-->

رواية جديدة لعبة الأقدار لهالة محمد الجمسي - الفصل 2 - الأحد 9/2/2025

 

رواية رومانسية جديدة لعبة الأقدار

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي



رواية جديدة 

لعبة الأقدار

للكاتبة هالة محمد الجمسي

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الثاني

تم النشر الأحد

 9/2/2025 

ريحانة


دق جرس باب منزل آسيا في تمام الساعة العاشرة مساء، كانت تافا قد خلدت إلى النوم، وآسيا لا تزال مستيقظة، الهموم تمنعها من النوم، فكرت آسيا أن تتجاهل الطرقات على المنزل، وهي تلعن من يقوم بالطرق ع الباب، فكرت أنه لا ريب أحد الباعة الجائلين، سوف يخبرها في توسل أن تشتري منه 

صابون أو شامبو للشعر 

زاعماً أنها اخر ما تبقى معه، وهو يريد شراء 

دواء إلى والدته العجوز، مع استمرار الطرق 

ألقت آسيا نظرة من النافذة  على الخارج، شاهدت عمتها ريحانة

وهي تجلس في سيارة مكشوفة وترتدي معطف قديم أسود وتحمل بين يدها قطها السمين الضخم  تايجر، صاحت آسيا وهي تلوح ل عمتها:


ـ ثواني يا عمتي٠


فكرت آسيا في حيرة 

ـ لسه بدري على ميعاد مجيها لينا، اكيد في حاجة مهمة، يمكن كدا  الوقت مناسب اني اكلمها، فرصة كويسة ومش هضيعها، لازم اقترح عليها مشروعي٠ 



فور أن  فتحت آسيا باب المنزل دخلت العجوزة ريحانة وهي تقفز بالقط إلى يد آسيا التي التقطته في سرعة صاحت ريحانة وهي تدخل الى اقرب مقعد في الصالة:


ـ اسيا لازم اسافر بسرعة في الصبح، عايزاك تخلي بالك من تايجر، هما بس اسبوعين وهرجع٠


تأملت آسيا في تعجب وجه عمتها الذي يظهر مدى جديتها، المرأة العجوز التي تميل إلى قصر القامة وتشبه العم دهب حين تضع نظارتها فوق انفها،  قالت آسيا وهي تنظر إلى القط الذي يقفز من يدها في قوة ورفض وتمرد ويعود إلى جوار سيدته ريحانة:


ـ عمتي، تافا في  الدراسة، وأنا في المحل، مين هياخد باله من تايجر؟ 

أسرعت ريحانة في القول:

ـ عادي ممكن يتساب في البيت، هو بس يتحط قدامه الأكل، وهو مش هيتحرك برا البيت٠


اعترضت آسيا في خفوت:

ـ اكل؟! يتحط قدامه اكل؟! 


هزت ريحانة رأسها الصغير الذي يعلوه هالة من الشعر الابيض وتابعت:

ـ تلاتة كيلو لحمة، كل يوم الصبح تحطي قدامه لحمه املي الطبق بتاعه، أنا هروح اجيبه من العربية وارجع لك حالاً٠


تكلمت آسيا في صوت هادئ وحاسم:

ـ عمتي ريحانة٠


توقف العجوز في منتصف الصالة، نظرت إلى آسيا التي تابعت:

ـ أنا كنت عايزة اتكلم معاك بخصوص المحل، علينا ديون وفواتير كتير لازم تتسد، عايزة منك مبلغ من المال، مبلغ اقدر اجيب بيه عدد من الألعاب اللي الاولاد بيستخدموها  الأيام دي، ونكون شركا احنا الاتنين واي مكسب يكون بالنص بنا٠


نظرت لها ريحانة في تعجب ودهشة واستنكار أيضاً، ولكن وجه آسيا الحاسم الذي يؤكد على مطلبها جعل العمة تضع نظارتها على عينيها تلك التي تتد لى من عنقها وتابعت وهي تنظر لها:


ـ فلوس!؟ أنت كمان يا آسيا عايزة فلوس؟؟ الجمعيات الخيرية كل يوم الصبح عايزن فلوس، الاطفال في الشوارع كل يوم عايزن فلوس، الموظفين، الخدامين، العاطلين عن العمل في كل مكان عايزين مني فلوس٠


اعترضت آسيا في نفاذ صبر:

ـ عمتي أنا مش بطلب صد قة، أنا بس عايزة منك تشاركيني في مشروع، والفلوس هترجع لك تاني فلوس٠ 


ساد صمت ثواني، كان تايجر خلالها يهز ذيله وكأنه ينتظر قرار ريحانة،  قبل أن تقول العجوز في حسم:

ـ أول ما ارجع من السفر، هعمل دراسة جدوى، وكمان هشوف احتمال مكسب وخسارة المشروع دا معاك، وأقرر بعدها٠


أغمضت اسيا عينيها في يأس، وهي تشاهد العجوز تكمل سيرها إلى السيارة، حتى تحضر أناء القط، أحضرت العمة الإناء، في حين القت آسيا نظرة على تايجر الذي اختبيء في سيارة العجوز وقد اتخذ قرار بعدم المكوث في بيت آسيا، ولم تحاول آسيا أن تنبه عمتها لهذا الأمر،


قالت ريحانة وهي تستعد للمغادرة:

ـ اللحم لازم يكون مسلوق  اوي يا آسيا، تايجر مش بياكله غير زايد سوا٠



اكتفت اسيا بالصمت  فقط شاهدت العمة وهي تنطلق بالسيارة وذيل القط يبدو واضحاً في مقعد السيارة الخلفي، أخرجت الإناء الذي كتب عليه تايجر في الحديقة، وتركته بين الاشجار

وهي تغمغم:


ـ كل يوم تلاتة كيلو لحم للقط تايجر!!! اكيد مشكلة عمتي في الحياة  انها مش قادرة  قرايبها أو  تحب الناس وتحس بيهم زي ما بتحب القط  تايجر٠ 


في صباح اليوم التالي، كان على آسيا أن تجهز شطائر ل تافا وتوقظ شقيقتها قبل أن تذهب إلى المتجر الخاص بها، 


اوقفتها جارتها  الثرثارة  منال، أنها تسعد برؤية اي شخص تتبادل معه كلمات، اي كلمات كانت، أنها أرملة منذ عشر سنوات، منذ رحيل زوجها وهي تجد في الحديث مع الناس في أي مكان سلوى لها عن فقد شريك العمر،  أشارت منال  لها أن تتوقف حتى تتقلص المسافات بينهم،   أقتربت من آسيا:


ـ حبيبتي، كنت امبارح مع الجيران بعد العصر، اتفقنا على مشروع صغير كدا، نعمل دار مناسبات لينا، هتكون خاصة باجتماعات لينا كل نهاية أسبوع، وممكن نعمل فيها حفلات خطوبة أو جواز قلتي اي؟! 


نظرت لها آسيا في حيرة، عقلها لم يعد يتسع للأفكار من جديد، هي تفكر فقط في كيفيه سداد ديونها لهذا قالت في حيرة:

ـ رأي في اي؟؟ 


أعقبت منال وهي تنظر لها في عمق:

ـ دار مناسبات، عايزين نعمل دار مناسبات٠


أعقبت آسيا في هدوء:

ـ رأي أنا؟! مش عارفة بجد استاذة منال، أنا مشغولة اوي بمشاكل كتير عندي ومش عارفة دار المناسبات موقفي منها اي؟ بس لو انتم كلكم متفقين عليها رأي أنا  أكيد مش هيفرق معاكم٠  


نظرت لها منال في إنكار ثم تابعت:

ـ حبيبتي أنا كنت عايزة رايك علشان هنجتمع كل خميس هناك٠


وضعت آسيا يد على رأسها، أنها تشعر بصداع حاد من عدم النوم، قالت في لهجة  استسلام:

ـ حالياً عندي مشاكل كتير اوي يا استاذة، مشاكل مش قادرة الاقي لها حل، ومش عارفة هوصل ل فين؟ 


أعقبت منال في سرعة:

ـ دار المناسبات دي معمولة علشان نساعد بعض، اي حد عنده مشكلة ممكن يعرضها ع الجيران ويحاولو يحلوها٠


همست آسيا وهي تستعد لمغادرة المكان:

ـ يعني   انا مش فاهمة  المشكلة فين؟  

منال في بطء شديد:

ـ لسه هندور على مكان ونبني فيه الدار و::: 


اعترضت آسيا:

ـ قصدك أن المشروع كله مهدد أنه ميتعملش، لانه مجرد التفكير فيه  مشكلة مش كدا؟؟  مافيش دعم مادي، مافيش حد متحفز أنه يتكفل بيه، هي فكرة، مجرد فكرة تنفيذها محتاج دعم مالي كبير٠


حين لم تجب منال أكملت آسيا:

ـ المشاكل والعواقب  في كل مكان موجودة يا استاذة منال، مش محتاجة دار ليها علشان نتكلم عنها،  احنا ممكن نتكلم هنا عنها الصبح وفي المكان دا، من غير ما يكون مكتوب فوقه دار مناسبات أو  حتى دار هموم هي بس محتاجة ناس تهتم بأصحاب المشكلة بس وتحس بيهم تقدر اللي هما فيه، حتى لو المشكلة مش انحلت، ساعات يكون الدعم للشخص دا، أنك تتعاطف معاه، صدقيني هو دا  المطلوب  في أوقات كتير بيكون هو الحل٠


