذب ف لقد رأى شقيقه يموت امام عيناه..! 


استمع لصوت طرقات على الباب و قبل ان يجيب كان الطارق دلف الى الداخل بلا مراعاة لخصوصية من في الداخل

و لم يكن الطارق إلا ريكاردو الذي تحدث بسأم

_يا هذا، الا تعلم بأن غرفتك اللعينة بجانب غرفتي؟ 

لما لا استطيع النوم براحة في هذا القصر، هل هو ملعون او شئ كهذا؟ 


نظر اليه فرناندو بحنق و امسك مزهرية بجانبه و القاها نحوه

اغلق ريكاردو الباب بسرعه حتى يتفاداها و بالفعل اصطدمت المزهرية ب باب الغرفة و لم يصاب ريكاردو بأي شئ


تحدث ريكاردو من خلف الباب 

_هل يمكنك تكسير بقية الغرفة عندما استيقظ، ف انت تفتعل ضوضاء و انا لم استطيع النوم منذ البارحة بسبب الحمقاء روزاليندا. 


اجابه فرناندو من الداخل و هو يصرخ

_اذهب يا احمق من امام غرفتي!! 


تقوصت حواجب ريكاردو بضيق و هو يقلده

_اذهب يا احمق من امام غرفتي بلا بلا بلا

فتح فرناندو الباب على بغتة ف وجد ريكاردو يصنع الكثير من الحركات البلهاء على وجهه

و عندما رآه ابتسم له بهدوء ثم ذهب مما جعل فرناندو يزفر بحنق ف لقد علم بأنه مُحاط ببعض المرضى العقليون.. 


❈-❈-❈


كانت تجلس في غرفتها تفرك يديها بتوتر

انتفضت عندما استمعت لصوت رنين الهاتف 

اجابت بعدما تكرر الرنين لأكثر من مرة 

_مرحبًا

تمتمت بتلك الكلمة و شفتاها ترتعش من الخوف


اجابها الطرف الآخر بعنف

_مرحبًا ماذا يا حمقاء

منذ ان ذهبتي خلف الاحمق ريكاردو و لم تأتي بمعلومة واحده مفيدة.. 


ابتلعت لعابها بصعوبة و هى تعقب على حديثه بهدوء ينافي ما بها

_آسفة سيد هيل، انا خائفة من ان يتم اكتشافي لذلك لم استطع التواصل معك، نحن الآن في قصر العائلة و السيد لوسيفر قص علينا ما حدث منذ سنوات عديدة.. 


قهقه السيد هيل بسخرية 

_لوسيفر الأحمق، لماذا لم يأتوا لي منذ البداية و سأقص عليهم كل شئ، كنت سأقص عليهم كيف كنت هنالك و قتلت الاحمق فاليريو 

على اي حال، إعلمي متى سيبدأوا و قولي لي حتى لا اذهب إليهم و اخبرهم كيف ادخلوا بينهم جاسوسة صغيرة.. 

اكمل قهقهته ب شر ثم اغلق المكالمة و ترك روزاليندا لا تستطيع إدخال الهواء في رئيتيها.. 


❈-❈-❈

في اليوم التالي


تلملمت الينا في نومها بإزعاج و هى تشعر ب ألم في رأسها 

فتحت عيونها ببطئ لتجد نفسها في مكان مجهول بالنسبة إليها 

حاولت التحرك لكن يديها كانت مقيدة في الفراش 


انتفضت عندما وجدت كاسياس يدلف للغرفة و يجلس على المقعد الذي امامها 

_ماذا يا عزيزتي، هل استيقظتي أخيراً؟ 

يبدو بأنك لم تنامي منذ ايام. 


هزت رأسها بالموافقة مما جعل كاسياس يضع يده على وجهه بحنق

ف هو يتعامل مع بلهاء

_اين البيرتينو؟ 


حركت رأسها بعدم المعرفة 

_لقد قلت لك بأنني لا اعلم. 


صرخ في وجهها بعنف

_لقد كذبتي عليّ يا هذه و اخبرتيني بأنك المساعدة الخاصة به و انتِ ابنته! 


اغلقت عيونها بقوة حتى لا تنظر اليه ف هى تخشاه بشدة

_انه تركك هنا الا تعي هذا

هذا الاحمق المدعو ابيكي لا يهتم لأمرك و تركك لي حتى أقتلك! 


نظرت له بصدمة و دموعها انسابت بتلقائية 

ف هى تعلم بأن ابيها قاسي و يعنفها دائماً، و لكن مؤخراً اصبح يعاملها ب حنان غير معتاد، هل بالفعل كان يخدعها حتى تقع في شِباك كاسياس حتى تتيح له الفرصة بالهرب؟ 


قهقه كاسياس بسخرية 

_هل حقًا تشعرين بالصدمة؟ 


لم تجيبه بل ظلت تبكي بشدة حتى شعر كاسياس بالحنق و شعور قتلها يراوده

لما لا يضع فوهة سلاحه الناري في رأسها و ينهي الامر في لحظات؟ 

حاول التحدث بهدوء

_الينا، انا احاول مساعدتك و حسب

فقط قولي لي اين هو و اعدك بأنني لن اقتلك و سأطلق سراحك، حسنًا؟ 


ابتلعت لعابها بخوف و هى تهز رأسها بالقبول مما جعل كاسياس يزفر براحة 

_لم يقل لي مكانه بالتحديد، و لكنني سمعته يتحدث مع احد رجاله و اخبره بأنه سيذهب الى منزل الغابة. 


ابتسم كاسياس ب شر ثم خرج من الغرفة صافع الباب خلفه 


❈-❈-❈


من النشرة الإخبارية

"منذ ساعات عثر احد صائدين السمك على جثمان امرأة مقتولة بطريقة بشعة، و بعد الكثير من التحريات و تدخل الطب الشرعي، علمنا بأن تلك السيدة تم تعذيبها اولًا و من ثم قُتلت و الجاني قام بالقائها في البحر حتى يخفي الادلة، لكن انا اريد ان اخبر عامة الشعب بأن الشرطة لن تصمت على شئ كهذا، و الآن هم يبحثون بجهد كبير حول القاتل و سيجدوه قريبًا، ف نحن بلد الامن و الامان" 


كان يشاهد التلفاز بملل و توقف عند تلك الكلمات 

بعدما انتهى المذيع من حديثه امسك نِلسُن هاتفه المحمول و ظل يعبث به قليل حتى بحث عن تلك القضية و وجدها بالفعل! 

بعد بحث دام لدقائق استطاع ان يرى صورة المجني عليها.. 

و لم تكن سوا بلانكا


القى هاتفه في الارضية بعنف و قام بالنداء على احد رجاله

دلف إليه آرثر باحترام 

_اجل سيدي


تحدث نِلسُن بغضب حارق

_هل علمتم مكان بلانكا؟ 


هز آرثر رأسه بالنفي و هو يبرر 

_لم نفعل سيدي، منذ هروبها و نحن فقدنا موقعها. 


استقام نِلسُن و وقف امام آرثر الذي اخفض بصره و نظر الى اسفل 

رفع نِلسُن يده الى اعلى و صفع آرثر على وجنتيه 

لم يتفوه آرثر بأي حرف بل لم يهتز من مكانه من الاساس  

اكمل نِلسُن بنفس ذات النبرة الغاضبة

_حمقى، جميعكم مجرد حمقى، بلانكا لم تهرب بل تم اختطافها و قتلوها حتى لا نحصل على اي معلومات منها، اين كنتم عندما دلفوا للداخل؟؟ 


صعق آرثر عندما استمع الى تلك الكلمات 

_هل بالفعل قتلوا السيدة بلانكا؟ 


قهقه نِلسُن بسخرية و هو يعقب على حديثه

_من المفترض ان اعمل لديك مساعد شخصي بدلا من ان تعمل انت لدي.. 

تبًا لك يا احمق اخرج و لا تدعني اراك مجددًا و إلا.. 


لم يكمل نِلسُن كلماته و وجد آرثر يذهب من امامه

لكن لم يدعه يذهب بسلام بل اخرج سلاحه الناري و اطلق عليه بعض الرصاصات في جميع جسده حتى سقط ك جثة هامدة.. 


جلس نِلسُن على مقعده و هو يحك رأسه ب فوهة سلاحه الناري و شرد للحظات قبل ان يُحدث نفسه

_تبًا، إن كنت انت من فعلتها لن اتركك تحيا ابدًا يا جرين! 



يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سلمى شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة