الفصل التاسع - عطر الفهد
الفصل التاسع
خرجا فهد و أوس من منزل الفتيات ليهبطا الدرج و يقفا أمام المنزل .....
فهد : أين ذلك المدعو ماركوس الآن ...
أوس : في القبو بقصرك ....
فهد ببرود : جيد .. دعنا نذهب و نعطيه درساً ....
ركب كل من فهد و أوس سيارته ليتجها إلى قصر فهد ... ثم يتجهوا إلى القبو و يفتح الباب لهما أحد حراس فهد ... ليدلفوا إلى الداخل و يجدوا ماركوس معلق على الحائط و مقيد بسلاسل من يديه و قدميه ... ليقوم بخلع سترته و يأخذها منه أحد حراسه ثم يطوي أكمام قميصه و هو يتقدم بخطوات هادئه من ماركوس الذي ما إن رأى فهد و معه أوس شعر بالذعر من نظراتهم إليه ....
فهد ببرود و هو يقف أمام ماركوس : ماركوس .. ماركوس ... هل كنت تظن أنني لا أعلم إلى من تعمل حقاً ... هممم ... هل أنت و ديفيد بهذا الغباء حقاً لتظنا أن الفهد لا يعلم بمؤامرتكم ...
ماركوس بذعر و توتر : أنا .. أنا فقط أقوم بما يتم أمري به ....
فهد بغضب و هو يقوم بلكم ماركوس : و هل تم أمرك بالإعتداء على عطر ...
ماركوس و هو يبصق الدماء : أنا آسف ... حقاً آسف .. لم أكن أعلم أنها تخصك ...
أوس بغضب : و هل لو لم تكن تخصه .. هل لن تكون نادماً على ما فعلت يا حقير ...
لينقض أوس عليه و هو يقوم بضربه و لكمه في جميع أنحاء جسده و وجهه ....
فهد ببرود : إهدأ أوس ... فنحن نحتاجه مستيقظ ... لدينا الكثر لنتحدث به معه ...
أوس و هو يقوم بخلع سترته : حسناً أخي ...
فهد و هو يقف أمام ماركوس : و الآن أخبرني ... ما الذي كان يريده ديفيد هذه المره ... ليرسلك مكان جينيفر التي قمت بطردها ....
ماركوس و قد إتسعت عينيه بصدمه : هل كنت تعلم ....
فهد و هو يقهقه بسخريه : هههههههه .... كيف لا أعلم بكل شيء و أنا الفهد ...
ماركوس بضعف : هو يهددني بشقيقتي ...
فهد بإهتمام : كيف هذا ؟ ....
ماركوس بحزن : شقيقتي تعاني من مرض سرطان الدم .. و أنا ليس لدي المال الكافي لعلاجها .... هو يقوم بدفع تلك الأموال مقابل تجسسي عليك و يضع حراسه على غرفتها بالمشفى ... هي صغيره و يجب أن تعيش حياتها ... هي بال 13 من عمرها ....
فهد و عينيه تتقد غضباً : و هل هو أيضاً من أجبرك على الإعتداء على عِطر يا حقير ....
ماركوس بذعر : لا .. أنا .. انا كنت فقط خائف و غاضب ... لأن بسببها مخططي في ألا تتم تلك الصفقه فشل بسببها ... خفت على شقيقتي ان يفعل بها ديفيد شيءٍ ما ... لم أدرك نفسي إلا و أنا أفعل ذلك ... أنا آسف ... حقاً آسف سيد فهد ....
فهد و هو ينظر لأوس بنظره ذات مغزى هما فقط من يفهماها ....
أوس ببرود : هل علم ديفيد بأنك محتجز لدينا ...
ماركوس بتوتر : لا أعلم ... فأنا لم أحدثه منذ آخر مره قبل أن يحدث كل هذا ...
فهد لحارسه : أين هاتفه ؟ ...
الحارس و هو يعطيه الهاتف : ها هو سيدي .....
فهد ببرود : سوف تهاتف ديفيد ... و تخبره بأن كل شيءٍ بخير ... و أنك سوف تحاول مرة أخرى بجعل الصفقه تفشل قبل إمضاء العقود .... هل فهمت ...
ماركوس بحماس : أجل سيدي ....
أشر فهد لرجاله بأن يقوموا بفتح قيود ماركوس ثم اعطاه هاتف ليتحدث مع ديفيد و يخبره بما أمره به فهد ...
ماركوس بذعر بعد أن اغلق الهاتف : ماذا سوف يحدث الآن ... هل سوف تقتلني ...
فهد ببرود و هو يدور حوله : هذا يعود إليك ... هل سوف تعمل معنا ضد ديفيد و يكون مقابل هذا حمايتك منه و حماية شقيقتك .... أم ترفض ذلك و يتم قتلك سواء مني أو من ديفيد ... و بالطبع هو سوف يتخلص من شقيقتك ...
ماركوس : لا .. لا .. سوف أعمل معك سيد فهد ...
أوس و هو يربت على كتفه : خيارٌ جيد ...
فهد ببرود : بأي مشفى تمكث شقيقتك ....
قام ماركوس بإخبار فهد و أوس كل ما كانا يسئلان عنه ... ليتركه فهد يذهب إلى منزله بعد أن أخبره بإنه إذا فكر في خداعه أو اللعب معه أنه سوف يجعله يتمنى الموت ....
بعد ذهاب ماركوس جلس فهد و معه أوس في غرفة المعيشه الخاصه بقصر فهد ....
أوس : هل تظن أن يفي ماركوس بوعده معنا ...
فهد : بالطبع .. فهو يعلم أنه بإتفاقه معنا هو و شقيقته بأمان ...
أوس : أجل ... هذا صحيح ....
فهد بحزن : هل رأيت أثاث المنزل الذي تعيش به فتياتنا .....
أوس بإبتسامه حزينه : هل تقول عن هذا أثاث أو منزل ....
فهد : هل تحدثت مع أمي و أبي و أخبرتها بأمر تانيا ...
أوس بإبتسامه : أجل ... أخبرتهما بكل شيء و عن حبي لها .. و قد رحبا بالأمر
فهد بدهشه : حقاً .... هل أخبرتهما بحبك لها ...
أوس بإبتسامه : أجل ... حتى لا تعاملها أمي على أنها خادمه ... حتى أنها طلبت من ماريا أن تجهز لها غرفة في الطابق الثالث حتى لا تكون في نفس الطابق معي ....
فهد : و هل أخبرتهما عن عِطر و مكوثها معي ..
أوس : بالطبع و لكن لم أخبرهما عن المتلازمه ...
فهد بإرتياح : جيد ... سوف أخبرهما بالوقت المناسب ...
أوس : جيد اخي .. جيد ...
فهد : انا أخبرت كريستين رئيسة الخدم أيضاً أن تقوم بتجهيز غرفه في الطابق الثاني من القصر لعطر ...
أوس : يجب أن نعوض الفتيات عما عاشوه منذ صغرهم ...
فهد بإبتسامه واثقه : سوف نفعل بالطبع أخي ...
إنتهت ليلتهم بأن ذهب كلاً منهما إلى غرفته حيث توجد غرفه لأوس بقصر فهد ... فهو يقضي بعض الأيام معه بعد أن يقضوا ليلتهم في العمل ...
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
كانتا الفتاتان نائمتان بهدوء ليستمعا إلى صوت إيزابيلا و هي تقوم بفتح النافذه ...
إيزابيلا بمرح : هيا يا فتيات .. إستيقظن أيتها الكسولات ....
ألبرت بمرح من خارج الغرفه : هيا .. هيا .. لقد أعدننا الفطور اللذيذ ...
لتنهض الفتيات بإبتسامه على وجوههم ... يقوموا بروتينهم اليومي ....
عِطر بإبتسامه : صباح الخير ....
ألبرت و هو يقبل جبينها : صباح الخير ملاكي ... كيف حالك الآن ...
عِطر : بخير أبي ...
تانيا بمرح : الفطار لذيذ ... سلمت يداكي أمي ... لكن أخبريني ... كيف لكم أن بقيتم للصباح .. أليس لديكم عمل ...
إيزابيلا : لقد تحدثت مع السيده سوزانا و أخبرتها أننا نريد أن نقضي اليوم معكم ...
تانيا بسعاده : مرحى .. سوف نقضي اليوم كعائلة سعيده ...
عِطر بسعاده : هذا رائع حقاً ...
نظر ألبرت و إيزابيلا لبعضهم بإبتسامه حزينه ... فهما يعلمان ما تعانيه الفتيات بسبب عدم تواجدهم مع عائلتهم ... لذلك هما يحاولان تعويضهما ....
ألبرت بإبتسامه : ما الذي تريدان فعله اليوم ....
تانيا : ما رأيكم أن نقضي اليوم هنا في المنزل ... نشاهد التلفاز معاً ...
عِطر و هي تمسك يد ألبرت : أنا أريد أن اقضي اليوم معكم أيضاً هنا ...
إيزابيلا : و لكن يجب أن نقوم بتجهيز حقائبكم ... لأنكم سوف تذهبون اليوم مع السيد فهد ... و سيد أوس ....
لاحظ ألبرت مع إيزابيلا تلك الإبتسامه السعيده التي أرتسمت على شفتي الفتاتان ... قاما عِطر و تانيا بتجهيز حقائبهم بمساعدة إيزابيلا ... بينما ألبرت في المطبخ يقوم بصنع العصير و غسيل فواكه لكي يتناولوها بعد أن ينتهوا ...
جلست عِطر بجانب ألبرت الذي ما أن جلست قام بإحتضانها لتضع رأسها على صدره براحه ...
عِطر : سوف تقوم بزيارتي انت و أمي ... صحيح أبي ... لن تتركني ...
ألبرت بحنان و هو يزيد إحتضانها : بالطبع ملاكي ... لن أترككي أبداً ...
عِطر : هل تظن أن هذا جيد لي أبي ...
ألبرت : طبعاً ملاكي ... هذا الأفضل لكِ ... بالرغم من أني أغار من فهد و أوس ... لأنهم سوف يأخذوكم بعيداً عني أنا و إيزابيلا ... لكن صدقيني .. هذا الافضل لكما ...
عِطر بتوتر : أبي هل يمكن أن أسألك عن شيء ...
ألبرت بعد أن لاحظ توترها : بالطبع ملاكي أي شيء ...
عِطر : أنت و أمي ... ألا تعلمون شيئاً عن عائلتي ...
ألبرت و هو ينظر إليها بحزن : للأسف ملاكي ... لا نعلم شيء .....
أومأت عِطر له بحزن لتدفن رأسها في صدره و تحتضنه ليشد هو على إحتضانها ... فألبرت كان يعلم أنها تتألم بسبب عدم معرفتها بعائلتها ... كان يستمع لبكائها في حضنه و هي صغيره تخبره لماذا قامت عائلتها بتركها هنا ... لماذا ليس لديها عائلة تحبها كبقية الأطفال الذين تراهم في الشارع .... جلست الفتيات مع ألبرت و إيزابيلا يشاهدون التلفاز و يمرحون و لكن لم تخفى نظرات الحزن التي بعيني الفتاتين عن ألبرت و إيزابيلا ... فهم يعلمون أن فتياتهم تعاني ... لكن قلب ألبرت مطمأن قليلاً لأنه واثق في فهد و أوس بأنهم لن يضروا فتياته ...
مر الوقت ليأتي فهد و معه أوس ليصطحبوا الفتيات معهم بعد توصيات من البرت و إيزابيلا بأن يعتنوا بالفتيات ....
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
في قصرٍ آخر في لندن حيث تمكث عائله من أثرى العائلات الموجوده بالمملكه البريطانيه ... كان يجلس رجل في ال 40 من عمره معه سيده راقيه تدعى روز ذات عيون بلون العسل مع شعر غجري أسود طويل ... في ال 38 من عمرها ...
روز : أخبرني مانويل ... ما الجديد ...
مانويل : لقد أخبرني رجالي أنها قد ذهبت مع فهد إلى قصره ...
روز بتساؤل : لماذا ...
مانويل : لا أعلم سيدتي ... لكن سوف نعلم قريباً ...
روز : حسناً ...
مانويل : ألن تخبريني سيدتي ... لماذا تجعليني أراقب تلك الفتاه ...
روز ببرود : ليس من شأنك .. يمكنك الذهاب ...
ذهب مانويل ... لتجلس روز تتذكر ما حدث منذ 20 عاماً ...
Flash Back ...
روز ببكاء : ااااه يا صغيرتي ... لو تعلمين كم أتألم لتركك هكذا ... لكن عندما تعلمين الحقيقه .. سوف تسامحيني لاني فعلت هذا لصالحك ...
وضعت روز تلك االفه الصغيره التي بيدها على السرير الخاص بالأطفال لتدق جرس بوابة الميتم و تذهب بعيداً تختفي خلف أحد الأشجار تنتظر الذي سوف يحدث ... لترى فتاه بجوارها رجل يحملون إبنتها التي تصرخ ببكاء ... لتبكي في صمت و ترحل ....
End OF Flash Back
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
روز لنفسها : سوف تعلمين كل شيء قريباً صغيرتي ... أعدك سوف أقوم بتعويضك عن كل شيء حدث لكِ ... أعدك أنا والدتك روز ... أعدك بذلك إبنتي عِطر ...
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
#يتبع
بقلم
SilverAngel