الفصل الثاني _ حب علي حافة المرض
الفصل الثاني " لحظات صادمة "
دخلت نسمة المكتب لتتقدم منهُ بإبتسامة متسعه لتجلس علي الكرسي أمامه متحدثه بحب : صباح الخير يا حبيبي ،، قالولي عايزني .
نظراته كانت حادة قوية فقطبت حاجبيها بحيرة بينما تسمعهُ يتسائل : في أنسه اسمها رنيم بتشتغل في الشئون تحت تعرفيها .
إزدردت ريقها بقلق حقيقي وهي تنظر لهُ بريبة ،، يقف من مكانه ويتجه إليها وحين طال صمتها جذبها من ذراعيها لتقف بين يديه بخوف وهو ينهرها مزمجراً : ساكتة ليه ،، يعني اللي عرفته صح ،، إنتِ إنتِ تعملي كدي .
سألتهُ بتوجس متلعثمة : عـ .. عرفت .. ايه .
تركها ليتجه لمكتبهِ مجدداً متحدثاً ببرود : هتعرفي دلوقتي .
وقبل أن تتحدث كانت رنيم تدق الباب ليسمح لها بالدخول وما إن رأتها نسمة حتي شعرت بخطر شديد والتي كانت تشعر بهِ كلما رأتها بجمالها وجمال شعرها الفتاك فكانت تحاول بكل الطرق ألا تجعل كرم يلمحها حتي ،، شعور بالنقص كانت تجربهُ كلما رأتها وكأنها لا يكفيها كونها حبيبته وخطيبتهُ وكان هاجس أن يتركها يحلق فوقفها فجعلها ترتكب أخطاء لم تحسب لنتائجها حسبان وإن كانت إحدي النتائج هي خوفها بذات القدر .
- تعالي يا رنيم : كان هتاف كرم الجاد وهو يمد يديه ليطالبها باللابتوب الخاص بها ،، فإقتربت بقلق وهي تنظر لنسمة التي تقف وكأن دلو من الماء المثلج صُبَ عليها للتو أو وكأنها تقف بين هوة من النار فشتان بين الإثنين ولكن النتيجة واحدة وهي أنها بحالة غريبة أثارت الريبة بداخل رنيم وهي تحاول ألا تجعل من عقلها أن يستشف ما يحدث حولها فتُصدم بقوة .
وضعت اللابتوب أمامه ثم فتحت ملفات تصاميمها والمشاريع التي تخص الشركة والتي عملت هي عليهم منذ زمن ثم إبتعدت لتترك لهُ مساحة من التفحص وكما فعل تماماً أخذ يتفحص المشاريع وهي تراقبه ولاحظت عينيه التي جحظت وكأن النيران تنبعث منها وفكهُ الذي إنقبض بقوة ويديهِ التي إشتدت قبضتها وهو يرفع رأسهُ ليواجه نسمة بكل تلك المشاعر ونظراته القاتلة وصدمة إختلجت بمشاعر في صدره فألمته ،، ما رآه فاق توقعاته ليشعر بنفسه في محل المخدوع بحبيبته ورغماً عنهُ حاول أن ينكر ما يراه وهو يهتف بصوتهِ الجهوري : نسمة عايز تفسير فوراً .
إنتفضت كلتاهما برعب وكان نصيب نسمة من الرعب أكثر بكثير وهي تطالبه بتوسل وهي ترمق رنيم بنظرة فتاكة وكأنها تريد قتلها أثارت الغضب بداخل كرم والصدمة بداخل رنيم : كرم ممكن نكلم لوحدنا .
ورغم كل الغضب الذي يشتعل بداخله لن ينسي ما يجمعهم من محبة فهي إبنة خالتهُ لذا تحدث بهدوء لغوياً عكس هيجان الجسد : - رنيم روحي علي شغلك .
لا هي لا تريد الذهاب تريد أن تعرف الحقيقة الواضحة علي ملامح كلاهم لذا راحت ترفض بتلعثم : بس أنا ..
قاطعها بغضب غصباً عنه : روحي علي شغلك يا أنسه ولما أطلبك تعالي .
خرجت رغماً عنها ودموع عينيها تتسابق علي وجنتيها و قد فطنت كل شئ " تصاميمها لم تكن تصله من الأساس " كيف كانت غبية لهذه الدرجة ولم تجد غير حبيبته لتساعدها ،، أسرعت لمكتبها لتلتقط حقيبتها وتخرج من الشركة بأكملها ببكاء لم يتوقف حتي الأن ولم تجد سبيل لها غير البحر التي هي ممتنه لهُ بشده كونهُ مسقط مدينتها عروس البحر " الاسكندريه " .
.................................................
في مكتبهُ حاولت نسمة الكلام ولم تجد لهُ مخرج وهي لا تعرف كيفية التعامل مع خطر فقدانه الذي يحيط بها وعفاها هو عن ذلك وهو يتحدث بصدمة وكأنهُ يستكشف ماهيتها للتو : أنا مش مصدق لو قالولي حد غيرك اللي عمل كدي كنت صدقت .
همست بترجي : كرم انا ..
قاطعها بغضب وهو يتوجه لها : إنتِ إيه ،، مفيش سبب في الدنيا ديه كلها يخليكي تسرقي تصاميم غيرك وتنسبيها لنفسك .
ثم راح يبتعد عنها وهو يقبض علي كفيه بقوة فهو في عصبيتهِ لا يري أمامه وهو يتابع بذهول غاضب : ياريت كنتِ بتخبيها عني وبس ،، ده انتِ نسبتيها لنفسك ،، تصاميم البنت بتتصمم علي ارض الواقع وهي مش دريانه بحاجة ومفكرة نفسها متنفعش تبقي مهندسة .
ثم صاح بصوت عالٍ جعلها تنتفض : وإنتِ اللي طلعتي متنفعيش .
عند هذه اللحظة ثارت بغضب حين ذكرها أمامها لتصيح بحدة : وهي مين ديه أصلاً محموق عشانها أوي وبتدافع عنها كدي ليه .
غرز أصابعهُ في ذراعها لتتأوه بصمت وهو يقربها منهُ بحدة متحدثاً بزمجرة ساخرة : - موضوعي مش هي دلوقتي ،، موضوعي في اللي طلعت مخدوع فيها وكنت هدخلها بيتي بعد شهرين .
نظرت لهُ بصدمة مسرعه : كنت .. كنت ازاي ،، كرم اهدي بس وخليني أشرحلك .
تركها بنفور وكأنها شئ قذر و كل مشاعرهُ لها بداخله تبخرت وذهبت هباءاً ومن ثم تحرك بعيداً عنها قليلاً متحدثاً بنظرات مشمأزة نوعاً ما يغلبها الشعور بالخداع أكثر من الألم : تروحي تلمي حاجتك يا هانم ،، مبقاش ليكي مكان هنا .
ثم تابع وهو يضغط علي حروفه غير مهتماً بصدمتها ودموعها التي بدأت في الهطول : لا في شركتي ولا في حياتي .
إقتربت منه وهي تهتف بتوسل سريع : لا يا كرم متعملش فينا كدي انا اسفة والله انا اسفة انا كنت غبية ،، كنت خايفة تضيع مني كنت شايفاها ..
وتابع هو بحدة وقد فاض بهِ الكيل ،، يحبها وكم يصعب عليه تصديق ما فعلته ولكن ليس للغفران مكان في قلبه ،، أخطأت وعليها تحمل العواقب بمفردها لذا راح يهدر بحدة : شايفاها اجمل منك مش كدي، شوفتيها ناجحة عنك ،، شوفتيها بتعمل اللي انتي مش قادرة تعمليه
شوفتيها واثقة في نفسها مش عندها عقدة نقص زي اللي عندك ومخلياكي مجنونة مش عارفة تتصرفي في أي حاجة .
هتفت بهِ بحدة وهي تغطي أذنيها : إخرس إخرس .
تابع ولم يأبه بحالها ،، إن كانت ستخرج من حياته فهي إبنة خالته فليجعلها تستفيق من هويتها المريضة بالنقص التي تحتلها كشعور سبب لهم الكثير من المشاكل كان يتفهمهُ هو باسم الحب والرابط بينهم : شوفتيها ممكن تاخد مكانك في حياتي ،، عشان دايماً شايفة نفسك أقل من الكل ،، رغم كل اللي بقدمهولك رغم اني بحاول اخليكي تشوفي انك كل حاجة في حياتي إلا إنك دايماً حاسة بنفسك صغيرة ،، رغم العز اللي انتِ عايشة فيه ...
قاطعتهُ بتوسل ودموعها تسيل بصمت بينما تغمض عينيها : خلاص يا كرم الله يخليك خلاص .
أمسك ذراعها برفق تلك المرة متحدثاً بهدوء : ديه الحقيقة يا نسمة وانا خلاص مبقتش قادر استحمل واللي إكتشفته انهاردة مش هقدر اسامح فيه ابداً خلاص احنا حياتنا مع بعض انتهت انا مقدرش أآمنك علي بيتي وعيالي بعد اللي عرفته ،، انتِ محتاجة تتعالجي ،، ياريت تشوفي دكتور نفسي .
يعلم أن كلامه جارح ولكن لعلهُ يكون محور بداية جديدة لها لتغير من ذاتها ،، بينما طالعتهُ هي بصدمة أوجعتهُ وهي تهتف بإسمه بذهول من كم الإعترافات التي كانت في صدره وباح بها كان زواجهم بعد شهرين فقط وهي خربت كل شئ ولكن يا للعجب فهي لا تشعر بألم فقدانه الشديد أكثر من ألم ما ألقاه في وجهها من كلام لذا تجرأت وأمسكت بكفيهِ بإرتعاش متحدثة بنشيج : أنا اسفة كنت مفكرة اني بحافظ عليك ،، انا غبية وعندي عقدة النقص ديه زي ما بتقول بالظبط ،، مش عايزاك تسامحني كحبيبتك بس سامحني كبنت خالتك ،، انت حاجة كبيرة في حياتي مقدرش أخسرك بعد بابا الله يرحمه .
ثم مسحت دموعها بهدوء وطالعتهُ بترقب وهي تهمس : أنا أسفة .
نظر لها نظرة لم تكن دافئة نوعاً ما ولكن كانت كافية لتطمئنها بعد همسه : موعدكيش حالياً بس أكيد مش هنسي إنك بنت خالتي وفي بيني وبينك رابط دم .
وقفت لتنتفض بإرتعاشة خفيفة قبل أن تهمس بوجع : شكراً .
ثم خرجت بهدوء غير عابئة ولأول مرة بمن يراها بحالتها المذرية تلك وهي تتجه لمكتبها لتلتقط حقيبتها ومعطفها وتخرج من الشركة وما إن خطت خارجها حتي تتطاير شعرها حولها ولفحها نسيم البحر القريب لتغمض عينيها بألم وتتجه لسيارتها بهدوء .
شعورها في تلك اللحظة لم يكن شعور من فقدت جزءاً منها للتو بل شعور بالحرية وكأنها كانت تغرق فجاء من يعلمها الإتزان وغادر وكأنها لتوها إستأصلت جزءاً من مرض كان يحتلها ،، وكأنها كانت في سبيل إلي البداية وها قد وضعت قدميها علي أول خطوة فشعورها لم يكن شعور العجز أو الفقدان أبداً . " لم تكن تلك نهايتها بل كانت بدايتها "
..................................................
وضع رأسه أسفل المياه وهو يفكر بضيق أنهُ فقدها ،، فقد نسمة الحبيبة ،، فقد من كانت ستشاركهُ حياته بعد شهرين ،، فقدها وانتهي الأمر وهي السبب ،، كم يؤلمه قلبهُ عليها يود مساعدتها ولكن هو قد بادر بالكثير جداً بالفعل ليساعدها ،، يبدو ان القدر يحمل لها أخراً غيرهُ سيكون من يخرجها من هوتها تلك وعند تلك النقطة وقف يفكر بهدوء وهو ينشف وجهه وشعره ألا يجب أن يشعر بالغيرة من فكرة تراوده كهذه ،، ألا يجب أن يتألم لمجرد كونها لم تعد لهُ وستكون لغيره يوماً ما ،، لما لا يتألم لما لا يغار أكانت نسمة وهم أم كانت طفلة بريئة صغيرة أحب أن يقتطفها بنفسه ويستكشفها ليجد انها فتاه يافعه تنقصها ثقتها كإمرأه .
أغمض عينيه بقوة ضاغطاً عليها بيدهِ وهو يدرك أن نسمة لم يكن يجب أن تتعدي حدود إبنة خالته ،، علاقتهم معاً قد تكون سبب في توجعها وقد تكون سبب لشفائها ولكن أبداً لم تكن علاقة ستستمر هدفها الحياه .
خرج أخيراً من مكتبه بعد أن استعاد إتزانه الكلي ونزل للأسفل يبحث عنها فدلوه علي مكتبها الصغير فدخلهُ بهدوء بعد أن لاحظ عدم وجودها من زجاج المكتب وما إن دخل حتي تسللت لأنفهِ الرائحة العطرة الجميلة خاصتها وقبل أن يخرج لاحظ كوفيتها السوداء علي مكتبها ليلتقطها مستنشقاً إياها بدون وعي ،، نفس الرائحة عالقة بها فقبض عليها بقوة وهو يخرج يسأل عنها ليعرف أنها غادرت في هيئة مأسوية عكس نسمة التي خرجت في هيئة هادئة بصمت مريب .
فنسمة لتوها إعترفت لنفسها بالحقيقة التي تحتلها بينما رنيم تريد أن تنفي تريد ان تكون في حلم وتستيقظ منهُ علي ألا تشعر بتلك الطعنة الصادمة .
.................................................
قرر العوده لمنزله بعد خروجه من الشركة كاد أن يصعد " كوبري " والذي هو سبيل لهُ للعوده لمنزلهُ إلا أنهُ لمحها من بعيد تجلس علي صخور ترتطم بها الأمواج بقسوة فتغرقها ،، ميزها بشعرها الطويل والسواد المخيم علي ملابسها لذا أوقف السياره ونزل متجهاً لها رغماً عنهُ فشئ ما يجذبهُ لها وكأنها سحر من نوع خاص .
وصل عندها ليقف خلفها قليلاً يتأمل هدوئها ويتأملها كُلها وكما توقع الأمواج القوية ترتطم بالصخور وتغرقها فهتف بتلقائية هادئاً :
- تاخدي برد كدي .
إلتفت لهُ برأسها وقطبت حاجبيها وهي تواجه وجهه المجاور للشمس لتتعرف عليه فوراً وهي تري عينيه الذهبيه تلمع أكثر وأكثر في حضرة أشعة الشمس القاسية لتبتلع ريقها وهي تعاود النظر أمامها فيجلس هو ورائها قليلاً متحدثا بمزاح : طيب أنا هقعد هنا عشان أخاف أنا علي صحتي .
طالعتهُ ببندقيتها بألم متسائلة بنبرة مرتعشة : ليه !!
ألم دافئ ذلك الذي رآه بعينيها وكأنها تتألم بطريقة عجيبة .. بمفردها بدون حقد .. نعم هي لم تكن حاقدة كالحاقدة التي آلمتها وتسببت في حزن عينيها ،، هي فقط متسائلة ..
لماذا ؟ آه لو تعرف لماذا ؟ فقط لماذا ؟ .
تاه في بندقيتها اللامعه وكالغريق شعر بها كمحيط عميق دافئ يشُده للداخل وعجباً شعر بنفسه ينتمي لهنا ،، لهذا المكان بجوارها ،، شعر بألمها وكأنها جزءاً منهُ يتألم لمجرد رؤيا آلمها والشعور به ،، فحدثها بدفئ بنبرة حملت بحة غريبه في صوته لأول مرة يتعرف عليها حتي مع حبيبته لم يكن يعرفها : حقك عندي وهتاخديه .
نظرت لهُ بشرود وهي تغمض عينيها متذكرة هذا اليوم الصادم الذي اتي بها أمام هذا البحر الشاسع لتفرغ حزنها في هدوئه ويشاركها هو بمحض الصدفة نفس المكان ،، ليعدها بالحق الذي سيسترجعهُ لها لتتنهد بعمق مستنشقة كم هائل من الأكسجين قبل أن تزفره بنفس العمق كذلك ،، فمن غيره سيأخذ حقها وهو الوحيد الذي بيدهِ أن يفعل !!
End flash back .
وقف فجأة هاتفاً بأمر كأسلوبه معها من أول اليوم والتي لا تحبذهُ هي طالما أصبحو في خارج نطاق العمل : قومي معايا القاعده هنا مفيش منها فايدة .
نظرت له برهةً ثم اشاحتها سريعاً بتنهد متحدثة : شكراً حضرتك منكم تمشي .
عارضها ببعض الاستنكار والحدة علي برائتها : انا مش باخد رأيك وبعدين انا مش همشي لوحدي انتِ هتيجي معايا ولما أكلمك قومي أقفي زي ما انا واقف وبكلمك .
جفلت من اسلوبه الحاد المفاجئ لتتوقف بتوتر متسائلة : هاجي معاك علي فين .
رد بعملية: هنروح مشوار مهم ،، يلا .
وكان إلتف مستعداً للرحيل لتهتف هي بسرعه : استني بس حضرتك مشوار ايه ده وإزاي يعني هروح معاك .
جز علي أسنانه متحدثاً : هو ايه اللي إزاي ،، هتيجي معايا وتركبي العربية ،، هنروح مشوار وبعدين اوصلك علي بيتك او ارجعك الشركة تكملي شغلك ،، عرفتي إزاي .
نفت متحدثة بشرح : يا فندم مينفعش انا ..
قاطعها بنفاذ صبر فهو ليس من محبي التحايل وليس من محبي القاء الامر اكثر من مرة لينفذ : انا مش هاخطفك انا مدير شركتك هنروح مشوار مهم بالنسبة ليكي هيبقي اول خطوة في اني هرجعلك حقك ،، نمشي بقي .
وبالفعل سارت خلفه حتي وصل لسيارتهِ لتتحدث بتوتر : طيب انا هاخد تاكسي وهاجي ورا حضرتك .
نظر لها بحيرة متحدثاً : وايه لازمته ما العربية موجودة .
نفت برأسها : لا شكراً بس مينفعش اركب مع حضرتك لوحدنا .
مسح وجهه بغضب لاحظته هي لتنكمش ملامحها وجسدها للخلف قليلاً فهذه الفتاه تثير جنونه بكل ما فيها من جمال يُذهِب بعقله وعناد يذهب بتعقلهِ ليهتف في النهاية وهو يجز علي أسنانه : اعملي اللي انتِ عايزاه .
ثم اوقف تاكسي لها واعطاه العنوان المنشود وحدثهُ ان ياتي بها خلفه وحدثه قلبه انها لن تتقبل ان يدفع اجرة الرجل ولكنهُ هو من يصطحبها لهذا المكان لذا دفع اجرة الرجل وتوجه لسيارتهِ ليقودها وهي من خلفه في هذا التاكسي .
#يتبع