-->

الفصل السابع - عطر الفهد


الفصل السابع

ألبرت .. إيزابيلا .. تانيا ... أوس و فهد .. الجميع كان داخل غرفة عِطر ليطمأنوا عليها ...

تانيا ببكاء و هي تحتضن عِطر : لقد خفت عليكِ كثيراً ... كثيراً عِطر ...

عِطر و هي تمسد ظهرها : لا تبكي .. أنظري لقد أصبحت بخير ...

ألبرت و هو يلتقط عِطر من حضن تانيا : ملاكي الصغير ... لقد كدت أموت من قلقي و خوفي عليكي يا صغيرتي ...

عِطر و هي تغمض عينيها براحه : لا تقلق أبي .. انا بخير ..


علاقة ألبرت و عِطر مختلفه .... فهي ملاكه كما يحب أن يدعوها ... بالطبع هو يحب تانيا .. لكن عِطر .. تلك الفتاه هناك شيءٍ بها يجذب الجميع إليها الجميع ... لكن هو يعلم جيداً أن الله منَّ عليها بتلك الهبه و كأنها تعويض عن إصابتها بتلك المتلازمه ...
أما فهد كان يقف و هو يشعر بنيران تأكله من الداخل ... يشتعل غيرة من ألبرت .. هو يعلم أنه بمكانة والدها ... لكن هو رجل ... كان يحدق بعِطر كيف تحتضن ألبرت ... لم يدرك أنه كان يكور قبضته و يضغط عليها بشده ... حتى شعر بيد أخيه أوس تمسك بيده يضغط عليها برفق و يميل على أذنه ليهمس له ...

أوس بهمس : ماذا بِك فهد ... سوف تقتل ألبرت بنظراتك تلك ... إنه والدها ....

فهد بهمس مماثل : أعلم ...

أوس : جيد فالتهدأ إذاً ...

كانت إيزابيلا جالسه على السرير أمام عِطر تبكي بصمت .. فها هي مخاوفها من تلك المتلازمه قد تحققت ... فيبدو أن معاناة فتاتها قد بدأت ... فهي لن تعيش حياة طبيعيه ... إيزابيلا كانت واثقه من ذلك منذ معرفتهم بأمر إصابة عِطر بتلك المتلازمه ... ليقاطع شرودها هذا صوت سيرجي الذي دلف الغرفه بعد ان طرق بابها و سمح له فهد بالدخول ...

سيرجي بإبتسامه : كيف أصبحتِ الآن عِطر ؟ ...

عِطر بإبتسامه : بخير دكتور ... شكراً لك ..

سيرجي : جيد ... يمكنكِ الذهاب الآن لمنزلك ... و غداً يجب ان ترتاحي بالمنزل ... و الفحوصات سوف نبدأ بها بعد غد ....

ألبرت بتساؤل : أي فحوصات ... هل يوجد شيء تخفونه عني ....

ليبدأ سيرجي بإخباره كل شيء عن الفحوصات و إتفاقه مع عِطر و فهد .... لينظر ألبرت و إيزابيلا بلوم و عتاب إلى عِطر التي أخفضت رأسها و نظرت إلى يديها ...

إيزابيلا بحنان : لماذا صغيرتي ... لماذا كنتِ تخبرينا إنكِ بخير مع وصفة دوائك القديمه ...

عِطر بخجل و حزن : الفحوصات مُكلفه ... و أنا أعلم بحالكما ... و لا أريد أن أرهقكما أكثر من ذلك ...

ألبرت بغضب طفيف : عماذا تتحدثين عِطر .. أنتِ و تانيا إبنتاي ... هل يُرهق الأب من مراعاته لفتياته ...

عِطر بحزن و الدموع تكونت في عينيها : أبي ... لم أقصد هذا .. أنا .. أنا آسفه ...

ألبرت بجديه : دكتور سيرجي ... سوف تقوم بعمل الفحوصات اللازمه لعِطر .. و أنا من سوف يدفع التكاليف ...

فهد بإعتراض : لكن سيد ألبرت ...

ليقاطعه ألبرت بحزم و جديه : سيد فهد ... هذه إبنتي .. لهذا لا تجادلني أرجوك ...

فهد بإستسلام : كما تريد سيد ألبرت ...

كانت إيزابيلا تراقب ما يحدث بعيني خبير ... تعلم ما يدور لتبتسم بداخلها .... تنقل نظرها لأوس الذي ينظر إلى تانيا بعينين كالصقر ... لتنظر إلى تانيا التي أحمرت خجلاً بعد أن لاحظت نظرات أوس إليها ...

إيزابيلا لنفسها : يبدو أن فتياتي سوف ينتقلون لمرحلة اخرى من حياتهم .. يالله أرزقهم السعاده ...

أوس : حسناً ... دعونا نخرج من هنا و نوصل الفتيات إلى منزلهم ...

خرج الرجال خارج الغرفه لتقوم إيزابيلا و معها تانيا بمساعدة عِطر على ترتيب ملابسها ... لتخرج عِطر تسير بهدوء و وهن ...

عِطر بهدوء : أريد التحدث مع دكتور سريجي بمفردنا ...

فهد بتساؤل : لماذا ... هل هناك شيءٍ ما ؟ ...

ألبرت بقلق : هل أنت بخير ؟ ...

عِطر : فقط أريد سؤاله عن شيء ... عن إذنكم ...

تركتهم عِطر لتخطو بخطى واهنه تجاه دكتور سيرجي الذي كان واقفاً بعيد عنهم قليلا يتحدث مع أحد الأطباء ...

عِطر : دكتور سيرجي .. هل يمكننا التحدث قليلاً ...

سيرجي : بالطبع ... تعالي ...

أخذها سيرجي ليتجهوا إلى المكتب الذي خصصه له فهد مدة إقامته هنا .... ليجلس و تجلس عِطر و تبدأ بالحديث ....

عِطر بضعف : دكتور ... أشعر أنني لست بخير ...

سيرجي و هو يقف بقلق و يتجه إليها : بماذا تشعرين إبنتي ... أخبريني ...

عِطر : جسدي يؤلمني .. كل أنش به يؤلمني ... و أيضاً رأسي الصداع سوف يفتك به ...

سيرجي : لا تقلقي ... هذا طبيعي بعد التشنجات التي مررتي بها .... سوف اعطيكي بعض المسكنات لهذه الليله فقط .. و لا تأخذيها مرة أخرى ...

عِطر : حسناً ... لكن أرجوك لا تخبر أبي أو أمي ... يكفي ما حدث لهما من خوف و قلق اليوم ...

سيرجي بإبتسامه : حسناً صغيرتي ... دعينا نذهب إليهم ...

ذهبا للبقية الذين يقفون بلهفه لمعرفة ما يحدث ...

ألبرت : هل هناك شيء ما دكتور سيرجي ...

سيرجي : لا ليس هناك شيء .. فقط بعض التعليمات و الإرشادات التي أخبرت بها لتتبعها عِطر حتى أراها ...

كان سيرجي يتحدث و هو ينظر إلى فهد الذي فهم من نظرته أن هناك شيءٍ ما ... تحرك الجميع للخروج من المشفى .....

فهد : تفضل سيد ألبرت بسيارتي سوف أقوم بتوصيلكم ....

ألبرت بإحراج : شكراً لك ... لقد تركت سيارتي أمام المنزل ... فأنا كنت متوتر و خائف على الفتيات لذلك لم اقوم بالقياده ...

فهد بإبتسامه : هذا جيد سيد ألبرت ... قرار حكيم ...

صعد ألبرت سيارة فهد حيث يجلس بالأمام على مقعد الراكب بجوار فهد ... بينما إيزابيلا و معها عِطر بالخلف ... أوس أخذ تانيا لسيارته لتركب بجواره بينما هو يقود ......

أوس : تانيا ... هل أنتِ بخير ..

تانيا : أجل سيد أوس .. لا تقلق ...

أوس بإبتسامه : خارج الشركه و عندما نكون بمفردنا ... سوف تناديني بأوس فقط جنيتي ...

تانيا : جنيتك ؟! .... سيد أوس ... أنا لست سوى عاملة نظافه ... و أنت رئيسي في العمل ... و أيضاً أنا لست كصوفيا ....

أوس و هو يلتقط هاتفه ليهاتف فهد : فهد أخبر سيد ألبرت إنني سوف أتحدث مع تانيا قليلاً و اعيدها للمنزل ...

أنهى الإتصال مع فهد ليلتفت إلى تانيا التي تناظره بصدمه و دهشه بعينين متسعتين و فاه مفتوح ...

أوس ببرود : أغلقي فمك ...

تانيا بغضب : أنت .. أنت ماذا فعلت ... اريد العوده إلى المنزل ....

أوس ببرود : لا ترفعي صوتك بوجهي مرة أخرى و إلا سوف تعاقبي ... و أيضاً لن تعودي حتى نتحدث ... فالأفضل لكِ أن تصمتي ...

صمتت تانيا و هي تنفخ وجنتيها بطريقه لطيفه لتبدو كالطفله الصغيره .... ليبتسم أوس بداخله على تلك الجنيه التي أقسم على أن يثير جنونها و يجعلها تقع في حبه ...

في السياره كان فهد قد أخبر ألبرت بما حدثه به أوس ... لتبتسم إيزابيلا و معها عِطر .. فعِطر تعلم أن تانيا معجبه بأوس و لكنها تنكر ذلك .... اما ألبرت إنتابه القلق على فتياته فهو رأى الإعجاب بعيني فهد و أوس ... ليقرر الإنتظار حتى يرى ما سوف يحدث ...

كان فهد ينظر بالمرآه ليرى عِطر تسند رأسها على ذراع إيزابيلا و يبدو عليها التعب ... ليشعر بالقلق و الخوف عليها ... كان البرت يرشد فهد لعنوان المنزل ... لتقف سيارة فهد أمام منزل بسيط من عدة طوابق ... ليترجل من السياره و يقوم بفتح الباب الخلفي حيث تجلس إيزابيلا و عِطر ...

إيزابيلا بإبتسامه : شكرً لك سيد فهد ...

ألبرت : هيا سيد فهد أصعد معنا للمنزل لنتناول العشاء سوياً ...

فهد بإبتسامه : شكراً لك سيد ألبرت ... لكن أنتم بحاجه إلى الراحه و بالطبع عِطر تحتاج لأن ترتاح ...

عِطر بخجل : أنا بخير ... من فضلك سيد فهد أقبل دعوة أبي ...


ليقوم فهد بقبول الدعوه و يصعد معهم الدرج لشقة عِطر و تانيا ...



 ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢


أوقف أوس سيارته على قمة تله عاليه و أخذ ينظر إلى تانيا التي تنظر حولها بقلق و توتر ...

أوس بسخريه : لا تخافي لن أفعل شيئاً .. ترجلي من السياره لكي نتحدث قليلا ...

فعلت تانيا ما أخبرها به أوس لتشعر بالهواء يضربها عندما خرجت من السياره ... كانت ملابسها لا تتناسب مع برودة الجو لتحيط نفسها بذراعيها علها تدفئ قليلاً ... لتشعر بشيءٍ ما يوضع على كتفيها لتستدير تجد أوس يبتسم إليها بحنان ... لتنظر إليه بحيره و تساؤل كانت عينيها تتفحصه و هي تتسائل ما الذي يفعله بها .... هي معجبه به أجل ... لكن هو لعوب و زير نساء و تريد أن تهتم بدراستها و مستقبلها أكثر ... هو كان يرى حيرتها في عينيها ... يعلم أنها معجبه به ... لكن هو تخطى مرحلة الإعجاب ... فهو يحبها ... و سيجعلها تقع بحبه و تعشقه ...

أوس بإبتسامه لعوبه : إذاً .. أنا فقط رئيسك بالعمل صحيح ...

تانيا بجديه : أجل .. صحيح ...

أوس و هو يقترب منها : و ماذا عن قبلة اليوم .. هممم ... هل تقبلين كل رؤساء عملك ...

تانيا و هي ترفع يدها بغضب نازية صفعه : أيها اللعوب ... هل تعتقد إنني مثلك ...

ليقوم أوس بإمساك يدها و دفعها للخلف ليلتصق جسدها بالسياره بينما أوس يضغط عليها بجسده ....

أوس و هو يهمس بأذنها : هشششش ... إهدأي ...

أبتعد عنها قليلاً و لازال جسده يضغط عليها .... ليقترب منها أكثر و يلثم شفتيها في قبله عنيفه غاضبه .... و يديه طوقت خصرها ... كانت تحاول مقاومته ... لكن لم تستطع ذلك ... لتشعر بعد ذلك بتحول قبلته لأخرى لطيفه هادئه .... شفتيه تداعب شفتيها برقه و لطف و أنامله تتحرك على خصرها صعوداً و هبوطاً ... لم تشعر بنفسها و هي ترفع يديها لتحيط عنقه و تبادله قبلته و هي تستشعر حلاوة شفتيه .... ليبتسم أثناء القبله ... يبتعد بلطف و ينظر إليها ليجدها مغمضه عينيها و تلهث أنفاسها و بعض خصلاتها المتساقطه على وجهها ... يقوم بنزع دبوس شعرها لتهبط خصلاتها الذهبيه على جانبي وجهها ليضفي سحر على سحرها الذي لا يستطيع أوس مقاومتها ... ليقوم بإمساك إحدى خصلات شعرها بين يديه و هو ينظر لعينيها و تحدث ...

أوس بحب : إسمعيني تانيا ... أجل أنا لعوب و زير نساء ... لكن قلبي لم ينبض لأي فتاة من قبل ... لم ينبض إلا لكِ ...

تانيا بهمس : أنا خائفه أوس .... أنا لدي أحلام أريد تحقيقها ... لا أريد لشيء أن يقف في طريقي ...

أوس بجديه : تانيا .. لا تخافي مني أبداً فأنا لن أؤذيكي ... سوف أكون بجانبكِ حتى تحققي ما تريدينه ... سوف أدعمك دائماً ...

تانيا بتردد : لكن ...

أوس و هو يقاطع حديثها : ليس هناك لكن ... فقط دعيني أقوم بفتح أبواب قلبك و المكوث بداخله .... فقط ثقي بي ....

شردت تانيا في رماديتاي أوس .. هي أيقنت أنها تحبه ... أجل فهي معجبه به منذ أول يوم خطت به قدميها الشركه ... منذ رؤيتها له و هو يدافع عنها أمام صوفيا ... و تأكدت أكثر عندما قام بتقبيلها في المشفى و الآن ..... هي حائره فقط لا تعلم ما الذي عليها فعله ... هل تتبع قلبها أم عقلها .... كان أوس يعلم ما يخالجها من حيرة ... كان يرى الإعجاب و الحب في عينيها لكنها متردده و خائفه ...

أوس بحنان : لا تقلقي .. فقط ثقي بي ... لا تترددي ...

تانيا بإبتسامه : حسناً ...

ليحتضنها أوس و يدور بها و هو يقهقه بسعاده لينزلها بلطف و يكوب وجهها يلثم شفتيها بقبله دافئه ... لتبادله بلطف ...

أوس و هو يسند جبينه على جبينها بحب : أنا أحبك تانيا ...


لتبتسم تانيا بسعاده دون أن ترد عليه ليعلم أنها لن تعترف له بسهوله ..... ليصعدا إلى السياره و هو يقود بسعاده إلى منزلها ....



 ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢


كان فهد يتناول الطعام مع ألبرت ... إيزابيلا و عِطر ... كانوا يتحدثون بينما عِطر صامته تأكل بهدوء و هي شارده ... تفكر فيما حدث مع فهد في المشفى ... لما هدأت إرتجافاتها و هي بين ذراعيه .... لما شعرت بالأمان و الدفئ في حضنه ... لما قلبها ينبض بهذه القوه عندما تراه ... هل يمكن ان تكون أحبته ... عند هذه الفكره و اتسعت عيني عِطر من الصدمه ...

عِطر لنفسها : لا يمكن ... هذا مستحيل عِطر ... هو فقط أشفق عليكِ لا أكثر ... هو لن يحب فتاة مثلك ...


هنا أنقبض قلب عِطر بألم ..... كونها فتاه لن يحبها أحد ... لن تعيش حياة طبيعيه كأي فتاه في عمرها لتدمع عينيها دون شعور منها .....
كان فهد يلاحظ شرودها و أيضاً تغيرات ملامح وجهها ... و ما إن لاحظ الدموع بعينيها شعر بألم ينهش قلبه .... ليراها تنهض ...

عِطر و هي تنهض من على الطاوله : لقد شبعت ... شكراً لكِ أمي ... سلمت يداكي ... سوف أقوم بإعداد الشاي ....

ذهبت عِطر إلى المطبخ لتطلق لدموعها العنان و هي تقوم بإعداد الشاي ... لتفاجئ بمن يحتضنها من الخلف ...

فهد بعد أن نهضت عِطر : شكراً لكم ... الطعام كان لذيذا سيده إيزابيلا ...

إيزابيلا بإبتسامه : بالهناء سيد فهد ...

فهد : أين هو الحمام إذا سمحت سيد ألبرت ...

ليدله ألبرت على الحمام الذي كان يواجه المطبخ ... و ما إن خرج منه لم يجد ألبرت لكنه وجد عِطر في المطبخ تسلل خلفها ليسمع صوت بكائها ... فلم يستطع تمالك نفسه ليحتضنها بلطف ....

عِطر ببكاء : سيد فهد ...

فهد بهمس حنون : هششش .. إهدأي ... لا تبكي ...

لتهدأ عِطر قليلاً فدفئ حضن فهد مع رائحته الرجوليه .. جعلتها تهدأ قليلاً ... ليديرها فهد ليقابل وجهها وجهه ليتوه بنهر العسل المتدفق من عينيها بينما دموعها تتساقط على وجنتيها ... ليقوم بمسح دموعها بأنامله برقه و لطف ...

فهد برقه : لا تبكي ... لا أستطيع رؤية دموعك ...

عِطر بخفوت و رأسها منخفض : أنا آسفه ...

فهد و هو يرفع رأسها بيده : أنظري إلي عِطر ... لا تخفضي رأسك أبداً أمام أحد و خاصةً أنا هل تفهمي ...

عِطر بإبتسامه : حاضر ...

فهد : حسناً .. دعينا نذهب للجلوس مع ألبرت و إيزابيلا ...

خرجا و عِطر تحمل صينيه عليها أكواب الشاي ليجلسوا و يبدأ فهد الحديث ...

فهد : سيد ألبرت ... أريد أن أخبرك أن عِطر سوف تترك عملها .....


 ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢

#يتبع

بقلم
SilverAngel