-->

الفصل الثامن عشر - عطر الفهد







الفصل الثامن عشر

مغمضه عينيها ... تشعر بأيد حانيه تضمها و تمسح على شعرها .. صوت دافئ يردد اسمها .. لكن كلمه واحد مازالت يتردد صداها ... ( خطيبته ) لتنزل دمعه دافئه على وجنتها ليشعر بها فهد و هو يمسد وجنتها ....

فهد بحنان : عِطر .. صغيرتي ... إهدأي حبيبتي ..

كانت عِطر في عالم آخر ترى فيه ما حدث منذ سويعات قليله ....

Flash Back

كانت عِطر تقف تتحدث مع ديفيد لتجد فتاه تقبل عليها و يظهر على ملامحها الخبث و الحقد ... لتقف بجوار ديفيد ... لتبدأ حديثها ..

كلارا بغنج مزيف : عمي ديفيد .. أنت هنا و أنا أبحث عنك ...

كلارا كانت فتاه في ال23 من عمرها .. تخصص هندسه طبيه فهي درست هذا المجال كي تتقرب من فهد ... عيون خضراء .. شعر اشقر ... قوام مثالي ...

ديفيد بتوتر : كلارا .. ماذا تريدين ..

كلارا : امممم .. الن تعرفنا على بعضنا ...

عِطر بإبتسامه : أنا عِطر ..

كلارا بإبتسامه جانبيه : و أنا كلارا .. إبنة خال فهد ... و ... و خطيبته

لم تشعر عِطر بنفسها إلا و قد بدأت تظهر على جسدها بوادر تلك التشنجات اللعينه التي لاحظها فهد الذي كان قادم نحوهم و بجواره مارك ...

فهد و هو يحاوط عِطر : عِطر إهدأي ... هيا تنفسي بهدوء ..

عِطر بتلعثم : تلك الفتاه ... تلك الفتاه ماذا تقول فهد ؟!!! ... هل هي خطيبتك حقاً ...

فهد و هو ينظر إلى كلارا بغضب : كاذبه .. هي ابنة خالي فقط ...

كلارا بغضب : لكن أنا أحبك و لن تكون زوج أي إمرأة أخرى ....

في ذلك الوقت كان أوس و معه تانيا يبحثون عن فهد و عِطر ليستمعوا إلى أصوات مرتفعه ليتجهوا صوب هذا الصوت ... لترى تانيا عِطر و هي في تلك الحاله بين ذراعي فهد لتركض إليها تريد إحتضانها لكن فهد يمنعها عن هذا و هو يضم عِطر أكثر إليه ...

فهد بحده : أوس ... خذ كلارا إلى الخارج حالا ... لا أريد رؤيتها ...

كان ديفيد يقف لا يعلم ما الذي عليه فعله .. فقط يشاهد و الدموع تتجمع بعينيه على حال إبنته التي لا يستطيع مساعدتها .. كان يود لو ضمها بين ذراعيه لكي يبعد عنها هذا الألم .. لكن بوضعه هذا لن يستطيع ...
أما فهد كان يشعر برجفتها بين يديه .. لا يدري ما الذي عليه فعله ... ليشعر بيد تربت على كتفه .. ليلتفت و يرى مارك ..

مارك بهدوء : إسمح لي المحاوله حتى يأتي دمتور سيرجي ... لقد طلبت من الآنسه التي كانت هنا مناداته ...

فهد و هو يبعد وجه عِطر ببطئ عنه : لا يمكنني تركها هكذا ... إفعل ما تريده و هي بحضني ..

مارك بهدوء و هو ينظر لعِطر : آنسه عِطر .. إهدأي .. أنظري إلي و حاولي أن تتنفسي بهدوء ... هيا حاولي معي ... شهيق .. زفير ببطئ .. هيا ...

كانت عِطر تحاول تنفيذ ما يقوله مارك لتهدأ تشنجاتها و رجفتها قليلا و هي مازالت بين ذراعي فهد الذي يمسد شعرها و ظهرها بحنان و دفئ ... حتى أتى سيرجي و معه حقيبته الطبيه الذي يحملها معه أينما ذهب ... ليقترب من فهد الذي يحتضن عطر و يجلس على إحدى الكراسي ....

سيرجي : سيد فهد كما المره الماضيه ...

ليدرك فهد ما يريده سيرجي ليضم فهد عِطر إليه بقوه و هو يثبت ذرلعها ... ليقوم سيرجي بحقنها بنفس الدواء ... لتهدأ تلك التشنجات تحت تأثير الدواء و أيضاً مع لمسات و همسات فهد الدافئه لها ....
كانت تانيا تقف و دموعها تجري على وجنتيها كهطول الأمطار ... لتشعر بأوس يحتضنها إليه و يضمها بشده و هو يمسد ظهرها بحنان و هو يحاول تهدئة نفسه معها .. فهو يرى كم يعاني أخيه و هو لا يستطيع أن يرى أخيه هكذا .. و هو لا يستطيع فعل شيء ...
كان فهد يحمل عِطر بعد أن ذهبت في نوم عميق بسبب الدواء الذي أعطاه سيرجي لها ... لينهض فهد ناوياً الرحيل ... ليجد ديفيد يقترب منه ...

ديفيد بحزن : فهد .. دعنا نذهب لقصري .. هو قريب من هنا ... هيا فهذا أفضل لعِطر ...و أيضاً مارك يريد الحديث معك ...

فهد و هو ينظر لعِطر : حسناً خالي .. حسناً ... و أيضاً أنا أريد التحدث مع كلارا ...

ذهب ديفيد .. فهد .. عِطر و معهم مارك إلى قصر ديفيد بعد أن أعتذر من والديه بسبب وجود عمل طارئ .. بينما ظل اوس و تانيا في الحفله ...
وضع فهد عِطر برقه و حنان على الفراش المتواجد في إحدى الغرف المتواجده بقصر خاله .... لينهض بخفه و يخرج ينهي حديثه مع كلارا و مارك سريعاً فلقد أخبره سيرجي أن جرعة الدواء ليست كبيره لذلك قد تستيقظ عِطر بأقرب وقت ممكن ... ليعلم أن كلارا في الأسفل مع ديفيد و مارك ... ليتجه إليهم ....


فهد بغضب : كلاراااا

كلارا بفزع : فهد .. ماذا هناك ...

فهد بحده : هل أنا قمت بخطبتك حتى تخبري عِطر بهذا ...

كلارا بغضب : أنا أحبك ... أنت ملكٌ لي ... لن أسمح لفتاه يتيمه و حقيره كهذه تأخذك مني ... هل فهمت ..

فهد بغضب و هو ينظر إليها : عذراً مارك يبدو أن شقيقتك تحتاج إلى إعادة تربيه ...

لينهي حديثه مع شعور كلارا بصفعه قويه تهبط على وجهها من يد فهد ...

كلارا بدهشه ممزوجه بغضب : هل تصفعني بسبب تلك الحقيره ... سوف أجعلك و أجعلها تدفعون ثمن هذه الصفعه ... سوف تندم فهد .. أعدك بهذا ..

لترحل كلارا عن القصر و هي بداخلها تستشيط غضباً و حقداً .. لينظر فهد بعدها إلى مارك ليجد وجهه جامد ليس به أي مشاعر .. بينما ديفيد تظهر عليه ملامح الحزن و الغضب من كلارا ....

فهد و هو يزفر بقوه : مارك ... انا ...

مارك مقاطعاً لفهد : لا تقل شيئاً فهد .. هي تستحق ذلك .. لقد تعبت من محاولاتي معها لكي تصبح عاقله و جيده ... لكن محاولاتي كلها هباء ... الآن أتركنا منها و دعني أتحدث معك بخصوص عِطر ...

فهد : أجل خالي اخبرني أنك تريد التحدث معي بشأنها ...

مارك : أنت تعلم أنني طبيب نفسي ... و خالي أخبرني كل شيء بخصوص متلازمة عِطر .. و من الجيد إنني تعاملت مع حالات مثلها و قد أعطت نتائج جيده ... لذلك أريد أن أساعدها ... دعني أكون الطبيب النفسي الخاص بها ...

فهد : هذا جيد فأنا كنت أبحث عن طبيب نفسي لها ... لكن أولا يجب أن تتحدث مع دكتور سيرجي لتعلم كل شيء عن حالتها ..

مارك بإبتسامه : سوف أفعل .. لا تقلق ..

فهد بإبتسامه : حسناً .. سوف أصعد إليها قبل أن تفيق ...

End Flash Back
إستيقظت عِطر على صوت فهد الذي يهمس لها بأن كل شيء بخير ...

فهد بحب : عِطري .. هيا فيقي صغيرتي .. كل شيء بخير .. هيا ...

لتفتح عِطر عينيها لتقابلها عيني فهد بلونها الزيتوني المميز ... و تلك الإبتسامه الدافئه التي تجعلها تبتسم دون إرادة منها عند رؤيتها ترتسم على شفتيه ...

عِطر بخدر : هل ما قالته تلك الفتاه صحيح ..

فهد و هو يقبل وجنتها : أخبرتك من قبل أنها كاذبه ..

عِطر : لكن لماذا قالت لي هذا ؟!!

فهد بتنهيده : هي تحبني .. مهووسه بي لا أنكر ذلك ... لكن قلبي انا ملك لكي وحدك ... أنت تعلمين هذا ..

عِطر ببكاء : لكن .. هي .. هي سوف تحاول أن تأخذك مني ...

فهد و هو يوزع قبلات لطيفه دافئه على وجهها : لن تستطيع ... فأنا ملكك و أنتِ سوف تدافعين عما تملكيه .. كما أفعل أنا و أدافع عنكِ .. لأنك ملكي ... هل فهمتي صغيرتي ؟!

عِطر و هي تحتضنه تستنشق رائحته بحب : أجل فهمت ...

فهد و هو يحتضنها : جيد ... و الآن .. سوف نقضي الليله هنا في قصر خالي و غداً صباحاً سوف نذهب .. حسناً ؟!!!

عِطر : حسناً .. لكن كيف تصالحت مع خالك ..

فهد و هو يكوب وجهها :أفراد العائله يتخاصمون و يتصالحون دائما .. تلك هي الحياه .. و الآن لدي ما أخبرك به .. مارك سوف يصبح طبيبك النفسي .. فهو قد تعامل مع بعض الأشخاص الذين لديهم تلك المتلازمه و حصد نتائج جيده ..

عِطر بإبتسامه : حسناً .. هذا جيد ...

فهد :عِطر ... مارك يكون شقيق كلارا .. لكنه مختلف عنها .. ليس مثلها .. هو شخص جيد و طيب لذلك أنا وافقت على طلبه أن يكون هو طبيبك ..

عِطر : لا بأس حبيبي .. مادام قلت أنه جيد ... فهو كذلك ..

إستمعوا عدة طرقات على الباب يليها دخول ديفيد .. مارك و معهم ماريا زوجة مارك و خلفها إحدى الخادمات تحمل الطعام ..

ديفيد بحنان و هو يقف امام عِطر : كيف حالك الآن إبنتي .. هل أنتِ بخير ...

عِطر بإبتسامه دافئه : أجل سيد ديفيد شكراً لك ..

شعر ديفيد بغصه في حلقه و هو يسمع إبنته تناديه هكذا ... فكم تمنى رؤيتها و سماع كلمة أبي منها .. لكنه يحدث نفسه دائما بأنه عليه الصبر ...
شعر مارك بإحساس ديفيد ليبدأ بتغيير الحديث له ..


مارك بإبتسامه : أهلا آنسه عِطر ... أنا مارك ..و هذه زوجتي ماريا ...

ماريا بإبتسامه مرحه : أهلا عِطر .. أنتِ جميله ..

عِطر بخجل : أهلاً بكم ...

مارك : فهد .. دع ماريا تساعد عِطر على تبديل ملابسها ... و أنت تعالى لكي تبدل ملابسك أيضاً .. لقد أحضرت لك ملابس تناسبك من خاصتي ...

نهض فهد و ذهب مع مارك بعد أن طبع قبله دافئه على جبين عِطر ... ليتركها مع ماريا التي قفذت على الفراش بمرح أندهشت منه عِطر ...

ماريا بمرح : لقد أحضرت لكي بعض قطع الملابس الخاصه بي .. هي جديده لم أرتديها بعد ... أتمنى أن تعجبك ..

عِطر بإبتسامه : شكراً لكِ ...

ماريا بسعاده : دعينا نكون أصدقاء حسناً ...

عِطر بإبتسامه : بالطبع هذا يسعدني ...و سوف أعرفك على تانيا أيضاً .. فأنا و هي أصدقاء منذ الطفوله ...

ماريا بمرح : هذا سوف يكون جمييييل ... و أيضا صباحا سوف تتعرفين على أطفالي ...

عِطر بسعاده : هذا سوف يكون رائع ..

قامت ماريا بمساعدة عطر لإرتداء الملابس ثم ذهبت .. ليدخل فهد إلى الغرفه و ينظر إلى عِطر الجالسه على الفراش ... لتخرج ضحكاته تطرب أذانها ... كان يضحك بقوه حتى أدمعت عينيه ... و كذلك ضحكت عِطر بشده لما تراه ....

فهد و هو يحاول السيطره على صحكاته : ههههههه .. عِطر .. ماذا ترتدين ... و ما هذا الذي فعلتيه بشعرك ...

كانت الملابس التي أحضرتها ماريا لعِطر عباره عن بيجاما باللون الزهري ذات رسومات لشخصيات كرتونيه مختلفه ... و قد قامت ماريا بتمشيط شعر عِطر على هيئة ذيلين حصان ... كل جانب من رأسها به ذيل حصان و وضعت لها أربطة شعر طفوليه ...جعلتها ماريا بتلك الملابس و تسريحة الشعر تبدو كالطفله التي في ال 7 من عمرها ... و هذا كان طبيعي لشخصية ماريا الطفوليه التي يعاني منها زوجها ....

عِطر بضحك : ههههههه أنظر إلى نفسك أولاً ... ما هذا الذي ترتديه ...

فبالرغم من أن مارك يمتاز بالطول .. إلا أن فهد كان يفوقه بعدة سنتيمترات و أيضا كانت لياقته و قوته البدنيه تفوق مارك ... لذلك كان البنطال الذي يرتديه فهد قصير عليه و ايضاً التيشرت كان طوله قصير فقد ظهر القليل من بشرة الفهد مع خط ال V الخاص به ...
ظل الإثنان يضحكان سويتاً ... ثم هدأوا ليتناولوا الطعام بحب و دفئ ... ثم توسدت عِطر حضن فهد الدافئ لتذهب في نوم عميق تحت همسات فهد لها بكم هي جميله و كم هو يحبها مع بعض القبلات المحبه العاشقه لها ...ليذهب هو أيضاً لعالم احلامه الورديه معها ...


⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
عاد البقيه إلى قصر كاظم بعد إنتهاء الحفل الذي إنتهى بسلام أخيراً ... صعدت تانيا غرفتها و أبدلت ثيابها كما فعل أوس ... لكنه كان يريد الإطمئنان على جنيته .. ليصعد إلى غرفتها و يطرق الباب و يدخل بعدما أذنت له ....

تجول بصر أوس عليها حيث كانت ترتدي بيجاما باللون من قماش الساتان عباره عن شورت قصير مع تيشرت حمالات رفيعه ... و شعرها كان مرفوع في هيئة كعكه فوضاويه ... جعلت عينيه تتفحصها بحب ليقترب منها يحتضنها بشوق و لهفه و هو يمسد ظهرها بحنان ...

أوس بحنان : هل أنتِ بخير جنيتي .. همممم ؟!!!

تانيا بحزن : أنا قلقه على عِطر ...

أوس و هو يقبل عنقها بحب : لقد أخبرني فهد أنها بخير الآن .. لا تقلقي ...

تانيا و هي تذوب بين ذراعيه من عاطفته الواضحه من قبلاته : تلك المسماه بكلارا .. لن تترك فهد و عِطر .. هي مهووسه به هذا واضح عليها ..

أوس و هو ينظر لعينيها بثقه و قوه : فهد لن يسمح لها بإن تفعل شيء ... و نحن لن نسمح أيضاً .. لا تقلقي حلوتي ...

تانيا بهمس : أوس ...

هنا لم يتحمل اوس أكثر ليلثم شفتيها في قبله هادئه .. حانيه .. يبث فيها مشاعره و حبه لها .. بينما هي يديها إرتفعت لكي تحاوط عنقه و تبادله قبلته التي تجعلها تطير في سماء الحب و العشق .. فصل أوس القبله ليحملها بين ذراعيه و يضعها على الفراش برفق و يقوم بدثرها بالغطاء جيدا .. ثم يقبل جبينها بحنان ...

أوس بحب : هيا جنيتي نامي و ارتاحي .. تصبحين على خير حبيبتي ...

تانيا بحب : تصبح على خير حبيبي ...

ذهب أوس لجناحه ليستلقي على فراشه و يذهب في النوم و هو يرى عيني جنيته الشرسه في خياله .. ليبتسم دون شعور منه ....


⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
كانت مستلقيه على الفراش في حضن زوجها الذي يداعب خصلات شعرها بحب و حنان كأنها إبنته الصغيره و ليست زوجته ... فهو يراها دائماً تلك الفتاه ذات الجديلتين و الفستان الطفولي ... تلك الفتاه الصغيره التي كان يدافع عنها و يحميها .. تلك الفتاه التي كانت حلم صباه و شبابه .. أجل فجاسمين قبل أن تكون زوجته و حبيبته هي صديقة طفولته ... ابنة الجيران التي كان يلعب معها في صغرهم و يذهبون سويتاً إلى المدرسه ... و أيضاً أهلهم كانوا أصدقاء أعزاء .... ليزفر بقوه و هو يمر عليه تلك الذكريات ...

جاسمين : حبيبي .. هل أنت بخير ..

كاظم و هو يقبل جبينها : بخير حبيبتي .. بخير ..

جاسمين : كاظم ... أنا قلقه من كلارا ... أنت تعلم أنها تحب فهد بجنون ... هل ممكن أن تضر عِطر ؟!!

كاظم و قد احتدت نظرته : لتحاول فقط ... و سوف تتمنى الموت ... أنا لن أسمح لها ... و لا تنسي فهد و ما يمكنه فعله إن فكر أحد مجرد تفكير بإيذاء عِطر ...

جاسمين بحزن : لكنها إبنة أخي أيضاً ...

كاظم و هو يزفره بحده : لا تقلقي ... حتى و إن حاولت هي .. لن نسمح لها أن تضر عِطر و لا أن تضر نفسها ...

جاسمين و هي تدفن نفسها في حضن كاظم أكثر : لندعو الله أن تكون تلك الفتاه عاقله و لا تفتعل المشاكل ...

ليلتفت كاظم إلى جاسمين و يجعلها تتسطح على الفراش و هو فوقها و ينظر إليها بحب و عشق ..

كاظم بحب : إشتاقت إليكِ ياسمينتي الصغيره ...

جاسمين و هي تحاوط عنقه بيديها : و انا أيضاً إشتقت إليك حبيبي ...

ليرتشف كاظم من رحيق شفتيها الحب و العشق و يذهب معاها لعالمهما الخاص الذي لطالما شعرا فيه كل مره بأنها المره الأولى لهما .... فهما حلم الشباب و العشق لبعضهما ... حبهما كان تكتب عنه الروايات ... فاللمسه الأولى لملا منهما كانت من حق الآخر .. أول قبله لكل منهم كانت من حق الآخر ... اول لمسه و همسه .. أول دقة قلب .... فحبهما هو حب الطفوله و الشباب و الكبر ...
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
كانت تقفز على الفراش و هي تدندن إحدى الأغنيات ذات الضجه العاليه و هي ترتدي بيجاما قطنيه ذات اللون الأبيض مع بعض الرسومات الكرتونيه عباره عن شورت قصير و تيشرت ذات حمالات رفيعه ... شعرها الأشقر تركت له العنان ...عينيها ذات اللون الأخضر يشع منها الحماس و السعاده .... لتلتفت تجده يقف مستند على باب الحمام يراقبها و هناك إبتسامه مرسومه على شفتيه بسبب جنونها .... كان يرتدي فقط بنطال منزلي قطني باللون الأسود و صدره عاري ... كانت تنظر إليه بحب .. فهو حبيبها و زوجها ذو العينان الرماديه و شعره البني ذو الخصلات الشقراء ... لحيته الخفيفه التي تزيد من منظره الرجولي .. بشرته البرونزيه و عضلات جسده التي تسحرها و تعشقها ...

مارك بضحكه :هههههه ... يا إلهي متزوج طفله .. طفله أم أطفالي

ماريا و تقف على الفراش و تضع يدها بخصرها : أنت تعشق تلك الطفله و تذوب بعشقها ...

حملها مارك بسهوله نظراً لفرق الطول و الحجم بينهما ليجلس على الفراش و هي بحضنه ...

مارك و هو يداعب وجنتها : و أنتي تذوبين من لمساتي صغيرتي ...

ماريا و هي تقبل كف يده الذي يداعبها : أعشقك ..

ليذهبا في دنيا أخرى .. دنيا عشقهم و حبهم ... فهي الفتاه المرحه التي كانت بجواره تلك السنوات .. كلمه واحده منها تكفي لينسى حزنه و ألمه على فراق والديه .. نظره منها تكفي لإخماد نيران غضبه ... فهي الحبيبه ... الزوجه .. الابنه .. و الأم .. فهي بارعه و جميله في كل حالاتها ...


⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
في غرفة مكتبه بقصره كان يجلس على مقعده و بيده هاتفه يتحدث من خلاله ...

ديفيد بحزن : إشتقت لك روز ... اشتقت لك حبيبتي ... لما لا نتزوج و ننهي هذا الفراق الذي طال لسنين ...

روز بدموع : و انا أيضا ديفيد ... إشتقت إليك ... لكن يجب أن نطمأن على عِطر أولاً ... يجب أن تعلم كل شيء ...

ديفيد بتوتر : أنا خائف من ردة فعلها ... خائف ألا تسامحنا ...

روز بحزن : عندما تعلم ما مررنا به سوف تسامحنا .. أنا متأكده من ذلك ...

ديفيد : أرجو ذلك ... تصبحين على خير حبيبتي ..

روز : تصبح على خير حبيبي ...

أغلق ديفيد الهاتف .. ليغمض عينيه و يمر عليه ما حدث له هو و روز .. كيف كانت الحياة قاسيه عليهما ... لم يجتمعا و لم تتاح لهم فرصة تربية إبنتهما الوحيده .. ذكريات أليمه جعلت دمعه تفر هاربه من مقلتيه .. دمعه تحمل ألم و حزن .... لينهض يتجه إلى جناحه يبدل ملابسه و يستلقي على فراشه ليذهب في النوم بعد الكثير من القلق .....
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
في إحدى البارات تجلس و بجوارها رجل يبدو على ملامحه القسوه ...

كلارا : عِطر .. إسمها عِطر ... هذا كل ما أعلمه عنها .. و هي تعمل مع فهد كاظم ...

الرجل : حسناً سوف أجمع لكي المعلومات اللازمه عنها .. لا تقلقي ...

كلارا و هي ترتشف من الكأس الذي أمامها : أفعل و سوف تكون لك مكافأه كبيره ...

الرجل بإبتسامه خبيثه و هو ينظر إليها بشهوه : سوف أتأكد من ذلك ...

كلارا و هي لم تلاحظ نظرته لها : جيد .. لنرى إذا ...

قالت كلماتها ثم نهضت و أتجهت إلى الخارج تسير بتمايل بسبب ثمالتها .. لتركب إحدى سيلرات الأجره و تتجه إلى قصر عمها ديفيد ...

كلارا لنفسها : لنرى أي ماضي رماكي علينا سيده عِطر ... لنرى ماضيكي القذر ...


⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
في الصباح كانت عِطر نائمه براحه و فهد يحتضنها إليه .. لتشعر بيد صغيره تمسد وجنتها و صوت صغير يهمس لها ب ( تنت عطل ..تنت عطل ) .... بينما فهد شعر بيد تشد خصلات شعره بقوه ضعيفه كافيه ليشعر بألم طفيف دون صوت ليلتفت بعد أن أستيقظ يجد بجانبه طفل لم يتخطى عمره العامين يشبه إبن خاله مارك كثيرا .. ذات لون العينين و الشعر ... بينما عِطر التي فتحت عينيها تنظر لمن يهمس لها .. لتجد فتاه صغير يبدو أنها بال 4 من عمرها تشبه ملامحها ماريا ...

عِطر بإبتسامه و هي تحمل الصغيره تجلسها على قدمها : مرحبا يا صغيره ... ما أسمك؟

الفتاه بإبتسامه : أنا ثيلينا ...

عِطر بضحكه : أوووه ... سيلينا ... لديكي بعض الأحرف المحتاجه لتعديل يا فتاه ...

سيلينا و هي تكشف عن أسنانها : أنظلي ... بعض أثناني متثاقته ... لذلك أنا أتحدث هكذا ...

لتضمها عِطر بحنان و هي تنظر بجانبها تجد فهد يلاعب طفل صغير ...

عِطر و هي تنظر لفهد : هذا شقيقك سيلينا أليس كذلك ؟

سيلينا بضحكه : هههههه اجل ... اثمه إيثان

فهد بإبتسامه لإيثان الذي كان يحاول الوصول لخصلات شعره بإي طريقه : مرحباً إيثان ...

ليستمعوا بعد ذلك لصوت ماريا و هي تنادي بإسم طفلتها لتحمل عِطر إيثان و تمسك بيد سيلينا و تذهب إلى باب الغرفه و تفتحه تجد ماريا في الطرقه .. تنادي عليها و تعطيها الأطفال ليكتشفوا أن فضول سيلينا القاتل لرؤية عِطر و فهد الذين كانت تتحدث والدتهم مع والدهم دفعها أن تحمل شقيقها الصغير بحرص و تتسلل لغرفتهم ....
ذهبت عِطر للحمام كي تأخذ حماماً دافئاً بعد الكثير من كلمات الحب الذي همس فهد بها إليها و بعض القبلات الصغيره ... انتهت من حمامها لتخرج و تجد بعض الثياب موضوعه على الفراش و بجوارهم ورقه فهد يخبرها أنه قد تحمم في الحمام الآخر و أن هذه الثياب قد أحضرها السائق بعد أن أعطتها له كريستين ... و أنه ينتظرها في الأسفل مع البقيه ... لترتدي عِطر الثياب و تهبط حيث يوجد الجميع .... في ذلك الوقت كان مارك و فهد و ديفيد في المكتب يتحدثون ...

فهد : لقد تحدثت مع عِطر و أخبرتها عنك مارك .. حيث تكون طبيبها النفسي و هي وافقت ..

مارك بإبتسامه : هذا جيد ... سوف احدد اول موعد لنا و أخبرك به فهد ..

ديفيد بقلق : مارك ... عِطر لا تعلم شيء .. لا تعلم أن روز والدتها و لا تعلم إني والدها .. لا تنسى ذلك ...

مارك : لا تقلق عمي .. لن أخبرها و لكني أرى أنه من الأفضل أن تعلم ...

فهد : و هذا رأيي أيضاً .. خالي .. أنا سوف أتحدث مع روز ... إذا سمحت لي بالطبع ....

ديفيد : أكيد ... يمكنك ذلك ... و الآن هيا لنذهب للبيقيه ....

كانوا يتحدثون و لم يعلموا شيئاً عن تلك الواقفه بجوار النافذه الخاصه بالمكتب المطله على الحديقه تستمع لحديثهم و عينيها متسعه من الدهشه ... لتتحول تاك الدهشه لإبتسامه خبيثه ...

كلارا بخبث : تُرى ... ماذا سوف تفعلين عِطر عندما تعلمين بالحقيقه ... يبدو أننا سنستمتع كثيراً ....
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
#يُتبع