نوفيلا جديدة منزل موازي لإلهام صبحي - الفصل 3 - السبت 20/7/2024
قراءةنوفيلا منزل موازي
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة نوفيلا منزل موازي
قصة قصيرة جديدة
من روايات وقصص
الكاتبة إلهام صبحي
الفصل الثالث
تم النشر يوم السبت
20/7/2024
(انتقام غبي!)
القلب وما يهوى هو يُريد أن يغرق داخل مقلتيكِ فمن أنا لكي أردعهُ عن ذلك فهو وقع بكَ واوقعني معهُ ذلك الخبيث قد فعل معجزةً كبيرة جعل أكبر الصراعات بين العقل والقلب تختفي، جعل هذان العضوان يتفقًا معًا في حُبكِ لا أعلم ماذا أنا بفعل كُلَه ما أريده هو أن أعشقكِ بسلام فقط، لا أريد حربًا ولا معارك فأنا في عشقكِ قد أذهب إلى الجحيم بإرادتي، الكثير حذرني مِن ذلك العشق ولكنني لا أهتم بهذا أنا مُحارب قد اقتحم ساحة القتال بكل بسالة لا يخشى شيءٍ مطلقًا، مُحاربً قوي أو لينقول لقد كان قويًا أضحى الآن ضعيف أمامكِ أنتِ، لا أعلم ماذا يحدثُ ليَّ وماذا تفعلي بي يا فتاة أضحيت مَن مُحارب شُجاع لا يخشى شيءٍ إلى جابنا يهزم فقط أمام قطرتين مِن مقلتيكِ حينما تبكي أنهار أنا وأرفع رأيتي البيضاء أمامكِ يا فتاة لقد أستطعتي هزيمة مُحارب لَمِ يهزم أمام أشد الرجال قوةً هزمتيه أنتِ بسحر مقلتيكِ الحبيبان.
❈-❈-❈
في صباح مشرق في هذا الكوكب المميز نذهب نحو أحد المُحافظات المحببة لقلبك مدينة الإسكندرية المميزة بجميع ما بها نسير نحو الطُراقات بستمتع بينما نسمة الهواء تضرب وجهك بلطف محبب إليكَ في هذا الفصل مِن السنة الذي يطلق عليه (شم النسيم) نجد المار يسيرون وهما يحملون الكثير مِن المأكولات والمشروبات الخاص بهذا اليوم المميز الذي يأتي مرةً في سنة، تعج مدينة الإسكندرية بالكثير مِن المارة حقًا يحتلون المدينة بأكملة في هذا اليوم حيثُ تجدهم يجلسون على الشاطئ والحديقة وحديقة الحيوانات أيضًا لَمِ تسلمه منهم نجد الأطفال يلعبون في الحديقة كرة القدم وهُنالك مِن يمسك الطائرات الورقية ويجعلها تُحلق في أفق السماء ، وياويلي مِن السماء حيثُ السماء صافية نبصر الشمس تسطح بأشعتها الجذبة وكأنها نجمة الليلة تُشرق كثيرًا ولا تهتم بأحد أشعتها تُشعرك بدفء الجميل لطيفة كثيرًا تتسلل إليك مِن أفق السماء تسقط على الأعشاب بلطف هيا بنا نذهب نحو الشاطئ نرى الأمواج هادئة ليست مُرتفعة تتضارب مع صديقتها برفق مائها دفيء مِن تسقط أشعة الشمس عليها بشكل مستقيم بينما هُناك السماء يتواجد بها سحابات صغيرة تتراقص مع بعضها البعض يمرحون في السماء بفرح وكأنهم يشاركون في احتفال هذا اليوم ولكن بطريقتهم الخاصة كثيرًا، نذهب نحو مكانًا المميزة أمام أحد محطّة الترام المميزة ترام الإبراهيمية نجد المار يقفون بكثرة ينتظرون الترام بينما نبصر أحد البناية المُختلفة عن الأخريات في الألوان والتصميم وأكنها لا تُريد أن تُصبح تقليدية مثل الآخرين ننظر إلى تِلكَ الفتاة التي تقف تستند بجوار أحد السيارات الواقفه تنتظر أحدًا ما نقترب كثيرًا منها نجدها ترتدي فستان صيفي قصير يصل إلى ركبتيها باللون الأبيض يُرصع بنقط بسوادء اللون دائرية بينما ننظر إلى خصُلات شعرها سوداء اللون يُمزج بها اللون البنية الجميل خصُلاتها القصيرة التي تصل إلى كتفيها تتطاير بفعل الهواء وتُزعجها مِن وقتً إلى الأخر نبصر خط رفيع مِن الكحل الاسود الجذاب يُظهر مقلتيها السوداء بشكل يجعلك تسقط داخل مقلتيها نُبصرها تضع البعض مِن حُمرة الخدود الزهري على وجنتيها لتظهر كام هي لطيفة كثيرًا بينما تضع احمر شفا قاتم اللون يجعلها جذابة كثيرًا يُعطيها مظهر رائع حيثُ تجمع بين الطف و الأناقة تضع طلاء أظفر بللون الأحمر على يديها ،نجدها تضع يديها اعلا رأسها لكي تحمي وجهه ذو البشرة البيضاء مِن اشعة الشمس الذهبية تقف تنتظر أحد وهذا الأحد قد أت اخيرًا تنهدت بضيق وهي تبصر ذلك الشخص المزعج قد أت قالت وهي تُطالعه باستخفاف إلى ما يرتدي حيثُ يرتدي ثياب غريبة الأطوار مِن وجهة نظرها:
أنتَ يازفت اتاخرت كده ليه، ساعة وقف مستنيك أنا كوكي اقف واستنك كل ده ليه ده أنتَ لو نجم مشهور مش هعمله برضو.
بينما ضحك الأخر ببلاهة وهو يُطالعه بخبثُ كبير ولكن تِلكَ النظرات الخبيث لا تظهر إلى كوكي مطلقًا قال بضحك سمجة وهو يُطالعه وينتظر أن يأخذ غنيماته الثمين مِن وجهة نظر هذا السيد المبعجر أو كما أطلق عليه الكثيرين مِن البعض لقب مُحتال هو يقف أمامنا الآن ويأخذ الضحية الجديدة أوبس اعتذر اقصد المالك الجديدة :
لامؤاخذة يا ست كوكي اتاخرت في المواصلات بس يلا بينا احنا نمضي العقود.
تفو سيد وهو يسير بها إلى أحد المكاتب الشهيرة بهذه الأشياء
احترسي يا عزيزتي فقد تقفي حياتكِ أو أحد اطرافكِ في مواجهة غير معلوم ما هي إلى الآن، عليكِ الاحتراس كثيرًا مِن مَن أمامكِ و مِن مَن ليس أمامكِ أيضًا
•••
في مساء اليوم نذهب إلى الطابق خاصتنا نجد المنزل نظيف كثيرًا تستطيع أن تُبصر انعكاس وجهك في الأرض تصميم المنزل عادية يُشبه الكثير مِن المنازل قد أخذ المنزل شكل عاديةً اليوم ولما هل يُخطط إلى كارثةً آخر أفظع؟.
نذهب نحو الغرفة التي تتواجد بها كوكي الآن نجد الفراش صغير مثلما تُحب هي يُضع فوقه غطاء أحمر اللون نظرًا لكونها تعشق ذلك اللون كثيرًا نبصرها تقف أمام المرآة تُصفف خصُلاتها بينما تُدندن كلمات أحد الاغاني الرائجة استدارت نحو النافذة ووقفة تُطالع الشاطيء الذي أصبح خاليًا الآن في هذا الوقت فقد أشرفت الساعة على الثانية عشر مُنتصف الليل تستمع إلى صوت الهواء الشديدة تستغرب كثيرًا كيف أصبح الهواء قويًا هكذا؟، أغلقت النافذة وذهبت نحو الخارج بملل دلفت إلى غرفة الطعام أخرجت مِن الثلاجة قطعة كعك قد اقتنتها منذ قليله فقط و شيء بنفسجي اللون يطلق عليه (مربة توت)
ذهبت إلى الأريكة التي في الخارج ووضعتها أمامها على الطاولة وأخذت الكعك بين يديها لكي تضع داخل فمها بتلذذ ولكنها قد توقفت وهي تسعل عندما استمعت إلى صوت أحدًا ما يقول بحسدًا مصطنع:
اللي ياكل لوحده يزور يا كوكي.
مين اللي اتكلم، أنتِ مين يا ولية أنتِ؟.
اردفت كوكي بهذه الكلمات وهي تنهض مِن الأريكة بفزع وتُمسك بين يديها قلب الكعك وهي تحدق يمينًا ويسارًا لعلي تجد مَن اقتحم جلستها الهادئة الجميلة وازعجها سوف تلقنها درسًا لن تستطيع أن تتخطى مطلقًا هذا ما يدور داخل رأس كوكي وهي تُضيق مقلتيها بشكً كبير
هو كل لما اتكلم تقولولي كده ما حد يجدد يا ناس بقى زهقت نفسي الكلام هوا هوا مش بيتغير ابدًا إيه الرخامه دي.
تفوت صافي بانزعاج كبير لقد سئمت تِلكَ الاسئلة المتكررة التي تستمع إليه مراًر وتكراًر
لا يختي أنتِ جايه تزاهقي على حظي انطقي أنتِ مين وبتعملي إيه في بيتي وأنتَ مين اصلا.
أردفت كوكي بنبرة قوية وهي لذلت تُطلع حولها بضيق وتربص لعلي تُمسك بتلك الحماقة.
يو ما قلت أنا صافي أنا البيت يا كوكي يختي الله، استني كده أنا بقالي كتير نفسي هفاني على فسيخ معاكي فسيخ يا كوكي.
تفوهت صافي بحماس كبير وهو ترى انزعاج الأخر مما تفوهت به
فسيخ إيه بس الهي تتقلب فسيخايه معنفي يا ولية يا مقرفه أنتِ اطلعي يا ست أنتِ قال بيت قال و فسيخ إيه الهبل ده اطلعي بقولك بدل مبلغ عنك البوليس وهو هيخليكي فسيخايه زى ما أنتِ عاوزه.
أنتِ بتتريقي على احلامي يا كوكي مكنش العشم، صحيح اللي قال متامنش لكوكي أبدً، متامنش للي سحلت الفراخ وعملتها بانيه قال كوكي قال.
صاح صافي بتلك الكلمات بنبرة بكاء مصطنع بينما تشنج وجه كوكي على ما أردفت الأخرى ،قالت كوكي وهو ترفع أصبعها بتحذير وكأنها تقف أمامها وليس منزل متحدث:
شوفي يا ولية يا مسهوكه أنتِ أنا هسمحك على أي حاجة إلا أن أنتِ تتنمري عليا أنا واحدة اتنمرت على شعب مصر كله مش هتيجي أنتِ يالي معرفش أنتِ إيه لحد دلوقتي وتتنمري على اسمي أبدًا لن اقبل ولن أسمح ولن اتزحزح غير لما تطلعي من هنا.
أردفت كوكي بتحذير ووجهها يظهر عليه الغضب والانزعاج الكبير بينما أنفاسها تعلو وتهبط مِن فرطه تحكمها بغضبها
يلهوي هو أنتِ زعلتي ولا إيه يختي احنا ستات بندردش مع بعض فكي يلا بدل ما اعملك بانيه يا كوكي بحق وحقيقي.
قالتها صافي بنبرة خبيثة كثيرًا وهي ترمقها بمكر كبير بينما صاحت كوكي قائلة بغضب كبير وهي تتقدم نحو الأمام وتبحث في جميع أرجاء المنزل عن مَن يتحدث معها هكذا:
طيب اشوفك بس وأنا هنتفلك شعرك شعرية شعرية يا صافي الكلبة البحر أنتِ وبعدين في حد يسمى حد صافي إيه صافي.
صوت شهقة قوية أخرجتها صافي وهي تقول بنبرة تُشبح الردح قليلًا لا بل هي كذلك بفعل وهي تُحرك أغراض المنزل بغضب:
نعم ياختي مش عاجبك اسم صافي ده اسمي أنا صافي ياعني الملكة صافي على القليل اسمي مش في آخر حتت بانيه بي بتتاكل بعد سحل الفرخة وراهم يا معفنه أنتِ.