❈-❈-❈


(  فرع شركة ستار اللبنانية بالقاهرة)


 ألقى وجيه صخر المخرج  نظرة على الصور الموضوعة أمامه وقال:

ـ اختاري يا ناعومي٠ 


نظرت ناعومي له في ضيق وقالت:

ـ أنت مصمم اني اختار بردوا؟؟ 


تنهد وجيه في نفاذ صبر، نفث غليونه في قوة ثم تابع:

ـ حبيبتي لازم انتي تختاري، انت المنتجة  بتاعت الكليب، وصاحبة الشركة، و لولاك انت يا حلوة لبنان ما شفنا النجاح دا كله٠ 


همست ناعومي وهي تنظر في إتجاه الشاب الذي يعطيها ظهره وينظر من النافذة إلى القاهرة من أعلى:


ـ النجاح اللي احنا فيه دا، بسبب صوت الكروان الشاب  تميم٠


حين لم يستدير تميم، أعقب وجيه:

ـ تعالي بس اختاري الوجه اللي هيفوز  معانا٠


دخل في تلك اللحظة  فادي المصور قائلاً:

ـ اي الأخبار؟! 


استدار تميم في تلك اللحظة، ونظر إلى الجميع وقال:

ـ طيب انا لازم أمشي دلوقت ونتقابل بليل٠


اعترضت ناعومي وهي تهز شعرها الأشقر الطويل:

ـ تميم انت اعترضت على اني أمثل معاك الكليب ها المرة، هيك لازم تلتزم وتختار معنا الوجه اللي بيريحك تكون وياه، لازم تختار منشان ما ترچع تقول لا ما راح ارتاح وياها، بلشو شوفوا غيرها٠


فادي نظر إلى ناعومي في اعجاب ثم نظر إلى تميم وقال:

ـ غلطان يا تميم، بقا ناعومي   الوش اللي زي القمر دي،  يتقال لها لأ، دا حتى حرام علينا، دا وش الكاميرا بتحبه، والناس والبشر والشجر والمجتمع والناس٠


أشار له تميم في نفاذ صبر:

ـ فادي الموضوع مش هزار ولا تهريج، ناعومي لبنانية وملامح وشها كلها مش هتكون ماشية مع فكرة الكليبات خالص٠ 


اعترضت ناعومي:

ـ الغنيتين ؟! انت عايز البنت اللي هتختارها تكون معاك في الغنيتين؟؟ 


أشار تميم إلى وجيه الذي قال وهو يرفع الحرج عن تميم:

ـ ناعومي، بصراحة أنا اللي صممت أن ملامح البنت تكون مصرية، وكدا كدا  احنا تيم واحد ومش بنفترق، نخلص بس الاغاني دي ونرجع زي الأول٠


أمسكت ناعومي يد تميم في حسم ثم جذبته إلى حيث الصور المتناثرة على المنضدة الزجاجية وقالت:

ـ طيب تعا معي، أنا ودي تشوف بذاتك صاحبة الوجه، منشان نعلن عنها و منشان كمان ننهى التصوير و نسافر بسرعة٠


مع إصرار ناعومي القي تميم نظرة على الصور، أشار وجيه إلى صور إحدى الفتيات وقال:


ـ اي رايك في دي؟ وشها جميل وعندها إبتسامة كبيرة في قبول وفي حاجة كدا فوق الوصف٠


تأمل تميم وجه الفتاة ثم هز رأسه في بطء شديد بالرفض:

ـ لا لأ٠


اعترض وجيه:

ـ طيب شوف دي كدا٠ 


تميم نظر إلى فادي ثم إلى وجيه وقال:

ـ اي رايك يا فادي فيها؟! 

ابتسم فادي وقال في لهجة سخرية:

ـ الشعر دا  مش شعرها الحقيقي، دي باروكة، البنت دي شعرها صغير جداً٠


هز تميم كتفه ثم القي نظرة على زوايا المنضدة وأشار إلى صورة مقصوصة وتساءل:

ـ  الصورة دي ي تبع المسابقة؟؟ 

أعقب وجيه وهو ينظر عن بعد إلى الصورة:

ـ ايوا ايوا، كانت في ظرف ومعه كوبون المجلة، مشتركة معانا بس مش هتنفع٠


تميم وهو يفكر في عمق:

ـ ليه مش هينفع؟ اي السبب؟

اتجه تميم إلى حيث تم وضع الصورة، رفعها إلى أعلى، تأمل الصورة بضع دقائق، وعين ناعومي تراقبه في صمت وترقب شديد، إلى أن قال:

ـ أنا شايف انها مناسبة، ملامح البنت دي هو دا المطلوب٠

وجيه نظر له في هدوء ثم اعترض قائلاً:

ـ الصورة مش واضحة اوي يا تميم، الصورة مقصوصة٠


أعقب تميم وهو ينظر إلى الصورة في هدوء:

ـ و الملامح بتنطق حتى والصورة مقصوصة، الوش والعين والملامح كلها، هي دي٠


تأمل فادي الصورة عن بعد ثم ابتسم دون أن يتحدث في حين تابعت ناعومي والغيرة تتطاير من عينيها:

ـ وليش اخترتها؟ ودي أفهم أنا، ايش مميزها هي؟ الصورة المقطعة!!؟


نظر تميم لها في هدوء، في حين تابع فادي:

ـ الملامح يا ناعومي، الملامح  مصرية مأصلة، هيكون في صدق كمان في فكرة الكليب اللي هيتصور، ملامح البنت دي وهي فرعونية مقنعة، وملامحها وهي في فترة الستينات بردوا، والفترة الحديثة، العين والنظرة مناسبين جداً ٠


اعترضت ناعومي في حدة:

ـ الصورة  هاد مقصوصة ومش مبينه شي٠  


أعقب تميم وهو ينظر لها في هدوء حذر:

ـ  اتنين في المكان متفقين واظن كمان وجيه موافق مش كدا؟؟


 


نظرت ناعومي إلى وجيه وقالت في لهجة توسل:

ـ وجيه، منشان الله، خلي الكليب هاد لي أنا، حاول تقنع تميم،  العدسات والباروكة ممكن يحلو المشكل، مش هيك يا وجيه؟؟


وجيه قال وهو ينظر إلى تميم ثم إلى ناعومي: 


ـ حياتي احنا اشتغلنا مع بعض كتير، خمس كليبات ليك مع تميم، وسهرة تلفزيونية، ولسه كتير جاي،  الجايات اكتر ناعومي، لسه في أعمال كتير يا ناعومي  هتكون معاك ومع تميم، أوعدك أوعدك الأيام اللي جاية راح نعمل احسن من الكليب دا،  لو عايزة اعمل لك ست كوم مع تميم مافيش مانع، بس نخلص دا علشان شريط تميم الجديد، وبعد كدا هعمل مفاجات كتيرة اوي اوي٠


٠


هتف فادي وهو يهمس في اذنه 

:

ـ المشكلة أنها متعلقة بيك اوي اوي، لو في فرصة واحدة بس ليا، مكنتش ضيعتها أبدا٠


تجاهل تميم كلماته ثم نظر إلى ناعومي وقال:

ـ خلاص كدة، ممكن تعلنو عنها انها هي اللي فازت، بلغو مجلة الكواكب البراقة٠


وجيه هز رأسه علامة الموافقة، في حين قالت ناعومي:

ـ  تميم لازم تكون موجود ونحن بنعلن٠


هز تميم رأسه علامة الموافقة وقال:

ـ بس بلاش يكون النهاردة، عندي أمور كتير لازم تخلص، بكرة أو بعده ممكن٠


وجيه قال في صوت مرتفع:

ـ المجلة هتعلن بكرة عن الفايزين ا لتاني والتالت، في عدد بكرة  و الفايزة الاولى طبعاً   مش هتكون ضمن الاعلان، هتصور معاك الكليب، ولما يتعرض الناس تعرفها٠


لوح لهم تميم بيده مودعاً:


ـ طيب كدا تمام، سلام اشوفكم قريب٠

 ناعومي قالت وهي تنظر له في عتاب:

ـ  أول يوم تصوير هكون موجودة٠


لم يجب تميم في حين قال وجيه:

ـ اكيد طبعاً، ولما نروح للبنت البيت لازم تكوني معايا، ناعومي حبيبتي٠



لحق  فادي ب تميم  وقال في لهجة رجاء  و توسل كبيرة:


ـ في أي يا تميم؟ خلي اسلوبك حلو مع ناعومي، انت ناسي أنها المنتجة ولا اي؟ 


أعقب تميم وهو ينظر له في استخفاف:

ـ اسلوب اي؟؟ 


وضع فادي يده في جيبه بنطاله ثم تابع:

ـ طبعاً انت مالي ايدك منها، علشان كدا بتتقل عليها، بس بردوا خلي في مرونة شوية، البنت ممكن تزهق وتفض دا كله٠ 

تميم نظر له في حدة، فكر أن يتجاهله ولكنه قال وهو يضع له خطوط وحدود فاصلة:

ـ فادي حاول تركز في الشغل اكتر ، مش في خصوصيات كل واحد هنا٠


نظر له فادي في مكر وتابع:

ـ اكيد يا صاحب الصوت الحساس، اكيد هركز في الشغل بعد كدا اكتر واكتر، أوعدك ٠

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة