رواية جديدة مس من النفس للولي سامي - الفصل 2 - الثلاثاء 11/11/2025
قراءة رواية مس من النفس كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مس من النفس
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة لولي سامي
الفصل الثاني
تم النشر الثلاثاء
11/11/2025
برغم اني استغربت تليفونها وبالذات في الوقت ده
بس قولت ارد يمكن الموضوع كله هيتلغي واخويا اتكسف يبلغني ...
أصل المتصلة تبقى مرات اخويا الوسطاني اسمها ندى بس بصراحة هي مش ندى خالص دي عواصف واعاصير ...
كل مرة قبل ما اكلمها بدعي ربنا أنها متتنرفزش علشان المكالمة متتحولش لخناقة بيني وبين اخويا اللي على طول في اخر كل خناقة بيطلب مني استحملها وبيقولي أنها عصبية بس قلبها طيب ...
نفسي اشوفه الطيبة دي من اي ناحية ..
المهم فتحت المكالمة ورديت / الوو ازيك يا ندى ...
لاقيت صوتها على غير العادة فرحان ومبسوط كدة وهي بترد عليا وتقول / اهلا اهلا ام ابراهيم ازيك يا حبيبتي يارب تكوني بخير وسعادة ...
زاد اندهاشي وخاصة لما نادتني باسم ام ابراهيم اصلها مش بتقوله إلا وهي عايزة حاجة أو بتسحب ناعم علشان تشيل الخلاف اللي بينا ...
لكن غير كدة بتنده ليا بأسمي عادي...
طبعا رديت عادي جدا ومحاولتش أبين لها اني مستغربة اتصالها ولا طريقتها / اهلا بيكي يا ام دنيا اخبارك يا حبيبتي واخبار دنيا ايه حبيبة عمتها ...
والله البنت دي وحشتني اوي ...
* متشوفيش وحش يا ام ابراهيم أنا لولا عارفة انك مسافرة ومشغولة كنت جبتها وجيت لك ...
بدأت دماغي تركز على هدف اتصالها معقولة متصلة علشان تعرفني أنها عارفة بسفري ...
بس مش باين انها مضايقة !!
يمكن سعيد اخويا مقلهاش بقلم لولي سامي أنه مساهم في حاجة...
حاولت اتماشى مع الكلام من غير ما أوضح أي نقطة جديدة فرديت في العموم كدة / خلاص أن شاء الله لما نرجع أنا اللي هاجي واشوفها القمر دي ...
ردت عليا بمجاملة عادية جدا / تروحوا ويرجعوا بالسلامة ...
انا بس حبيت اشوفك لو محتاجة مساعدة من اي نوع أو تكوني محتاجة مايو أو أي حاجة تانية ...
حسيت لحد دلوقتي الكلام عادي فطبعا رديت على قد الكلام / تسلميلي يا نهى وان شاء الله المرة الجاية نطلع مع بعض ...
لاقيتها ضحكت اوي وردت عليا وهي بتضحك بكلمة غريبة اوي ...
كلمة خلت قلبي انقبض / مش هتلحقوا ....
انا تنحت شوية ورمشت بعيني وانا عمالة اكدب ودني في اللي سمعته فحبيت اسالها علشان اتاكد من اللي قالته / قصدك ايه بمش هنلحق ..
لاقيت الضحكة راحت وصوتها اتعدل شوية برغم أن فيه حبة لجلجة بس ردت وقالت / مقصديش حاجة وحشة بعد الشر ...
انا قصدي أن يادوب انتوا هترجعوا بالسلامة وأحنا هنروح بعدكم باسبوع على طول...
واهي تبقي الشواطئ اتملت شوية والمحلات اشتغلت علشان انتي عارفاني أنا مش حمل اجهز اكل وأحنا في مصيف أنا رايحة استمتع مش اطبخ وانضف ....
طبعا الكلام أنا فهمته أنها تقصدني بيه بس عملت نفسي مش واخدة بالي وشكلها متعرفش أن اخواتي اللي حاجزين ليا ...
لاقيتها بتسالني سؤال وكأنها عايزة تقولي أنا أعرف كل حاجة/ صحيح أنا اللي اختارت قرية الحياة دي علشان رخيصة شوية ...
مش علشان وحشة لا ابدا ...
بس طالع عليها اشاعات كدة فارغة بس طبعا احنا ملناش دعوة احنا يهمنا نستمتع وبس ...
طبعا عرفت أن هي صاحبة الاقتراح بس يا ترى ايه هي الاشاعات اللي بتقول عليها ...
سألتها / اشاعات ايه اللي طالعة على القرية ؟؟
هو المكان أو البحر مش نضيف؟
نفت تماما وطقطقت بصوتها كدة وقالت / ابدا بالعكس الشط ممتاز تقريبا مش هتلاقي حد فيه يعني لو عايزة تنزلي البحر بالبكيني محدش هيشوفك ..
والبحر نضيف جدددا وكأن في حد بينضفه كل يوم ....
استغربت اكتر وسألتها تاني / أمال اشاعات ايه اللي بيقولوا عليها ؟
سكتت لحظة كدة وبعدين قالت / مفيش يا ستي المحلات بس مش شغالة على طول..
يعني لو فتحت بتبقى ساعة ولا ساعتين ويادوب سوبر ماركت بس يعني مفيش فيها مطاعم...
وانتي عارفة القرى بقى المفروض يكون فيها كل الخدمات ..
ده غير أن الصيانة فيها بيقولوا مش تمام يعني حمام السباحة مش بيتملي دائما ولو اتملى مش بيتنضف باستمرار كدة يعني...
طبعا لو هي متصلة علشان تضايقني فأنا حاولت أبين لها أن كل ده ميهمنيش / والله يا نهى مس من النفس بالنسبة ليا كل ده ميهمنيش البحر عندي بالف حمام سباحة ...
ولو على السوبر ماركت أنا هحاول اخد كل حاجة حتى العيش انتي عارفاني كدة كدة مبحبش اكل المطاعم ...
بس مقولتليش انتوا هتروحوا نفس القرية بعدنا ؟
سألتها السؤال ده وكأن في عقربة لدغتها لاقيتها بتصرخ وهي بترد / لا لا ابدا لا يمكن اروح هناك تاني ابدا ابدا ...
استغربت الصراحة وحسيت أن في سبب تاني نهى مقالتش عليه ...
المهم حاولت تخلص المكالمة بعد ما حققته هدفها أنها تعرفني أنها صاحبة اقتراح القرية واكيد عارفة أن جوزها مساهم وانها اقترحت القرية دي علشان مش من مستواها وحبت تحسسني بكدة ...
❈-❈-❈
خلصت المكالمة معاها ومشغلتش بالي كل اللي كانت عايزة توصله ليا بالعكس أنا شغل بالي السر اللي مرضيتش تقوله ...
قومت وكملت اللي ورايا لحد ما الليل جه ودخلت نمت أنا والاولاد ...
قبل الفجر صحيت من النوم وانا بتنفس بصعوبة وعرقانة جدا بالرغم اني نايمة قدام المروحة والجو مش حر للدرجة دي ....
فضلت اخد نفسي بصعوبة وكأني كنت بجري ...
وكأني ليه مانا فعلا حلمت حلم وحش اوي وكنت حاسة أن في حد بيجري ورايا وانا بجري منه بأقصى سرعتي ...
بس اللي خلاني اصحى فجأة أن اللي كان بيجري ورايا فجأة غير تجاهه وجري ناحية الشاليه اللي في اولادي واللي كان حوائطه كلها ازاز في ازاز واولادي واقفين جوة الشالية مرعوببن وعيونهم مليانة خوف...
وقتها وقفت مكاني وعيوني وسعت على اخرها وصرخت جامد لدرجة أن صوتي صحاني وصحى العيال حتى مازن اللي نومه تقيل ...
وانا باخد نفسي بصعوبة لاقيت العيال اتجمعوا في اوضتي مخضوضين وكل واحد بيسأل عن سبب الصريخ ...
طبعا حاولت اداري اللي حصل كفاية عليهم خضتهم في عز نومهم ....
طمنتهم وكدبت عليهم وقولت لهم اني كنت هقع من على السرير وهتكسر ومكنتوش هتروحوا المصيف ...
لاقتهم اتجمعوا حواليا وفضلوا يقولولي مش مهم المصيف المهم انتي ...
كلامهم خلاني اغير رأيي لأن كنت هحاول ارفض الرحلة والغيها بس إحساسهم وحبهم خلاني اجازف وارمي حمولي على الله ....
طلبت منهم كل واحد يرجع لأوضته وينام علشان بكرة عندنا يوم مرهق وحاولت أنا كمان انام بس معرفتش خالص ....
مسكت الفون وعملت سيرش عن قرية الحياة ملقتش نتيجة بالاسم ده ...
سكت شوية بس رجعت اعمل سيرش تاني بس بعلامة مميزة لها شوية فكتبت في خانة البحث قرية الحياة بالساحل الشمالي ...
بالفعل ظهر ليا لينكات مختلفة وغريبة بس أكترهم غرابة اللينك اللي كان مكتوب تحته قرية الموت ...
قفلت فجأة الفون وكأني رافضة أن أسمع اي حاجة تغير مس من النفس بقلم لولي سامي من قراري وقولت كل واحد اللي مكتوبله هيشوفه...
يعني اللي هيحصلنا هناك اكيد هيحصلنا هنا على الأقل لو حصلنا حاجة نبقى مع بعض وأحنا مبسوطين ...
بعد ما اقنعت نفسي بالإجابة دي مش عارفه نمت إزاي ...
كل اللي حسيت بيه لما ابراهيم جه يصحيني علشان يطلب مني رقم الميكانيكي علشان يطلب منه يفتح بدري عن ميعاده ....
فتحت عيوني ومسكت الفون لاقيت الساعة عدت عشرة الصبح انتفضت من مكاني مانا ورايا حاجات كتيرة معملتهاش ...
❈-❈-❈
وبالفعل اتصلنا بالميكانيكي وإبراهيم نزل له وطلبت من حسن ومازن ترتيب كل حاجة في شنط السفر ويلموا الغسيل عقبال ما أنا اشتري اللي ناقصنا ....
عدى وقت كبير كنت رجعت من السوق ونضفت الفراخ واللحوم اللي هاخدها وحطتها بالفريزر وجهزت النواشف وطبعا كان الليل دخل علينا واحنا قاعدين مع بعض نرتب هنمشي إزاي ونراجع كل حاجة علشان هنقوم الفجر نمشي بس فجأة التليفون بتاعي رن وكان في ايد مازن اللي مد ليا أيده وقالي / طنط ميرفت يا ماما ...
ابتسمت كدة شوية وهمست في سري ما أصل مش فاضل غيرها ...
أصل ميرفت دي تبقى مرات اخويا الصغير عادل ...
هي غيرهم بصراحة يعني ملهاش في الكيد والغيظ بس برضه مش متحدثة كتير...
يعني العلاقة بيني وبينها مش متوطتدة اوي بس طبعا رديت عليها / اهلا يا ميرفت ازيك يا حبيبتي...
ردت بنبرة مضايقة ومن غير ما ترد السلام قالت فجأة / بصي يا رشا أنا رأيي متروحيش المصيف ده وتستني لما نروح مع بعض ....
استغربت اولا من صوتها لأنها انسانة بطبيعتها مرحة شوية واستغربت اكتر من رأيها اللي قالته واللي واضح جدا أن كان بجدية وفيه شوية قلق بصراحة وترتني جدا لدرجة بصيت للاولاد اللي كملوا كلامهم وترتيب يومهم اول ما يوصلوا وخناقهم على أنهم يروحوا حمام السباحة الاول ولا البحر وصعب عليا جدا حالتهم اللي لو بلغتهم بقراري اللي نفسي اخده هنزلهم من سابع سماء لسابع ارض .....
رمشت بعيني شوية وقمت من وسطهم دخلت جوة اوضتي ووطيت صوتي وسالتها / أنا عارفة أن انتي مش بتكدبي قوليلي ومتخبيش عليا يا ميرفت ليه بتقولي كدة ؟
ومن امتى في اوبشن أننا نطلع مصيف مع بعض ؟
انا افتكرت انكوا حجزتوا ليا علشان انتوا مش هتروحوا لكن صحيح ليه حجزتوا ليا لوحدي ؟؟
واشمعنى قرية الحياة ؟؟
وليه بتقوليلي مروحش برغم أن انتوا اللي حاجزنها ؟؟
اتكلمت بسرعة وسألتها كل اللي نفسي اسأله بس للاسف مقالتش حاجة تريحني كل اللي قالته كلام عام وعايم / مفيش حاجة يا رشا أنا بس قلقانة عليكي علشان هتروحي مس من النفس لوحدك والقرية دي معروفة الرجل مش عليها كتير وفي نفس الوقت عارفاكي بتغرقي في شبر ماية ..
حاولت أفتش جوة كلامها عن حاجة عايزة توصلهالي فقولتلها / طب وليه حجزتوا ليا فيها من الاول ؟
وليه جاية تقوليلي دلوقتي والمفروض أننا جهزنا كل حاجة والعيال فرحت وهنتحرك الفجر ...
اتلجلجت شوية بس قالت بصراحة كل اللي عندها / بصراحة يا رشا لما اقتراح أننا نطلعك مصيف انتي وأولادك اتقال فضلنا نحسب المبلغ لاقيناه كبير اوي ف نهى اقترحت القربة دي والوقت خاصة شهر خمسة ده بالذات علشان لسه المصايف مفتحتش اوي وتبقى الاسعار رخيصة شوية وفعلا القرية والوقت وفر علينا نص المبلغ تقريبا وده خلاني اقلق فدخلت بحثت عن القرية علشان اعرف سر رخصها بالشكل ده ايه ..
وعرفت انها في الطبيعي مفيش فيها رجل كتير....
قلقت طبعا وقولت أمال في الوقت اللي زي ده مين هيكون فيها فقولت انصحك لو حابة تطلعي معانا بنفس سعر القرية وتزودي انت من عندك فلوس يبقى افضل وآمن طبعا لما نكون مع بعض ...
سكت شوية كدة علشان تقريبا موصلتش لحاجة مفيدة بس اضطريت طبعا في الاخر اشكرها وقررت أناقش بقلم لولي سامي الموضوع مع اولادي علشان لازم يكونوا على علم بكل حاجة لأننا هنكون لوحدنا هناك / على العموم شكرا يا ميرفت على النصيحة برغم انها جاية متاخر بس اوعدك هفكر في الموضوع...
❈-❈-❈
نهيت معاها الاتصال وخرجت لأولادي اللي كنت قررت اقولهم كل حاجة ولكن طبعا مفيش اقتراح أننا نكمل بفلوس ده ونروح معاهم ...
لأن اولا مفيش فلوس اكمل بيها ...
وثانيا اني بدات احس ان مرتات اخواتي أما نفوس شمتانة أو مخادعة ودول مينفعش اطلع رحلة معاهم واستمتع ...
كدة مفيش باقي غير مرات اخويا اشرف الكبير واللي واضح من كلامه أنها كانت معارضة الفكرة من الأساس علشان مستخسرة الفلوس ...
المهم طلعت لأولادي وسكتهم مس من النفس وبدأت احكي لهم كل اللي حصل من البداية ولكن مش عارفة هل رؤيتي أنا اللي تشاؤومية زي ما ابني إبراهيم قال ولا هما اللي رؤيتهم محدودة / يا ماما بلاش تشاؤوم...
أحاسيسك دي كلها مجرد هواجس جواكي علشان بقالنا كتير مسافرناش وبقالنا كتير مبعدناش عن العيلة ...
دول كلهم اسبوع يعني مش شهر ولا سنة ...
أتدخل حسن في الحوار وحاول يقنعني بالمنطق / يا ماما ليه متقوليش أنهم غيرانين أن اخواتك هيطلعوكي على حسابهم وبيعملوا كل ده علشان يفشلوا الموضوع...
ولو افترضنا وطلع كلامهم صح فكل النقطة اللي اتكلموا فيها أن القرية مفيش فيها رجل كتير ودي عملنا حسابنا واخدنا العربية...
ونقطة مفيش فيها خدمات برضه عملنا حسابنا واخدنا كل حاجة ممكن نحتاجها...
وبصراحة أنا عن نفسي شايف النقطة دي في مصلحتنا جدا ...
هنا أتدخل مازن برأيه / وانا كمان شايفها في مصلحتنا الواحد بيأجر شاليه وبيتخنق من الزحمة احنا يعتبر مأجرين قرية ..
انتي عارفة يا ماما أن في ناس بيأجروا منطقة علشان يحسوا بالخصوصية اللي حضرتك شايفاها وحشة دي ....
طبعا ردود أفعالهم كلهم بتتلخص في استحالة إلغاء السفرية فتوكلت على الله وقولت يمكن فعلا دي هواجس جوايا ...
وقفت مكاني وقولتلهم / طب مش هنام بدري علشان نسافر بدري ولا هتفضلوا ترغوا كدة كتير ...
فجأة الاولاد نطوا من مكانهم وباسوني ودخلوا جري على اوضتهم علشان يناموا ...
أما أنا دخلت اوضتي وعقلي لسه مشغول وحاولت انام بس معرفتش لدرجة اني قومت عملت ليا فنجان قهوة وقررت أواجه اللي هربت منه امبارح ....
يتبع