غضبت كوكي كثيرًا وما يُزيد غضبها أنها لا تُبصر امامها مِن تتحدث تِلكَ فقط لو تقف أمامها لكانت جذبتها مِن خصُلاتها وقامت بجرها بجميع أرجاء المنزل بعد أن تلتقط الكثير مِن الصور إليها بثياب غبية لكي تتنمر عليها و و استفقت كوكي مين خطة أنتقامه الشريرة وهي تستمع إلى صوت صافي تتحدث مجددًا بضحك مليء بسخرية وهي تُضيء أضاءت الغرفة وتُغلقها لكي تُزعجها أكثر:
معلش لو هقطع عليكي خطة الانتقام الغبية دي لاني الشقة مش بنادمة عشان تمسكيني مِن شعري وتجريني في البيت كله ده على اساس أن لو ده حصل فعلًا هسكتلك مثلًا او اقف اشجعك على اللي بتعملي واقولك عاش اسحليني اكتر محدش سحلني كده قبل كده من زمان يعني؟، أنتِ هبلة يابت والله ،روحي ياشيخة إلهي يوعدك بعمود نور تلبسي فيه وأنتِ ماشية وبعد ما تقومي تخبطي في الحيطة يجيلك ارتجاج في المخ لو عندك اصلا اصلا السحنة دي عاوزه تتظبط معايا شويه شكلك كيوت مش ماشي معايا أنا عايزاكي بلطجيه كده.
صمتت صافي وهي تُبصر كوكي تخلع حذائها وتتقدم نحو الطاولة وتضرب عليها بعنف بعدما تمتمت أنها إذا لا تستطيع أن تراها أمامها عليها أن تضرب ما يخُصها ألا وهو أثاث المنزل صرخت صافي وهي تقول:
اه سيبي رجلي أنتِ يا وليه أنتِ سيبي عيني يلهوي بتضرب جامد لا كلهُ الاء التلاجة سيبي ورك الفرخة مكانه يختي الحقوني ياخلقه في فيل مسعور هربان مِن جنينة الحيوانات بتاكل حاجتي يختي سيبي ودني.
نستمع إلى صوت صراخ صافي وهي تجد كوكي تضرب الأثاث بقوة جعل الآخرى تتألم التمع الشر داخل مقلتي كوكي وهي تُحدق بخبثُ نحو زجاج النوافذ لكي تقوم بكسرها وهي تستمع إلى صوت صافي تقول ببكاء مصطنع:
بقي يا جاحدة تمدي ايدك على وحده مسكيني زيي وقد امك كده برضو يرضيكي كده.
اه يرضيني جدًا كمان.
تفوهت بها كوكي وهي يعلو ثغرها بسمة خبيثة لقد علمت الآن نقطة ضعف الأخري وسوف ننتقم اكثر بينما وهي تقف مُنحنى في منتصف الغرفة تتنفس بعنف آثار المجهود الذي بذلته ولكن توقفت عن التقاط أنفاسها بصدمة وهي تستمع إلى صوت صافي يصدح في الأرجاء المنزل بأكمله:
ده أنتِ بجاحة اوي ياولية يا صغيرة أنتِ طب إيه رايك كده بقي البيت رجع زي الأول وأحسن اهو ولا كأن حاجه حصلت فيه فرهدت نفسك وفرهدتيني معاكي على الفاضي.
أنهت حديثها وهي تفعل شيءٍ ما ثانية فقط وقد عاد المنزل مثلما كان من قبل بينما استقامت كوكي تحدق بصدمة مقلتيها متسعتان بفزع وفمها يكاد يصل إلى الأرض قد ظهر الشحوب على وجهها ابتلعت لعابها بتوتر وهي تقول برعب كبير إذًا الأمر ليس مزح غبية بل حقيقية مُخيفة أيضًا:
أنتِ ، أنتِ مين ياست أنتِ هو هو ازاي كل ده حصل أنا يعتبر كسرت البيت رجع تاني ازاي كده؟.
أنا قولتلك من الأول أنا صافي، أنا البيت كل حاجه هنا تبق أنا وخدي يلي اشربي مينفعش تموتي وريقك ناشف كده عيب يقولو عليا إيه بس.
موت لما تشيلك ياشيخة، وبعدين اشرب إيه يعني أنتِ يا حنينه مش عاوزه تموتيني من غير ما اشرب وبنسبة للموت ده إيه لا حقيقي ونعم الإنسانية ياست أنتِ.
صمتت كوكي بعدما قالت ذلك الحديث باستنكار ثم أكملت وهي تضع يديها حول خصرها تتخصر بينما تُطالع المنزل باشمئزاز:
وبعدين مين دول اللي هيقول عليكي هو أنتِ حد يعرفك يا بائسة أنتِ ده أنتِ حيالله بيت معفن يعني.
قالت كوكي تِلكَ الكلمات بضيق ويظهر على وجهها التشنج مِن ضحكات الأخر التي أصبحت خبيثة بل مُرعبة لكي لا أكذب.
هناك هتعرفي يلا ياقلبي استعدي عشان تروحي رحلة ذهاب بلا عودة، خدي بلوك اهو من الحياة باي باي يا بانيه.
أنتهت صافي مِن حديثها وهي تضحك بخبث بعدما رأت تِلكَ الكوكي قطعة البانيه كما تُلقبها تُسحب داخل دوامة كبير ذات اللون متعددة مِن الأسود والأبيض والرمادي الأزرق مِن دوامة كبيرة فُتحت داخل الحائط تلاش صوت الصُرخ تدريجيًا مِن المنزل وصدح صوت صافي وهي تقول بمرح:
كوكي رحتي كوكي هتبقي بانيه مفروم هتتقلب فرخة هناك، يلا تستاهل مكنتش بتضحكني يلا ،اه يا سيد يا مبعجر أنتَ على راي الضحية الأول هتشوف الويل لو فكرت تبيع البيت تاني.
صمتت وهي تُغير شكل المنزل هذا إلى منزل مِن عالم ألف وخمسمائة وتسعون أصبح أثاث المنزل قديم كثيرًا بل مليء بالغبار الأثاث ملوث بدماء جافة بينما ننظر إلى أحد الحوائط نجد أطار داخله صورة امرأة تبدو في الخامس والخمسون عامًا خصُلاتها طويلة وكثيفة تأخذ تمويج أمواج البحر بينما وجهه يبدو شاحب كثيرًا ومقلتيها تُشبه حبة القهوة كثيرًا هُنالك بريق بهما مهلًا ما هذا هل ابتسم الصورة ليَّ الآن! لَمِ تكون كذلك مِن قبل لا لَمِ تكون ، نستمع إلى صوت صافي تقول بنبرة قوية ومُخيفة بينما الحوائط يتساقط منها الدماء مثل الشلال ولا نعلم كيف:
أنا ضحيت بحياتي في سبيل البيت ده وعندي استعداد اضحي بالعالم كل كمان عشانه، محدش يقدر ياخده مني أنا وهو بقينيا جزء واحد أنا البيت والبيت أنا، كل حد هيفكر يقرب منه حياته هتنتهي زي دول واللي عنده الجراه يجي ويشوف هيحصل إيه ،صافي مستحيل تنهزم أبدًا.
صمتت ثم أكملت قائلة بصوت مرحى كثيرًا ينفي ما تحدثت بها منذ قليل:
يلا بقي هيصي يا صافي أنتِ الملكة صفصوفه، شعليلي الليلة يا صافي.
أردفت بتلك الكلمات وهي تجعل المنزل يهتز وصوت الأغاني مرتفع كثيرًا وهي تتمتم معها:
في اول جرجرتك من خبتك خدرتك، في اول جرجرتك من خبتك خدرتك.
قالتها وهي تتذكر ما حدث منذ أول ضحية وضع قدميه داخل المنزل العزيز.
لا تفكر كثيرًا مِن الإقتراب مِن قفص أسدًا مُخيف وتغضب عندما يزئر في وجهك عليك فقط الهرب فقد تفقد حياتكَ في ثانيةً.
•••
في مكان غريب لَمِ نرى مِن قبل أنهُ المُحيط يا عزيزي محيط لا تستطيع رؤية أحد في جوار سواء جزيرة قريبه فقط تبعد القليلة عن المحيط، جزيرة تبدو خالية مِن البشر مليء بلأشجار الكثيفة الرمال هُنا لا تبدو طبيعية ولا أعلم لَمِ نُبصر السماء وضوء الشمس مهلًا مهلاً ماذا ضوء شمس؟ كيف الم نكون في المساء متى حال الصباح لا يهم يا عزيزي لقد أخبرتُك مُسبقًا هذه الجزيرة تبدو مُخيفه كثيرًا دقائق وها هي قد سقطت الفتاة البانيه أوبس أقصد كوكي سقطت على وجهها بعنف كبير نجده تنهض وهي تضع يديها أسفل خصرها بألم بينما هي تثبُ تِلكَ المسمة صافي وذلك الحقير سيد الذي اوقعها داخل كُلَه هذا.
أنا فقط كُنت أريد منزل على الشاطء أستمتع به وأنا أشاهد الأمواج وبين يدي كوب القهوة المُحبب إليَّ ولكن أنظرو الآن أين أنا وماذا حال بي لذلك لا أحد يثق بشخص يده سيد مطلقًا فهو دأئمًا يوقعك داخل كوارث كثيرة.
تحدق كوكي حولها باستغراب كيف أتات إلى هُنا وما هو هُنا؟، تقدمة قليلًا وأنا ارتعب كثيرًا بينما أحدق في جميع أرجاء المكان أبصرت أمامي شاطيء لا ليس هذا الغريب بل مَن يخرج مِن الشاطيء مخلوقات مُخيفي تسير على أقدامها تتجه نحوي وأنا لا أستطيع أن أِحرك قدامي لقد أصبت بشلاً على ما أعتقد أنفاسي لا أستطيع أن أُسيطر عليه أوه يا ويلي لقد اقتربوا كثيرًا مني وأخيرًا أستطعت أن أزيح ذلك الجليد الذي أصاب قدامي ركضة بأقص سرعةً لدي ولكن لا لقد أمسكوا بي.
صرخت كوكي وهي تُحاول أزحت ذلك المخلوق العجيب الذي يُشبة كلب البحر ولكن لديه أسنان حادة تُشبة اسنان القرش وقدمين انسان! وذيل تنين! مخلوقات الامزونجي يُطلقه عليه ذلك اللقب نظرًا لأنها تمزج بين عدة مخلوقات في ذات الوقت صرخت كوكي بهلع وهي تجدهم يسحبونها إليهم:
لا لا سيبوني مش عايزه أموت من غير ما اجرب النط من فوق الطيارة ولا التزحلق على الثلج، منك لله يا سيد محدش يثق في واحد اسمه سيد وحمل في التالت بكرشه ده لا.
صرخت كوكي صرختها الأخير وهي تجدهم يحصرونها ومنهم مَن أخرج قلبها بين يديه يأكل بتلذذ بينما الأخر قام بقطع رأسها إلى ثلاثة أقسام وقام بوضعها داخل زجاجة ماء عملاقة يضع به الأشياء الثمينة وضعها جانبًا وذهب يتشاجر مع الأخر حيثُ قام الأخر بإخراج أحشائها وأخذ يلتهم بها بتلذذ لقد اصبحت كوكي حقًا تُشبة قطعة البانيه بي اختلف شيءٍ ما وهو ليست بانيه مقلي بل مفروم يا صديقي أنتهت كوكي هكذا رحلت قبل أن تحقق ما ترغب بها مسكينة لقد وضعها القدر داخل مواجهة لا تستطيع الصمود بها أو لنقول لا أحد يستطيع مواجهة شيءٍ غير معلوم مطلقًا، ليس عليكَ سوى أن تحذر فأنت لا تعلم ما قد يُصيبُك لاحقًا أنتبه يا عزيزي مِن القادم، القادم دائمًا ليس جيدًا.
لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..