نوفيلا جديدة رحلة افتراصية لإيمان فاروق - الفصل الأخير - الجمعة 26/7/2024
قراءة نوفيلا رحلة افتراضية كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
نوفيلا رحلة افتراضية
نوفيلا جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة إيمان فاروق
الفصل الأخير
تم النشر يوم الجمعة
26/7/2024
توجه نحو الشركة الخاصة بهم مما أثار فضولهن لتهتف فرح لبهى وهى تضيق من بين عينيها بستغراب : هوا إحنا جين هنا ليه يا بهى ؟ وليه مش روحنا على القاعة .
تحدث بهي من بين ضحكاتها عليها فهى لن ترتاح حتى تصل الى إجابتها مما جعله يقص لها نصف الحقيقة : بصراحة يافروحتى إحنا قلنا نكتب الكتاب هنا الأول قبل القاعة علشان عمي يكون وكيلك ووكيل حبيبة لأن خفنا أن عمها يتعصب ويعمل لينا مشاكل في القاعة لكن هنا المكان ملموم وممكن نلم الموقف .
اومت له بدون اقتناع ولكنها لم تجزع من هذا الأمر فهى تريد الاقتران به في اي مكان وزمان ولن تفرق بينهم الأماكن ،بينما الأخرى تعقد من بين حاجبيها بستنفار من هذا المستفز قائلة : ممكن اعرف أنت ايه اللي في دماغك بالظبط ؟
-" هتعرفي لما نطلع المكتب .غمغم بها برزانته القاتلة مما زادها فضولاً وتحدي لتردف هاتفة : وأنا بقى مش هخرج من العربية دي غير لما اعرف إحنا جاين هنا ليه وليه مش روحنا على القاعة .
علشان كنت عاملك مفاجأة قالها بتهدج ويأس من عنادها الذي يأتي في اوقات قاتله فهو يريد أن يحصل على هدوئها كما كانت مما جعله يتمتم بترجي مستطردا: وياريت تكملي اليوم زي ما اتفقنا علشان منكنش مصدر لتعاسة غيرنا.
ما هذا الإنسان غريب الأطوار فهو مستفذ وقاسي ام طيب وراقي ففي حديثه لين وترجي وكبرياء وغرور ،مما جعلها تحرك رأسها بيأس من غموضه معها فهو ليس بصريح معها ولكنها اخذت عهدا بالا تفسد اليوم على هذين العصفورين الذين يجعلاها في نشوة داخلية من أجلهما ففي تألفهم صورة اشتهتها هى .
-" بارك الله لكما وبارك عليكما ..جملة شهيره قالها كاتب العقد بعدما انتهى من تقيدهم بميثاق غليظ ربط بينهم .ليستحب كل واحداً منهما عروسه نحو غرفة مكتبه الخاصة تحت اعين الجميع الفرحة بهم ولهم ،لتبتهل الأمهات لهم بالدعاء والتمنى بالسعادة الابدية بينما الأب يقف في خوف من تلك الرحلة الافتراضية التي افصح عنها صفي لهم مما جعله في توجز من ردة فعلهن فهى سلاح ذو حدين .
اقتربت من شقيقها لتربت فوق كتفه قائلة : هون على نفسك يا محمد ،ان شاء الله البنات هتفرح بالموضوع ده قوي .
ليومي لها أخيها داعياً بقبول دعائها : يااارب يازيزي ،الرحلة دي تعدي على خير وتفرح البنات ومتكنش سبب في وجع قلوبهم .
في داخل حجرة بهى ...
-"مبروك يازوجتي المصون .قالها بهي وهو يحتضنها بتملك وتبادله هى الاحتواء بلف يديها حول رقبته مما جعله يزداد تملكا ويرفعها لأعلى ويدور بها في سعادة لينزلها وهو يتوجه بها نحو ركن فارغ من اللون الأخضر ، مازال يتملك كفها وبيده الاخري يتوجه نحو جهاز الحاسوب الخاص به ليخرج عوينات ثلاثية الأبعاد التي تستخدم في الأفلام المجسمة ويتوجه بها وهو يردف : حبيبتي دي هتكون رحلة بسيطة في عالم افتراضي يمكن تروي تعطشك لأنسانه عزيزة على قلبك وكان نفسك تشوفيها وبجد اتمني تعجبك .
البسها القناع الذي يحمل تلك النظارة الثلاثية الأبعاد والبسها قفازين بهما زبزبات ستشعرها بلمسات هذه البدلة الافتراضية المجسمة بشخصية الأم .
استجابت فرح بحماس لتلك اللعبة فهى دائما ما تذهب للملاهى وتدخل تلك اللعبة المجسمة التي تجعلها تعيش في عالم افتراضي مع الاشخاص الكرتونية التي تعشقها ولكن اليوم ستخوض الرحلة مع شخصية باتت تغزل نسيجها في خيالها فربما ترتوي اليوم من رحيق حنانها الافتراضي مما جعلها تهتف بقلق بسيط : اوك بس متسبنيش .
اومى لها بنعم .ليتركها امام هذه المساحة الخضراء ويقوم بالضغط فوق زر التشغيل الذي كان مجهز قبل سابق من جهة صفي الذي يقف هو الاخر امام هذه العنيدة التي تقف أمامه بتحدي قائلة : اوعى تفكر تقرب مني ، ومتحلمش اني هخضع لتسلطك وياريت تعرف اني مش أنا اللى هترضى بالإهانة بابا الله يرحمة علمني أكون قد المسؤلية وازاي اقد احافظ على كرامتي .
-" وانا اللي يفكر يمس كرامتك بسوء امحيه من على وش الدنيا .ليه بتفكري فيا بالطريقة الوحشة دي ؟قالها بصدق استشعرته هى فارتبكت وتهدجدت اوصالها ولكنها حاولت التماسك فهى لن تنخدع بهذه النبرة الماكرة فهو يريد النيل منها بحجة عقد قرانهما مما جعلها تتهتف .
-" انا مشفتش منك حاجة تخليني اقول عكس كده ..كل حاجة أوامر ..أوامر ،مفيش اي مراعاة لمشاعر الآخرين وكان لازم الكل يدور في فلكك بس من غير مناقشة .
صفي بهدوء حتى تخرج ما يخلج صدرها : طب وهو في حاجة من اللي قلت عليها طلعت غلط ..حد اتأذي والا كل الأمور ماشية صح .
استنشقت الهواء حتى تستطيع التحدث معه فهو يلين بحواره الهادئ امامها يستعطفها بنظراته التي تخطف لبها الذي اعتلت نبضاته ،نعم هو دائم الصواب ولكن هى اين من هذا الصواب ،هو بعيد عنها كل البعد ،هى تريد سند يحتوي ضعفها المستتر تحت قناع القوة ،تريد ان ترمي بثقل خوفها على عاتقه ولا تريد حمل ثقيل جديد يخيفها من الأيام المقبلة معه فهو شديد التحكم بعيد عنها لا يفقه شئ عن ألمها .
-" يمكن تكون صح فعلاً ،رجل برمجيات متفتح ، رجل اعمال ناجح ومتميز في حياتك العلمية والعملية والشخصية كمان شخصية قويه لكن مع الأسف الشديد مش انسان طبيعي تقدر تكون سند لزوجة ،انت مفكرتش غير في نفسك علشان تكمل وجهتك الاجتماعية لاكن انا بالنسبالك ولا شئ ..تعرف عني ايه ..الضغوطةاللى بتواجهني والخوف اللي ملازمني في الفترة اللي فاتت كلها تعرف عنها ايه ..شغلى اللى كنت هترفد منه بسبب واحد غبي حب ينتقم مني لأني رفضته وارتبط بيك .عرفت عنه ايه ؟
سحب الهواء ليصدمها قائلاً : اتسببت في رفده ياحبيبة ..اممم ..انا اللي كنت السبب في رفده واظهار الورق المزور اللى استبدلة من مكتبك .. بعد مقدرت اوصل للأصول اللي معاه وكمان عارف معناتك في فقدان والدك ومشاعرك المتلخبطة وخوفك من اقتحامي حياتك وخصوصاً أن اول مقابلة لينا انا قررت انك تكوني مراتي ودا طبعاً خلاكي متقدريش تكوني صورة واضحة عني وعلى فكرة لو حتى مدينا فترة التعارف مابينا صدقيني مبتكونش الصورة كاملة لأن ببساطة الفترة دي محدش بيظهر على طبيعته فيها لأن كل طرف بيحاول يتجمل ويظهر الحلو بس ونادرا مابيكون في جزء خفي مبيظهرش غير بالعشرة ودا اللي كنت بسعى ليه .
بأنفاس متهدجة ودهشة اظهرتها تلك العقدة التي عبست ملامحها من تلك المفاجأة فهو يعلم عنها كل شئ ولكن عن بعد مما جعلها تردف بستفهام : يااسلام ..طب لما هو كده ،ليه مصرحتنيش وليه مكنتش بتحاول تقرب مني ؟وليه سبتني ابني الصورة الوحشة دي عنك ليه ؟ ليه مكنتش جمبي وانا في اشد الاحتياج لوجود حد اتسند عليه ؟انا لولا ندي لحقتني في المقابر كنت انهرت ووقعت ليه رفضت تيجي معايا ،ليه ؟
-" لأني مكنتش هقدر اخدك بين ايديا واحتويكي لو وصلتي للحالة اللى كنتي بتقولى عليها دي ، ودا خلاني افضل وجود صحبتك اللي كانت في طريقها ليكي قبل متكلميها لأني اتواصلت معاها قبلك علشان تحصلك لهناك .
سيل من المفاجآت سكبها عليها لتخمد نيرانها المتأججة فهو لم يكن يتعمد التجاهل ،هى كانت مستحوذة على تفكيره بل كان يتابع خطواتها بأهتمام كما لو كان حارس سري لها ولكن لماذا لم يفصح لها عن كل هذا فكل مايفعله سيزيد قدره بداخلها ،سيكون اساس جيد لتشيد علاقة وطيدة بينهما ،مما جعلها تقرر الاقتراب منه لتهمس بستفسار خرج بوتيره هادئة غير التي كانت تتحدث بها قبل سابق ،نعم هى تريد السماع منه لشئ يثلج صدرها اكثر من تلك المفاجأت .
-" طب ليه مهو مش عيب ولا حرام انك تكون معايا عند قبر والدي ؟
-" عارف أنه مش عيب ولا حرام بس انا مكنتش هقدر اخدك بين احضاني لأن مفيش رابط شرعي بيكي ومكنش ينفع اطالب بعقد قرانا في الفترة دي وانا بصراحة كنت حابب أول احتواء ليكي بين احضاني وأنتِ مراتي .
قال جملته وهو يتقدم نحوها بقدر اكبر ليقطع بخطواته المسافة المتبقية بينهما ليكمل بمشاكسة رفقها بغمزة : بصراحة اكتر كل ما بكون قريب بتخليني افكر في حاجات عمرها متحركت فيا .
اصتبغت بنار الخجل بعدما وصلها المعنى الحقيقي لكلماته التي تحمل بباطنها حوار وقح استشعرته من خلال نظراته الجريئة لها وبرغم أنها خجلت الا أنها لم تستنكر تلك النظرات التي صرح بها في قوله بعقد القران فهو لم يشأ أن يتجاوز معها بنظراته او افعاله .ليكمل بصدق جعلها تشعر بدفئ اقترابه وهو يحتضن كفيها بخاصته .
-" كان نفسي اخدك في حضني من اول مرة شفتك فيها وانا اللى عمرى ما أهتميت بالنقطة دي ،شفتك وانتي بتضحكي لقيت نفسي بقول بجنون انك هتكوني مراتي ولولا احراجي من بهى لأنه كان عايز يكتب كتابه مع الشبكة وانا اللي وقفتله فيها لأني كنت خايف عليه لأنه هوائي وبيتسرع في اتخاذ قراراته لكني اتعلمت الدرس كويس وعرفت أن الحب لما بيجي مبيحتجش تروي بالعكس كان لازم اقتنص الفرصة وعلى الاقل اطلبك للجواز واصمم كمان .
همست من بين ضحكاتها التي اخذته لعالم اخر : افهم من كده انك لمت عليه فربنا وقعك في شر اعمالك .
-" تقصدي في احسن اعمالى لأن وقعت في غرامك لدرجة اني كنت هبعت ساعتها اجيب المأذون واعقد عليكي لكن بصراحة اتحرجت لأن وقاري وهبتي كانت هتضيع قدامهم .
-" ياسلام ودا خلاك تتعمد تزعلني ومتفكرش في تأثير دا عليا .
غمغمت بها معاتبة له فيما القاه عليها.
-" لاء طبعاً متعمدتش ازعلك ،يمكن غلطت في تنفيذ اللي جوايا لكن صدقيني انا لو استمريت وقتها في مقبلتك وكنت قريب منك كده ،كان زمانك مراتي من غير عقد ويمكن كنت خطفتك وتممت جوازنا وساعتها كنتى هتتهميني بالجنون ،فانا قلت الم نفسي واقصر مدة الخطوبه ونتجوز بكرامتنا بشكل مميز .
كانت كلماته خاطفة لها فهو يصراحها بأشياء مجنونة جعلتها تحمد الله انه لم يتجاوز معها في لقائتهم الوجيزة فربما قد اخطأ ولكنه الأن يعمل على تصويب تلك الأخطاء ،ليقطع حديث نفسها اختطافه لها وغمسها بين أحضانه ليقتنص من الوقت هدنة من الشوق والحميمية في عناقهم الأول .
بينما هناك في الغرفة المجاورة تقف فرح في ذهول ترتدي تلك النظارة وهذا القفاز وتبحر في تلك الرحلة التي خطفت انفاسها بسعادة فهى تشاهد مجسم لشخص أمها الراحلة تقف بخيلاء ورقة تدعو لها وتناشدها القدوم فصوت الام لم يكن بالصعب عليهم صنعه فهو اتخذ نبرة قريبة لصوتها ليكون بمثابة صوت الأم الافتراضية المجسمة.
-" فروحتى ،كبرتي ياعمرى .
-" انتي مامتي بجد ،انتي جميلة قوي ،اكتر من الصور اللي عمتوا ورتهالى .
-" عيوني أنتِ بقيتي جميلة قوي ،انا فرحانة بيكي ياحبيببتي .غمغمت بها الام الافتراضية في محاولة لأن تكون كلماتها تناسب الوضع.ولكن هل ستكون مشاعر طبيعية تستشعرها الفتاة .
-" انا كمان كان نفسي اشوفك واحس بوجودك معايا ،بس احب اطمنك عمتوا محسستنيش بفراقك وكمان بهى معوضني الحنان وعلى فكرة هو معانا هنا واكيد شيفنا دلوقتي مهوا المبرمج المسئول هنا .
كان يقف يتابع الموقف ليسجله ويبثه للحضور في الخارج حتى يتشاركون معهم تلك اللحظة الخيالية ليستعيد محمد ذكرى زوجته الراحلة التي تركتهم منذ واحد وعشرون عاماً وها هو الأن يشاهدها من خلال شاشة العرض فكم أسعده تلك المشاعر المستفاضة والحديث وهذه الشخصية الافتراضية ولكنه لم يستشعر روحها فهو الوحيد الذي يستطيع أن يميز بينهن فزوجته كانت ولازلت عالقة بين ثنايا الروح بداخله وبرغم أنه زوج لأخرى الا أنه لم ينسى ذكراها .اما على الشاشة الأخرى فكانت تتابع زيزي زوجها بعدما بكت فرحا لكلمات فرح ،ها هى تستقبل ابنتها التي ارتدت هى الأخرى قفازين و عوينات اليكترونية لربما تعيش لحظات افتراضية من خلال تلك الرحلة لتظهر تلك البدلة الافتراضية المجسمة بشخصية زوجها وتستقبله فتاتها بحرارة قائلة .
-" بابا ،انت حقيقة ..وحشتني قوي ..نفسي تاخدني في حضنك قوي .
كانت تتحدث بلهفة غير متوقعة ،تحاول الاقتراب في عالمها الافتراضي ،تتمني استشعار لمساته ليقرر صفي اخراج صوته الذي استنسخه من مقطع قديم استمع له في محادثة قديمة لوالدها .
-" حبيبة بابا ،انتي وحشتيني اكتر ..مبرووك يا بنتي كان نفسي اشوف اليوم ده واديني شفته .
-" انا كمان يابابا كان نفسي تكون معايا ،ظلت تتحاكى وتسرد وهى تمطر بمالح الشوق والحنين فكم اثلج صدرها هذا اللقاء .
-" عارف ،كان نفسي تسلمني لعريسي في اليوم دا ..مش قادرة اقولك على الوجع اللي عشته في بعدك ..بس لسه فكرة كلامك وبعمل بيه وبحط صوابعي في عين أي حد يفكر يأذيني ،بنتك راجل زيك .
اجابها الاب الافتراضي بشئ تغذت به معلوماته الذكية الأن : طب ايه رأيك اسلمك دلوقتي لعريسك اللى واقف معانا دلوقتي ومنتظرك على احر من الجمر.
لتلتفت نحو صفي الذي في قمة سعادته بتقبلها تلك الرحلة الافتراضية بنفس راضية وسكينة فكم سعد من أجل سعادتها التي جعلتها تشرق من جديد .
لتسير بخطواتها نحو مصدر صوته وهي تخلع قفازيها لتعانق كفيه الذين بسطوا لعناق ابدي لها بعد أن خلعت تلك النظارة الإليكترونية التي اخذتها في رحلة افتراضية اثلجت صدرها وعوضتها ولو بالقليل عن فقدان رجلها الأول ليتعهد هو لها بأن يكون سندا فولازي غير قابل للطي .
.........
لم تشعر اي منهن كم مضت من الوقت في هذه الرحلة الافتراضية التي ستخرج منها لتواجه الواقع بشكل اخر فكل واحدة منهن وجدت شريك يكمل الجذء المفقود منها لتكتمل به وسيبدأن في حياة خاصة في علاقة مقدسة بنيت بوضع أساس متين يستحق تشيد بنيان وصرح قوي محمل بمواد غير قابلة للصداء او التصدع ،علاقة شريفة سترتوى بماء المودة وسماد الرحمة بينهم .
ليخرج الجميع بطله منيرة غير التي دخلوا بها في عناق ابدي بين الايادي المتعانقة بعدما التقط كل منهما صورة تذكاريه من هذه الرحلة الإفتراضية لتكون ذكرى تجمع بين الواقع والخيال برغم الوجع الذي يعيشونه في الواقع إلا أنهم خرجوا من هذا العالم الموازي وهم على اقتناع كامل أنها مجرد رحلة افتراضية.
تمت
لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية